موقع اصطدام السفينة بالجبل الجليدي
41°44' شمالا ; 49°57' غرب ,
وبمرور الوقت ، تم امتلاء كل قوارب النجاة وإنزالها إلى المياه من على ظهر السفينة تيتانك ولم يدر المئات من المسافرين
والذين مازالوا على ظهر السفينة ماذا يفعلون ؟ فلجئوا جميعا في فزع وخوف إلى مقدمة
السفينة المرتفعة في الهواء عن سطح الماء ، بعد أن غاصت مؤخرتها تماما في المياه.
وما كان أقساها من فترة مؤلمة للجميع ، فلم يبق أمامهم إلا دقائق وتغوص بهم
السفينة بأكملها في مياه المحيط وأمام هذا الفزع الرهيب اضطر بعض الركاب إلى الوثب في
المياه الجليدية لعلهم يلحقون بقوارب النجاة ، ومن المؤسف أن معظمهم قد مات ، ولم
ينج منهم إلا القليل والذين استطاعوا أن يصلوا إلى قوارب النجاة والتي أخذت تبحر
بعيدا عن السفينة .
رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية:
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا
يتأملون في ذهول سفينتهم العملاقة، التى لا تقهر، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم
وأنوارها الزاهي وسط نغمات الموسيقى المنعبثة منها والتى راحت تدوي نغماتها عبر
المياه !!
ولكن سرعان ما تبدلت نغمات الموسيقى بنغمات أخرى حزينة ، وإلى أن توقفت
تماما، بعد أن غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء حتى
كاد يلامس النجوم بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيء
الليل من حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع
ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، لتختفي معها أسطورة
المارد الذي لايقهرففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد الموافق الخامس عشر من
أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومن عليها من مئات
الركاب وبدأت قوارب النجاة تشق طريقها عبر المحيط في اتجاهات مختلفة ودون هدف
منشود،وسط ظلام الليل والبرد القارص ،ولم يكن هناك ما يؤنسها في هذا الليل المخيف
إلا بعض النجوم التي تناثرت في السماء هنا وهناك والتي لم تضئ بنورها إلا القليل من
هذا الظلام الحالك واشتد البرد بركاب القوارب ،فحاولوا عبثا أن يدفئوا أنفسهم بما استطاعوا
أن ينجوا به من السفينة من فراء و(ارواب )خاصة وان البعض منهم قد هرع إلى قارب
النجاة بملابس النوم ،فلم يسعفه الوقت لالتقاط أي شئ0 وكان اتعس هؤلاء ،في هذا
البرد القارص ،هم من قفزوا من السفينة إلى المياه الجليدية وسبحوا في الماء حتى
وصلوا إلى القوارب ،فكانوا يرتجفون بشدة ،وامتلأ شعرهم وملابسهم بقطع الجليد التي
علقت بهم أثناء السباحة ولم يحالف التوفيق أحد قوارب النجاة الممتلئة بالركاب
،فانقلب بهم في المياه،وكم كانت من فترة مؤلمة أمضاها ركاب هذا القارب،والذي بلغ
عددهم الثلاثين ،في الاحتفاظ بقاربهم من الغرق وسط تلك المياه الجليدية ،فحاولوا
جاهدين الوقوف على جانبي القارب حتى يحتفظوا به عائما على سطح المياه الجليدية
التي أخذت تندفع إلى أرجلهم ،فتتخلل برودتها الشديدة إلى عظامهم فتؤلمهم اشد
الالم ولم يستطع بعضهم الاحتفاظ بتوازنه فسقط في المياه الجليدية ،فكان على
ركاب هذا القارب السيئ الحظ مهمة أخرى شاقه وهي محاولة جذب زملاؤهم من تلك المياه
الجليدية المؤلمة .
ولم ينس ركاب أحد قوارب النجاة هؤلاء الأشخاص الذين وثبوا إلى المياه
أثناء غرق السفينة ،فعادوا مرة أخرى إلى مكان السفينة يحاولون التقاط ما يمكن
التقاطه من هؤلاء الأشخاص من وسط المياه ، ولكن كانت برودة هذه المياه الجليدية
كافية تماما للقضاء عليهم في فترة قصيرة من الوقت فلم يوفق هذا القارب الشهم في
العثور إلا على شخص واحد كان عائما على باب خشبي من أبواب السفينة ،وكم كانت لحظة
غامرة بالسعادة ،حين رأى هذا الإنسان التعيس قارب النجاة يتجه اليه .
يتـــبعــ
41°44' شمالا ; 49°57' غرب ,
وبمرور الوقت ، تم امتلاء كل قوارب النجاة وإنزالها إلى المياه من على ظهر السفينة تيتانك ولم يدر المئات من المسافرين
والذين مازالوا على ظهر السفينة ماذا يفعلون ؟ فلجئوا جميعا في فزع وخوف إلى مقدمة
السفينة المرتفعة في الهواء عن سطح الماء ، بعد أن غاصت مؤخرتها تماما في المياه.
وما كان أقساها من فترة مؤلمة للجميع ، فلم يبق أمامهم إلا دقائق وتغوص بهم
السفينة بأكملها في مياه المحيط وأمام هذا الفزع الرهيب اضطر بعض الركاب إلى الوثب في
المياه الجليدية لعلهم يلحقون بقوارب النجاة ، ومن المؤسف أن معظمهم قد مات ، ولم
ينج منهم إلا القليل والذين استطاعوا أن يصلوا إلى قوارب النجاة والتي أخذت تبحر
بعيدا عن السفينة .
رحلة قوارب النجاة وسط المياه الجليدية:
أما داخل هذه القوارب ، فكانت الدهشة تملا النفوس الجميع، الذين راحوا
يتأملون في ذهول سفينتهم العملاقة، التى لا تقهر، وهى تغوص في المياه بهيكلها الضخم
وأنوارها الزاهي وسط نغمات الموسيقى المنعبثة منها والتى راحت تدوي نغماتها عبر
المياه !!
ولكن سرعان ما تبدلت نغمات الموسيقى بنغمات أخرى حزينة ، وإلى أن توقفت
تماما، بعد أن غاص طرف السفينة بأكمله تحت الماء،وصعد الطرف الآخر إلى السماء حتى
كاد يلامس النجوم بارتفاعه الشاهق الذي انبعثت منة أنوار السفينة الزاهية لتضيء
الليل من حوله ،ودوى في الفضاء صوت الزئير المروع والسفينة تشق طريقها إلى القاع
ولم تمض إلا لحظات حتى اختفت السفينة تماما تحت سطح المياه، لتختفي معها أسطورة
المارد الذي لايقهرففي الساعة الثانية والثلث بعد منتصف ليلة الأحد الموافق الخامس عشر من
أبريل، كانت السفينة تايتانيك قد اختفت تماما عن سطح المياه هي ومن عليها من مئات
الركاب وبدأت قوارب النجاة تشق طريقها عبر المحيط في اتجاهات مختلفة ودون هدف
منشود،وسط ظلام الليل والبرد القارص ،ولم يكن هناك ما يؤنسها في هذا الليل المخيف
إلا بعض النجوم التي تناثرت في السماء هنا وهناك والتي لم تضئ بنورها إلا القليل من
هذا الظلام الحالك واشتد البرد بركاب القوارب ،فحاولوا عبثا أن يدفئوا أنفسهم بما استطاعوا
أن ينجوا به من السفينة من فراء و(ارواب )خاصة وان البعض منهم قد هرع إلى قارب
النجاة بملابس النوم ،فلم يسعفه الوقت لالتقاط أي شئ0 وكان اتعس هؤلاء ،في هذا
البرد القارص ،هم من قفزوا من السفينة إلى المياه الجليدية وسبحوا في الماء حتى
وصلوا إلى القوارب ،فكانوا يرتجفون بشدة ،وامتلأ شعرهم وملابسهم بقطع الجليد التي
علقت بهم أثناء السباحة ولم يحالف التوفيق أحد قوارب النجاة الممتلئة بالركاب
،فانقلب بهم في المياه،وكم كانت من فترة مؤلمة أمضاها ركاب هذا القارب،والذي بلغ
عددهم الثلاثين ،في الاحتفاظ بقاربهم من الغرق وسط تلك المياه الجليدية ،فحاولوا
جاهدين الوقوف على جانبي القارب حتى يحتفظوا به عائما على سطح المياه الجليدية
التي أخذت تندفع إلى أرجلهم ،فتتخلل برودتها الشديدة إلى عظامهم فتؤلمهم اشد
الالم ولم يستطع بعضهم الاحتفاظ بتوازنه فسقط في المياه الجليدية ،فكان على
ركاب هذا القارب السيئ الحظ مهمة أخرى شاقه وهي محاولة جذب زملاؤهم من تلك المياه
الجليدية المؤلمة .
ولم ينس ركاب أحد قوارب النجاة هؤلاء الأشخاص الذين وثبوا إلى المياه
أثناء غرق السفينة ،فعادوا مرة أخرى إلى مكان السفينة يحاولون التقاط ما يمكن
التقاطه من هؤلاء الأشخاص من وسط المياه ، ولكن كانت برودة هذه المياه الجليدية
كافية تماما للقضاء عليهم في فترة قصيرة من الوقت فلم يوفق هذا القارب الشهم في
العثور إلا على شخص واحد كان عائما على باب خشبي من أبواب السفينة ،وكم كانت لحظة
غامرة بالسعادة ،حين رأى هذا الإنسان التعيس قارب النجاة يتجه اليه .
يتـــبعــ
تعليق