إن مهارة الإبداع تصنع العجائب، وهي ليست قوة غامضة أو موهبة خارقة يحتكرها الأشخاص ذوو الحظ السعيد، بل يعتبر الإبداع طاقة يمتلكها كل إنسان بدرجات متفاوتة، ويمكن لكل شخص أن يكتسب هذه المهارة ويصبح من المبدعين، وهذا الموضوع يعطيك الأساليب الفاعلة لاستكشاف طاقاتك وطاقة الآخرين، ويمدك بالإثارة والحماس والثقة بالنفس لتكون من المبدعين.
*ما طاقة الإبداع؟/
- الإبداع: هو استنباط فكرة جديدة لنا.
- الابتكار: هو التطبيق العملي للأفكار المبدعة.
- التفكير المبدع: هي موهبة فطرية يولد بها الإنسان مع مجموعة من المهارات المكتسبة واستخدامها من خلال حل المشاكل اليومية.
-الأشخاص المبدعون : هم الأشخاص الذين لا يعيقون طاقة الإبداع الفكرية ويوجهون قدراتهم في مختلف جوانب الحياة.
*كل شخص يمكنه أن يكون مبدعًا/
إن الاعتقاد بأن الإبداع مقصور على قلة مختارة هو اعتقاد خاطئ تماماً، فكل شخص لديه استعداد أن يكون مبدعًا طالما تهيأ له الجو المناسب للإبداع .
*معدل ذكائك ليس هو معدل إبداعك/
كذلك من الاعتقادات الخاطئة حول مفهوم الإبداع أنه محصور في فئة الأذكياء، وبينما الواقع يشهد بأن كثيرًا من المبدعين كان معدل ذكائهم عاديًا بل كان بعضهم فاشلاً في دراسته النظامية.
عوائق الإبداع وأساليب مواجهتها
*لقد ولدت مبدعًا/
كل إنسان يولد مبدعًا، وتكون ذروة إبداعه في سن الخامسة فتكون 90% وتتضاءل هذه النسبة كلما زاد عمر الإنسان فتكون بعـد سن الخمسين أقل من 5% فقط.
*عوائق الإبداع وأساليب مواجهتها/
1-المواقف السلبية/ وتواجه بضبط الموقف والتركيز على الفرص الكامنة في المشكلة، فكل مشكلة لها جانب سلبي ظاهر وجانب إيجابي خفي، وللأسف أننا دائماً نركز على الجوانب السلبية الظاهرية ونغفل الجوانب الإيجابية.
2-الخوف من الفشل/ يضع البعض احتمالات الفشل عند أي عمل يقوم به، وبالتالي هو حكم على نفسه بالفشل قبل أن يشرع في العمل، فهو يخاف من الفشل طيلة أدائه لهذا العمل الذي سوف يكون مصيدة - لا ريب- إلى الفشل؛ لأن ما تفكر به يحدث لك.
3-الإجهاد الزائد/ لا شك أن هذا الأمر له أثر كبير على الحالة النفسية مما يولد الضغط؛ فتضعف المشاعر ويضعف معها التفكير، وبالتالي ينخفض مستوى الإبداع؛ فالإبداع لا يعمل إلا بوجود جو من الهدوء والاطمئنان والاستقرار والاسترخاء العميق الذي يهيئ جسمك وعقلك للإبداع.
4-اتباع القواعد الجامدة/
إن اتباع القواعد والتعليمات حرفياً يشكل للإنسان نمطًا واحدًا من الفهم مما يعيقه عن عملية الإبداع، ويشعره بأن هذه القواعد لا تنفذ إلا بهذه الطريقة؛ فتنغلق لديه منافذ الإبداع، لذا كسَّر هذه القواعد والتعليمات البالية خصوصاً ما يتعلق بالأعمال اليومية الاعتيادية، واعمل على استكشاف طريقة مبتكرة وإبداعية تحقق بها ما تريد من أقرب طريق.
5-وضع الفرضيات/
إن وضع الفرضيات العامة على الأمور قد يجعلها مسلمات، والمشكلة الكبرى أن تكون هذه الفرضيات خاطئة ولا تستند لدليل، وهذا الأمر يعيق عملية الإبداع ويجعل الفكر جامدًا، لذلك دقق في المعلومات قبل إصدار الأحكام.
6-الاعتماد الزائد على المنطق/
الاعتماد بشكل دائم على المنطق يشكل أحد معوقات الإبداع، بينما تجد أن المفكرين المبدعين يخطون الأساليب المنطقية لحل المشكلات.
7-الاعتقاد بأنك لست مبدعاً/
لقد دلت الأبحاث على أن طاقة الإبداع في مخ الإنسان لا حدود لها، والقيد الوحيد على ذلك ينبع من داخلنا من خلال معتقداتنا بأننا لسنا مبدعين. والمشكلة عندما نتقبل هذا الأمر دون أي تفكير أو نقاش؛ لذا يجب علينا أن نؤمن بأننا مبدعون ويكون ذلك بداية من داخلنا بتغيير اعتقادنا الخاطئ الذي يجعلنا على هامش الإبداع.
أساليب ابتكار الأفكار
*التخلي عن التصورات المسبقة/
نمتلك في عقولنا عددًا كبيرًا من المعلومات عن تجارب الذين فشلوا في الماضي وتجارب لنا لم نحقق فيها النجاح، بل واعتقادنا الدائم بفشلنا، هذا كله سيجعلنا لا نجرب الكثير من الأساليب لمكوثنا على تجارب فاشلة فتعطينا دافع الفشل الأولي.
*ابتكار الأفكار في دقيقة واحدة/
- ركز على كمية الأفكار لا نوعيتها.
- اكتب كل فكرة، ولا تحكم على الأفكار أو تنتقدها.
- كن مسترخياً ومرحاً وودودًا.
- حول وجهة نظرك.
- اسأل نفسك أسئلة (ماذا يحدث لو ...).
يتبع..............
المتفائل البحري
تعليق