يهدف المقترح البحثي الفائز، الذي قدّمه موقع «كوكب المعرفة»، إلى فهرسة 2500 مخطوطة عُمانية ورقمنتها وتحليلها في قسم المخطوطات في المكتبة الرقمية على شبكة الإنترنت، باستخدام أحدث التقنيات، مع تطبيق البروتوكولات الدولية في فهرسة هذا النوع من المواد. ويشتمل المقترح على تطبيق معيار «مارك 21» Marc 21 الذي تتبناه «مكتبة الكونغرس» معياراً دولياً لقياس جودة التوصيف المكتبي. كما يشتمل الموقع العُماني على تطبيق أسلوب «البيانات الموازية» («ميتاداتا» Metadata)، وفهرسة المصادر الإلكترونية وفق معيار «دبلن كور»، ما يسهل الوصول إلى بيانات المخطوطات عبر محركات البحث الشائعة على الإنترنت.
يساهم «كوكب المعرفة» أيضاً في «المكتبة الرقمية العالمية» World Digital Library التي ترعاها اليونيسكو و «مكتبة الكونغرس»، وهو الموقع العُماني الثاني في هذه المكتبة، بعد جامعة السلطان قابوس. ويشارك «كوكب المعرفة» في الفهرس العربي الموحد، الذي تشارك فيه بـ3200 مخطوطة، إضافة لكونه عضواً في «الاتحاد العربي للمكتبات».
تأسس موقع «كوكب المعرفة» عام 2004. ويقدم خدمات متعددة. ويمتلك 3789 مخطوطة، أتاح 2699 منها على الإنترنت. ويعتني قسم المخطوطات في الموقع، بتجميع المخطوطات العمانية سواء وُجِدَت داخل عمُان أم خارجها، كما يتيحها على الإنترنت بآلية بحث في عناوينها وبياناتها الوصفية، وكذلك يسعى لتوفير نسخ رقمية منها للباحثين. من أبرز هذه المخطوطات، «الكشاف» للزمخشري الذي يظهر في نسخة تعود للقرن الـ11 للهجرة، وهو مكتوب بخط مغربي، نسخ في غرادية بالجزائر. ومن مخطوطاتها أيضاً «تفسير الجلالين» للسيوطي، وهي نسخة من غرادية بالجزائر، نسخت بالخط المغربي، وكذلك مخطوط «فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن»، من تأليف أبو يحيى الشافعي الأنصاري، ونسخت عام 963 هجرية، بخط النَسخ.
كما قدم الموقع أول مكتبة رقمية عُمانية، تضم 71 كتاباً لقرابة 30 مؤلفاً. تتضمن هذه الكتب لمحة تاريخية عن المباني الأثرية في مسقط. وتتوزّع بقية الكتب بين التاريخ والأدب والآثار والفكر الإسلامي وعلوم اللغة، ما يجعلها ذات أهمية فائقة للمهتمين بالشأن الخليجي.
وفي موقع «كوكب المعرفة»، ثمة قسم اسمه «مكتبة الأطروحات الجامعية»، الذي يسجل بيانات الأطروحات الجامعية التي نوقشت في عُمان أو المُسجّلة في جامعاتها. وتقدّم المكتبة بعض نصوص هذه الأطروحات.
يطمح القائمون على «كوكب المعرفة» لكي يصبح مكتبة وطنية رقمية لعُمان مستقبلاً، خصوصاً أنه يضم جوانب معرفية مهمة كموسوعة للصور العمانية، وقاعدة بيانات للآثار والتحف، وقاعدة بيانات للصناعات التقليدية في السلطنة وغيرها.