[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
خطوط مستقيمة .. ومتعرجة
إني لأجد أن أجدى تشبيه للمشاكل التي تحدث من حولنا، والحياة، بأن الحياة خطٌ مستقيم، والمشاكل هيَ الخط المتعرّج الذي يبتعد عن الحياة أحياناً ويقترب حتى المساس أحياناً .. وهكذا هيَ الحياة.
وهنا يأتي دور الإنسان الحكيم، هذا الأعجوبة الإلهية، ليبتكر الحلول عبر النظر إلى هذا الخط المتعرّج من كل الجهات والزوايا.
وعن طيب خاطر سيقرّ أن ما يحدث بين خطّ حياته المستقيم وتعرّجات خط المنغصّات والكربات، ما هوَ إلى كضرب الموج على حجارة شاطئ ساكن حليم، شاطئ يوقن أن كل ضربة، سيعقبها تراجعٌ له نغمات مميّزة، وزبدٌ فقاعي يرسم هدوء ما بعد الحرب.
وبتجرّدٍ تامٍ يأتي هنا حِس الفضيلة، فضيلة التسليم بأنّ كل عودٍ مليء بالأشواك سينتهي بوردة حمراء بهية أو أن كل سطوع لشمس الرّمض سيتخلله ظلٌ نسائمه حانية باردة هنية أو أن كل شخص سيء قابلنه في حياتنا لا بُد وأن وراء اكتشافنا لسوئِهِ عوالمٌ من العِظات والحكم الإلهية.
فلا نحزن ! فالبحث عَن الفضيلة بحد ذاته فضيلة. فالحُب فضيلة، والابتسام فضيلة، وتفهّم الأعذار واختلاقها لمَن نعزّ فضلية، وتجنب المراء والكذب والغيبة فضيلة… وكذلك أن نُمعن في تأمّل الخير في أهلينا وأصدقائنا وأحبائنا , هوَ أيضاً فضيلة .
لنبتعد قليلاً عن أنفسنا، ولنتفكر بمن حولنا، ولننظر للأمور بطرق مختلفة، بطرقٍ نمزجها ببحثنا عن الفضيلة
ولنتوّج كل أفعالنا بنوايا العبادة أو الذريعة للعبادة حتى نؤجر. وإذا انتهى بنا المطاف وشعرنا لوهلة أن كل الأبواب قد أوصدت (مع أن هذا مستحيل)، لننتهج المنهج الأسمى بالتعلق بتذكر بأنا في دار ممر، وأن الآخرة هيَ المستقر.
والحقيقة أن لا أرقى وأحلا من أن نضع هذا النهج نصب أعيننا في كل معاملاتنا وقضايانا، وسنلمس نتائجه المريحة والمُسعدة حتماً أولاً بأوّل.
لا مشكلة تستحق عناء الغضب والحنق ..
فالمشاكل التي لها حل، كيف نبكي من أجلها ولها حل ؟
والمشاكل التي ليس لها حل، كيف نبكي من أجل حلّها وليس لها حل أصلاً ؟
الحياة جيدة
ولكن حين نعرف كيف نتجاهل أخطاء غيرنا، ونحسن التعامل مع أنفسنا، ونغرق في ما يُسعدنا ويبهجنا، ونلغي كل تجربة ماضية قد تعكّر غدنا، ونقترب من ربنا حق التقرّب ونرتجي جنته بكل جوانحنا وجوارحنا ونيّاتنا.
مقال منقول
الكاتب الاصلي : moja [/align]
خطوط مستقيمة .. ومتعرجة
إني لأجد أن أجدى تشبيه للمشاكل التي تحدث من حولنا، والحياة، بأن الحياة خطٌ مستقيم، والمشاكل هيَ الخط المتعرّج الذي يبتعد عن الحياة أحياناً ويقترب حتى المساس أحياناً .. وهكذا هيَ الحياة.
وهنا يأتي دور الإنسان الحكيم، هذا الأعجوبة الإلهية، ليبتكر الحلول عبر النظر إلى هذا الخط المتعرّج من كل الجهات والزوايا.
وعن طيب خاطر سيقرّ أن ما يحدث بين خطّ حياته المستقيم وتعرّجات خط المنغصّات والكربات، ما هوَ إلى كضرب الموج على حجارة شاطئ ساكن حليم، شاطئ يوقن أن كل ضربة، سيعقبها تراجعٌ له نغمات مميّزة، وزبدٌ فقاعي يرسم هدوء ما بعد الحرب.
وبتجرّدٍ تامٍ يأتي هنا حِس الفضيلة، فضيلة التسليم بأنّ كل عودٍ مليء بالأشواك سينتهي بوردة حمراء بهية أو أن كل سطوع لشمس الرّمض سيتخلله ظلٌ نسائمه حانية باردة هنية أو أن كل شخص سيء قابلنه في حياتنا لا بُد وأن وراء اكتشافنا لسوئِهِ عوالمٌ من العِظات والحكم الإلهية.
فلا نحزن ! فالبحث عَن الفضيلة بحد ذاته فضيلة. فالحُب فضيلة، والابتسام فضيلة، وتفهّم الأعذار واختلاقها لمَن نعزّ فضلية، وتجنب المراء والكذب والغيبة فضيلة… وكذلك أن نُمعن في تأمّل الخير في أهلينا وأصدقائنا وأحبائنا , هوَ أيضاً فضيلة .
لنبتعد قليلاً عن أنفسنا، ولنتفكر بمن حولنا، ولننظر للأمور بطرق مختلفة، بطرقٍ نمزجها ببحثنا عن الفضيلة
ولنتوّج كل أفعالنا بنوايا العبادة أو الذريعة للعبادة حتى نؤجر. وإذا انتهى بنا المطاف وشعرنا لوهلة أن كل الأبواب قد أوصدت (مع أن هذا مستحيل)، لننتهج المنهج الأسمى بالتعلق بتذكر بأنا في دار ممر، وأن الآخرة هيَ المستقر.
والحقيقة أن لا أرقى وأحلا من أن نضع هذا النهج نصب أعيننا في كل معاملاتنا وقضايانا، وسنلمس نتائجه المريحة والمُسعدة حتماً أولاً بأوّل.
لا مشكلة تستحق عناء الغضب والحنق ..
فالمشاكل التي لها حل، كيف نبكي من أجلها ولها حل ؟
والمشاكل التي ليس لها حل، كيف نبكي من أجل حلّها وليس لها حل أصلاً ؟
الحياة جيدة
ولكن حين نعرف كيف نتجاهل أخطاء غيرنا، ونحسن التعامل مع أنفسنا، ونغرق في ما يُسعدنا ويبهجنا، ونلغي كل تجربة ماضية قد تعكّر غدنا، ونقترب من ربنا حق التقرّب ونرتجي جنته بكل جوانحنا وجوارحنا ونيّاتنا.
مقال منقول
الكاتب الاصلي : moja [/align]
تعليق