(عيش مودك ودع الدنيا لمودها)
لا تخلط أفكارك في الوقت والمكان الذي تعيشه في نفس اللحظة والوقت
بل عيش مودك ودع الباقي لوقته المناسب عندما يأتي دوره لتعيشه ويكون في وقته أنسب..
فإذا كُنت في بيتك وبين أهلك وعيالك
فدع الدنيا خارج بيتك
واستحضر عقلك وفكرك لهم
فلكل مكان مقامه وموضعه
فهم أولى باهتمامك بهم عن غيرهم
فما كان خارج بيتك ليس بأهم من أولادك وأهلك
وكل شيء في وقته أنسب.
وإن كُنت في عملك
فلا تشغل نفسك وتُحملها بشيئين في وقتٍ واحد
واستحضر عقلك وفكرك فيه
واهتم بعملك وركّز فيه وأبدع وأبذل وسخّر مجهودك وطاقاتك بمعطياته
فهو مصدر رزقك ورزق عيالك
ودع ما خارج عملك لوقته ومكانه
وكل شيء في وقته أنسب.
وإن كُنت تقود سيارتك
فلا تشغل نفسك بالعبث بيدك وفكرك بغير القيادة
كالهاتف والمشاحنات مع مرتادي الطريق الآخرين
وركّز في الطريق لتصل لمقصدك بأمان
فالهاتف وغيره ربما سيسلبك حياتك
وسيُدفعك الثمن غالياً
وهو ليس بأهم من أهلك الذين ينتظرونك
ودع ما خارج القيادة لوقته ومكانه
وكل شيء في وقته أنسب.
وإن كُنت بين زملائك وأصدقائك
فجعل كل اهتمامك بهم وبالإصغاء إليهم ومشاركتهم أحاديثهم
وتوجيه بصرك مع الشخص الذي يُخاطبك
ولا تنشغل عنهم بهاتفك
ولا تُقاطع زميلك حتى ينتهي من حديثه
ومن ثم ابدأ كلامك ونقاشك في محور حديثه ونقاشه
ولا تُقاطعه وتخرج عن موضوع حديثه بموضوع آخر تنوي التحدث به
واحترمه واحترم حديثه وشخصه ومكانته عندك ومكانتك عنده
ولا تستهزئ به وبحديثه
فلكل مقام مقال ولكل نقاش حوار
ومن لا يَحترم لا يُحترم
ودع ما خارج جلستك مع زملائك لوقته ومكانه
وكل شيء في وقته أنسب.
وإن كُنت في صلاتك ومسجدك
فاتجه فعقلك وفكرك لله
وأدي صلاتك بأمانة
ولا تسرح بخيالك خارج عبادتك
كي لا تخسر آخرتك بدنياك
واترك الدنيا خارج باب مسجدك
لتهنأ وتسعد بلقاء ربُك
ولكل مقام مقال ولكل مكان قيمته
ودع ما خارج مسجدك لوقته ومكانه
وكل شيء في وقته أنسب.
تذكــر أخــي:
بأن لكل شيء لذته في وقته
ولكل وقت له قيمته
ولكل قيمة, قيمة أخرى مُضافة إليه حين يأتي دورها
فعيش اللحظة ودع الباقي لله حين يُسهل عيشتك للحظتها
وضع كل شيء له مقام ومكان في روزنامة حياتك
ودع ما خارج مكان لحظتك لوقته ومكانه
(وعيش مودك ودع الدنيا لمودها).
بقلمي/ الشبل8
تعليق