يقول ابن القيم: أجمع العارفون بالله على أن الخذلان: أن يكلك الله إلى نفسك، ويخلّي بينك وبينها، والتوفيق: ألاّ يكلك الله إلى نفسك. فالعبيد متقلّبون بين توفيقه وخذلانه، بل العبد في الساعة الواحدة ينال نصيبه من هذا وهذا، فيطيعه ويرضيه، ويذكره ويشكره بتوفيقه له، ثم يعصيه ويخالفه، ويسخطه ويغفل عنه بخذلانه له، فهو دائر بين توفيقه وخذلانه. فمتى شهد العبد هذا المشهد وأعطاه حقه علم شدة ضرورته وحاجته إلى التوفيق في كل نفس وكل لحظة وطرفة عين، وأن إيمانه وتوحيده بيده تعالى، لو تخلّى عنه طرفة عين لثُلّ عرش توحيده، ولخرت سماء إيمانه على الأرض، وأن الممسك له هو من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه.
في الخامس عشر من نوفمبر عام 1973 اهتز الوسط الاجتماعي والأدبي الأردني بحادثة فريدة من نوعها وغير مألوفة في مثل هذه الأوساط، وهي حادثة انتحار الأديب والشاعر الأردني تيسير السبول عن عمر يناهز الرابعة والثلاثين. عاد تيسير السبول من عمله في الإذاعة الأردنية حيث كان يشغل منصب رئيس البرامج الثقافية فيها، طلب فنجان قهوة من زوجته الأديبة والطبيبة المشهورة مي يتيم، تمدد على فراشه وأطلق على رأسه النار.
في الشهر نفسه تقريبا من عام 1979 أطلق الكاتب والقاص المصري المعروف محمد رجائي عليش النار على رأسه، وجاء في تقارير رجال الشرطة أن الكاتب المذكور وُجد في سيارته منتحراً على مقربة من شقتين كان يمتلكهما في الحي نفسه، ولم تُعرف الأسباب الكامنة وراء الانتحار إلاّ بعد وصول رسالة منه إلى النائب العام فيها اعتراف صريح بالانتحار.
وقبل أيام ذكرت وكالات الأنباء العالمية أن الكاتبة الأرجنتينية الشهيرة مارتا لينش قد انتحرت في منزلها عن عمر يناهز الستين عاماً ... وقفت أمام المرآة لتنظر إلي التجاعيد التي زحفت إلى وجهها.. أخرجت المسدس من حقيبتها، وأطلقت النار على رأسها.. قال زوجها: إن مارتا لينش كلّت من المعركة التي خاضتها طوال عشرين عاماً بلا أمل ضد الخوف من الشيخوخة، وقال زوجها: إن مارتا سمحت لنفسها أن تقول للموت: لقد تعادلنا في المباراة فقد نلتني، ولكنني أنا الذي اخترت التوقيت.
كما انتحر الكاتب والروائي الياباني الشهير ياسوناري كاوباتا ـ بطريقة الهاراكيدي المعروفة ـ بعد عامين فقط من حصوله على جائزة نوبل للآداب، التي توّجت شهرته الأدبية، وجعلته ثرياً ميسور الحال بين ليلة وضحاها!! وانتحر أيضاً الروائي الأمريكي الشهير ارنست همنجواي صاحب (ثلوج كليمنجارو) و (لمن تُقرع الأجراس) على الرغم من أنه كان يتقاضى أجره عن كل حرف يكتبه، وليس عن كل صفحة أو رواية، ومع أنه وضع قبل انتحاره رواية "الشيخ والبحر" التي تحولت في حياته إلى فيلم سينمائي حطّم كل الأرقام.
وفي عام 1941 ألقت الروائية الإنجليزية الشهيرة فرجينيا وولف بنفسها في النهر بعد أن تركت رسالة لزوجها تقول فيها "كم كنا سعداء وكم كانت حياتنا جميلة!!". وفي عام 1950 انتحر الكاتب الإيطالي الشهير تشيزاره بامنيزه في أحد فنادق مدينة تورين الإيطالية بعد أن ترك رسالة لصديقته يقول فيها: " كلّما فكّرت في الانتحار بدا لي أنه أمر هين، حتى النساء الضعيفات يملكن القدرة عليه".
قائمة المنتحرين من مشاهير الأدباء طويلة ومتنوعة فيها أسماء لامعة من كل الأقطار .. فمن النمسا انتحر الكاتب الشهير سيتفان تسفيج، وفي روسيا انتحر أشهر شاعر فيها مايكوفسكيما، وفي فرنسا وضع الكاتب الشهير هنري دي مونترلاف حداً لحياته بنفسه.. ميشيما وسيزار بافيز والفونسين استورني وخليل حاوي. كلهم انتحروا في أوج شهرتهم، وكلهم كانوا أثرياء أو كانوا ميسوري الحال، وأكثرهم كان يعيش حياة عائلية سعيدة؟ فلماذا انتحروا إذن؟!
قبل أن ينتحر الكاتب المصري محمد رجائي عليش، كتب إلى النائب العام يوضح جانباً من أسباب انتحاره "عشت هذه السنين الطويلة، وأنا أحلم بالانتقام من أفراد المجتمع الذين أفلحوا في أن يجعلوني أكفر بكل شيء!! وبعد انتحار تيسير السبول عثروا بجانبه على قصيدته الأخيرة، التي تحمل ـ هي الأخرى جانباً من لغز انتحاره. وفيها يقول:
أنا يا صديقي
أسيرُ مع الوهم
أدري أيممُ نحو تخوم النهاية
نبياً غريب الملامح أمضي إلى غير غاية
سأسقط لابد، يملأ جوفي الظلام
نبياً قتيلاً وما فاه بعد بآية
في عام 1954، فاجأت فرانسواز ساغان الوسط الأدبي، بل والعالم بروايتها "صباح الخير.. أيها الحزن" ... هذا الحزن الذي لازمها طيلة حياتها حتى انطفأت في يوم 24 من أيلول 2004 عن عمر يناهز (69) عاماً في مستشفى هونفلور بعد مرور نصف قرن على صدور روايتها الصاعقة. وقد ذاع صيتها باعتبارها تتمتع بشباب دائم، ويعود ذلك لأنها كتبت روايتها الشهيرة في سبعة أسابيع، ولم تغادرها الشهرة منذ ذلك الوقت. ففي عمر الثمانية عشر عاماً عرفت مجدها الأدبي الذي لصق بها حتى اللحظة الأخيرة. وقد تعدى هذا النجاح حدود أوروبا القديمة ليصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي استقبلتها وكأنها «ملكة» عند زيارتها الأولى.
ويؤكد جميع النقاد على أن فرانسواز ساغان كانت ولا تزال أحد أهم ـ النجوم الأدبية ـ الذين عرفهم الأدب الفرنسي خلال القرن العشرين.. إلاّ أن الشهرة المبكّرة «أفسدت» فرانسواز التي اتجهت نحو تعاطي المخدرات، وقامت بتبذير الأموال الطائلة التي جنتها من مبيعات ملايين النسخ. وقد وصل تبذيرها درجة أن العديد من «الشيكات» المصرفية التي حررتها رفضتها البنوك؛ لأنها دون رصيد.. وتشير الإحصائيات المقدّمة في هذا الإطار إلى أن ما كسبته فرانسواز ساغان من أعمالها خلال سنوات 1954 ـ 1966 هو حوالي «500» مليون فرنك فرنسي. لقد كانت مفرطة في كل شيء، في الرغبات والملابس والديون. ولم تكن تطلق على الأموال هذه التسمية بل "القروش". ولم تكن تعرف الادخار، ففي حياتها كما في رواياتها فإن السجائر مصنوعة من أجل التدخين، والخمر من أجل أن تُشرب، والمخدرات من أجل أن تُستهلك، والسيارات الرياضية من أجل أن تُقاد بسرعة، وكانت تتنقل كثيراً، بين الشقق والفنادق.
أمضت فرانسواز ساغان أيامها الأخيرة في حزن عميق، لا يعادله إلاّ روايتها" صباح الخير... أيها الحزن"، فهي امرأة مريضة.. متقدمة في السن.. ومطلوبة للعدالة ولمصلحة الضرائب.. فأمام كل ذلك القدر الهائل من الشباب والنجاح والموهبة والشهرة والمال وسهولة العيش لفتاة مراهقة، تحوّل كل شيء إلى عدم، لقد تردّت بعد ذلك الأوضاع المعيشية من جميع النواحي، وبدأت فكرة «العدم » تنطرح أمامها. تقول: «لقد تعوّدت شيئاً فشيئاً على فكرة الموت، وكأنها فكرة مسطحة..". وعاشت الكاتبة بين الإدمان على الخمر والمخدرات وحادثة سير في عام 1957، وسفرتها إلى كولومبيا مع صديقها الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، ومحاكمة شركة أيلف النفطية، وتهربها من الضرائب؛ إذ اتُّهمت باستلام (610) آلاف يورو من اندريه غوليفي، وهو أحد الوسطاء الأساسيين في المجموعة النفطية، وذلك مقابل تدخلها عند الرئيس الراحل ميتران للموافقة على عقد اتفاقيات مع الدول الاشتراكية. وقد صدر حكم بحقها بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ.
وكانت أواخر أيامها صعبة للغاية، فقد وقعت طريحة الفراش مما اضطرها إلى بيع منزلها في النورماندي. وقد ابتعد عنها مقربوها القدماء واستضافها بعض الأصدقاء في شارع فوش في باريس.. كانت تردّد في عام 1998 "كنت أريد دائماً أن أعيش وأكتب. وها أنا ذا أدفع ثمن ذلك".
وأخيراً تُوفّيت الكاتبة فرانسوا صاحبة "مرحباً أيتها التعاسة" في يوم الجمعة عن عمر (69) عاماً بسبب انسداد الأوعية الدموية في مستشفى هونفلير..
إن السعادة الحقيقية ليست في الزمان ولا في المكان، ولكنها في الإيمان، وفي طاعة الديّان، وفي القلب، والقلب محل نظر الرب، فإذا استقر اليقين فيه انبعثت السعادة، فأضفت على الروح وعلى النفس انشراحاً وارتياحاً ثم فاضت على الآخرين، فصارت على الضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.
منقول
في الخامس عشر من نوفمبر عام 1973 اهتز الوسط الاجتماعي والأدبي الأردني بحادثة فريدة من نوعها وغير مألوفة في مثل هذه الأوساط، وهي حادثة انتحار الأديب والشاعر الأردني تيسير السبول عن عمر يناهز الرابعة والثلاثين. عاد تيسير السبول من عمله في الإذاعة الأردنية حيث كان يشغل منصب رئيس البرامج الثقافية فيها، طلب فنجان قهوة من زوجته الأديبة والطبيبة المشهورة مي يتيم، تمدد على فراشه وأطلق على رأسه النار.
في الشهر نفسه تقريبا من عام 1979 أطلق الكاتب والقاص المصري المعروف محمد رجائي عليش النار على رأسه، وجاء في تقارير رجال الشرطة أن الكاتب المذكور وُجد في سيارته منتحراً على مقربة من شقتين كان يمتلكهما في الحي نفسه، ولم تُعرف الأسباب الكامنة وراء الانتحار إلاّ بعد وصول رسالة منه إلى النائب العام فيها اعتراف صريح بالانتحار.
وقبل أيام ذكرت وكالات الأنباء العالمية أن الكاتبة الأرجنتينية الشهيرة مارتا لينش قد انتحرت في منزلها عن عمر يناهز الستين عاماً ... وقفت أمام المرآة لتنظر إلي التجاعيد التي زحفت إلى وجهها.. أخرجت المسدس من حقيبتها، وأطلقت النار على رأسها.. قال زوجها: إن مارتا لينش كلّت من المعركة التي خاضتها طوال عشرين عاماً بلا أمل ضد الخوف من الشيخوخة، وقال زوجها: إن مارتا سمحت لنفسها أن تقول للموت: لقد تعادلنا في المباراة فقد نلتني، ولكنني أنا الذي اخترت التوقيت.
كما انتحر الكاتب والروائي الياباني الشهير ياسوناري كاوباتا ـ بطريقة الهاراكيدي المعروفة ـ بعد عامين فقط من حصوله على جائزة نوبل للآداب، التي توّجت شهرته الأدبية، وجعلته ثرياً ميسور الحال بين ليلة وضحاها!! وانتحر أيضاً الروائي الأمريكي الشهير ارنست همنجواي صاحب (ثلوج كليمنجارو) و (لمن تُقرع الأجراس) على الرغم من أنه كان يتقاضى أجره عن كل حرف يكتبه، وليس عن كل صفحة أو رواية، ومع أنه وضع قبل انتحاره رواية "الشيخ والبحر" التي تحولت في حياته إلى فيلم سينمائي حطّم كل الأرقام.
وفي عام 1941 ألقت الروائية الإنجليزية الشهيرة فرجينيا وولف بنفسها في النهر بعد أن تركت رسالة لزوجها تقول فيها "كم كنا سعداء وكم كانت حياتنا جميلة!!". وفي عام 1950 انتحر الكاتب الإيطالي الشهير تشيزاره بامنيزه في أحد فنادق مدينة تورين الإيطالية بعد أن ترك رسالة لصديقته يقول فيها: " كلّما فكّرت في الانتحار بدا لي أنه أمر هين، حتى النساء الضعيفات يملكن القدرة عليه".
قائمة المنتحرين من مشاهير الأدباء طويلة ومتنوعة فيها أسماء لامعة من كل الأقطار .. فمن النمسا انتحر الكاتب الشهير سيتفان تسفيج، وفي روسيا انتحر أشهر شاعر فيها مايكوفسكيما، وفي فرنسا وضع الكاتب الشهير هنري دي مونترلاف حداً لحياته بنفسه.. ميشيما وسيزار بافيز والفونسين استورني وخليل حاوي. كلهم انتحروا في أوج شهرتهم، وكلهم كانوا أثرياء أو كانوا ميسوري الحال، وأكثرهم كان يعيش حياة عائلية سعيدة؟ فلماذا انتحروا إذن؟!
قبل أن ينتحر الكاتب المصري محمد رجائي عليش، كتب إلى النائب العام يوضح جانباً من أسباب انتحاره "عشت هذه السنين الطويلة، وأنا أحلم بالانتقام من أفراد المجتمع الذين أفلحوا في أن يجعلوني أكفر بكل شيء!! وبعد انتحار تيسير السبول عثروا بجانبه على قصيدته الأخيرة، التي تحمل ـ هي الأخرى جانباً من لغز انتحاره. وفيها يقول:
أنا يا صديقي
أسيرُ مع الوهم
أدري أيممُ نحو تخوم النهاية
نبياً غريب الملامح أمضي إلى غير غاية
سأسقط لابد، يملأ جوفي الظلام
نبياً قتيلاً وما فاه بعد بآية
في عام 1954، فاجأت فرانسواز ساغان الوسط الأدبي، بل والعالم بروايتها "صباح الخير.. أيها الحزن" ... هذا الحزن الذي لازمها طيلة حياتها حتى انطفأت في يوم 24 من أيلول 2004 عن عمر يناهز (69) عاماً في مستشفى هونفلور بعد مرور نصف قرن على صدور روايتها الصاعقة. وقد ذاع صيتها باعتبارها تتمتع بشباب دائم، ويعود ذلك لأنها كتبت روايتها الشهيرة في سبعة أسابيع، ولم تغادرها الشهرة منذ ذلك الوقت. ففي عمر الثمانية عشر عاماً عرفت مجدها الأدبي الذي لصق بها حتى اللحظة الأخيرة. وقد تعدى هذا النجاح حدود أوروبا القديمة ليصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي استقبلتها وكأنها «ملكة» عند زيارتها الأولى.
ويؤكد جميع النقاد على أن فرانسواز ساغان كانت ولا تزال أحد أهم ـ النجوم الأدبية ـ الذين عرفهم الأدب الفرنسي خلال القرن العشرين.. إلاّ أن الشهرة المبكّرة «أفسدت» فرانسواز التي اتجهت نحو تعاطي المخدرات، وقامت بتبذير الأموال الطائلة التي جنتها من مبيعات ملايين النسخ. وقد وصل تبذيرها درجة أن العديد من «الشيكات» المصرفية التي حررتها رفضتها البنوك؛ لأنها دون رصيد.. وتشير الإحصائيات المقدّمة في هذا الإطار إلى أن ما كسبته فرانسواز ساغان من أعمالها خلال سنوات 1954 ـ 1966 هو حوالي «500» مليون فرنك فرنسي. لقد كانت مفرطة في كل شيء، في الرغبات والملابس والديون. ولم تكن تطلق على الأموال هذه التسمية بل "القروش". ولم تكن تعرف الادخار، ففي حياتها كما في رواياتها فإن السجائر مصنوعة من أجل التدخين، والخمر من أجل أن تُشرب، والمخدرات من أجل أن تُستهلك، والسيارات الرياضية من أجل أن تُقاد بسرعة، وكانت تتنقل كثيراً، بين الشقق والفنادق.
أمضت فرانسواز ساغان أيامها الأخيرة في حزن عميق، لا يعادله إلاّ روايتها" صباح الخير... أيها الحزن"، فهي امرأة مريضة.. متقدمة في السن.. ومطلوبة للعدالة ولمصلحة الضرائب.. فأمام كل ذلك القدر الهائل من الشباب والنجاح والموهبة والشهرة والمال وسهولة العيش لفتاة مراهقة، تحوّل كل شيء إلى عدم، لقد تردّت بعد ذلك الأوضاع المعيشية من جميع النواحي، وبدأت فكرة «العدم » تنطرح أمامها. تقول: «لقد تعوّدت شيئاً فشيئاً على فكرة الموت، وكأنها فكرة مسطحة..". وعاشت الكاتبة بين الإدمان على الخمر والمخدرات وحادثة سير في عام 1957، وسفرتها إلى كولومبيا مع صديقها الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، ومحاكمة شركة أيلف النفطية، وتهربها من الضرائب؛ إذ اتُّهمت باستلام (610) آلاف يورو من اندريه غوليفي، وهو أحد الوسطاء الأساسيين في المجموعة النفطية، وذلك مقابل تدخلها عند الرئيس الراحل ميتران للموافقة على عقد اتفاقيات مع الدول الاشتراكية. وقد صدر حكم بحقها بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ.
وكانت أواخر أيامها صعبة للغاية، فقد وقعت طريحة الفراش مما اضطرها إلى بيع منزلها في النورماندي. وقد ابتعد عنها مقربوها القدماء واستضافها بعض الأصدقاء في شارع فوش في باريس.. كانت تردّد في عام 1998 "كنت أريد دائماً أن أعيش وأكتب. وها أنا ذا أدفع ثمن ذلك".
وأخيراً تُوفّيت الكاتبة فرانسوا صاحبة "مرحباً أيتها التعاسة" في يوم الجمعة عن عمر (69) عاماً بسبب انسداد الأوعية الدموية في مستشفى هونفلير..
إن السعادة الحقيقية ليست في الزمان ولا في المكان، ولكنها في الإيمان، وفي طاعة الديّان، وفي القلب، والقلب محل نظر الرب، فإذا استقر اليقين فيه انبعثت السعادة، فأضفت على الروح وعلى النفس انشراحاً وارتياحاً ثم فاضت على الآخرين، فصارت على الضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.
منقول