الرساله
هي فن من فنون النثر القولية , عرفها العرب منذ القدم وهــي مثل فنون النثر الأخرى (القصة ,المسرحية, السيرة الذاتية ....) لها خصائصها المميزة التي تجعلها فناً قائماً بذاته .
تاريخ الرســـ ـالة :
يظن البعض أن الرسالة فن لم يظهر ألا بعد الإسلام بفترة طويلة معتمدين
على المقولة المشهورة :"بدأت الكتابة بعبد الحميد وانتهت بابن العميد"
ولكن هذه المقولة تعني الرسالة المتميزة أدبياً .
أما الرسائل فقد عرفت منذ العصر الجاهلي ثم وجدنا الرسول صلى الله عليه وسلم يكاتب الملوك والأمراء من معاصريه داعياً إياهم إلى الإسلام ثم بعد ذلك عرفناها في وصايا الخلفاء وفي رسائل التي أرسلها خلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس إلى ولاتهم .
أنواع الرســ ـالة :
1
-الوصايا : وهي تلك الرسائل التي أرسلها الخلفاء الراشدين إلى من ولّوهم على الأمصار يطلبون منهم السير في الحكم والحرب والقضاء على طرق معينة , زمنها ما كتبه الآن حكام الدول إلى سفرائهم أو من يقومون بمهام مهينة لهم .
2-الرسائل الشخصية :
أ?-الذاتية : وهي التي يكتبها الشخص إلى صديقة أو قريبه أو زميلة وتسمى بالرسائل الأهلية ويعبّر فيها الكاتب عن نفسه تعبيرا حراً بلا قيود.
ب?-الأدبية : وهي تلك الرسائل التي يرسلها أديب إلى أديب آخر مناقشاً إيّاه أو متحدثاً في قضية أدبية أو عن خبرته في عصر من العصور وهذه يجب نشرها بعد وفاة صاحبها خدمة للأدب بعد استبعاد ما يسوء منها .
3-الرسائل الرسمية ( الإدارية ): وهي التي ترسلها إدارة من الإدارات أو هيئة من الهيئات إلى فرد من الأفراد أو العكس
خصائص الرسائل الرسمية ( الإدارية ):
أ?-في المضمون: ينبغي أن يوجد في الرسالة مضمون , زمان , مكان أما المضمون فهو يشمل محتوى الرسالة, والمكان هو المكان الذي صدرت منه الرسالة إلى الشخص المرسل إلية , والزمان فهو زمن الإرسال , رسائل عشق.
ب?-في الشكل :
1- اسم المرسل إلية : وينبغي أن يخاطب المرسل إلية بقدره ولقبه دون زيادة أو نقصان
2- التحية
3-الموضوع ( المضمون)
4-التحية في آخر الرسالة
5-المرسل( التوقيع)
6-العنوان
7-التاريخ
أما في الرسالة الموجهة من إداره إلى شخص فيصبح الترتيب على النحو التالي :
1- المرسل
2- العنوان
3- التاريخ
4- اسم المرسل إلية
5- التحية
6-الموضوع ( المضمون)
7-التحية في آخر الرسالة
من نماذج الرسائــ ــل :
-رسالة النبي صلى الله علية وسلم إلى المقوقس عظيم القبط سنة 6 من الهجرة
وقد بعث النبي صلى الله علية وسلم بها مع حاطب بن أبي بلتعة وهذا نصها :-
" بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط ,
سلام على من اتيع الهُدى , أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام , أسلم تسلم , يؤتك الله أجرك مرتين , فإن توليت فإنما عليك إثم القبط . و" يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد أل الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله , فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ".
-وقد رد المقوقس برسالة هذا نصها :
" بسم الله الرحمن الرحيم , لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط .
سلام عليك أما بعد : فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعوا إلية وقد علمت أنك نبياً قد بقي وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام , وقد أكرمت رسولك وبعثت إلية بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم , وبثياب , وأهديت إليك بغلة لتركبها , والسلام عليك."
ومن نماذج الوصايا :
- كان أهل الشام قد حصروا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه و أصحابه فـأصابهم جهد , فكتب إليه عمر رضى الله عنه :
" سلام عليك , أما بعد : فإنه لم تكن شدة ألا جعل الله بعدها فرجاً , ولن يغلب عُسر يُسرين ( يا أيها الذين أمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ). "
كنا سويا في جولة مع فن من فنون الأدب .. " الرســـ ــالة "
تعرفنا على أنواعها ... خصائصها .. وسطرنا بعض النماذج عليها
كـــــــان ذلك من كتاب " التحرير الأدبي " للدكتور حسين علي محمد
هي فن من فنون النثر القولية , عرفها العرب منذ القدم وهــي مثل فنون النثر الأخرى (القصة ,المسرحية, السيرة الذاتية ....) لها خصائصها المميزة التي تجعلها فناً قائماً بذاته .
تاريخ الرســـ ـالة :
يظن البعض أن الرسالة فن لم يظهر ألا بعد الإسلام بفترة طويلة معتمدين
على المقولة المشهورة :"بدأت الكتابة بعبد الحميد وانتهت بابن العميد"
ولكن هذه المقولة تعني الرسالة المتميزة أدبياً .
أما الرسائل فقد عرفت منذ العصر الجاهلي ثم وجدنا الرسول صلى الله عليه وسلم يكاتب الملوك والأمراء من معاصريه داعياً إياهم إلى الإسلام ثم بعد ذلك عرفناها في وصايا الخلفاء وفي رسائل التي أرسلها خلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس إلى ولاتهم .
أنواع الرســ ـالة :
1
-الوصايا : وهي تلك الرسائل التي أرسلها الخلفاء الراشدين إلى من ولّوهم على الأمصار يطلبون منهم السير في الحكم والحرب والقضاء على طرق معينة , زمنها ما كتبه الآن حكام الدول إلى سفرائهم أو من يقومون بمهام مهينة لهم .
2-الرسائل الشخصية :
أ?-الذاتية : وهي التي يكتبها الشخص إلى صديقة أو قريبه أو زميلة وتسمى بالرسائل الأهلية ويعبّر فيها الكاتب عن نفسه تعبيرا حراً بلا قيود.
ب?-الأدبية : وهي تلك الرسائل التي يرسلها أديب إلى أديب آخر مناقشاً إيّاه أو متحدثاً في قضية أدبية أو عن خبرته في عصر من العصور وهذه يجب نشرها بعد وفاة صاحبها خدمة للأدب بعد استبعاد ما يسوء منها .
3-الرسائل الرسمية ( الإدارية ): وهي التي ترسلها إدارة من الإدارات أو هيئة من الهيئات إلى فرد من الأفراد أو العكس
خصائص الرسائل الرسمية ( الإدارية ):
أ?-في المضمون: ينبغي أن يوجد في الرسالة مضمون , زمان , مكان أما المضمون فهو يشمل محتوى الرسالة, والمكان هو المكان الذي صدرت منه الرسالة إلى الشخص المرسل إلية , والزمان فهو زمن الإرسال , رسائل عشق.
ب?-في الشكل :
1- اسم المرسل إلية : وينبغي أن يخاطب المرسل إلية بقدره ولقبه دون زيادة أو نقصان
2- التحية
3-الموضوع ( المضمون)
4-التحية في آخر الرسالة
5-المرسل( التوقيع)
6-العنوان
7-التاريخ
أما في الرسالة الموجهة من إداره إلى شخص فيصبح الترتيب على النحو التالي :
1- المرسل
2- العنوان
3- التاريخ
4- اسم المرسل إلية
5- التحية
6-الموضوع ( المضمون)
7-التحية في آخر الرسالة
من نماذج الرسائــ ــل :
-رسالة النبي صلى الله علية وسلم إلى المقوقس عظيم القبط سنة 6 من الهجرة
وقد بعث النبي صلى الله علية وسلم بها مع حاطب بن أبي بلتعة وهذا نصها :-
" بسم الله الرحمن الرحيم , من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط ,
سلام على من اتيع الهُدى , أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام , أسلم تسلم , يؤتك الله أجرك مرتين , فإن توليت فإنما عليك إثم القبط . و" يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد أل الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله , فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ".
-وقد رد المقوقس برسالة هذا نصها :
" بسم الله الرحمن الرحيم , لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط .
سلام عليك أما بعد : فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعوا إلية وقد علمت أنك نبياً قد بقي وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام , وقد أكرمت رسولك وبعثت إلية بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم , وبثياب , وأهديت إليك بغلة لتركبها , والسلام عليك."
ومن نماذج الوصايا :
- كان أهل الشام قد حصروا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه و أصحابه فـأصابهم جهد , فكتب إليه عمر رضى الله عنه :
" سلام عليك , أما بعد : فإنه لم تكن شدة ألا جعل الله بعدها فرجاً , ولن يغلب عُسر يُسرين ( يا أيها الذين أمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ). "
كنا سويا في جولة مع فن من فنون الأدب .. " الرســـ ــالة "
تعرفنا على أنواعها ... خصائصها .. وسطرنا بعض النماذج عليها
كـــــــان ذلك من كتاب " التحرير الأدبي " للدكتور حسين علي محمد