[align=center]مغربية تسترجع البصر بعد 30 سنة
الرباط - المصطفى العسري
استعادت امرأة مغربية في الخمسين من عمرها تقطن في منطقة جبلية بضواحي مدينة تارودانت الأمازيغية بجنوب المغرب نعمة البصر، بعد أن أصيبت بالعمى لفترة تزيد عن ثلاثين سنة، حسب إفادات أفراد أسرتها.
وقد أمكن لهذه المرأة أن تنعم من جديد بنعمة البصر بفضل خضوعها لعملية جراحية عادية في إطار حملة طبية تطوعية التي نظمت مؤخرا، والتي استفاد منها سكان العديد من المناطق الريفية اللاتي يغلب على تضاريسها الطابع الجبلي.
وأوضح البروفيسور محمد بلمكي أستاذ طب العيون بكلية الطب والصيدلة بالرباط الذي شارك في هذه القافلة الطبية التي رعتها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، إن «العملية الجراحية التي خضعت لها هذه المرأة تصنف من وجهة نظر طبية ضمن العمليات العادية التي يخضع لها المرضى يوميا في مختلف المستشفيات، إلا أن طابع الاستثناء بالنسبة لهذه الحالة هو مكوث هذه المرأة طيلة مدة تزيد عن ثلاثة عقود دون علاج بفعل الجهل وانعدام وسائل التطبيب والقناعة بالاستسلام للمرض كأنه قدر محتوم بالرغم من إمكانيات العلاج المتوفرة».
وقد عاشت هذه المرأة طيلة ثلاثين سنة أسيرة للظلام واستكانت لقدرها حيث اعتمدت في حياتها على حاستي اللمس والسمع بهذه المنطقة الجبلية الوعرة بعد أن فقدت بصرها فجأة منذ ثلاثين سنة عندما كانت تبلغ من العمر 20 سنة.
وعندما سمعت أسرة السيدة بأن القافلة الإماراتية وصلت إلى منطقتهم، عرضوا عليها هذه الحالة، حيث أصيب الأطباء بالذهول عندما تم إخبارهم بالمدة التي قضتها المرأة فاقدة للبصر، خصوصا أن كل المؤشرات الطبية تؤكد أن المرأة تعاني من مرض «الجلالة السوداء» التي لا تتطلب إزالتها سوى إجراء عملية جراحية بسيطة تعتبر من أبسط العمليات التي يجريها أطباء العيون. لتخضع المرأة «الرودانية» بعد الفصح للعملية التي كللت بالنجاح التام، لتعود البسمة لترتسم على شفاه هذه المرأة التي عادت لتعانق من جديد بنظراتها أفراد أسرتها، وتتمتع بمشاهدة مناظر بيئتها الجبلية الخلابة المحيطة بها.[/align]
الرباط - المصطفى العسري
استعادت امرأة مغربية في الخمسين من عمرها تقطن في منطقة جبلية بضواحي مدينة تارودانت الأمازيغية بجنوب المغرب نعمة البصر، بعد أن أصيبت بالعمى لفترة تزيد عن ثلاثين سنة، حسب إفادات أفراد أسرتها.
وقد أمكن لهذه المرأة أن تنعم من جديد بنعمة البصر بفضل خضوعها لعملية جراحية عادية في إطار حملة طبية تطوعية التي نظمت مؤخرا، والتي استفاد منها سكان العديد من المناطق الريفية اللاتي يغلب على تضاريسها الطابع الجبلي.
وأوضح البروفيسور محمد بلمكي أستاذ طب العيون بكلية الطب والصيدلة بالرباط الذي شارك في هذه القافلة الطبية التي رعتها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، إن «العملية الجراحية التي خضعت لها هذه المرأة تصنف من وجهة نظر طبية ضمن العمليات العادية التي يخضع لها المرضى يوميا في مختلف المستشفيات، إلا أن طابع الاستثناء بالنسبة لهذه الحالة هو مكوث هذه المرأة طيلة مدة تزيد عن ثلاثة عقود دون علاج بفعل الجهل وانعدام وسائل التطبيب والقناعة بالاستسلام للمرض كأنه قدر محتوم بالرغم من إمكانيات العلاج المتوفرة».
وقد عاشت هذه المرأة طيلة ثلاثين سنة أسيرة للظلام واستكانت لقدرها حيث اعتمدت في حياتها على حاستي اللمس والسمع بهذه المنطقة الجبلية الوعرة بعد أن فقدت بصرها فجأة منذ ثلاثين سنة عندما كانت تبلغ من العمر 20 سنة.
وعندما سمعت أسرة السيدة بأن القافلة الإماراتية وصلت إلى منطقتهم، عرضوا عليها هذه الحالة، حيث أصيب الأطباء بالذهول عندما تم إخبارهم بالمدة التي قضتها المرأة فاقدة للبصر، خصوصا أن كل المؤشرات الطبية تؤكد أن المرأة تعاني من مرض «الجلالة السوداء» التي لا تتطلب إزالتها سوى إجراء عملية جراحية بسيطة تعتبر من أبسط العمليات التي يجريها أطباء العيون. لتخضع المرأة «الرودانية» بعد الفصح للعملية التي كللت بالنجاح التام، لتعود البسمة لترتسم على شفاه هذه المرأة التي عادت لتعانق من جديد بنظراتها أفراد أسرتها، وتتمتع بمشاهدة مناظر بيئتها الجبلية الخلابة المحيطة بها.[/align]
تعليق