السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قرات هذا المقال اليوم في جريدة الوطن وحبت انقله لكم لان باعتقادي كثيرا من الناس يعانوا من هذا الدوار.
نشكر الاخ حمد بن سالم العلوي على المقال.
(عينٌ على الوطن)
دوار حفيت الهزاز ؟!!
دوار حفيت ذلك الذي يقع على شارع الباطنة ، ويربط بين ولايتي الخابورة وصحم في منطقة الباطنة ، وليس الذي يربط بين ولايتي البريمي والسنينة في محافظة البريمي ، حيث توجد منطقة أخرى بمسمى حفيت ، وهذا الوصف الدقيق لمن لم يمر بطريق منطقة الباطنة منذ خمس سنوات تقريباً ، أما من مر به ولو مرة واحدة ، فإنه أمر مؤكد أنه لن ينسى ذلك الدوار العنيف ، خاصة إذا كان ممن يدفعون قيمة سياراتهم بالأقساط الشهرية ، أو أنهم يحتفظون بسياراتهم القديمة - أمثالي - لعدم قدرتهم على استبدالها بأخرى جديدة ، فهم يعرفون ويتذكرون ما يفعله بمركباتهم دوار حفيت الهزاز ، بل الرجاج ، بل المزلزل.
ذات مرة كان وفد رسمي يحضر اجتماعات العرب في تونس ، وقيل لهم : إن وجبة رسمية معدة لهم بفندق آخر غير الذي يقيمون فيه ، وسأل أعضاء الوفد عن الطريقة التي سيصلون فيها إلى مكان الأعزومة ، فقال لهم مرافقهم التونسي : (ما تخافوا .. في الوقت المناسب بنهزكم بالكرهباء إلى هناك) فأخذ أعضاء الوفد ينظرون إلى وجوه بعضهم البعض من غرابة ما سمعوا ، فلاحظ عضو من السفارة الدهشة على وجوههم ، فقال : ما تخافوا الرجل يقصد: أنه سوف يأخذكم بالسيارة إلى هناك .. أما الهز في دوار حفيت فهو هز حقيقي ، فبمجرد أن تطأ إطارات مركبتك الأمامية ذيل ذلك العفريت الأصفر الرابض عند مدخل الدوار فيغشاها زلزال يزداد شدته وعنفه كلما اقتربت أكثر فأكثر من الدوار ، حتى يهيأ لك أن عجلة القيادة ستنقلع في يديك.
إن مركبات الإسعاف التي تمر بذلك الدوار وتحمل أشخاصاً مسعوفين ستواجه مشاكل - بلا شك - فهي تنقل شخصاً يحتاج لعناية خاصة ، وبها أجهزة حساسة للعناية بالمسعوفين ، إلاّ أن تلك الزلزلة القوية ستؤثر على المسعوف لا محالة ، وخاصة المصابين في الحوادث المرورية ، ولديهم كسور مضاعفة ، وغير ذلك من الإصابات بل من المؤكد أن الارتجاجات العنيفة سوف تتلف أو تعطل الأجهزة الملحقة بمركبة الإسعاف .. فذلك الرج والهز الشديدين قد يوقظ الموتى من موتهم ، لاعتقادهم أن الساعة قامت بزلزلة الأرض من تحتهم .. ولا أعرف كيف سيكون حال قائدي مركبات نقل الموتى عندئذ ؟!!.
لذلك نوجه رسالة استعطاف إلى وزارة النقل والاتصالات ، ومن يقف معها في هذا الشأن .. ويعنيه الأمر ، أن يخففوا علينا من هزازاتهم تلك ، وإذا كان الغرض التنبيه بوجود دوار ، وأنهم حريصون جدا على ألا تطأه عجلات المركبات حتى لا تتضرر ، فبإمكانهم استعمال وسائل أكثر تحضراً من ذلك الأسلوب ، فهناك الإضاءة الدوارة ، والإضاءة الوماضة ، والإضاءة الباهرة ، حتى أن هناك أجهزة تخفف السرعة آلياً .. وربما يكتفى بخطين أو ثلاثة من تلك الموجودة حالياً فـتكفي للتنبيه .. والحر تكفيه الإشارة.
وأخيراً نصيحة أهديها لأصحاب الورش الموجودة في محيط الدوار ، أن يستفيدوا من تلك المسامير والبراغي المتساقطة حوله ، فبعضها قد يكون من النوع النادر ، خاصة مسامير المركبات القديمة .. فما عليهم إلاّ أن يرسلوا عمالهم في الصباح الباكر قبل الزحمة بـ( قفران) لجمع ما يتوفر لهم من غنائم يومية.
حمد بن سالم العلوي
قرات هذا المقال اليوم في جريدة الوطن وحبت انقله لكم لان باعتقادي كثيرا من الناس يعانوا من هذا الدوار.
نشكر الاخ حمد بن سالم العلوي على المقال.
(عينٌ على الوطن)
دوار حفيت الهزاز ؟!!
دوار حفيت ذلك الذي يقع على شارع الباطنة ، ويربط بين ولايتي الخابورة وصحم في منطقة الباطنة ، وليس الذي يربط بين ولايتي البريمي والسنينة في محافظة البريمي ، حيث توجد منطقة أخرى بمسمى حفيت ، وهذا الوصف الدقيق لمن لم يمر بطريق منطقة الباطنة منذ خمس سنوات تقريباً ، أما من مر به ولو مرة واحدة ، فإنه أمر مؤكد أنه لن ينسى ذلك الدوار العنيف ، خاصة إذا كان ممن يدفعون قيمة سياراتهم بالأقساط الشهرية ، أو أنهم يحتفظون بسياراتهم القديمة - أمثالي - لعدم قدرتهم على استبدالها بأخرى جديدة ، فهم يعرفون ويتذكرون ما يفعله بمركباتهم دوار حفيت الهزاز ، بل الرجاج ، بل المزلزل.
ذات مرة كان وفد رسمي يحضر اجتماعات العرب في تونس ، وقيل لهم : إن وجبة رسمية معدة لهم بفندق آخر غير الذي يقيمون فيه ، وسأل أعضاء الوفد عن الطريقة التي سيصلون فيها إلى مكان الأعزومة ، فقال لهم مرافقهم التونسي : (ما تخافوا .. في الوقت المناسب بنهزكم بالكرهباء إلى هناك) فأخذ أعضاء الوفد ينظرون إلى وجوه بعضهم البعض من غرابة ما سمعوا ، فلاحظ عضو من السفارة الدهشة على وجوههم ، فقال : ما تخافوا الرجل يقصد: أنه سوف يأخذكم بالسيارة إلى هناك .. أما الهز في دوار حفيت فهو هز حقيقي ، فبمجرد أن تطأ إطارات مركبتك الأمامية ذيل ذلك العفريت الأصفر الرابض عند مدخل الدوار فيغشاها زلزال يزداد شدته وعنفه كلما اقتربت أكثر فأكثر من الدوار ، حتى يهيأ لك أن عجلة القيادة ستنقلع في يديك.
إن مركبات الإسعاف التي تمر بذلك الدوار وتحمل أشخاصاً مسعوفين ستواجه مشاكل - بلا شك - فهي تنقل شخصاً يحتاج لعناية خاصة ، وبها أجهزة حساسة للعناية بالمسعوفين ، إلاّ أن تلك الزلزلة القوية ستؤثر على المسعوف لا محالة ، وخاصة المصابين في الحوادث المرورية ، ولديهم كسور مضاعفة ، وغير ذلك من الإصابات بل من المؤكد أن الارتجاجات العنيفة سوف تتلف أو تعطل الأجهزة الملحقة بمركبة الإسعاف .. فذلك الرج والهز الشديدين قد يوقظ الموتى من موتهم ، لاعتقادهم أن الساعة قامت بزلزلة الأرض من تحتهم .. ولا أعرف كيف سيكون حال قائدي مركبات نقل الموتى عندئذ ؟!!.
لذلك نوجه رسالة استعطاف إلى وزارة النقل والاتصالات ، ومن يقف معها في هذا الشأن .. ويعنيه الأمر ، أن يخففوا علينا من هزازاتهم تلك ، وإذا كان الغرض التنبيه بوجود دوار ، وأنهم حريصون جدا على ألا تطأه عجلات المركبات حتى لا تتضرر ، فبإمكانهم استعمال وسائل أكثر تحضراً من ذلك الأسلوب ، فهناك الإضاءة الدوارة ، والإضاءة الوماضة ، والإضاءة الباهرة ، حتى أن هناك أجهزة تخفف السرعة آلياً .. وربما يكتفى بخطين أو ثلاثة من تلك الموجودة حالياً فـتكفي للتنبيه .. والحر تكفيه الإشارة.
وأخيراً نصيحة أهديها لأصحاب الورش الموجودة في محيط الدوار ، أن يستفيدوا من تلك المسامير والبراغي المتساقطة حوله ، فبعضها قد يكون من النوع النادر ، خاصة مسامير المركبات القديمة .. فما عليهم إلاّ أن يرسلوا عمالهم في الصباح الباكر قبل الزحمة بـ( قفران) لجمع ما يتوفر لهم من غنائم يومية.
حمد بن سالم العلوي
تعليق