تخفيضات الملابس الداخلية!
مع موجة انتشار التخفيضات مع المواسم الصيفية والشتوية تحظى تخفيضات الملابس بإقبال غريب وكأن الناس عراة طوال العام! وتبدأ مهزلة العرض الذي بلاشك أكثر من الطلب وخاصة في محلات الملابس النسائية وبأسعار خيالية لا تناسب مستوى المعروض لا في جودته أو مصدره، وبالرغم من ذلك تستخدم تلك المحلات كل حيلها في العرض على الموديلات البلاستيكية من أجل الجذب الذي قد تنهيه الزبونة عاجلا لكي تشتري ما تريد أو تخرج من المحل لمحل آخر أقل فضاحة في العرض وخاصة في محلات ملابس النوم الخارجية والملابس الداخلية والتي مازالت للأسف الشديد تنعم بباعة رجال صغار في السن يقعون بين نارين في التعامل مع زبوناتهم! فإما أن يكون جريئا في طريقة عرضه لبضاعته ويكون من حسن حظه إذا توافق أسلوبه مع زبونات أجرأ منه ويحقق بذلك أرباحا خيالية! أوقد يكون مترددا ومتخوفا في العرض بما لديه من بضاعة جذابة ومغرية لكل امرأة تريد أن تكون جميلة وجذابة أمام زوجها في ملابس النوم لكنها تتردد في طلبها بصراحة، وبذلك يخسر البائع كذا زبونة لا يستجيب مع بحثها لخجلها أو ترددها خاصة عندما يكون هناك رجال مرافقون لزوجاتهم داخل تلك المحلات التي يغلب عليها المساحات الصغيرة وكل حركة أو كلمة فيها مسموعة ومحسوبة! وهؤلاء المرافقون لزوجاتهم وإن كان وجودهم في مثل هذه المحلات ترفضه الكثير من المتسوقات اللاتي يعتبرنه تطفلا ومضايقة لهن! ومن المفروض منعهم من مضايقة المتسوقات داخل تلك المحلات بالذات! إلا أن هناك الكثير من الرجال يرونه نتاجاً للغيرة على نسائهم، وحقا من حقوقهم لحماية زوجاتهم من تحرشات بعض الباعة في تلك المحلات والذين يدفعهم صغر سنهم لسلوكيات خارجة عن إرادتهم مادام المجال فتح لهم لممارسة هذه المهنة في أكثر المحلات حساسية، ومنعت عنه النساء اللاتي هن أولى وأحق بممارستها في بلد يسعى لتطبيق الأنظمة التي تكفل حماية النساء من التحرشات الأخلاقية وخاصة في الأماكن العامة! وأسوة بكثير من الدول العربية والأجنبية أتمنى فتح المجال للنساء المدربات على ممارسة مهنة البيع والشراء في هذه المحلات بالذات والتي لا تضمن الراحة النفسية ولا الخصوصية للكثير من المتسوقات وهن يبحثن عن طلبهن بتحفظ وحساسية مع رجل أجنبي يقوم بالبحث لها عن مقاسها لأكثر المناطق الجسدية حساسية ويبدأ في سؤالها هل مقاسك وسط، صغير، كبير! أو من حيث عرض الموديلات الشفافة على واجهة المحل أمام المارة من المتسوقين والباعة بأشكالها المختلفة وألوانها المتعددة! إن قضية بيع النساء في هذه المحلات من القضايا الهامة التي لابد من التعجيل بها، وعلى وزارة القوى العامله ووزارة التجارة الإسراع في وضع الخطط المناسبة للانتهاء من ذلك، لأن إيجابياته أكثر من سلبياته ولا أعتقد أن وجود محل خاص بالنساء أمر مستنكر في المراكز التجارية العامة، فهناك المشاغل النسائية المنتشرة على امتداد الشوارع لدينا ويقدم فيها مختلف الخدمات التجميلية للنساء ولم يستنكر عليهن ما تم استنكاره في محلات الملابس النسائية بالرغم من حساسيتها الشديدة وخصوصيتها التي تنادي بفتح المجال وتشجيعه.