قيل ..وحهته للمشرق .. وها أنت تنقادي للمغرب..

اتسعت مقلة عيني..
وتلألأت تلك القطرات الحزينة فيها..قدمي استدارت 360 درجة..

ولم أجد نفسي إلا وأنا متوجهه للمشرق.. عزة نفسي ترجعني للخلف..

ولكـــن؟؟
أثقال من حديد وضعت على أقدامي.. أبت برحيلي.
عصفورة على غصن الشجرة..بزقزقتها حدثتني..قالت:
الحور العتيق هيا..لا تتراجعي
وقومي بخطوتك الاولى ..إلى ماتصبو إليه نفسك
سارعي باللحاق برفيق دربك..
أذني تسمع ضجيج قوي..إنها أصوات أقدام مسرعه..
بالأصح ..إنني انا من يتحرك من مكانه..
وكأني وهبت سرعة البرق... تحركت شفاهي الجافة..بصوت مبحوح
عبارات ألم ..منادية بإسمه.. كان بعيدا...
لم يسمعني..
لم يرني..
حتى لم يلتفت بنظرة ختاميه وداعيه..
رجعت أدراجي مكسورة الجوف..واليأس يتغلغل بداخلي..

وإذا بيد حانية على كتفي..وصوت دافيء ما زال يتراقص بأذني إلى الان..
الحور العتيق ها أنا..


دمعة تتلو الدمعة.. بلا وعي
حضنته بكل قوة وهبني إياها خالق المحبين.. أحسست بدقات قلبه..
همس بصوت خفيف بإذني.. فلانه أحــبك..

هنا بالذات أضاء فلان (سراج الزمان) بحياتي..

بقلم الحور العتيق..