إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السرعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السرعة

    هل الموت من الحوادث (انتحار)

    الموت نهاية لرواية حياتنا.. حياة كل فرد رواية.. حياة كل امة رواية.. الموت مستقبل الجميع.. كنتيجة يسعى الجميع لتوريث الحياة.. لا نملك خيار منع الموت.. نملك خيار السعي نحوه.. هذا يعني أمورا كثيرة.. منها مؤشرات التخلص من الحياة.. الانتحار محرم.. لكن ماذا يعني موت حوادث السيارات؟!..
    أصبحت حوادث السيارات صناعة للموت، والنهايات الحزينة.. هكذا نستنتج من أحاديث المجالس.. كان نصف بيتنا الحجري في القرية مجلسا مفتوحا.. مدخل البيت يفتح على المجلس.. لا شيء في الخفاء.. كل شيء يدور أمام نظر الجميع وسمعهم..
    كانت المجالس ظاهرة.. بثقافة ونواميس عريقة.. كانت للشورى والحديث الجاد.. تحل المشاكل والعقد.. يحضرها الكبير والصغير.. تشارك النساء بجانب الرجال.. كانت المجالس حكمة تنتقل بين جيل وآخر.. كانت مجالس تساعد على تبسيط الحياة..
    تغيرت وظيفة المجلس.. تغيرت عناصره.. تغير الحضور.. أصبحت هناك فجوة بين الأجيال في المجالس .. كنتيجة، تنافرت الأجيال.. كل جيل بمجلس.. يمثل نفسه بطرق مختلفة، تصل إلى حد نزع جذور الاحترام، حتى من الطريق..
    أصبح الكبار خردة.. أصبح الصغار هفوة.. بعض المجالس لا تبني ولا تساعد على البناء.. هناك مجالس (امسك لي واقطع لك).. هناك مجالس للتجاوزات، ولاختراق الأنظمة، وتبادل المصالح غير المشروعة.. لكن ماذا عن تجاهل موت حوادث السيارات؟!..
    المسئول الذي تناقض أفعاله أقواله، ينتمي لمجلس عطّل عقله وفكره.. (شلّة) المجلس اتخذت القرار.. عندما تصبح الواسطة فوق الجدارة والقانون، يعني أن هناك (شلّة) مجلس خلفها.. كنتيجة، شاعت ثقافة التجاوزات ومنها موت حوادث السيارات..
    خلف كل مشكلة (شلّة) مجلس فاسدة.. لا ترى إلا صورتها.. لا تسمع إلا صوتها.. لا تحترم إلا رأيها.. يتجاهلون مصالح الوطن وحقوق الآخرين، حتى الحق في احترام الطريق..
    عندما تصبح المجالس مرجعا لحل القضايا، هذا يعني تفشي الفساد والجهل والجهلاء حتى وان كانوا يحملون أعلى الشهادات.. عندما يتفشى هذا المرض في امة، فقل عليها السلام.. تصبح رهينة للخواطر، وأطروحاتها.. تصبح رهينة للانطباعات الشخصية.. ورهينة للاجتهادات الشخصية القاتلة.. أهمها موت حوادث السيارات..
    ما وسائل تحجيم ذراع المجالس الفاسدة، والحد من نفوذها في حياتنا؟!.. العلم النافع يقضي على خطورة المجالس.. العلم النافع يعطي الحقائق.. على العرب اللجوء إلى الأبحاث العلمية، بعيدا عن مجالس القيل والقال.. مجالس التجاوزات، وحبك المؤامرات، ونزع الثقة، وفرض أطروحات الخواطر والتحليلات المرتجلة، التي تعتمد على انطباع المصالح الشخصية..
    هناك مشاكل اجتماعية لا يحلها إلا البحث العلمي.. هناك مشاكل اقتصادية لا يحلها إلا البحث العلمي.. هناك مشاكل بيئية لا يحلها إلا البحث العلمي.. هناك مشاكل حتى في النفوس العربية لا يمكن إزاحتها إلا بالبحوث العلمية.. البحث العلمي قادر على فك العقد العربية.. ومنها موت حوادث السيارات..
    لماذا تهميش الجامعات والبحث العلمي؟!.. ما فائدتها إذا كانت لا تشخص مشكلة، ولا تحدد احتياجا، ولا تقدم حلا ؟!.. على الجميع الاحتكام إلى البحث العلمي، وليس الاحتكام إلى مجالس (الشللية) البغيضة، التي تعطل القدرات وتهضم دور المبدعين، وتزيد من موت حوادث السيارات..
    شيء مخيف أن تتحكم المجالس في الكثير من جوانب الحياة.. حتى الوزارات لا تستند إلى البحث العلمي في استراتيجياتها وخططها وبرامجها.. بعض الوزارات تنشئ مراكز بحوث خاصة.. كأن الجامعات وحش مخيف.. يتجنبون الاستعانة بالجامعات، وهذا تخلف..
    تحدث كاتبكم في مقال سابق عن مركزين لأبحاث النخيل والتمور في مدينة واحدة.. مركز تابع لجامعة أسس قبل أكثر من ثلاثة عقود.. ومركز آخر حديث تابع لوزارة لا تملك إمكانية البحث.. هل كان مركز الوزارة نتاج قرارات مجالس عمياء؟!.. لكن ماذا عن موت حوادث السيارات؟!..
    التناقض، وفي أي شيء، دليل على تدخل قرارات المجالس الفاسدة.. عندما تجد الظلم والفقر والغبن، هذا يعني البعد عن المعايير العلمية الصائبة.. ويعني أيضا سيادة توصيات مجالس لا تعي أبعاد ما تفعل.. ويظل السؤال: ماذا عن موت حوادث السيارات؟!.. ويستمر ألم الحديث.









    ويبقى السؤال ما الحل!!!!!!











    BECooooooooL
يعمل...
X