شو هالمسخرة هذي ..؟؟؟؟؟
والله يضربني غم لما احط ع قناة عمان بالغلط ....
مفشلينا ذيلا ...

9/2/2009
بقلم - حمدي عيسى عبدالله :

"كالعادة " وكما يحدث كل سنة انهالت المعاول على مسلسل" درايش " الذي وصل إلى محطته الثالثة بنجاح يؤكده " النقد " الذي يتهاطل من كل حدب وصوب فالسماء تمطر نقدا والأرض تفور نقدا ومن كل الزوايا نسمع أصوات النقد في مشهد يتكرر كل سنة حتى أن بعض "النقد " مكرر ولا يكلف أصحابه أنفسهم عناء كتابة الجديد، فقط يغيرون التاريخ ورقم المسلسل ولا أستبعد أنهم أعدوا من الآن نقدا لاذعا لــ"درايش 4"

الغريب أن الكثير من الأصوات التي تنتقد تقدم ما نسميه " النقد من أجل النقد " فقط فليس هناك نقد مبني على أسس علمية ينتقد العمل بشكل احترافي ووفق أصول " النقد الفني " حيث إن كلا من هب ودب ركب قطار النقد وأشهر قلمه- سيفه- ليصول ويجول في حين أنه يجهل وكل الجهل أسس العمل التلفزيوني فلم نسمع نقدا علميا ووفق " الأصول " للسيناريو أو حركة الممثلين أو.. بل الكل يعبر عن عدم رضاه "وفقط"

النقد من أجل النقد عادة متأصلة والغريب في الأمر أن البعض لم يعطوا الفرصة للمسلسل أن يلتقط أنفاسه فبعد الحلقة الأولى مباشرة وقبل أن يكمل"البسملة " بدأت سهام النقد من كل حدب وصوب ولا أستبعد أن يكون البعض قد انطلق قطار النقد عندهم مع المشاهد الأولى للحلقة الأولى!!!

إلى حد الآن وبعد مرور الثلث الأول من رمضان لم اقرأ نقدا واحدا أقنعني بجديته واحترافيته وأنه صادر من إنسان يفقه العمل التلفزيوني ويعرف "كواليسه " و"دهاليزه " بل قبل ذلك "أسسه " و" أبجدياته " فالكل يبحر ويدلي بدلوه وينقد حتى إن كان "من أجل المشاركة "فقط!!!

النقد أصبح عادة متأصلة فكل عمل ولو عانق الكمال لابد أن تنهال عليه معاول النقد التي ترى بوضوح" الجانب الفارغ " من الكأس حتى وإن كان الكأس ممتلئا كله بينما يصبها "العمى " والعبش " أن ترى الإيجابيات و" الجانب الممتلئ " من الكأس الذي يبدو واضحا "صارخا " يراه حتى الأعمى !!!!

ربما غياب "الأقلام " والأصوات " الناقدة التي دخلت المجال من " الباب " وليس من "النافذة" ساهم وبحدة في ارتفاع صوت "النقد من أجل النقد " لأنها في الواقع هي التي تتحدث بالدليل والبرهان الساطع وتنتقد وفق أسس ومعايير واضحة وليس "خبط عشواء" لأننا في زمن التخصص ولم أسمع أبدا عن" بيطري" سمح له بالكشف عن" إنسان "!!!

مسلسل "درايش " ورغم كل ما "قيل " و "يقال " و " سيقال " أصبح علامة رمضانية مميزة ووجبة ينتظرها الجميع طيلة أيام الشهر الفضيل بشغف ويتابعونها بدقة لأنهم يرون فيها تفاصيل حياتهم ويشعرون أنها تتحدث عنهم وعن أشياء تهمهم وتتجذر في دواخلهم وهذا سر نجاح "درايش " الذي يتابعه "حتى منتقديه " ويتسمرون أمام "الصندوق العجيب" كل يوم لمشاهدته !!!

ليس هناك عمل تلفزيوني يعانق " الكمال " وأصدق شاهد على ذلك أن مسلسل باب الحارة الذي اكتسح العالم العربي و" الغربي " لم يسلم من سهام النقد التي يضبط أصحابها ساعاتهم على توقيت بثه !!! ولو أعطى طاقم درايش "آذانهم " لـ" النقد من أجل النقد " لتوقفوا ومن زمان لكنهم اعتمدوا لغة العمل وهاهم يصلون وبنجاح المحطة الثالثة رغم "النقد " وموعدنا معهم رمضان القادم -بإذن الله- في المحطة "الرابعة " رغم أنف " النقد " أيضا !!!



الشبيبة..