تويت
وزارة البيئة والشؤون المناخية، قصة من ألف ليلة وليلة وتحقيقات قد تطال مسؤولين كبار
كنت قد طرحت هذا الموضوع على دفعات في منتدى الحارة العمانية قبل أسابيع قليلة ... تجدون أدناه مقال لداوود البلوشي هو موظف في وزارة البيئة والشؤون المناخية يمثل المقال إحدى دود الأفعال على الموضوع الذي سبب كما علمت إزعاجاً شديداً في الوزارة.
الحلقة الأولى: أيوب يذهب الى وزارة البيئة مسقط
رن المنبه بصوت عالي فقام أيوبأبو فيصل بكل همة ونشاط فأمامه يوم طويل جداً في وزارة البيئة والشؤون المناخية وذلك من أجل الحصول على تصريح بيئي لمشروعه الصغير والذي هو عبارة عن ورشة ألمنيوم.
بعد أكثر من ساعتين بسبب الطرق المزدحمة وصل الى مبنى ديوان عام الوزارة والذي كان لا يعرفه ابداً حتى قبل شهرين حيث اضطر أن يأتي إليه بعد مواجهته للمتاعب وعرقلة طلبه لأكثر من مرة لأسباب مختلفة تظهر فجأة بين الفترة والأخرى في دائرة وزارة البيئة والشؤون المناخية بأحدى المحافظات والمناطق حتى نصحه الموظف " منسي " بضرورة زيارة العاصمة.فهنالك سيجد المسؤولين وأصحاب القرار بعكس هذه الفرع ، مع العلم بأن هذه الفرع كحال بقية الأفرع عانين لأكثر من سنتين من عدم الاهتمام واللامبالة وتحديداً منذ إنشاء الوزارة في سنة 2007 بمرسوم سلطاني سامي!حيث كانوا يعملون تحت رحمة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ، فلقد خصصت هذه الوزارة – مشكورة - بعض المكاتب لموظفي وزارة البيئة والشؤون المناخية في مختلف المحافظات والمناطق ( كأنهم مشردين) بل ولقد كانت هنالك الكثير من العقبات ناهيك عن قلة الموظفين و سوء التنظيم ، وعدم وجود خطة واضحة لتطوير مؤهلاتهم وإمكانياتهم . بل حتى زيارة المسؤولين لهم كانت معدومة في اكثر الأحيان. بالرغم من أن إنشاء وزارة جديدة يتطلب التقاء المسؤولين بهؤلاء الموظفين من أجل الوصول إلى الحلول الناجعة لحماية بيئة هذا الوطن !فالمسؤولين هم أنفسهم من كانوا مسؤولين بوزارة البلديات الإقليمية و موارد المياه وسعادة الوكيل هو نفسه!وامتدت المعاناة إلى تجاهل هذه الوزارة من قبل الوزارات الأخرى فأصبحت قراراتها غير معتبرة من قبل بعض الوزارات ذات السلطة الأقوى بالرغم من وجودها تحت نفس مظلة وزارة الخدمة المدنية! فهنالك وزارات إنشئت في فترات متقاربة وسرعان ما نزلت إعلاناتها بشكل متواصل من أجل توظيف أعداد كثيرة من المواطنين ما عدا هذه الوزارة التي لم نرى إعلاناتها بكثرة خلال الفترة الماضية !. بالرغم من استقالات موظفين ذوي الخبرة من هذه الوزارة الناشئة!
وصل أبو فيصل إلى الوزارة وفوراً دخل إلى ذلك الجناح الضيق الممتلئ بالمواطنين في دائرة التخطيط البيئي والتي حتى ساعة كتابة هذه القصة لم يعين فيها مدير دائرة ! وصل أبو فيصل في تمام الساعة السابعة والنصف حيث يفتح باب المراجعين من الساعة الثامنة أو التاسعة فما فوق إلى تمام الساعة الواحدة والنصف أو الثانية ظهراً!
الحلقة الثانية : أبو فيصل والموظفة نابغة والموظف فهمان
قال أبو فيصل للموظفة: "صباح الخير والياسمين ، شخبارش "نابغة" ، نابغة:" وابوووووي انت من الصباح جاي هنيه ، بعدك ما مليت .. بيخلصوه... بيخلصوه ترخيصك ، لا تستعجل "ابو فيصل مترجياً: "نابغة الشيمة كان فيش شيمة ، تراني تعبت ، 5 شهور أراكض عشان ذه الموضوع ، تراها ورشة المنيوم بس!"دخل الموظف فهمان في تلك الأثناء وسرعان ما قال :" ابو فيصل ، مو العلوم ، أخبارك ؟ "رد عليه ابو فيصل : فهمان ، الشيمة كان فيك الشيمة خلوني أدخل للمدير، اقصد نائب المدير ، تراه بعدكم ما عندكم مدير حتى الحينفهمان: "ابو فيصل ، انت عارف انه الموضوع ما بيد نائب المدير ، الموضوع كله بيد المدير العام والوزارات الاخرى ، أنت مشروعك في منطقة تجارية والحين فيه مخطط انه كل هالمشاريع تنقل الى المناطق الصناعية !"صاح ابو فيصل: "فهمان لو المدير العام يريد بيقدر، تراني أشوفه بنفسه يجيء الصباح يمر عليكم ويخلي نفسه ما يشوفني ، يجيء يخلص المشاريع الكبيرة وناسنا ، ماهو عضو في اللجنة اللي ذي بتسموها ما أعرف ويش و اللي بيتفقوا مع وزارة التجارة والصناعة والوزارات الاخرى علشان المناطق الصناعية في الولايات ...الشيمة كان فيك الشيمة"فهمان :" أبو فيصل ، صدقني بحاول .. بس أنت تعرف عندنا زحمة وايدة حتى موظفين جدد كافيين ماشيء وبعدين المدير العام عضو في لجان وايدة وتعرف الشغل زحمة !"ابو فيصل : "مادام زحمة ليش يدبس نفس في وايد لجان ! خليه اول يخلصنا ويتفق مع ذي الوزارات .. ترانا بنموت ، مديونين! و مشاريع الهوامير الكبيرة، وهم مغمضين عيونهم يحصلوا تصاريح!ومادام زحمة ليش ، ليش ما توظفوا . تمشوا كما السلحفاة أم دوائر خضراء ، وزارات غيركم موظفة بالمئات!.تراني شايفنكم توسعة الطابق الثالث ، خذت سنتين أو أكثر وما خلصتوها كامل وذي بوزارة السياحة جمبكم انبنت في شهور .. وبعد جايين تريدوا توسعوا زيادة .. وابووووووووي متى متى بتخلصوا تصريحي "فهمان: " هدئ أعصابك ابو فيصل ."ابو فيصل : " انا مواطن ما دارس بس تراني فاهم اللعبة ، ولا خبرني ليش ناس صار عندهم كسارات وايدة في كمين سنة وناس صار لهم شهور يراكضوا وذاك الموظف اللي مخلي نفسه ماعنده فلوس وعنده بزنس يساعد اصدقائه ومعارفه ، تراني اعرفه مريش !مرة أجيئكم تقولوا ما شيء شبكة ما تقدروا تخلصوا شغلنا وكمبيوتراتكم مبندة ومرة تقولوا الملف ضايع، تراني اشوف ملفات الناس معقوقة في الأرض وجايين قبل فترة بسيطة تركبوا قفول على الابواب ، بعــــــد ايش ..بعد ايش ، بعد ما ضاعن ملفات كثيرة!حشا طول السنة شبكتكم متعطلة ، حتى موقع بالانترنت بو ذه اللي يطلع في التلفزيون ما قادرين ، انا بجيبلكم ولدي اللي عمر 15 سنة يسويلكم موقع في الانترنت ! وفي اسبوع واحد !انا ما بطلع من هالوزارة حتى أحصل على تصريحي وأريد أشوف المدير العام ، أريد أشوف المدير العام !"
تحولت اعتراضات ابو فيصل الى صراخ وفهمان يحاول ان يقوم بتهدئته ، وماقاله قد يكون صحيحا
وما ذكره فيه شيء من الصحة
فإلى يومنا هذا بعد إنشاء الوزارة لا يوجد مدير لدائرة التخطيط البيئي ، ولا يوجد مدير عام للشؤون الإدارية والمالية وجميعنا يعلم بأن ما يعطي للوزارة النظام والنشاط هو منصب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية والخالي حتى الان حيث تم تكليف مستشار البيئة لمعالي السيد الوزير لشؤون بتسيير أعمال مدير عام الشؤون الإدارية و المالية !
تم تركيب السيرفر للوزارة بعد معاناة طويلة جداً ، ويتم حاليا القيام بتوسعة أخرى أكبر
فقصة هذه الوزارة غريبة جداً
هل المشكلة من المسؤولين أم عدم تعاون الجهات الحكومية الأخرى معها
فوزارات السياحة والتجارة والصناعة والاقتصاد والنقل والاتصالات وبلدية مسقط ! تقوم بزيادة صعوبة عمل هذه الوزارة
ووزارة الخدمة المدنية إلى الان لم نرها تقوم بإنزال إعلانات الوظائف وهنالك الكثير من الوظائف الشاغرة في هذه الوزارة
أم يعود هذا السبب الى عدم طلب وزارة البيئة والشؤون المناخية بانزال إعلانات الوظائف لسبب من الأسباب كعدم وجود مكاتب كافية وهذا عذر غير كافي بعد مرور سنتين ونصف تقريبا فاستئجار مبنى جديد منفصل وجعله كمديرية كان سيحل المشكلة ( كنقل المديرية المناخية الى هذا المبنى المستأجر)
الحلقة الثالثة: كسارات و محاجر
القضية كبيرة جداً كان أبو فيصل جالساً بعد أن تمت تهدئته وجلس يسمع حوار بين أثنين بجواره من المواطنين ...
المواطن الأول: أقول سيف ... كم صار لك تراكض علشان هذا التصريح ؟سيف : شهر ونص يازاهر ... وبعدهم مازاروا موقع الكسارة ،والعمل متوقف وشركتنا بدأت تخسر والمدير فوق راسي يحن يقول لو كان كومار كان بيجيب التصريح في اسبوعين ، شو اللي ورطني فيك
ضحك زاهر: شهر ونص ، حظك ... هههههههه تعرف كم أنا أراكض ؟؟ صار لي 6 شهور ، كل مرة سبب ، ترى ماشي تنسيق صح بين الوزارات ، اكتشفت أنه مشروعي في مكان قرب مخطط أراضي سكنية ... أيش ذنبي .. تراني من زمان أراكض وماحد خبرني ، ومرة زار موظف من فرع المنطقة الفلانية مشروعي ، بس لما جاءت الرسالة منه بعدم الاعتراض للمدير العام ، قال واحد من ذيلا الموظفين اللي هنيه بأنهم يريدوا يزورا نفس المكان ، علشان اوين مامتأكدين انه ذاك الموظف اللي من فرع المنطقة زار أو عطى الرأي الصحيح و السديد! !ضحك سيف: أما سالفة ، هههههههههههههههههههه ، ما شيء ثقة بينهم ! .. شو مشروعك
قال زاهر : كسارة ومحجرقاطعه سيف بضحكة شديدة و قال: وابوووووووي اشوفنا بنسمي ذي الوزارة وزارة الكسارات والمحاجر ، كل الهوامير بالبلد مسويين مثل ذي المشاريع من تحت لتحتوضحك الجميع من القهر تكلم ابو فيصل : أنتوا مشاريعكم بمبالغ كبيرة ، انتو ايش بتقولوا حالي انا ، اللي يراكض علشان ورشة المنيوم !نظر اليه الجميع ، مشفقين عليه!قال زاهر : تعرفوا جماعة ، أنا أعرف واحد اسمه حبيب ، ما كمل أسبوعين وحصل تصريحه وكل شيء ، بس دخل وكلم مسؤول عود وبعد جاي عن طريق مسؤول عود من وزارة التجارة والصناعة ...قال ابو فيصل : اه... بصراحة اتمنى اغير اسمي الى حبيب
نظر اليه الجميع وضحكوا من قلبهم ! طبعاً بحسرة
أتى المواطن جمعة وجلس بجوارهم على الأرض ، لقلة الكراسي الموجودة في ذلك الممر الضيق!وقال بصوت خفيف بسعادة : سمعتوا السالفة يا شباب ؟؟؟
جميعهم قال : شــــــــــو !!!!
الحلقة الرابعة : موظفين في التحقيقات
قال جمعة: خبرني واحد من وزارة التجارة والصناعة أنه الموظف "شراني" اللي ابداً ما نشوفه في الوزارة إلا نادراً -من كثر الشغل أوين- محجوز في الشرطة وتحقيقات معه ... أوين لقوا تحت اسمه واسم اقاربه واهله وناسه واصدقاءه الكثير من الكسارات ...وبعد يقولوا وايد ناس بيطيحوا من وزارة البيئة ووزارة التجارة والصناعة ... تراه كان فيه لعبة – أوين – انه يطلعوا تصاريح كسارات ويبيعوا بالالاف وأحيانا المكان ما زين للكسارات علشان البيئة ، فيجئوا يطلعوا تصريح ويبيعوه بسرعة بدون حس أو خبر!ويقولوا ان مسؤول عود يمكن يروح فيه وطي
قالوا: لايكون تقصد ؟؟؟؟!!!!
قال وهو يضحك : أيوا هوه ، يارب يروح فيها وطي وكل من ساعده.
ردد الجميع : اللهم آمين
كتبت هذه القصة الخيالية أعلاه بعد التأكد من التحقيقات الجارية لبعض مسؤولي هذه الوزارة والتي لا شك -القصة- أنها تحصل لبعض المواطنين إن لم يكن أكثرهم !
أفلا يكفي ما حصل بمنطقة صحار الصناعية حتى يحصل هذا ويتكرر والان الخوف على الدقم والسؤال هل لهذه الوزارة مهابة امام جميع الوزارات الأخرى ؟!
لا أعتقد ...
فعدم مشاركة وزارة البيئة والشؤون المناخية في ندوة الفحم لا يدل إلا على ذلك -هذا الأمر له قصة أخرى طويلة سيأتي ذكرها هي وقصة مصفاة صحار والتلوث الحاصل في المنطقة- وعدم توظيف موظفين جدد إلا دليل على ذلك وإستقالة موظفين يشهد لهم بالكفاءة إلا دليل على ذلك ووجود منصب مدير دائرة التخطيط البيئي شاغراً ، ليخلو الجو لبعض الموظفين والمسؤولين إلا دليل على ذلك ووجود منصب مدير عام الشؤون الإدارية والمالية شاغراً إلا دليل على ذلك وجعل منصب المدير العام هو الأقوى من الناحية الفنية من منصب كبير المفتشيين والمفتشين البيئيين وفنيي الشؤون البيئة والذين هم من يعطي رأيه حول المشاريع وموافقتهم وأعتراضاتهم عليها لهو دليل على سوء تنظيم وما توسعة المبنى والتي إلى الان لم تنتهي بالرغم من مرور حوالي سنتين الا دليل على ذلك واعطاء الضوء الاخضر لأفرع البيئة والشؤون المناخية بالمحافظات والمناطق باستئجار مباني جديدة لهم بعد مرور سنتين تقريباً من المعاناة والتعب وعدم إلتقاء المسؤولين بالموظفين بشكل دوري لأخذ مقترحاتهم وملاحظاتهم ومتابعة أعمالهم إلا دليل سوء تنظيم أيضاً.
رن المنبه بصوت عالي فقام أيوبأبو فيصل بكل همة ونشاط فأمامه يوم طويل جداً في وزارة البيئة والشؤون المناخية وذلك من أجل الحصول على تصريح بيئي لمشروعه الصغير والذي هو عبارة عن ورشة ألمنيوم.
بعد أكثر من ساعتين بسبب الطرق المزدحمة وصل الى مبنى ديوان عام الوزارة والذي كان لا يعرفه ابداً حتى قبل شهرين حيث اضطر أن يأتي إليه بعد مواجهته للمتاعب وعرقلة طلبه لأكثر من مرة لأسباب مختلفة تظهر فجأة بين الفترة والأخرى في دائرة وزارة البيئة والشؤون المناخية بأحدى المحافظات والمناطق حتى نصحه الموظف " منسي " بضرورة زيارة العاصمة.فهنالك سيجد المسؤولين وأصحاب القرار بعكس هذه الفرع ، مع العلم بأن هذه الفرع كحال بقية الأفرع عانين لأكثر من سنتين من عدم الاهتمام واللامبالة وتحديداً منذ إنشاء الوزارة في سنة 2007 بمرسوم سلطاني سامي!حيث كانوا يعملون تحت رحمة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ، فلقد خصصت هذه الوزارة – مشكورة - بعض المكاتب لموظفي وزارة البيئة والشؤون المناخية في مختلف المحافظات والمناطق ( كأنهم مشردين) بل ولقد كانت هنالك الكثير من العقبات ناهيك عن قلة الموظفين و سوء التنظيم ، وعدم وجود خطة واضحة لتطوير مؤهلاتهم وإمكانياتهم . بل حتى زيارة المسؤولين لهم كانت معدومة في اكثر الأحيان. بالرغم من أن إنشاء وزارة جديدة يتطلب التقاء المسؤولين بهؤلاء الموظفين من أجل الوصول إلى الحلول الناجعة لحماية بيئة هذا الوطن !فالمسؤولين هم أنفسهم من كانوا مسؤولين بوزارة البلديات الإقليمية و موارد المياه وسعادة الوكيل هو نفسه!وامتدت المعاناة إلى تجاهل هذه الوزارة من قبل الوزارات الأخرى فأصبحت قراراتها غير معتبرة من قبل بعض الوزارات ذات السلطة الأقوى بالرغم من وجودها تحت نفس مظلة وزارة الخدمة المدنية! فهنالك وزارات إنشئت في فترات متقاربة وسرعان ما نزلت إعلاناتها بشكل متواصل من أجل توظيف أعداد كثيرة من المواطنين ما عدا هذه الوزارة التي لم نرى إعلاناتها بكثرة خلال الفترة الماضية !. بالرغم من استقالات موظفين ذوي الخبرة من هذه الوزارة الناشئة!
وصل أبو فيصل إلى الوزارة وفوراً دخل إلى ذلك الجناح الضيق الممتلئ بالمواطنين في دائرة التخطيط البيئي والتي حتى ساعة كتابة هذه القصة لم يعين فيها مدير دائرة ! وصل أبو فيصل في تمام الساعة السابعة والنصف حيث يفتح باب المراجعين من الساعة الثامنة أو التاسعة فما فوق إلى تمام الساعة الواحدة والنصف أو الثانية ظهراً!
الحلقة الثانية : أبو فيصل والموظفة نابغة والموظف فهمان
قال أبو فيصل للموظفة: "صباح الخير والياسمين ، شخبارش "نابغة" ، نابغة:" وابوووووي انت من الصباح جاي هنيه ، بعدك ما مليت .. بيخلصوه... بيخلصوه ترخيصك ، لا تستعجل "ابو فيصل مترجياً: "نابغة الشيمة كان فيش شيمة ، تراني تعبت ، 5 شهور أراكض عشان ذه الموضوع ، تراها ورشة المنيوم بس!"دخل الموظف فهمان في تلك الأثناء وسرعان ما قال :" ابو فيصل ، مو العلوم ، أخبارك ؟ "رد عليه ابو فيصل : فهمان ، الشيمة كان فيك الشيمة خلوني أدخل للمدير، اقصد نائب المدير ، تراه بعدكم ما عندكم مدير حتى الحينفهمان: "ابو فيصل ، انت عارف انه الموضوع ما بيد نائب المدير ، الموضوع كله بيد المدير العام والوزارات الاخرى ، أنت مشروعك في منطقة تجارية والحين فيه مخطط انه كل هالمشاريع تنقل الى المناطق الصناعية !"صاح ابو فيصل: "فهمان لو المدير العام يريد بيقدر، تراني أشوفه بنفسه يجيء الصباح يمر عليكم ويخلي نفسه ما يشوفني ، يجيء يخلص المشاريع الكبيرة وناسنا ، ماهو عضو في اللجنة اللي ذي بتسموها ما أعرف ويش و اللي بيتفقوا مع وزارة التجارة والصناعة والوزارات الاخرى علشان المناطق الصناعية في الولايات ...الشيمة كان فيك الشيمة"فهمان :" أبو فيصل ، صدقني بحاول .. بس أنت تعرف عندنا زحمة وايدة حتى موظفين جدد كافيين ماشيء وبعدين المدير العام عضو في لجان وايدة وتعرف الشغل زحمة !"ابو فيصل : "مادام زحمة ليش يدبس نفس في وايد لجان ! خليه اول يخلصنا ويتفق مع ذي الوزارات .. ترانا بنموت ، مديونين! و مشاريع الهوامير الكبيرة، وهم مغمضين عيونهم يحصلوا تصاريح!ومادام زحمة ليش ، ليش ما توظفوا . تمشوا كما السلحفاة أم دوائر خضراء ، وزارات غيركم موظفة بالمئات!.تراني شايفنكم توسعة الطابق الثالث ، خذت سنتين أو أكثر وما خلصتوها كامل وذي بوزارة السياحة جمبكم انبنت في شهور .. وبعد جايين تريدوا توسعوا زيادة .. وابووووووووي متى متى بتخلصوا تصريحي "فهمان: " هدئ أعصابك ابو فيصل ."ابو فيصل : " انا مواطن ما دارس بس تراني فاهم اللعبة ، ولا خبرني ليش ناس صار عندهم كسارات وايدة في كمين سنة وناس صار لهم شهور يراكضوا وذاك الموظف اللي مخلي نفسه ماعنده فلوس وعنده بزنس يساعد اصدقائه ومعارفه ، تراني اعرفه مريش !مرة أجيئكم تقولوا ما شيء شبكة ما تقدروا تخلصوا شغلنا وكمبيوتراتكم مبندة ومرة تقولوا الملف ضايع، تراني اشوف ملفات الناس معقوقة في الأرض وجايين قبل فترة بسيطة تركبوا قفول على الابواب ، بعــــــد ايش ..بعد ايش ، بعد ما ضاعن ملفات كثيرة!حشا طول السنة شبكتكم متعطلة ، حتى موقع بالانترنت بو ذه اللي يطلع في التلفزيون ما قادرين ، انا بجيبلكم ولدي اللي عمر 15 سنة يسويلكم موقع في الانترنت ! وفي اسبوع واحد !انا ما بطلع من هالوزارة حتى أحصل على تصريحي وأريد أشوف المدير العام ، أريد أشوف المدير العام !"
تحولت اعتراضات ابو فيصل الى صراخ وفهمان يحاول ان يقوم بتهدئته ، وماقاله قد يكون صحيحا
وما ذكره فيه شيء من الصحة
فإلى يومنا هذا بعد إنشاء الوزارة لا يوجد مدير لدائرة التخطيط البيئي ، ولا يوجد مدير عام للشؤون الإدارية والمالية وجميعنا يعلم بأن ما يعطي للوزارة النظام والنشاط هو منصب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية والخالي حتى الان حيث تم تكليف مستشار البيئة لمعالي السيد الوزير لشؤون بتسيير أعمال مدير عام الشؤون الإدارية و المالية !
تم تركيب السيرفر للوزارة بعد معاناة طويلة جداً ، ويتم حاليا القيام بتوسعة أخرى أكبر
فقصة هذه الوزارة غريبة جداً
هل المشكلة من المسؤولين أم عدم تعاون الجهات الحكومية الأخرى معها
فوزارات السياحة والتجارة والصناعة والاقتصاد والنقل والاتصالات وبلدية مسقط ! تقوم بزيادة صعوبة عمل هذه الوزارة
ووزارة الخدمة المدنية إلى الان لم نرها تقوم بإنزال إعلانات الوظائف وهنالك الكثير من الوظائف الشاغرة في هذه الوزارة
أم يعود هذا السبب الى عدم طلب وزارة البيئة والشؤون المناخية بانزال إعلانات الوظائف لسبب من الأسباب كعدم وجود مكاتب كافية وهذا عذر غير كافي بعد مرور سنتين ونصف تقريبا فاستئجار مبنى جديد منفصل وجعله كمديرية كان سيحل المشكلة ( كنقل المديرية المناخية الى هذا المبنى المستأجر)
الحلقة الثالثة: كسارات و محاجر
القضية كبيرة جداً كان أبو فيصل جالساً بعد أن تمت تهدئته وجلس يسمع حوار بين أثنين بجواره من المواطنين ...
المواطن الأول: أقول سيف ... كم صار لك تراكض علشان هذا التصريح ؟سيف : شهر ونص يازاهر ... وبعدهم مازاروا موقع الكسارة ،والعمل متوقف وشركتنا بدأت تخسر والمدير فوق راسي يحن يقول لو كان كومار كان بيجيب التصريح في اسبوعين ، شو اللي ورطني فيك
ضحك زاهر: شهر ونص ، حظك ... هههههههه تعرف كم أنا أراكض ؟؟ صار لي 6 شهور ، كل مرة سبب ، ترى ماشي تنسيق صح بين الوزارات ، اكتشفت أنه مشروعي في مكان قرب مخطط أراضي سكنية ... أيش ذنبي .. تراني من زمان أراكض وماحد خبرني ، ومرة زار موظف من فرع المنطقة الفلانية مشروعي ، بس لما جاءت الرسالة منه بعدم الاعتراض للمدير العام ، قال واحد من ذيلا الموظفين اللي هنيه بأنهم يريدوا يزورا نفس المكان ، علشان اوين مامتأكدين انه ذاك الموظف اللي من فرع المنطقة زار أو عطى الرأي الصحيح و السديد! !ضحك سيف: أما سالفة ، هههههههههههههههههههه ، ما شيء ثقة بينهم ! .. شو مشروعك
قال زاهر : كسارة ومحجرقاطعه سيف بضحكة شديدة و قال: وابوووووووي اشوفنا بنسمي ذي الوزارة وزارة الكسارات والمحاجر ، كل الهوامير بالبلد مسويين مثل ذي المشاريع من تحت لتحتوضحك الجميع من القهر تكلم ابو فيصل : أنتوا مشاريعكم بمبالغ كبيرة ، انتو ايش بتقولوا حالي انا ، اللي يراكض علشان ورشة المنيوم !نظر اليه الجميع ، مشفقين عليه!قال زاهر : تعرفوا جماعة ، أنا أعرف واحد اسمه حبيب ، ما كمل أسبوعين وحصل تصريحه وكل شيء ، بس دخل وكلم مسؤول عود وبعد جاي عن طريق مسؤول عود من وزارة التجارة والصناعة ...قال ابو فيصل : اه... بصراحة اتمنى اغير اسمي الى حبيب
نظر اليه الجميع وضحكوا من قلبهم ! طبعاً بحسرة
أتى المواطن جمعة وجلس بجوارهم على الأرض ، لقلة الكراسي الموجودة في ذلك الممر الضيق!وقال بصوت خفيف بسعادة : سمعتوا السالفة يا شباب ؟؟؟
جميعهم قال : شــــــــــو !!!!
الحلقة الرابعة : موظفين في التحقيقات
قال جمعة: خبرني واحد من وزارة التجارة والصناعة أنه الموظف "شراني" اللي ابداً ما نشوفه في الوزارة إلا نادراً -من كثر الشغل أوين- محجوز في الشرطة وتحقيقات معه ... أوين لقوا تحت اسمه واسم اقاربه واهله وناسه واصدقاءه الكثير من الكسارات ...وبعد يقولوا وايد ناس بيطيحوا من وزارة البيئة ووزارة التجارة والصناعة ... تراه كان فيه لعبة – أوين – انه يطلعوا تصاريح كسارات ويبيعوا بالالاف وأحيانا المكان ما زين للكسارات علشان البيئة ، فيجئوا يطلعوا تصريح ويبيعوه بسرعة بدون حس أو خبر!ويقولوا ان مسؤول عود يمكن يروح فيه وطي
قالوا: لايكون تقصد ؟؟؟؟!!!!
قال وهو يضحك : أيوا هوه ، يارب يروح فيها وطي وكل من ساعده.
ردد الجميع : اللهم آمين
كتبت هذه القصة الخيالية أعلاه بعد التأكد من التحقيقات الجارية لبعض مسؤولي هذه الوزارة والتي لا شك -القصة- أنها تحصل لبعض المواطنين إن لم يكن أكثرهم !
أفلا يكفي ما حصل بمنطقة صحار الصناعية حتى يحصل هذا ويتكرر والان الخوف على الدقم والسؤال هل لهذه الوزارة مهابة امام جميع الوزارات الأخرى ؟!
لا أعتقد ...
فعدم مشاركة وزارة البيئة والشؤون المناخية في ندوة الفحم لا يدل إلا على ذلك -هذا الأمر له قصة أخرى طويلة سيأتي ذكرها هي وقصة مصفاة صحار والتلوث الحاصل في المنطقة- وعدم توظيف موظفين جدد إلا دليل على ذلك وإستقالة موظفين يشهد لهم بالكفاءة إلا دليل على ذلك ووجود منصب مدير دائرة التخطيط البيئي شاغراً ، ليخلو الجو لبعض الموظفين والمسؤولين إلا دليل على ذلك ووجود منصب مدير عام الشؤون الإدارية والمالية شاغراً إلا دليل على ذلك وجعل منصب المدير العام هو الأقوى من الناحية الفنية من منصب كبير المفتشيين والمفتشين البيئيين وفنيي الشؤون البيئة والذين هم من يعطي رأيه حول المشاريع وموافقتهم وأعتراضاتهم عليها لهو دليل على سوء تنظيم وما توسعة المبنى والتي إلى الان لم تنتهي بالرغم من مرور حوالي سنتين الا دليل على ذلك واعطاء الضوء الاخضر لأفرع البيئة والشؤون المناخية بالمحافظات والمناطق باستئجار مباني جديدة لهم بعد مرور سنتين تقريباً من المعاناة والتعب وعدم إلتقاء المسؤولين بالموظفين بشكل دوري لأخذ مقترحاتهم وملاحظاتهم ومتابعة أعمالهم إلا دليل سوء تنظيم أيضاً.
في الآوانة الاخيرة ترددت أخبار حجز موظف نتيجة هذه المخالفات المذكورة والغير محصورة حجز هذا الموظف"المريش" الغير مكتفي كان تحت غطاء ( في إجازة - في مهمة ) ويقال بأن هذا الموظف يعتبر الساعد الأيمن في هذه الوزارة وهو المدير العام ... والذي سبق وأن كان تحت تحقيقات أخرى خرج منها براءة لعدم وجود أدلة كافية أو اثباتات أو نتيجة صفقة ... و قد يكون فعلاً بريئاً وكانت التحقيقات حول وجود أجهزة كمبيوترات حكومية زائدة عن حاجة الوزارة -كما قيل- وتم اكتشاف وجودها في منزل مدير دائرة من الدوائر وتحت أنظار المدير العام وكما قلت يقال بأنها شائعات وأتمنى ممن لديه المعرفة أن يذكر الحقيقة.
هو المدير العام الذي تهرب من الإجابة الصريحة بشكل كافي حول الاسئلة التي أثارها الأخ عبدالخالق المعمري قبل سنة ونص في برنامج البث المباشر حول التلوث في صحار الصناعية ويمكنكم الرجوع إلى التسجيلات المنشورة في سبلة عمان وهو الذي وتحت أنظاره وأنظار سعادة الوكيل وافقوا على إقامة المنطقة الصناعية بصحار وسمحوا بإعطاء عشرات الموافقات البيئية لمختلف المشاريع فيها (وهي قانونية في الشكل والإجراء) ولكنها بالتأكيد سلبية بالنسبة لقانون الطبيعة قانون بني الانسان قانون فكر بغيرك!
قد يكون لضعفهم أمام الوزارات الأخرى ولكن هذا ليس عذراً... انتم تحملون الأمانة يا سادة ! أمانة كلفتم بحمايتها و صونها فإن لم تردعكم القوانين ولا الإنسانية فعلى الأمانة السلامة.
المهم نعود الى هذه القضية
حجز هذا الموظف والمرمي في الزنزانة وحتى الان تبعه حجز آخرين واستدعاء آخرين بل وتم استدعاء المدير العام ... وحتى الآن لا نعرف نتيجة هذه التحقيقات والتي يقال فيها ايضاً بأن أحد التجار الكبار مازال في التحقيقات بالإضافة الى بضعة موظفين من وزارة التجارة والصناعة! ... أو فقط تجار!
هي شبكة - يقال- تدير تجارة بيع تصاريح الكسارات والمحاجر وكل مشروع ضخم بل هي تجارة تبيع أرض الوطن ومواردها الطبيعية من الثروات المعدنية إلى دول أخرى بأرخص الأثمان والضحية أبناء الوطن والبيئة
هي طريقة أصبحت مستعملة كثيراً للضغط على أصحاب المشاريع الأخرى بتأخير حصولهم على الموافقات لأجل مشروع آخر منافس أو فائدة مادية أو الأحساس والشعور بقوة المنصب أو لإذلال شخص .
فأصبحت بيئة الوطن مسيرة مهمشة نتيجة جشع هؤلاء المستغلين ثقة الوطن والذين أصبح همهم ملء جيوبهم فقط مع أنها يرفعون شعارات تنويع الاقتصاد.
ايا ترى هل ستكون لهذه القصة نتيجة فيحدث التغيير الايجابي أم سيهزم معالي الوزير أمام هؤلاء الحفنة من التجار ؟؟؟؟؟
فيظلم أيوب ( ابو فيصل) فيصبح ايوب بلا صبر !
هي ورشة المنيوم !
وكان الله في عون الضعفاء من موظفي هذه الوزارة المنسيين في المناطق والمحافظات وحتى في الوزارة بالنفس في مسقط.
المصدر : مدونة عمار المعمري
