إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمبراطوريات القديمة في الشرق الأوسط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمبراطوريات القديمة في الشرق الأوسط

    الإمبراطوريات القديمة في الشرق الأوسط

    فيبداية الألف الأولى قبل الميلاد كانت الإمبراطوريات القديمة في الشرق الأوسط تخلىمكانها لأخرى فتية بدأ نجمها في البزوغ, و كانت أبرز الإمبراطوريات المنهارة فيذلك الوقت هي الإمبراطورية المصرية القديمةالتي تلقت ضربة قاصمة على يدي الله سبحانه وتعالى عند غرق رمسيس الثاني ولمهو يطارد سيدنا موسى وبنى إسرائيل في البحر الأحمر،يرد نص تاريخي معين يؤكد حادثة الغرق هذه, ولم يرد أيضاً نص تاريخي أيضا يؤكد وجود سيدنا موسى عليه السلام في ذلك الوقت لولا معلومات قليلة وجدت في بقايا وثائق هيروغليفية من تلك الفترة، أشارت الوثائق إلى وجـود فئـة من العبيد أسمتها " أبيرو" أو "هابيرو " وهي تحوير لاسم العبريون، وأيضاً وجود نصب شهير للعام الخامس من حكم منبتاح بن رمسيس الثاني يشير إلى انتصاره على "إسرائيل التي محيت ولم يعد لها بذور"، وطوال السنوات اللاحقة عاني سيدنا موسي صلى الله عليه وسلم من بنى إسرائيل فقد عبدوا العجل عندما ذهب لميعاد ", وبقيت هذه النزعة الشركية متأصلة في نفوس الإسرائيليين الذين خرجوا من مصر متأثرين بالديانة المصرية المشركة التي تفننت كعادة أخواتها في الشرق الأدنى القديم في أبتداع الآلهة المزيفة، كانت عبادة بنى إسرائيل للعجل امتدادا لعبادة العجل المصري آبيس, ولم يقتصر أمر الشرك في مصر على العجل آبيس فقط, بل أمتد إلى أشكال حيوانية أخرى أهمها أنوبيس{رمز الشر}وأتخذ شكل ابن آوى, والصقر حورس{رمز الخير}, الكبش آخنوم والقط والأفعى...الخ وقد كثرت المعبودات في مصر حتى تجاوزت 2000 من الآلهة المزيفة وكان الفرعون رأس هذه الآلهة المزيفة فهو ابن اله الشمس فكان الفرعون يقول أنا ربكم الأعلى، ولسنا هنا بصدد الحديث عن الظلام الذي كان سائدا في كوكب الأرض آنذاك فالمصادر التاريخية تعج بالمعلومات عن تاريخ الأديان المشركة، حوالي سنة970 ق.م كانت مملكة إسرائيل القديمة تسودها النزاعات والفوضى وكانت مقسمة إلى جزئين: مملكة إسرائيل في السامرة, مملكة يهوذا في القدس, وكان اقتصاد المملكتين المزدهر بفضل النظام الاقتصادي الربوي محط أنظار الذئاب الجائعة المحيطة بـهما من كل جانب، أول هجوم تعرضت له الممالك الإسرائيلية المتخمة كان من الغرب حيث زحفت على القدس كتائب شيشنق أول طواغيت الأسرة الليبية سنة 929 ق.م ليجد ملك أورشليم واقفاً أمام باب مدينته وأمامه صناديق الجزية،كانت هذه الضربة عنيفة لكن الاقتصاد اليهودي الربوي أفاق بسرعة من النكسة, وبين عامي 900 ق.م-721 ق.م كان الإسرائيليون والفينيقيون قد ارتكبوا جريمة كبرى بقتلهم لرسول الله " إيل- يا-سين " عليه الصلاة والسلام وهو نبي الفينيقيين الذي أرسله الله إلى الجمعين الخبيثين وهو الذي ورد ذكره في القرآن في سورة الصافات " إلياس " وبلغ التبادل التجاري والثقافي بين إسرائيل القديمة والمدن الفينيقية في الشمال أوجه في ذلك الوقت, كانت أبراج نيويورك تترأى كالحلم على سواحل فينيقيا ويهوذا وكان أحبار إسرائيل يهللون فرحاً لتكدس كميات ضخمة من الذهب والفضة في خزائنهم، سنة 721+ ق.م كانت الغارات الآشورية قد وصلت إلى أوجها وأجتاح مرتزقة سيرجون الثاني المدن الفينيقية في الشمال التي سارعت بتقديم الجزية للغازي المخيف, فيم لم تستوعب إسرائيل الشمالية المفاجئة بعد, فتم تدمير السامرة تماما ولم تشفع حتى انحناءة ياهو ملك إسرائيل على قدم شلمنصر أحد أجداد سيرجون ذات يوم لحماية يهود الشمال،لم يتعلم الإسرائيليون من الدرس!!! أما الفينيقيون فقد أدركوا جيداً أن وجودهم في منطقة تعج بالدول القوية سيتسبب بمرور الوقت بتدميرهم, خاصة مع عدم امتلاكهم لقوة عسكرية قاهرة تستطيع أن تحمى مراكزهم التجارية الربوية في صور وصيدا وكافة موانئهم في الساحل الفينيقي، عندها كان على كهنة لبنان أن يصدروا فتواهم في هذا الأمر!!!, كانت فكرة الهجرة نحو الغرب لتأسيس وطن جديد مخيفة إلى حد بعيد فكان لزاما على كهنة الكفر أن يخلقوا المبرر الديني للأمر وارتجت أرض فينيقيا عندما خرج الكاهن الفينيقي ذات صباح من معبده ليعلن أن الإله بعل قد أمر شعبه المختار بالإبحار غرباً للبحث عن أراض جديدة للاستيطان, وهكذا بدأت أسطورة قرطاجة، سرعان ما حزم ملك صور حقائبه وأبحر بمئات السفن نحو الغرب وبسرعة تم تأسيس القرية الجديدة {قرطاجة = قرت حداشت} على سواحل تونس ولم تتوقف سفن الفينيقيين عند تونس فقط, بل واصلت مسيرتها لتؤسس مستوطنات على سواحل شبه جزيرة ايبيريا، لقد وجد ذهب فينيقيا الملجأ والأمن هناك بعيداً خلف البحر، وتكفلت الرحلات الاستكشافية الفينيقية نحو بريطانيا وحول إفريقيا وإلى الأطراف الشرقية لأمريكا الشمالية بنمو اقتصاد قرطاجة على مهل لتصبح في غضون 200 سنة دولة غربية عظمى, لقد كانت نيويورك الأولى في نسختها البدائية، أما في الشرق فقد تكفل كهنة بعل وعشتار بكتابة أسطورة الملكة الفينيقية الفاتنة أليسا في قصة ساذجة لا تخدع حتى طفل صغير لتبرير تأسيس العالم الفينيقي الجديد في شمال إفريقـيا وأسبانيا لكنها أصبحت بفضل المؤرخينالغربيين حقيقة واقعية يجب التسليم بـها، واصل الإسرائيليون بناء اقتصادهم الممحوق في الشرق الأوسط ولم يتعظوا على الإطلاق من نكبة سيرجون الثاني, وظلت مدن فينيقيا الشرقية على اتصال بقرطاجة العظمى في الغرب, وأستمر مسلسل قتل الأنبياء وذبحهم داخل أسوار أورشليم, فكم شهدت يا أرض فلسطين من دماء طاهرة سفكت!!! وتمت إبادة المسلمين من تلك المنطقة ولم يتبق إلا قلة منهم لجئوا إلى كهوف قمران وبراري الأردن وغرقت المنطقة بأسرها في ظلمة حالكة السواد, انتشر الزنا والربا واللواط داخل المملكة العفنة, وكانت بحاجة للضربة القاضية وقد جاءت بعد حين، في هذا الوقت كانت بلاد اليونان تشهد حروب أهلية واسعة النطاق بين الجبهة الشرقية المتمثلة في طروادة ومدن غرب الأناضول وبين المدن الإغريقية في البيلوبونيز, فيما كان بركان ثيرا يتكفل بتدمير بقايا حضارة أطلنتس الواقعة خلف أعمدة هرقل في كريت, وكانت كل هذه الأحداث تمهد الطريق لظهور أساطير الإلياذة والأوديسة ومحاورات أفلاطون الشهيرة عن الجمهورية الفاضلة, وكانت المنطقة تعاني من مخاض النهضة اليونانية التي وصلت إلى أوجها مع ظهور النظام الوثني الديمقراطي في أثينا، في سنة 604 ق.م ألتقي الجيشان المصري والكالداني في موقعة قرقميش في الشام وأسفرت المعركة عن هزيمة ساحقة للجيش المصري ليواصل ملك بابل بخت نصر زحفه على أورشليم عاصمة إسرائيل القديمة، سقطت القدس عام 585 ق.م بيد بخت نصر وجنوده ودمرت بالكامل وأحرق المسجد الأقصى الذي أسسه أنبياء الله داوودوسليمان وذبح الآلف الإسرائيليين في المدينة أثناء الاجتياح وأسر قرابة50 ألف من اليهود لينقلوا إلى بابل وهي الحادثة التي تعرف في التاريخ اليهودي (بالسبي البابليهناك في بابل كان على اليهود أن يقفوا مبهورين أمام عظمة مدينة بابل الأسطورية التي كانت تحفة الزمان في ذلك الوقت !!. ووقفوا مذهولين أكثر أمام تاريخ منطقة بلاد النهرين الممتد لقرابة 2000 سنة قبل مجيئهم هناك, كان عليهم أن يعيدوا كتابة توراتهم من جديد, كان عليهم أن ينبذوا ما تبقي من توراة " الأصلية, لقد كانت أساطير بابل القوية تغزو نفوسهم المهزومة التي سحقتها عربات نبوخذ نصر, لقد بدأ التاريخ في تلك اللحظات بالذات في كتابة أولى صفحات {الحضارة المسيحية اليهودية الغربية الحديثة}, هكذا كانت بابل تمهد الطريق للبغاء المقدس في لأسفيجاس وسان فرانسيسكو.. انتبهوا يا أخوتي للفقرة المهمة القادمة, وقارنوا بينها وبين ما يحدث في الغرب الآن من تحلل أخلاقي وثني يطابق بعمومه ما حدث قبل 4000 سنة، ذكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت عن حياة البابليين ما يلي: " ينبغي لكل امرأة بابلية أن تجلس في هيكل الزهرة مرة في حياتـها, وأن تضاجع رجلاً غريباً, ومنهن كثيرات يترفعن عن الاختلاط بسائر النساء لكبريائهن الناتج من ثرائهن, وهؤلاء يأتين في عربات مقفلة ويجلسن في الهيكل ومن حولهن عدد كبير من الحاشية والخدم, أما الكثرة الغالبة منهن فيتبعن الطريقة التالية: تجلس الكثيرات منهن في هيكل الزهرة وعلى رؤوسهن تيجان من الحبال{ألا يذكرنا هذا بحبل الشوك الذي وضع على رأس المسيح في أسطورة الصلب}, وتخترق النساء الممرات في كل الاتجاهات ثم يمر فيها الغرباء ليختاروا من النساء من يرتضون,فإذا جلست امرأة هذه الجلسة كان عليها ألا تعود إلى منزلها حتى يلقى أحد الغرباء قطعة من الفضة في حجرها ويضاجعها خارج المعبد وعليه أن يقول: أضرع إلى الآلهة عشتار أن ترعا...يقول الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت:
    13 - ( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون).
    14 -( فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين). صدق الله العظيم.
    هكذا كانت قصة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام مشهورة في تواريخ الأولين, كانت آية للأمم الغابرة, فذكرتـها أساطير سومر وبابل واليونان وأمريكا الجنوبية ولكن بطريقة مشوهة بعد تطاول الزمن على الطوفان، وعندما كان اليهود في بابل, وعندما نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم, ونسوا ما ذكروا به وجدوا أمامهم عالم كامل من الأساطير بداية من التماثيل المجنحة في طرقات مدينة بابل والحدائق المعلقة المذهلة التي كانت مأوى لزوجة نبوخذ نصر المترفة وبرج بابل الأسطوري ونـهاية بألواح الإعلام الكالداني الداعر الجاهلي التي تحتوي على الآلف القصص من حكايات الأمم الغابرة, من هناك أفتتح اليهود المستعبدين مسيرة توراتـهم الجديدة المنقولة حرفيا من تلك الألواح، على رأس القصص المدونة في أرشيف الإعلام البابلي كانت قصة سومرية قديمة عن(أوتنا بشتيم) وهي باختصار قصة أبو البشرية الثاني سيدنا نوح عليه السلام ولكن في حلتها السومرية.
    القصة كما زورتها أيدي الإعلاميون الخونة في عصر الجاهلية تحكي عن أحد الملوك القدماء وأسمه (gish-bil-ga-mesh)أو ما نعرفه نحن باسم جلجامش الذي أنطلق في رحلة البحث عن الخلود بعد موت صديقه إنكيدو: أسمعوا إلى أيها الشيوخ وأسمعوا قولي: من أجل إنكيدو خلى وصديقي أبكي وأنوحنواحالثكلى, لأنه الفأس التي في جنبي وقوس يدي, والخنجر الذي في حزامي, والمجن الذي يدرأ عني..إذا ما مت أفلا يكون مصيري مثل مصير أنكيدو, ملك الحزن والأسى روحي, وها أنا أهيم في البراري والقفار خائفا من الموت وإلى (أوتو- نابشتيم) ابن(أوباررا-توتو)، سلكت الطريق وشحذت الهمم وما إن بلغت الجبال في المساء حتى رأيت الأسود فتملكتني الرهبة, فرفعت رأسي إلى سين (إله القمر) وصليت له وابتهلت إلى عظيمات الآلهات لتحميني وتباركني..."وجد اليهود تشابها مريعاً بين قصة (أوتو- نابشتيم) وبين بقية من توراة بقت لديهم", فاندفعوا بسبب الهزيمة الروحية التي كانت تقبض عليهم بعنف للالتحاق بركب بابل القوية, فكانت أولى القصص المزيفة التي دونوها هي إغواء المرآة للرجل وألصقوا بحواء تـهمة الإغواء كما أغوت تلك البغي أنكيدو في بدايـة القصة:" أما أنكيدو الذي كان مولده في التلال, والذي كان يأكل العشب مع الظباء, ويشرب الماء مع الحيوان, فإن البغي رأته، رأت الوحش أبصرت المارد الآتي من أعماق البراري, فأسر لها الصياد: هذا هو يا بغي فاكشفي عن نـهديك, اكشفي عن عورتك لكي يتمتع بمفاتن جسمك, لا تحجمي, بل راوديه وابعثي في قلبه الهيام, فإنه متى رآك وقع في شباكك, أنضي عنه ثيابك لينجذب إليك..."لهذا تمتلئ توراتـهم المزيفة بالجنس وبالفواحش!!. كما تمتلئ بها أسطورة جلجامش،هكذا عشق الحداثيين القدماء الفواحش, ما ظهر منها وما بطن, هكذا زور إعلام الكفرة قصص الأنبياء على مر التاريخ وجعلوها أساطير تخدم رغبات الحكام والشيطان، ولهذا يعشق الحداثيون عبيد اليهود في عصرنا أيضاً الفواحش كلها، ويعقدون لها المؤتمرات لتسويقها في عالمنا الإسلامي، إنهم يريدون تحويل العالم الإسلامي إلى بانكوك أخرى، إن الكفرة يا أخوتي ملة واحدة، والإيمان ملة واحدة أيضاً، إن إعلان البراءة من الكفار ركن من أركان ملة إبراهيم عليه السلام، ولا توجد أبداً مخيمات وسطية بين الإسلام والكفر، فإما مع أوضد ولا خيار ثالث أمام المرء، وهكذا وصل جلجامش أخيراً إلى (أوتو- نابشتيم), وصل جلجامش الذي تصفه ألواح بابل وسومر في بداية القصة: "هو الذي رأى كل شئ, فغني بذكره يا بلادي"!!! وهو الذي أدرك جميع الأشياء وأفاد من تجاربـها وهو الحكيم العارف بكل شئ, لقد أبصر الأسرار وعرف الخفايا المكتومة وجاء بأنباء ما قبل الطوفان, لقد أوغل في الرحلات الطويلة حتى حل به الجهد والتعب, فنقش في نصب الحجر كل ما عاناه.."وهكذا كتبوا وزيفوا قصة نبي إسرائيل (يعقوب) الذي صرع ربه بعدما استوحوها من أفعال جلجامش الذي لم تستطع الآلهة التي خلقته أن تقهره بزعمهم!!!،لم يترك جلجامش عذراء لحبيبها ولا ابنة المقاتل ولا خطيبة البطل ولما أستمع آنو (كبير الآلهة المزيفة في بلاد النهرين) الجليل لشكواهم دعوا أرورو (إحدى الإناث المتألهات, أف لهم ولما يعبدون من دون الله!) العظيمة وقالوا لها: يا أرورو أنت التي خلقت هذا الرجل بأمر إنليل (مستشار الآلهة! وزوجته ننليل آلهة الحبوب! حسبنا الله ونعم الوكيل) فاخلقي الآن غريماً له يضارعه في قوة اللب والعزم وليكونا في صراع دائم لتنال أوروك السلام والراحة..."وصل جلجامش إلى (أوتو- نابشتيم)، قال (أوتو- نابشتيم) لجلجامش:إن الموت قاس لا يرحم, متى بنينا بيتاً يقوم أبد الدهر, متى ختمنا عقداً يدوم أبد الدهر, وهل يقتسم الأخوة ميراثهم ليبقى إلى أبد الدهر؟, وهل تبقى البغضاء في الأرض إلى أبد الدهر..." قال جلجامش لـ (أوتو- نابشتيم):ها أنني أنظر إليك فلا أرى هيئتك مختلفة, فأنت مثلي لا تختلف عني.." يا جلجامش سأسفر لك النقاب عن سر محجوب! سأطلعك على سر من أسرار الآلهة, شروباك المدينة التي تعرفها أنت والغافية على شاطئ الفرات إن تلك المدينة قد تقادم عليها العهد وكانت الآلهة فيها, فرأي الآلهة العظام أن يحدثوا طوفانا, وقد زينت قلوبـهم إزاء ذلك, لقد اجتمعوا وكان معهم أنوا أباهم وإنليل البطل مشيرهم ونينورتا وزيرتـهم وأنوكي حاجبهم..."هكذا سموك يا رب السموات والأرض بـ(آنو)! هكذا جعلوا لك المشير والوزير والصاحبة والولد!, كم أبغضكم أيها الكفار!, سبحانك ربنا ما قدرناك حق قدرك!!. قلبوا الطاولة على رؤوسنا! وكتبوا القصة كما أرادوها هم!! ونقلها اليهود عنهم ونقلوا عنهم فواحشهم ولولا أن رحمنا الله فأرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لبقينا مثلهم في ضلالهم وكفرهم، "..يا رجل شروباك !! يا ابن (أوبارراـ توتو) قوض البيت وابن لك سفينة, تخل عن مالك, وانج بنفسك, انبذ الملك, وخلص حياتك, واحمل في السفينة بذرة من كل ذي حياة والسفينة التي ستبنى عليك أن تضبط قياسها, ليكن طولها في مثل عرضها..."وبدل أن يحمل سيدنا نوح المؤمنون معه في السفينة فقط, زيفوا وقالوا " ثم حملت كل ما كان معي من فضة, وكل ما أملك من الذهب وحملت فيها كل الكائنات الحية التي أملكها, وأركبت السفينة أهلي وذوي قرباي..."لم ينسوا فيتزويرهم أن يقدموا الذهب والفضة!، إنه دينهم الحقيقي الذي يؤمنون به, ما فائدة الذهب والفضة يا(أوتو- نابشتيم) والأرض ستهلك كلها ؟!، أيها الإعلاميون المزورون انكشفت لعبتكم كم تزيفون التاريخ بأيديكم الملوثة!!، لهذا عشق اليهود الذهب والفضة أسوة بسادتـهم القدماء كفار بابل الملحدة !!. إنـها الهزيمة النفسية في أوضح صورها!!صدقت يا ابن خلدون!! إن المغلوب له ولع غريب في تقليد الغالب!! ولكن لماذا أعتقد الأغبياء أن (أوتوـنابشتيم) خالد لا يموت؟ إن الإجابة سهلة واضحة: إنه عمر سيدنا نوح عليه السلام الطويل, نعم فقد لبث حياً 950 سنة فرأى أجيال تموت وتحيا بجواره وراقبته تلك الأجيال المؤمنة كذلك حتى إذا مات, جاء دور الشيطان لكي يضل الناس !! فبعد مرور زمن طويل على موته كثر اللغط بين الناس وأرتفع صوت شيطان ما ليقول في غفلة منا: إن نوحاً لم يمت فقد لبث فينا ألف سنة فكيف يموت؟!! إنه خالد أبد الدهر!! ولكنه ذهب إلى أرض الخالدين!! وبتطاول الأزمان امتدت أيدي الكافرين لتزيف الحقيقة أكثر فأكثر!! امتدت أيدي النخب الكافرة الفاسدة التي تكذب علناً لتحجب نور الله عن الناس وهكذا تحول: نوح إلى (أوتو- نابشتيم)وعمره (950) سنة إلى خلود أبد الدهروالله الواحد الأحد إلى آنو, إنليل...الخ، ولم يقف كفرهم عند هذا الحد, بل قالوا أن الإله ندم على إرساله الطوفان على البشر!!!, ولهذا كان على يهوه إله إسرائيل أن يتجرع الندم طوال صفحات التوراة المزيفة!!!، لقد كان سيدنا نوح وطول فترة حياته استثناء في تاريخ البشر منذ آدم عليه السلام ولهذا كان هو النبي الوحيد الذي ذكر الله عمره في القرآن, ليدلنا على كذب ألواح سومر وبابل التي وصمته بالخلود, وما كان لبشر أن يؤتيه الله الخلود، كنت أود أن أستطرد أكثر في تحليلي لهذه الملحمة الطويلة المنقوشة على ألواح كالدانيا ولكني أكتفي بـهذه الفقرات البسيطة حتى لا نخرج عن موضوعنا، ولهذا أقول لكم حقيقة واحدة عن اليهود: إن اليهود لم يحبوا طوال تاريخهم سوى سادتـهم القدماءالبابليون، نعم إنه عشق المغلوب لغالبه, إنه إخلاص العبد لسيده!!إن بابل المخيفة مازالت هناك في قلب كل إسرائيلي، حتى وهم يلعنونـها يكذبون!! إنـهم يحبون نمط الحياة البابلي بجنون!! ولهذا يحاولون إحياؤه اليوم!لهذا ينشرون الفواحش في كل مكان, إن نمط الحياة الغربية الحديثة المنحل يطابق بشكل لا لبس فيه مثيله البابلي منذ 4000 سنة، عشق الذهب والفضة, الزنا, اللواط, القمار, الميسر, هوس التطاول في البنيان, إنـها أبراج بابل بعثت من جديد في الشاطئ الغربي لبحر الظلمات، لهذا أقتبس اليهود طريقة سادتـهم المتوحشون القدماء في الإبادة الجماعية، وجعلوها دستوراً في توراتـهم، وقد طُبقت هذه الفقرة بالذات ببراعة منقطعة النظير على يد الأصولية البيوريتانية المسيحية أثناء حملات الإبادة ضد الهنود الحمر في أمريكا الشمالية فيما بعد وسنتحدث عنها بإسهاب بإذن الله، وشهد اليهود انهيار بابل الأخير أمام الفرس, وكم حزنوا لمصرع سادتـهم! ومنذ ذلك الوقت قرروا أن يعيدوا بعث نمط الحياة الشيطاني الذي كان سائداً في بابل ونجحوا للأسف الشديد ولكن بعد رحلة طويلة مضنية، في القرن الخامس قبل الميلاد كانت أثينا تحكم تحت ظل نظام فريد من نوعه في العالم,إنه النظام الوثني الديمقراطي الذي كان نتاج حروب مهولة اجتاحت البيلوبونيز بأسره, كم سفكت من دماء وانتهكت أعراض, وفي سنة 480 ق.م انتصرت أساطيل أثينا القليلة العدد على الأسطول الفارسي في معركة سلاميس وهي من أشهر معارك التاريخ القديم ليتراجع ظل الفرس بعدها عن الأناضول تدريجياً، لم يكن النظام الديمقراطي محبوبا في ذلك الزمان مثله الآن , بل على العكس كانت أثينا مبغوضة من جاراتـها في اليونان وخصوصاً إسبرطة , في أثينا كان السادة هم الحكام وكان لهم وحدهم حق الحكم ومباهج الحياة , لهذا كان الأثينيون يعتبرون النظام الديمقراطي لا يصلح سوى لهم وحدهم, ولم يكن في الحقيقة سوى ترجمة عملية لفلسفات أروقة أثينا الوثنية , فكانت هناك ديمقراطيتان:-
    الأولى: في السماء أو بمعنى أدق في جبل الأوليمب حيث الآلف الآلهة تتناسل وتلهو مثل البشر.
    الثانية: في أثينا حيث الأحرار أبناء اليونان شعب زيوس المختار وأحباب فينوس وأثينا وفي مقدمتهم الفلاسفة، منهم أستقى شيشرون كلماته الشهيرة التي يقول فيها:" الواقع أن ما يدعى بالمساواة بين الناس هو بالذات عين اللامساواة,فليس من العدل أن يسبغ الشرف بدرجة واحدة على الرفيع والوضيع معاً, لأن هذا النوع من العدالة هو أقصى درجات الظلم, لكن المجتمع الذي يحكمه أحسن مواطنيه لا يواجه هذه المشكلة أصلاً "، لقد كان العالم خارج أسوار أثينا مجرد غابة تعيش بداخلها مجموعة من الحيوانات!, بما فيها مصر وفينيقيا التي تلقى اليونانيون علومهم في جامعاتـها، إن ارتباط أي طريقة حياة بالحرية والرفاه والعلم هي التي تجعلها محبوبة لدى البشر, لهذا يتغنى الناس اليوم بالنظام الديمقراطي, لهذا تسعى أميركا لضرب أي طريقة حياة أخرى تجد في غير الديمقراطية بديلاً, لهذا تزرع البؤس والشقاء في كافة أرجاء العالم الإسلامي, إنـها قصة روما وأثينا تعاد مرة أخرى, ولهذا فأنا أتفق مع كل ما جاء في كتاب (الديمقراطية دين) للشيخ المقدسي، ولنفس الأسباب التي ذكرها الشيخ المقدسي في كتابه كان النظام الديمقراطي هو الوسيلة التي أستخدمها اليهود بداية من القرن 17 م ليسيطروا على الغرب بأسره وليقودوا العالم نحو هدف محدد، إعادة بعث الحياة البابلية الملوثة التي عشقوها حتى النخاع، فالنظام الديمقراطي وحده هو الذي يكفل للفاسدين حرية تشريع الفساد الأخلاقي الذي لا يستطيعون العيش بدونه كما هو حال الشاذين جنسياً، ويجب علينا جميعاً أن نفهم النظام الديمقراطي كما هو، كما أراده مبدعوه، وألا نربط بينه وبين ظواهر إنسانية سامية مثل الحرية والعيش الكريم،يجب علينا ألا ننجر إلى فخهم بأرجلنا،لن يصبح كـاتو من جديد رمزاً للحرية التي قرنوها بالديمقراطية!!.


    إننا(ضد كاتوـ يوليوس قيصر)!!!، إن الحرية والمساواة والعدل والكرامة ظواهر إنسانية عامة ظهرت قبل الديمقراطية بكثير, إنـها تعود في جذورها إلى سيدنا آدم عليه السلام، ومن الممكن أن ترتبط بأي طريقة حياة أخرى يبتدعها البشر, فأنا من الممكن أن أبتدع نظام سياسي معين وأطبقه بصورة مثالية فتكون النتيجة أن الناس الذين سيأتوا بعدي سينظرون له بانبهار باعتباره البيئة المثالية للحياة الحرة الكريمة الخالية من الظلم, صدقوني إنـها معادلة واضحة، فالذهب يرتبط في العقل البشري بالثراء أو بمعنى أصح بالعيش الرغيد،فماذا لو كان إي شئ آخر حل مكانه..الفحم مثلاً؟أرجو أن تكونوا فهمتم ما أقصدإنـها(ليست نهاية التاريخـفوكوياما)، إن وعينا ينزف بشدة (الوعي ينزف من ثقوب الذاكرة/د.محمد عباس)، وأنا أكررها من جديد, إنـها الهزيمة النفسية، آن لنا ننظر لهم كما كان نظر لهم الشهيد محمد عطا الأمير(أمير غزوتي سبتمبرلقد وصفه ذلك الأمريكي بقوله: إن له وجه كوجه الموت، حق لك يا محمد أن تنظر لهم بغضب وحقد،فإن التاريخ لم ينجب مجرمون مثلهم قـط منذ بابل،مازال الكثير, وكلمة الله رغم الظلمة ستعلو وآن لفجرك يا رب أن يبزغ، هبت نسائمك يا رياح المسك القادمة من عالم الغيب،لقد صنعت بابل في يوم ما نفس هذه الحياة الغربية بالضبط،لقد كانت الحرية الجنسية مباحة واللواط منـتشر ومقنن أيضاً, رغم محاولات المؤرخين طمس هذه الحقائق خدمة لسادة العالم الجدد, عبيـد بابـل القدمـاء،وكارثتنا الرئيسية أننا نقرأ التاريخ بعيون أعدائنا,ونسمي أحداثه كما سماهـا أعدائنا, فأنا أرفض مثلا تسميات الحرب العالمية الأولى والثانية!.. إني أرى خلاف ذلك, فلم تكن سوى حروب أهلية أوروبية ولم يكن للعالم الإسلامي ناقة ولا جمل فيها!.. إن كتابة تاريخنا تحتاج إلى عملية تنقيح شاملةالمسألة ببساطة أننا في القرن العشرين لم نكن ضمن العالم حسب رأي مؤرخو أوروبا,لقد كانوا هم العالم, أوروبا وشرق آسيا فقط!!.. ولم يدخل المسلمون إلى العالم مجدداً إلا بعد غزوة سبتمبر المباركة،إن هدف اليهود كان واضحاً،إعادة بعث بابل لكن بدون سادتـهم, لأنـهم قرروا أن يجلسوا بدلاً عنهم على عرشها ليرقبوا عن كثب أمم الجوييم وهي تلهو حولهم مثلما لهت ذات يوم آلهة الأوليمب في جبلها المنيف ولتخلو لهم الأرض الحقيقية،وكان المبرر الديني جاهزاً لدي الإغريق أيضاً لتبرير هجراتـهم نحو برقة فوهب الإله أبولو برقة لأتباع معبد دلفى وبدأت قوافل المستوطنين باجتياحها، وفيما كان ملك الفرس دارا غافيـا في فراشه فوجئ الشرق بأسره بجيوش مقدونيا تعبر البوسفور,لقد كان ألكسندر المقدوني ذلك المحارب الذي دوخ العالمبفتوحاته.
يعمل...
X