أهلا الجرح..

صحيح، نحن دائما ننسب أي تخلف فينا وأي خطأ يصدر منا للغرب
وكأنه ليس لنا من أمر ما يحصل لنا شيئا أبدا، لا ننكر بأنهم بأن لهم
سبب كبير فيما يحصل لنا ولكن للحكام والشعوب العربية دور كبير
أحيانا نحن من نصنع لأنفسنا التخلف، فمن الذي يمنعنا من التعلم
أو العمارة، نحن بأنفسنا نتكاسل عن ذلك..

حتى ف الفتن الحاصلة في بعض الدول العربية، قد يكون للامريكان
سبب في زرع الفتنة، ولكن أليس للعربي عقل يفكر به ويقول أن هؤلاء
أخوتي لا يحق لي قتلهم!!

المؤامرة ليست وهماً كما بينتِ في الموضوع .. بل هي حقيقة .

أعجبني نصح أحد الدعاة في الغرب وأظن ان اسمه حمزة يوسف .. حيث قال بما معناه وكان يخاطب جموع غفيرة من المسلمين في صلاة الجمعة :

هذه المؤامرات هي كوابيس حقيقة تصيب النائم تدمره وتنهش من لحمه وستظل كذلك إن دام النوم .. والحل لطرد هذه الكوابيس هو الإستيقاظ من هذا النوم الطويل ..


جميل هذا المعنى وصغته بنفسي لما فهمته من كلامه ..

عقدة المؤامرة ما هي ما تعريفها ... قد يقول قائل من أن العرب يعانون من عقدة المؤامرة ... وهذا أمر
لا يتطلب بينة و إثبات و هووه ملاحض على عرب كثر وفي نقاشهم و خطابهم .

عقدة المؤامرة لها أوجه عديدة و مختلفة ... كما أن مفهومها لا ينفي عن أعداء الإسلام و العروبة صفة
التآمر و حياكة خطط السيطرة و الهيمنة و إبقائنا بمستنقع الشتات و الفرقة .

من أوجه عقدة المؤامر أن نصف العدو بالتآمر كإدانة متغافلين ماذا يعني العدو لعدوه...فالعدو لا يواجه إلا
بوجه الضد لضد ... الحرب خدعة وهذه إستراتيجية عسكرية إسلامية فلو كنا قادرين على التآمر على هذا
العدو مؤامرة تخلصنا منه لفعلنا ذلك دون هوادة...بهذا الوجه جانب آخر أن نبرر ما نحن عليه من فشل وفي
تصور يوحي بأن العدو لم يترك لنا فرصة النجاح ففشلنا و هذا عذر أقبح من ذنب الفشل ذاته .

وجه آخر أن نرى كل هذا العالم بشعوبه و بلدانه و دوله و تنظيماته أعداء لنا متغافلين على ما تبنى عليه
العلاقات الدولية وهوه المصالح المشتركة فيما بين الدول كما أنا متغافلين أن من بلدان هذا العالم و شعوبه و التي
تعاني كما نعاني من هذا العدو تربطنا بهم مصالح مشتركة ومن أن هذا العدو فعل بشعوب هوائل وإرتكب
فيها مجازر مستخدما كافة أسلحته بما فيها أسلحة الدمار الشامل...وكل هذا لأنهم لا يدينون بدين الإسلام
فهم كفرة حقا إنما نحن لا نريد مصاهرتهم بل مشاركتهم هذا العداء ضد العدو المشترك ... هذا على صعيد
شعبي عبر مناقشين وخطباء و محدثين وكذلك من لهم توجهات إسلامية و لا يفقهون بالمعادلات السياسية.

وجه آخر أصنفه بالغزو الفكري و ما عليه و ما إليه من عولمة إقتصادية و عولمة وسائل إعلامية ... هنا نصتدم
و ننصدم بمناقشين و متحدثين يحورون و يفسرون حتى أبسط برامج الأطفال بالغزو الفكري لا آحد ينكر هناك
حرب نفسية و إعلامية و هناك عزو فكري ... إنما بدون أن نخلط بين ما هووه بطبيعته و بيئته و التي جاء منها
لا يتلائم و يتناقض و لا يتفق مع معتقداتنا و قيمنا الإسلامية ... و بين ما هووه يستهدفنا فعليا ... فهل برنامج
أطفال تم تصميمه لأطفال إسرائلين سيكون مناسبا لأطفال مسلمين عرب و قس على ذلك برنامج تم تصميمه
موجه لإطفال من ديانات بوذية أو هندوسية و غيرها من الديانات ... كما أن هناك برامج أطفال صممت لتتناسب
مع مقاسات إنسانية عامة و بعد حذف و دبلجة عليها تصبح ملائمة لأطفال العرب و المسلمين إذا الفكرة هنا
ليست فكرة مؤامرة علينا و على مجتمعاتنا الإسلامية ... إنما هذه برامج صممت و وزعت على قنوات الفضاء
و لكل مصمم برامج أطفال أفكاره و معتقداته و التي ينتمي إليها...قس ذلك معظم البرامج و الأفلام السينمائية
و التي تبث عبر قنوات الفضاء الإعلامية ... جانب من يرى الغزو الفكري الإعلامي من طرف واحد و كأنه يصور
المشاهد بإنسان مقيد اليدين على كرسي و أمامه شاشة التلفاز و سلاح موجه نحوه وعليه أن يشاهد و إلا
سيلقى حتفه ... لديك الخيار حدد القنوات المناسبة لك و لأبنائك .
في رعاية الله و حفظه .

شماعة يعلق عليها تأخرنا وفشلنا بل ضعفنا بين أمم الأرض ...
ماذا بقي لدينا كي يتأمروا علينا...لقد سلمناهم كل شيء حتى كرامتنا الضائعة...
لا بد من تثقيف للجيل الصاعد كي يخرج من عنق هذه النظريات والتصورات،ويحمل الأمانة التي ضيعناها ونضيعها بدم بارد...
نتفق مبدئيا أن هناك مؤامرة؛لكن نختلف في كيفية إسقاطها على كل قضية ومشكلة تحدث ...
وأقول لا يتغير الحال إلا بالرجوع إلى الذات والنفس،وما يحصل ما هو إلا بما كسبت أيدينا ،ويعفو الله عن كثير...
نحتاج مناهج تخاطب الذات وتربيها على كل المعاني والقيم السامية ،وتحرك طاقات التفكير لديهم،لا تلقنهم وتجمد فيهم ما بقي من عقل وإحساس،فمتى ؟؟


مس عطاء ،، النور الساطع ،، صرح السماء ،، جزيتم خيرآ على ردودكم

المؤامرة ضد العرب والمسلمين لما تكون وليدة الساعة ولكنها ممتدة من عصور متواصلة لتقضي على تقدمهم وها هو حاصل الآن كما ترين من حروب المسلمين ضد بعضهم البعض

عودة العرب والمسلمين نحو التقدم والرقي لن تكون ما بين غمضة عين أو بين ليلة وضحاها، لابد ان نزرع في أنفسنا بأننا " خير أمة أخرجت للناس" لابد أن نطأن قلوبنا بأننا نحن الأفضل

الغرب تقدمو علينا ولكن تقدمهم لما يأتي إلا بثورة أفكارنا التي تخلينا عن مواصلة الإبداع فيها ..."آه على ذاك الزمان وما مضى "

بخصوص النقاط التالية التي ذكرتيها في موضوعك:
1- العودة إلى القراءة وإحيائها وفق خطة عملية مدروسة في كل منزل
الرغبة الصادقة هي مفتاح العبور لهذا الطريق ، بالإضافة إلى تشجيع الوالدين أطفالهم منذ الصغر على حب القرائة والكتابة سيولد جيل نابغ، ليس كما نراه الآن دلال أكثر عن اللزوم
2- نبذ الفرقة والتعصب المذهبي الذي أودى بنا إلى حروب ومشاحنات وإراقة دماء لافائدة منها
هذه هي مقبض العصا ـ، فلو مسكناها من النصف سترجع الأمة العربية كما كانت ، أما مع وجود علماء الدين الذي يكفر المذهب هذا وذاك فأظن أن الأمة الإسلامية لا رجوة في حيائها، ومكيدة الحكام العرب لبعضهم البعض سيهلك الأمة العربية شر هلاك..
3- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في الرقي بالعلم في دولنا ،، والتعلم من أخطاء الماضي
قبل الإستفادة من تجارب الأمم السابقة علينا قبل ذلك أن نستفيد من أخطائنا السابقة وأن نتعلم منها لنها مفتاح النجاح والتقدم ، وبعد ذلك علينا التفكير من الأستفادة من تجارب الأمم السابقة ..

لي عودة لاحقا

::
بالعلم والمال يبني الناس ملكهمُ ... لم يبنَ مُلكٌ على جهلٍ وإقلالِ

السيدة / الجرح العربي
تحية لـ فكرك

::

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم " فلا تلوموني ولوموا انفسكم " فعندما يرتكب الإنسان خطأ ما يجب عليه الرجوع إلى نفسه ويسأل
نفسه لم وقع في الخطأ مع أنه يؤمن بالقضاء والقدر وفي هذا الشئ حكمة عظيمة لأن الإنسان عندما يبدأ بلوم نفسه يكتشف نقاط ضعفه والجوانب التي تحتاج انه يكملها
لكن لو ظل الإنسان يلقي باللوم على غيره ما بيحقق شئ لأنه يعتقد انه على صواب وانه غيره الي مفروض يتغير ما هو
لكن هذا المفهوم يجب ان يغير خاصة عندنا نحن العرب فيجب أن نبدأ بلوم انفسنا واكتشاف مواطن الضعف وتكميلها واهمها كما ذكرت سلاح العلم
العلم يني بيوتا لا عماد لها *** والجهل يهدم بيت العز والشرف

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

نحن بس نضحك على نفسنا