إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا يلاحظ في ملف العراق اليوم؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا يلاحظ في ملف العراق اليوم؟؟!!



    من البديهي جدا لدى الجميع ان المجتمع هو نفسه الذي يحدد مصيره . ويرسم ملامح عزه وكرامته . وهو الذي يبني حضارته . هو لوحده يفعل ذلك . بدون تدخل الاخرين . لأن التدخلات الخارجية قد تتوافق مع اهدافه ومصالحه . فلا فضل ولا تأثير لها بذلك . وان اختلفت معه فإنه اما ان يرفض هذا التدخل ويحاربه ويقاومه . او يخضع له ويذل نفسها ويبيع كرامته وعزته . وفي كلتا الحالتين هو من فعل ذلك و لوحده .
    وكما لا يخفى على الجميع ان العراق هو مهد الحضارات . وعلى مر التاريخ لم نسمع بأبنائه يذلون ويهانون ويستخف بهم كما هو الحال الان . حتى ان الاحتلالات المتعاقبة التي غزت العراق لم تستطع ان تذل ابنائه وتستخف بهم كما يفعل بهم الان ذلك . فلم يستطع لا المغول ولا الصفويين ولا العثمانيين ولا الانكليز ذلك . ولعل من درس وتتبع التاريخ العراقي القديم والمعاصر يعرف السبب الحقيقي لذلك . صحيح انه كان يحتوي على فرق وملل وقوميات واديان الا ان لهذه الفئات قيادات تعرف معنى العزة والكرامة . بل وعزة الرعية وكرامتها . وذلك بسبب عراقيتهم وشعورهم بالانتساب الى هذا الوطن وهذا الشعب .
    وعلى ما يبدوا ان الاستعمار الحديث قد طور اساليبه للبقاء . مستفيدا من التجارب الماضية لهذا الشعب مع من احتله سابقا . حيث شخص الاسباب التي تقف وراء هذا العز والشموخ والكرامة التي يمتاز بها هذا الشعب العظيم . انه القيادات الدينية والاجتماعية . فأخذت بدس اتباعها وعملائها من نفس الشعب في صفوف هذه القيادات بعد شراء ذممهم او تهديدهم بعد توريطهم في امور خطيرة . ويكون عملهم محاولة ايقاع هذه القيادات في دائرة الخيانة او اثارة الشبهات حولها . ومن ثم زرعت قيادات عميلة قد دستها مع هذه القيادات . ومن ثم قام بتصفية القيادات الوطنية منها او نفيها خارج العراق او زجها في المطامير ملقية اللوم على القيادات الاخرى التي لم تسلم من هذه الاعمال . فكانت الفتنة الطائفية والقبلية .
    ونتيجةً لذلك شهد العراق العديد من هؤلاء العملاء الذين يثيرون الشبهات حول الشخصيات الوطنية التي طالما اخلصت للعراق بعد ان اشترى الاحتلال ذممهم بالمال والجاه . وكذلك دخول قيادات دينية ليست حتى بعراقية مثل السيستاني الايراني الجنسية والخوئي التركي وبشير الباكستاني والحكيم الايراني الاصل . وتم سجن الشهيدين الصدرين ومن ثم اعدم الاول في السجن والثاني تم تصفيته في الشارع . وايضا تم تصفية البروجردي والسبزواري وغيرهم . وابتداع قيادات اجتماعية مزورة . سميت بـ (شيوخ التسعين) اي تشيخوا في عهد النظام السابق . وايضا والاكثر تأثيرا دس قيادة سياسية ذات قوة قمعية استطاعت تثبيت جذورها من قوة القتل والتصفية لكل من يعارضها . حيث كان لها النصيب الاكثر في تنفيذ هذه المخططات الاستعمارية . وهي سلطة البعث بقيادة صدام المقبور .
    ولكن هل يرفع عمل الاستعمار هذا المسؤولية عن المجتمع العراقي ؟ لأنه قد جرده من هذه القيادات . بالتأكيد لا . فهل عقمت ارحام امهاتنا ؟ فهنالك قيادات فذة ومحنكة ووطنية ولها مواقف مشرفة . ولكنها تحتاج الى الدعم الجماهيري . لا الى شعب خائن لدينه ولوطنه ولنفسه ولعرضه ولشرفه . من خلال اتباع قيادات لطالما اخفقت في ايصال الشعب الى بر الامان . بل وعلى العكس في كل يوم ينكشف لنا زيف وعمالة هذه القيادة . من خلال الفضائح التي تتعلق بالزنى والاختلاس لحقوق الشعب . فهل نستغرب حينما نسمع بانه نال جائزة نوبل للسلام ؟ هل نستغرب ان نراه يسكت عن زنا وكلائه ؟ هل نستغرب حينما نراه يسكت عن من قتل وسرق العراقيين باسمه ؟ وفي كل يوم تنكشف لنا عورة من عوراته واتباعه نيام . انهم لا يريدون ان يروا الحق . ويدعون انهم لا يرون شيئاً مما يحدث ويصدر نه ومن اتباعه . يستغشون ثيابهم كي لا يروا ما يجري منه ومن اتباعه . انهم (دواويث) اي انهم يقبلون او يسكتون عن عمل الفاحشة حينما تصدر بحق اعراضهم او بأعراض الناس . انهم رضوا بالذل والعار والخزي في الدنيا والاخرة . والعذاب والبؤس من قبل من هم ارادوهم ان يتسلطوا عليهم . لانهم قد اختاروهم بأنفسهم . ورضوا بما صدر منهم من جرم وقتل ونهب وسلب . فيحملون اوزارهم واوزارنا نحن المظلومين المضطهدين ممن نريد العزة والحياة الكريمة . انهم لا يريدون الحياة فاستجاب لهم القدر ان سلط عليهم من لا يرحمهم .

    لعل اغلب المحللين السياسيين الموضوعيين حينما يتطرقون الى الملف العراقي ويأتي ذكر التدخلات الخارجية قد لا يستوعب اغلب المتابعين الى بعض الارتباطات بين تلك الدول التي لها اهتمام بالعراق وتتحكم بمصيره .
    وللوصول الى تلك المعطيات واثباتها كحقائق على الارض لا بد من اثبات هذه الارتباطات بين تلك الجهات التي تتحكم بمصير العراق ، فحينما نتحدث عن الاحتلال الامريكي للعراق كحقيقة على الارض لا احد يمكنه ان ينكر ان المحتل هو من يدير اغلب التحركات السياسية والعسكرية خاصةً بعد ان تم الاتفاق على ذلك ضمن بنود الاتفاقية الامنية بين المحتل وادواته في االعراق وهذا امر واضح ولا يحتاج الى جهد و عناء للوصول لتلك الحقيقة ولكن هناك جهات اخرى تتحكم بمصير العراق وشعبه من خلال نفس الادوات الموجودة على ارض العراق (الساسة الجدد) .
    ومما لا يمكن انكاره ان اللوبي الصهيوني لديه من الأجندات والخطط منذ عقود طويلة لما يشكله العراق من تهديد لكيانها ووجودها والان بات بالامكان لهم ان يطبقوا أجنداتهم ومن أكثر الادوات التي بأيدي اليهود داخل العراق هم الأكراد ، فقد فتحوا الباب لليهود على مصراعيه من خلال ما يمتلكونه من نفوذ بعد أن بسطوا سيطرتهم على شمال العراق ولم يكتفوا بذلك بل بسطوا نفوذهم حتى في الحكومة المركزية وتمكنوا من إدخال الكثير من الأجهزة والمنظمات اليهودية لتعيث في مقدرات البلد كما تشاء ولم يقتصر الأمر على الأكراد في هذا التعاون المشبوه بل هناك الكثير ممن باع دينه وعرضه لكي يصل الى مآربه الدنية من نفوذ او سلطة او مال .
    كما أن التدخل الإيراني في العراق أصبح من الوضوح بدرجة ان البعض يسميه بالاحتلال الإيراني للعراق من كثرة ما قامت وتقوم به إيران من تدخلات وتسيير لرجالات محسوبين على العراق وهم ايرانيو الهوى .
    اذا اتضحت هذه المعطيات الثلاث للقارئ المنصف نأتي الى حقيقة قد غابت عن العديد من العراقيين وهي وجود ارتباط وتعاون خفي بين الجهات الثلاث (إيران وأمريكا وإسرائيل) .
    قد يعترض البعض على مثل هذا الطرح باعتبار أن إيران دولة إسلامية وتعلن العداء لأمريكا وإسرائيل فكيف يعقل هذا التعاون ؟؟؟
    اقول ، اما من ناحية الإمكان فهذا الأمر ليس ببعيد فكم من دولة عربية وإسلامية كانت ولا تزال تظهر العداء لإسرائيل بينما هي تتعامل معها في شتى المجالات .
    أما من ناحية الواقع فهناك أمر يجب التنبه إليه جيداً وهو أن الأكراد وكما مر لديهم تعاون شبه علني مع إسرائيل واغلب السياسيات التي ينتهجها الأكراد هو من خلال أملاءات اليهود ضمن ما تم الاتفاق عليه حتى قبل الاحتلال الأمريكي ! هذا من جانب
    ومن جانب آخر مما لا يخفى على احد أن ايران لديها تعاون ودعم للاكراد قبل سقوط النظام الصدامي وبعده وهذا مار ليس بخفي ولا ينكره احد وحتى موضوع رئاسة الجمهورية التي أصّر عليها الاكراد فلم تكن تمر من دون موافقة إيران وبالتحديد على شخص (جلال طلباني) اذا ثبت ذلك يتبين للجميع ان التعاون الخفي بين تلك الجهات الثلاث حقيقة ثبتت وتثبتها الأيام القادمة ولا ينكرها الا من هو منتفع من تلك الجهات ممن يرتبط بشكل او بآخر بالزعامات السياسية المتسلطة على ارض العراق وشعبه .
    وقد يقول قائل كيف يعقل هذا التعاون بين تلك الدول الثلاث والعداء واضح بينها على الاقل ضد ايران ؟
    اقول ان العداء بصورة مطلقة لا يوجد له مصداق بين ساسة اليوم وحتى شعار (أمريكا الشيطان الأكبر) الذي كانت ترفعه إيران في السابق لم يعد له وجود ألان بعد أن قدمت مبدأ المصالح على الثوابت ولا ننسى ان إيران اعترفت بنفسها انه لولاها لما استطاعت أمريكا احتلال العراق وقبله أفغانستان !!!
    فقضية العداء هو شيء نسبي وعلى اقل تقدير فان الجهات الثلاث تلك قد اتفقت ولو ضمنا على مصالحها الخاصة وتكالبت على العراق واستطاعت السيطرة عليه بشكل مطلق ضمن تقسيمات لا يعلم بها سوى الله وعملاء المحتلين الذين مهدوا وأسسوا ووفروا الغطاء (السياسي والديني) والتبرير لكل تلك الفواجع التي حلت بنا على يد مافيات وعصابات وعملاء تلك الدول .
    اذا اتضحت تلك الحقائق فهناك حقائق بل كوارث أخرى ستحل على رؤوس العراقيين بعد أن يأخذ الأكراد مواقع وزارية خطيرة وهي وزارة التجارة التي من خلالها سيتم إدخال كل ما هو غير صالح من مواد كما أن إسرائيل تخطط من خلال تلك الوزارة لإجراء كل ما يحلو لها من تجارب على العراقيين بمواد ستدخلها ضمن السلع التي ستأتي بعنوان بلد آخر باعتبار أن التعامل الرسمي مع اسرائيل مرفوض شعبياً فستلجأ الى استخدام بلد آخر لذلك كما انها تخطط للتلاعب بجينات العراقيين وتدمير الأجيال القادمة وراثياً .
    وليس ذلك فحسب بل أن الأكراد يريدون وزارة أمنية ضمن حصتهم الطائفية وبالتحديد (جهاز المخابرات) لكي تفعل إسرائيل ما يحلو لها دون اي رقابة تذكر ؟؟؟؟
    ومن خلال ما تقدم يمكننا ان نسمي هذا الثلاثي القاتل (بمثلث برمودا) الذي ابتلع ويبتلع كل شيء في ارض الرافدين .
    فهل علمت يا شعبي العزيز كم انت غافل عما يخطط لك العملاء ممن وضعت ثقتك بهم ؟؟؟
    هذا غيض من فض من حجم العمالة والخيانة والتلاعب الذي مارسه ويمارسه اغلب المتصدين من قيادات سياسية ودينية وما خفي كان أعظم
    اي شي أحبه اتوقع ضياعه

    http://www.mzaeen.net/vbup/imgcache/2589.png

  • #2

    ماذا يلاحظ في ملف العراق اليوم؟ سؤال مصيب أخي الإستاذ العنيد المؤدب.

    ما يلاحظ أخي الكريم بأن إمريكا تمكنت من السيطرة على الوضع ليكون لها الهدف الذي سعت إليه من إحتلالها للعراق. بجعله بلداً مفتتاً وشعبه متناحرون فيما بينهم ومنقسمون إلى شيعاً وأحزابا. وأعطت لإسرائيل لتنعم بالأمان بأن أقوى الدول العربية بات من أضعفها وغير قادر حتى على حماية نفسه من أي عدوان خارجي، فلا خوف بعد هذا على إسرائيل. ولتنعم إسرائيل بدوام الغرطسة والهيمنة على الجيران الضعفاء من حولها ولتستمر في ممارسة ساديتها على المعذبين الفلسطينيين ممن يعيشون في ظل إحتلالها لأراضيهم.
    ما يلاحظ هو التخدير الإمريكي للشعب العراقي المقاوم بأن العراق سيتحرر بزوال قوات الإحتلال تدريجياً مع مرور الزمن وما عليهم سوى إحترام الإتفاقيات الأمنية وما تعهدت به إمريكا من إنسحاب. وهم قد غاب عنهم بأن الإحتلال الإمريكي في العراق باق ما دام هناك جندياً إمريكاً يحمل السلاح في وجه العراقيين الشرفاء، وإن هذا الإحتلال لا ينتهي إلا عندما يجلو آخر جندي إمريكي من الأرض العراقية.
    ما يلاحظ الآن هو سلخ العراق من الهوية القومية لها فها هي إمريكا تحقق الحلم الكردي في تحقيق دولة مستقلة للأكراد وتمنحهم صلاحيات الإستقلال ما كانت لتتاح لهم قبل إحتلالها للعراق. وما تبقى من العراق سيكون لقمة سائغة لدول الجوار، وبسبب هذا ربما ستمحى كلمة عراق من القاموس العربي والإسلامي لتحل محلها أسماء دول جدد على ظهر الخريطة.

    مع فائق الإحترام والتقدير،،،
    ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك


    زورونا في سلسلة ( إقرأ معي )

    الكتاب الأول

    تعليق

    يعمل...
    X