أقدم القس الأميركي الحقير تيري جونز على إحراق نسخة من القرآن الكريم في كنيسة صغيرة في فلوريدا بعدما إعتبر أن المصحف الشريف مسؤول عن عدة جرائم !!
وقام القس واين ساب بإحراق نسخة من القرآن الكريم تحت إشراف تيري جونز الذي أثار في الماضي موجة من الإدانات بشأن خطته لإحراق مجموعة من نسخ القرآن في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر .
وقال المنظمون إن ما حدث أمس الأول كان محاكمة للقرآن إعتبر فيها كتاب المسلمين المقدس مذنبا وتم إعدامه !!
بيان حزب الله لحرق القرآن الشريف
عليقاً على جريمة إحراق القس تيري جونز لنسخة من القرآن الكريم أصدر حزب الله بيانا اشار فيه الى ان "جريمة إحراق القرآن الكريم من قبل القس تيري جونز في الولايات المتحدة الأميركية تأتي كجزء من حملة تتنقل بأشكالها وتعبيراتها وأشخاصها وأزمنتها لتعبّر عن عدائية تجاه الدين والشرائع السماوية".
واذا عبّر حزب الله "عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء"، فإنه رأى فيها "دعوة إلى الفتنة والصراعات الدينية، وتعمية على الصراعات الحقيقية الدائرة بين المستكبرين والشعوب المستضعفة".
وحمّل حزب الله الإدارة الأميركية "المسؤولية عن هذه الجريمة لأنها تخدم مشاريعها الاستكبارية في تذكية الصراع والانقسامات، في حين أن المسلمين والمسيحيين معنيون بالتعاون والتكامل".
كما دعا "كل المؤسسات الدينية للتنبه لهذه الأعمال الشائنة التي تخدم مشاريع الفتنة في العالم"، مهيباً "بالكنائس اتخاذ الموقف المناسب مما جرى تفويتاً للأهداف الخبيثة للمؤامرة الكبرى
بيان الازهر الشريف حول حرق القرأن الكريم
أدان فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف السبت بأمريكا.
وأكد فضيلة رفض المسلمين لأى اعتداء على مقدساتهم، مشيدا بموقف العقلاء من الغرب الذين أدانوا محاولات المساس بالقرآن الكريم.
وأوضح أن قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف، وقد أعماهم التعصب ودفعهم سوء القصد والإصرار على الإساءة للإسلام ومقدساته بتمزيق صفحات من المصحف الشريف أمس السبت ، وأن هذ العمل الحقير لن ينال شيئا من كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الكتاب الذى تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه، حيث قال فى محكم آياته "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وقال شيخ الأزهر "إننى ومن موقعى كشيخ للأزهر حصن الإسلام ومرجع المسلمين أؤكد أن المسلمين يحترمون كل الأديان، ويرون أن العلاقة بين الشعوب على اختلاف أديانهم وأجناسهم تقوم على التعارف والمودة والأخاء، لكنهم لا يقبلون تطاولا على مقدساتهم ولا يسكتون على عدوان على بلادهم".
وكان رجل قطع أمس صفحات من المصحف الشريف وأشعل فيها النار أثناء احتجاج بالقرب من الموقع المقترح لبناء مركز ثقافى إسلامى ومسجد قريب من موقع "جراوند زيرو" فى نيويورك فى ذكرى هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
وأضاف فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن القلة المنبوذة التى قامت بهذا العمل المشين إنما تتنكر لمبادئ الحرية واحترام الآخر وللقيم التى تقوم عليها الحضارة الغربية، ولا تعبر عن الغالبية الساحقة من شعوب العالم الغربى الذى تشترك مع المسلمين فى استنكار هذا العمل الأحمق الذى يراد به
إثارة الفتنة وإشعال صراع مفتعل وتغذية مشاعر التعصب والتطرف.
ونوه شيخ الأزهر بموقف العقلاء فى الغرب، وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومسئولى الاتحاد الأوروبى الذين أدانوا هذه المحاولات للمساس بالقرآن الكريم، وأكدوا احترامهم للإسلام والمسلمين.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحضارة الإسلامية التى قامت على احترام التعدد واحتفت بالتراث الثقافى لغيرها من الأمم لم تعرف حرق الكتب ولا إهانة المقدسات حتى فى أكثر مراحل الصراع السياسى احتداما وعنفا.
وقال إن الذين يتعمدون الإساءة للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين إنما يريدون إشاعة جو من العداوة والبغضاء يحول دون الفهم العاقل المستنير لحقائق الإسلام وفضائله، والله متم نوره ولو كره الحاقدون والمتآمرون والجهلاء.
تعليق