إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواقف لم تسمع بها في حياتك للشيخ أسامة بن لادن (( الجبهه الإعلاميه الإسلاميه ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    صور تظهر ثلاثة رجال قتلى في الهجوم على منزل بن لادن

    05-05-2011 12:07 AM
    اكيد - رويترز:

    أظهرت صور حصلت عليها رويترز والتقطت بعد نحو ساعة من الهجوم الامريكي على المجمع الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن زعيم القاعدة في ابوت اباد بباكستان ثلاثة قتلى راقدين في بركة من الدماء دون وجود أسلحة.
    التقط الصور مسؤول أمن باكستاني دخل المجمع بعد الهجوم بقليل حيث ظهر فيها رجلان يرتديان الزي الباكستاني التقليدي وثالث يرتدي قميصا والدم يسيل من اذانهم وأنوفهم وأفواههم.

    وباع المسؤول الامني الذي لم يرغب في الكشف عن شخصيته الصور لرويترز.

    ولم يشبه أي من الرجال الثلاثة بن لادن.

    وقال البيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك أوباما قرر عدم نشر صور جثة بن لادن لانها قد تثير أعمال عنف وقد تستخدم كوسيلة دعائية من جانب تنظيم القاعدة.

    واستنادا الى الوقت المسجل على الصور التقطت الصورة الاولى في الثاني من مايو أيار الساعة 2.30 صباحا بعد ساعة تقريبا من اتمام الهجوم الذي قتل فيه بن لادن.

    والتقطت الصور الاخرى بعد ذلك بساعات بين الساعة 5.21 و6.43 صباحا ويظهر فيها المجمع من الخارج وحطام طائرة هليكوبتر تركتها الولايات المتحدة. ولم يكن شكل الذيل تقليديا وقد يشير الى نوع غير معروف من القدرة على التخفي من شاشات الرادار.

    وتثق رويترز في صحة الصور التي اشترتها لان التفاصيل في الصور تظهر على ما يبدو طائرة هليكوبتر تحطمت في الهجوم تتطابق مع تفاصيل صور تم الحصول عليها من مصادر مستقلة يوم الاثنين.

    وخسرت القوات الامريكية طائرة هليكوبتر في الهجوم بسبب مشكلة فنية ودمرتها في وقت لاحق.

    وتم التقاط الصور جميعها في تتابع ومساحتها واحدة مما يشير الى أنها لم تتعرض للعبث. كما يتطابق وقت وتاريخ الصور المسجل في بيانات ملف الكاميرا الرقمية مع ظروف الضوء في المنطفة وكذلك مع الوقت والتاريخ المطبوعين على الصور نفسها.
    ولا تظهر الصور المقربة أسلحة مع القتلى ولكن الصور ركزت غالبا على أيدي الرجال وأذرعهم.

    ويظهر في احدى الصور كابل كمبيوتر ولعبة مسدس مياه بلاستيكي باللونين الاخضر والبرتقالي ملقاة تحت الكتف الايمن لاحد الرجال القتلى. وتكونت تحت رأسه بركة دماء كبيرة.

    ويظهر في صورة ثانية رجل اخر يسيل الدم من أنفه على وجنته اليمنى وبقعة كبيرة من الدم على صدره.

    وفي الصورة الثالثة يظهر رجل يرتدي قميصا يرقد على ظهره وسط بركة من الدماء التي سالت من جرح في رأسه على ما يبدو.

    وأثار اعتراف الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بأن بن لادن لم يكن مسلحا عندما قتل بالرصاص اتهامات بأن واشنطن انتهكت القانون الدولي. ولكن الملابسات الدقيقة لوفاته تظل غير واضحة وقد تثير المزيد من الجدل لاسيما في العالم الاسلامي.

    وقالت صحيفة بارزة في اسلام اباد ان باكستان واجهت حرجا في الداخل في محاولتها تفسير كيف استطاع أكثر الرجال المطلوبين في العالم الاقامة لسنوات في بلدة ابوت اباد التي توجد فيها حامية عسكرية وتقع شمالي العاصمة مباشرة.

    وأنحت باكستان باللائمة على اخفاقات في أجهزة مخابرات بأنحاء العالم في الفشل في العثور على بن لادن بينما تعمل واشنطن على التحقق مما اذا كانت حليفتها وفرت ملاذا لزعيم القاعدة وهو ما تنفيه اسلام اباد بشدة






    إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل



    إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


    إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


    إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).رواه البخاري

    تعليق


    • #17



      رثاء في شيخ المجاهدين أسامة بن لادن (وداعا أيها البطل)

      بقلم د. حاكم المطيري


      إلى أسد الإسلام وشهيد الأمة و(عمر المختار الثاني) الذي أمضى حياته مجاهدا في سبيل تحرير الأمة من الاحتلال الأجنبي، حتى تحرر - بفضل جهاده وجهاد أخوانه ودمائهم وتضحياتهم ووقوف الأمة من ورائهم - مائة مليون مسلم في أفغانستان وجمهوريات آسيا الإسلامية، التي تخلصت من قبضة الروس وسجنهم الكبير (الاتحاد السوفيتي)، ومازال مجاهدا لكل قوى الاستعمار حتى سقط شهيدا عظيما كما كان في حياته، واكتملت له الشهادة بأبهى صورها على يد قوات الاحتلال!
      وكما أعدم الإيطاليون (عمر المختار) شنقا بتهمة الإرهاب وبتهمة قتل جنودهم ومواطنيهم الذين يحتلون ليبيا! قام الغرب الاستعماري بقتال وقتل كل من يقاومهم ويرفض مشروعهم الاستعماري للعالم الإسلامي، وكان آخرهم شهيد الإسلام (أسامة بن لادن)!
      إن حياة أسامة ليست موقفا واحدا، أو حادثة واحدة، يحكم له أوعليه من خلالها، بل حياته تاريخ حافل من الجهاد والتضحيات امتد أكثر من ثلاثين سنة، ضحى فيها من أجل الأمة ومن أجل الإسلام، وجاهد فيها واجتهد، وأصاب في أكثرها ووفق وسدد، وليس هو بمعصوم إلا أنه لا يمكن أن تطمس نجوم سمائه، ولا تكدر بحور فضائله، بموقف اجتهد فيه سواء أصاب أو أخطأ!
      لقد كان العدو الذي يواجهه أسامة قوة استعمارية عالمية توجد في كل مكان في العالم الإسلامي وتتحكم في شئونه، وتسيطر على حكوماته ودوله، وليس مواجهتها بالأمر الهين، وليس من اليسير مواجهتها دون سقوط ضحايا من المدنيين، كما هي طبيعة كل حروب المقاومة ضد الاستعمار الأجنبي، ومع ذلك نجح أسامة إلى حد كبير في تحجيم دورها واستنزاف قدراتها، بل وهزيمتها في العراق وأفغانستان، لولا أن العدو استعان ببعض الأمة على ترسيخ أقدامه وتكريس وجوده!
      إنه لا عار في الموت ولا في القتل الذي واجهه أسامة بكل شجاعة وبطولة بل هو المجد والشرف، وإنما العار كل العار أن لا تحترم جثته، ولا تسلم لأسرته، كما تقضي بذلك معاهدات حقوق الإنسان والأعراف والمعاهدات واتفاقيات الحروب الدولية ومنها اتفاقية جنيف!
      وأشد عارا من ذلك إن صدقت الولايات المتحدة بأن الدول العربية والإسلامية لم ترغب بدفنه بأراضيها وهو الذي حمى مع المجاهدين في أفغانستان العالم الإسلامي ودوله من الخطر الشيوعي والمد السوفيتي الزاحف آنذاك إلى المياه الدافئة في الخليج العربي، وكانوا سببا في استقلال دول وشعوب آسيا الوسطى كلها حين سقط الاتحاد السوفيتي، بعد هزيمته في أفغانستان على يد المجاهدين الذي كان أسامة من أبرز قادتهم وأبطالهم!
      إن أسامة زعيم إسلامي عالمي وقد قضى حياته كلها مجاهدا في سبيل تحرير الأمة وأرضها من الاحتلال الأجنبي الشيوعي الروسي الشرقي، ثم الأمريكي الصليبي الغربي، ولن تعرف الأمة قدره إلا بعد أن تستكمل مشروع تحررها وتحريرها، وحينئذ ستعرف الأجيال القادمة من هم أبطالها التاريخيون، وزعماؤها المخلصون، فالإعلام اليوم إنما يسوسه ويوجهه في كثير من البلدان العدو الخارجي ومن يقف في خندقه، إلا إن الأمة بوجدانها الفطري، وإحساسها الجمعي المشترك، تعرف مكانة أسامة، ولهذا بكاه المسلمون في العالم كله، وصلى عليه الملايين صلاة الغائب في مساجدهم وبيوتهم، وإن لم يستطع الإعلام في العالم الإسلامي أن ينقل هذه المشاعر، فعسى أن يأتي يوم تتحرر فيه الأمة وتحتفي فيه بشهدائها وأبطالها كما يليق بهم، وعسى أن يكون قريبا!


      وداعاً أيها البطلُ ............... لكل شهادةٍ أجلُ
      تودعك المدامعُ يا............... أخا الثوار والمقلُ
      تودعك الفيافي والـ............... القوافي حين ترتجلُ
      (سلامٌ كله قُبلُ............... كأن صميمه شُعلُ)
      تودعك المساجدُ إن............... أبت توديعك الدولُ
      شهيدَ اللهِ والإسلا............... ـمِ عذراً أيها الرجلُ
      فأنت أجلُّ عند اللهِ............... أن ينعاك من خبلوا
      ومن كفروا ومن غدروا............... بأمتهم ومن جهلوا
      تودعك الملايينُ الـ............... ـتي تبكي وتبتهلُ
      تنوح مآذنٌ شمخت............... ويبكي المجدُ والأملُ
      وساحات الجهاد الشا............... هداتُ بأنك البطلُ
      قضيت العمر مرتحلاً............... ومن يبقى سيرتحلُ
      فكم حررت من وطنٍ............... وشعبٍ طالما خُذِلوا
      هزمتَ الروسَ لولا اللهُ............... والأبطالُ ما انخزلوا
      فلما جاءت أمريكا............... وجاء الغرب يهتبلُ
      وقال المجرمون بأنَّـ............... ـه الإرهابُ وانتحلوا
      وشنوا حربَ غادرةٍ............... ويا بؤسَ الذي فعلوا
      فكم من صارخٍ حيرى............... وثكلى أمرها جللُ
      وشيخٍ عاجزٍ هرمٍ............... وطفلٍ قلبه وجلُ
      بلا ذنبٍ ولا سببٍ............... ولا جرمٍ له عملوا
      سوى الإسلام دينهم............... وليس لهم أخٌ عَجِلُ
      ثبتَّ لهم كما يرسو............... بكل شموخه الجبلُ
      تمنيت الشهادةَ هـا............... فقد جاءتك تحتفلُ
      سموت بها كما يسـ............... ـمو على أفلاكه زحلُ
      ولم يجدوا سقاك الله............... قبرا حينما قتلوا
      لأن الأرض كل الأر............... ض قبرك أيها البطلُ!
      لأن الأرض كل الأر............... ض قبرك أيها البطلُ!
      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).رواه البخاري

      تعليق


      • #18
        رفقاء ابن لادن: كان صواماً قواماً ويصر على تقدم صفوف القتال .

        الثلاثاء 03 مايو 2011





        مفكرة الإسلام : نقلت صحيفة السبيل الأردنية أمس ما وصف به أردنيون زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي رافقوه في أوقات سابقة ، بـأنه "البطل والشهيد".

        وتحدث هؤلاء عن قتال بن لادن "العنيف والشرس للأعداء"، مؤكدين أن شخصية زعيم القاعدة، ترفض الاستسلام دون مواجهةٍ ضروس.

        ونفى المرافقون عن بن لادن، حبه للعنف وسفك دماء المدنيين، مؤكدين حرصه على قتال "الأعداء الذين يحتلون البلاد الإسلامية".

        وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم، مقتل بن لادن المطلوب الأول لبلاده، في بيان مقتضب.

        وقال عبدالمجيد المجالي أحد مرافقي بن لادن في الفترة من 1986 حتى 1987 إن "الشيخ كان يتمنى الشهادة، فطالما ابتغى بجهاده مرضاة الله. استشهاده سيكون سبباً في إحياء شباب الأمة، وإن دماء الرجل الذي ضحّى بماله وسكن الكهوف؛ لعنة ستطارد الكفر والمعتدين".

        المجالي الذي قضى حكما بالسجن بعد عودته إلى الأردن، استذكر أياماً جمعته ببن لادن في ساحات القتال بأفغانستان، قائلاً: "كنّا نحفر معاً خنادق المجاهدين. عايشته على الحدود الباكستانية الأفغانية، وأذكر جيداً تلك اللحظات التي كان يقود فيها عمليات الاقتحام ضد الجنود الروس. كان يرفض الاختباء ويصر على تقدم الصفوف".

        ويضيف: "دائماً ما كان يُلزم نجله عبدالله بمراقبة الطائرات المعادية، ويمنعه من الاختباء في الخنادق حينما تبدأ المواجهة".

        ويتحدث المجالي الملقب بـ"أبو قتيبة"، عن أبرز سمات زعيم القاعدة. ويقول محاولاً إخفاء دموعه: "كان صواماً قواماً لا يلقاك إلا بالبسمة، وشُغله الشاغل المسجد الأقصى والسعي لتحريره..(...)".

        ويتابع: "طالما حمل في يده اليمنى الماء، وفي الأخرى حبات الملح، لمواجهة آلام هبوط الضغط، فإصراره على مواصلة الجهاد كان يمنعه من مراجعة الأطباء".

        ويستذكر المجالي قصة "تقليم أظافر العدو الأول لأمريكا"، قائلاً: "نجحت في تقليم أظافر الشيخ الطويلة بعد محاولات عديدة، فقد كان حريصاً على عدم قصها ليتمكن من حفر الخنادق بيديه".

        ويؤكد أحمد القاسم الذي رافق بن لادن في الفترة من 2000 حتى 2001، حرص زعيم القاعدة على تفقد جبهات القتال بعد أحداث 11 سبتمبر. يقول: "كان يحمد الله ويحث المقاتلين على الصبر والجهاد. شهادة الشيخ سترفع من عزيمة المجاهدين، وستوقد شعلة الجهاد من جديد".

        ويوضح القاسم أن "التواضع والزهد والحياء الشديد أبرز ما كان يميز الشيخ أسامة"، مؤكداً أن "بن لادن باع نفسه لله".

        ويزيد: "كان متوكلاً على الله في جميع أحواله، حريصاً على الأخذ بجميع الاحتياطات الأمنية. زرته في بيته بقندهار وحضرت حفلَي زفاف لاثنتين من بناته. منزله كان متواضعاً جداً".

        وتستذكر أم محمد زوجة الشهيد عبدالله عزام، الأيام التي قضاها بن لادن في ضيافة زوجها بأفغانستان. وتقول: "كان يبدأ يومه بقيام الليل، قبل أن يذهب برفقة الشيخ لصلاة الفجر في المسجد، ثم يعودا لتناول القليل من الطعام، ويخرجا لاحقاً إلى مكاتب التخطيط وساحات الجهاد".

        وتنقل أم محمد عن زوجها قوله: "بن لادن أطهر من ماء السماء".

        وتبين أم محمد أن بن لادن كان يحب الجميع، ويناصر القضايا الإسلامية بمجملها.

        ويتحدث "أبو الحارث عزام" أحد الذين رافقوا عبدالله عزام وبن لادن في أفغانستان عن مناقبه بالقول: "كان يبحث عن الشهادة ووصل إلى مبتغاه. لم يكن حكراً على أحد، فالجميع كان يراه ويقابله..".

        وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا أن عملية اغتيال بن لادن استغرقت أربعين دقيقة، اشتبك فيها زعيم القاعدة وحراسه مع المجموعة المغيرة، وسط معلومات عن مقتل نجله عند اقتحام المكان.

        يذكر أن بن لادن الذي ولد عام 1957، قاتل في الثمانينات ضد القوات السوفييتية بأفغانستان، ثم عاد في التسعينات ودرّب مقاتلين من شتى أنحاء العالم العربي، في معسكرات سمحت بها حركة طالبان التي كانت تحكم البلاد آنذاك.
        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).رواه البخاري

        تعليق


        • #19
          رحمك الله أيها الشيخ الجليل أبا عبدالله
          عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).رواه البخاري

          تعليق


          • #20
            أيها الأمريكي .. هذا هو أسامة


            بسم الله الرحمن الرحيم



            أيها الأمريكي .. هذا هو أسامة






            هذه الرسالة أوصلها لي بعض الإخوة ، وقالوا بأن أمريكياً كتبها في إحدى المنتديات الحوارية ، وقد تناقلها الإخوة حتى وصلت إليّ ، وأرادوا أن أجيب هذا الأمريكي على تساؤله ، فترددت في بداية الأمر ، ولكن الإخوة أخبروني بأن الظاهر أنه طالب حق ، ونحن كمسلمين لا نمنع أحداً من سماع الحق ، فليرعنا هذا الأمريكي بصره وليقرأ هذه الكلمات القليلة المتواضعة في التعريف بأسامة ..

            هذه هي الرسالة بلغتها التي وصلتني :



            I’m an American, and I really don’t believe everything my government says. I was moved by the way the media dealt with the death of Osama bin Ladin. I thought he was hated by the Muslims because of his ways; At least; that’s what the officials told us in our country. I realized, after his death, that he was loved by most of you! I want to know exactly what Osama meant to you as Muslims. I want to know the truth from you, and not from the media, because I simply don’t trust the media. Please be straightforward and honest. I really want to know the truth.




            وهذه هي ترجمتها :

            أنا أمريكي، وأنا لا أصدق ما تقوله حكومتي. لقد تحركت مشاعري للطريقة التي تعامل بها الإعلام لموت أسامة بن لادن. كنت أعتقد بأنه مكروه من قبل المسلمين بسبب طُرقه. على الأقل: هذا ما قالته لنا حكومتنا في أمريكا. لقد أدركت – بعد موته – أنه كان محبوباً من قبل أكثركم. أريد أن أعرف بالضبط ما يعنيه أسامة لكم كونكم مسلمين. أريد أن أعرف الحقيقة منكم، وليس من الإعلام. أرجو أن تكونوا صريحين ومخلصين. أريد فعلاً معرفة الحقيقة.


            وهذا جوابه ..


            أيها الأمريكي .. سأحدثك اليوم عن رجل قصته أشبه بالأساطير .. وهو فعلاً أسطورة .. أسطورة رآها العالم أجمع ..


            اسمه أسامة ، واسم أبيه محمد ، واسم جده عوض ، فهو : اسامة بن محمد بن عوض بن لادن .. أبوه محمد أتى من اليمن ، واليمن – إن لم تكن تعرف – هي من أقدم بلاد الأرض ومن أعرق حضاراتها ، وهم أصل العرب .. خرج الشاب محمد بن لادن من اليمن ليعمل حمّالاً في ميناء جدّة غرب جزيرة العرب ، وسرعان ما تحوّل هذا الفتى العصاميّ إلى أكبر مقاول في جزيرة العرب ، واشتهر فيها بنزاهته وصدقه ومثابرته ، وكوّن علاقات قوية مع الأسرة الحاكمة فيها ..


            لا أدري – أيها الأمريكي – كم تعرف عن الإسلام ، ولكني أخبرك بأن للمسلمين ثلاثة مساجد مقدّسة ، وهي : المسجد الحرام في مكّة ، ومسجد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة ، والمسجد الأقصى بقدس فلسطين ، وليس للمسلمين أماكن مقدّسة غيره هذه ، وقد رتّبتها لك بناء على أهميتها وعظمتها عن المسلمين .. لعلك تعرف الكعبة : ذلك البناء المكعّب المكسوّ بالسواد في مكّة ، لو نظرت إلى حول هذا البناء المتواضع الذي بناه إبراهيم عليه السلام مع ابنه البكر إسماعيل ، فإن البناء الضخم حوله بناه والد أسامة "محمد" ، ولو بحثت عن صور لمسجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة ورأيت ذلك البناء الجميل الشامخ ، فهذا البناء تشرّف بعمله والد أسامة "محمد" ، ولما أحرق اليهود المسجد الأقصى في فلسطين – قبل عقود – جرت مناقصة بيت العرب لإعادة ترميم المسجد ، فنال شرف ترميمه والد أسامة "محمد" ..


            أخبرتك بأن والد أسامة من اليمن ، ولم أخبرك بأن والدته من الشام ، فهو ابن اليمن والشام ، وهاتين البقعتين من أعرق الحضارات في العالم ، فأسامة ابن الحضارة والتأريخ ، ولكنه وُلد في الحجاز ، والحجاز مهبط الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فهنا امتزجت الحضارة بالتأريخ بالعقيدة لتنسج مزيجاً هو روح أسامة ..


            لقد عظم شأن والد أسامة وأعماله لدرجة أنه أعطى ملك جزيرة العرب راتب موظفي الدولة لمدّة ستة أشهر ، وذلك بعد أن أصابت الدولة ضائقة ماليّة شديدة ، فكانت له حضوة كبيرة ومكانة عالية بين أمراء وملوك جزيرة العرب ، ومن هذا البيت ، ومن هذه العائلة ، ومن هذا العز والجاه ، ومن هذه الحضارة وهذا التأريخ : كان أسامة ..


            نشأ أسامة في بيئة صالحة صارمة ، فأبوه – رغم أمواله وجاهه – حرص أشد الحرص على تربية أبنائه على الجد والإجتهاد والمثابرة ، فنشأ أسامة متديناً جادّاً محباً للعمل ، ولم يكن كغيره من أبناء الأغنياء الذين أفسدتهم الثروة والجاه والحضوة ..


            في فترة شبابه المبكّر ، حصل تحوّل كبير في حياته ، فقد دخلت القوات السوفييتية الشيوعية أرض أفغانستان المسلمة ، وأخذت الأخبار تصل إلى أرض الحرمين – غرب جزيرة العرب – وكان أسامة – لطبيعته الجادة المتديّنة – يتابع هذه الأخبار كغيره من الشباب ، ولكنه لم يكن مثلهم ، فأسامة رجل إيجابي لا يكتفي بمجرّد المتابعة ، فأخذ يتردد على باكستان المجاورة لأفغانستان ، حتى قرر أخيراً دخول أفغانستان سنة 1982م ، أي قبل (29) سنة ، وكان عمره آن ذاك (25) سنة ، فجاهد مع المجاهدين الأفغان ضد السوفييت حتى انتصروا عليهم وطردوا السوفييت من أفغانستان ، ونتيجة لهذه الهزيمة التأريخية للسوفييت تحولت دولتهم إلى روسيا وانفصلت عنها كثير من الدول ..


            كانت هذه هي المحطة الأولى في حياة هذا الشاب الرجل .. ثم حصل أمر جليل خطير غيّر وجه العالم ، وهو دخول القوات الأمريكية إلى أرض جزيرة العرب (سنة 1991م) التي فيها أقدس مقدسات المسلمين ، وكان هذا بعد أن دخل صدام حسين الكويت سنة (1990م) ، وقد كان أسامة يحذّر حكام دول الجزيرة العربية من نوايا صدام حسين قبل هذه السنة ، ولكنهم لم يسمعوا له ، ثم بعد دخول صدام الكويت عرض أسامة على أمراء جزيرة العرب أن يطرد هو - والمجاهدين الذين معه - صدام من الكويت ، ولكن هؤلاء الأمراء آثروا أن تدخل جيوش أمريكا وحلفائها جزيرة العرب ومهبط الوحي ، وكان حدس أسامة صحيحاً حينما قال للناس بأن هذه الجيوش أتت لتبقى ..


            هذه الحادثة هي اللحظة التأريخية الحقيقية التي غيّرت مجرى الأحداث في الأرض .. لأوّل مرّة في التأريخ يدخل جيش غير إسلامي أرض الحرمين ، وهذا الجيش قوامه نصف مليون رجل بكامل عدتهم وعتادهم ، ولأول مرّة في التأريخ يسمح أمراء جزيرة العرب بدخول جيوش غير مسلمة أرض الوحي وجزيرة محمد صلى الله عليه وسلم .. لقد أصبتَ أيها الأمريكي حينما قلتَ بأنك لا تصدّق حكومتك ، فقد قالوا للعالم بأن أحداث سبتمبر هي لحظة التحول التأريخي، ولكن الحقيقة أن أحداث سبتمبر هي ردة فعل بسيط لهذا الحدث الكبير الذي جعل جزيرة العرب تحت احتلال جيش غير مسلم ..


            بعد أن غادر السوفييت أفغانستان (سنة 1989م) ، حدثت مناوشات بين الأفغان أنفسهم ، فآثر أسامة أن لا يشارك في هذه الحرب الأهلية ، فقصد السودان ، وعمل في العمل الخيري والسياسي ، ولكن الحكومة الأمريكية لم يعجبها وجود أسامة في السودان ، فضغطت على حكومتها لكي تُخرج أسامة من السودان ، فلما أحس أسامة بأنه غير مرغوب فيه في السودان ، رجع إلى أفغانستان ، وتجمّع حوله رفقاء دربه من المجاهدين ، وانتظروا حتى قامت حركة طالبان وأخذت المدن الأفغانية تسلّم لها ، ورأى أسامة صدق هؤلاء الطلبة وعزيمتهم على الإصلاح فدخل معهم في تحالف تأريخي ، وحارب معهم بقية الفصائل الأفغانية حتى وحّدوا أكثر أفغانستان ، وأصبح أسامة صديقاً قريباً وحميماً لقادة طالبان وأميرهم الملا عمر ..


            كان العالم الإسلامي كله غاضباً على دخول أمريكا لأرض العرب ، فهذه الأرض لها خصوصية ليست لأي بقعة في الكرة الأرضية ، وكان لتدخل أمريكا في العراق وقتلها أكثر من مليون ونصف عراقي – منهم نصف مليون طفل – ومساعدة أمريكا لليهود في فلسطين بالمال والسلاح أبلغ الأثر في أسامة ورفاقه الذين خرجوا لتحرير أفغانستان من السوفييت فوجدوا أمريكا تحاربهم في الخفاء ثم أعلنت الحرب عليهم ، ووجدوا أنها وراء أكثر مصائب المسلمين ، فأعلن أسامة بأن على أمريكا أن تخرج من أرض العرب ..


            عملت أمريكا على مطاردة المجاهدين في كل مكان ، وكانت تأمر الدول العربية بالقبض على العائدين من أفغانستان وإيداعهم السجون وتعذيبهم أشد التعذيب ، وقامت حروب بين المسلمين وغيرهم في البوسنة والهرسك ، وفي الشيشان ، وكوسوفو ، والسودان ، والصومال ، والفلبين ، والصين ، وكشمير ، وكان المسلمون يُضطهدون في هذه البلاد وغيرها ، فكان أسامة يساعد كل هؤلاء المسلمين ويمدهم بالرجال والأموال ليتحرروا من الظلم والطغيان ، فذاع صيته وعرفه جميع المسلمين ..


            أدرك أسامة ومن معه بأن أمريكا هي سبب أكثر مصائب المسلمين بسبب دعمها للأنظمة الدكتاتورية في البلاد الإسلامية ، وبسبب إفسادها للمسؤولين ومنعها الدول الإسلامية من التقدم والتطور ، وكانت جريمة أمريكا الكبرى أنها تبنّت العصابات اليهودية في فلسطين : فأمدّتهم بالأموال والأسلحة المتطورة لقتل المسلمين فيها ، وفلسطين – مثل جزيرة العرب – لها خصوصية كبيرة عند المسلمين ..


            لقد كان العرب يعيشون في فلسطين قبل أن يولد إبراهيم عليه السلام ، ولعلك تعرف - من كتابكم الذي تقدسونه - بأن إبراهيم هاجر من العراق إلى فلسطين ، وكان العرب هناك قبله ، ثم وُلد لإبراهيم إسماعيل وإسحاق ، ولإسحاق يعقوب ، ويعقوب هذا هو "إسرائيل" على أنبياء الله جميعا الصلاة والسلام .. هاجر يعقوب عليه السلام إلى مصر ومكثت ذريته فيها أربعمائة سنة ، ثم خرجوا منها بقيادة موسى عليه السلام إلى أرض التيه في سيناء فمكثوا فيها أربعين سنة ، ثم دخل بنو إسرائيل أرض فلسطين وهزموا العرب ، ونحن كمسلمين نعتقد بأن بنو إسرائيل في ذلك الزمان كانوا أولى بأرض فلسطين المباركة من العرب ، لأن العرب كانوا وثنيين ، وبنو إسرائيل كانوا يؤمنون بالله الخالق ..


            بقي بنو إسرائيل في فلسطين لعدة قرون ، ثم بُعث عيسى بن مريم عليه السلام ، واليهود كفروا به ، وأذاقوا أتباعه سوء العذاب ، ثمّ قدّر الله أن يسلب اتباع عيسى عليه السلام أرض فلسطين من اليهود لأن اليهود تركوا دين موسى ولم يؤمنوا بعيسى عليهما السلام .. وبقيت فلسطين تحت حكم أتباع عيسى عليه السلام - الذين ما لبثوا أن حرّفوا وبدّلوا شريعته - إلى أن جاء العرب أتباع محمد صلى الله عليه وسلم واسترجعوا فلسطين من الرومان فكانت تحت حكم المسلمين لثلاثة عشر قرناً من الزمان .. ولما أن ابتعد المسلمون عن دينهم وعن تعاليم نبيّهم ، سلّط الله عليهم الإحتلال البريطاني الفرنسي ، فأخذت بريطانيا فلسطين ، ولكن المسلمين لم يراجعوا أنفسهم أو يرجعوا إلى دينهم ، فكان عقاب الله تعالى عليهم أن سلّط على الأرض المباركة أبغض الناس لهم وأشدهم عداوة للمسلمين : اليهود ..

            إن أرض فلسطين لم تخرج من أيدي المسلمين إلا لأنهم ابتعدوا عن تعاليم دينهم ، وهذا ما أدركه عقلاء المسلمين فأخذوا ينادون الناس بالرجوع إلى الدين لتحرير فلسطين ، ومات في سبيل هذه الدعوة الكثير من علماء المسلمين ، وكان أسامة بن لادن من هؤلاء الذين دعوا إلى الرجوع إلى التعاليم الأصلية للديانة الإسلامية حتى ترجع فلسطين مرة أخرى للمسلمين ..


            هذه المقدمة التأريخية ضرورية لمعرفة عقيدة أسامة وفكره ومنهجه ، ولا أدري – أيها الأمريكي – إن كنت متابعاً لأخبار أسامة ، ولكنني أذكّرك بقسمه التأريخي بعد أحداث سبتمبر حين قال "أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد : لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعاً في فلسطين ، وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم" ، ومن عرف تأريخ أسامة ، علم أنه عاش بعدها لتحقيق هذا القسم ..


            لقد قالوا لك بأن اسامة إرهابي ، وهذا لا نُنكره ، ولكن ما نُنكره هو معنى الإرهاب الذي لم يُبيّنوه بعد !! لقد حاربت أمريكا : اليابان والألمان والسوفييت ، فتخيّل معي لو أن اليابان احتلّت كاليفورنيا وواشنطن سياتل وأريزونا ، ماذا كنت تفعل !! ولو أن ألمانيا احتلت واشنطن دي سي وفلوريدا ، أو احتلّ السوفييت جورجيا ونيويورك وفرجينيا ، هل كنت تجلس في بيتك وتنتظر أن يخرجوا متى شاؤوا !! ماذا لو قام بعض الأمريكان بمقاومة اليابان المحتلة أو ألمانيا الهتلريّة المحتلة أو السوفييت المحتلّة !! هل مَن يقاتلهم مِن الأمريكان يسمى إرهابي !! ماذا لو قام بعض الأمريكان بتفجيرات داخل اليابان أو المانيا أو السوفييت إبان هذا الإحتلال !! هل يكون هذا من الإرهاب !!


            نحن لا نُنكر أن أسامة إرهابي ، هو فعلاً أرهب أعداءه ، ولكن السؤوال هنا : لماذا أصبح أسامة إرهابي !! لعلي أُحدّثك عن شخصية أسامة قليلاً .. هو رجل هادئ الطباع ، قليل الكلام ، قليل الضحك ، شديد الحياء ، سخيّ كريم ، متواضع إلى أبعد الحدود ، ورغم ثروته وأمواله إلا أنه كان يعيش كما يعيش الفقراء ، ويأكل كما يأكك الفقراء ، ويفترش كما يفترش الفقراء ، إذا كلّمته فإنه يصغي لك ويعطيك انتباهه حتى يتخيل لك بأنك صديقه الأوحد في الدنيا ، رقيق المشاعر ، يحب الشعر والأدب والقراءة ، ويعشق ركوب الخيل ، كل من يجالسه يحبه ولو كان عدوّه لأدبه واحترامه للآخرين ، وهو مع هذا كله : ذكيّ ورث الذكاء من أعمامه وأخواله ، شجاع ورث الشجاعة من أصل حضارته ، مؤمن ورث الإيمان من مكان مولده ..


            هذه بعض صفات أسامة ، وليس فيها من المباغلة قيد أنملة ، ويشهد على هذه الصفات كل من رآه وعاشره أو التقاه .. فتعال الآن نفهم : كيف لمن كانت هذه صفاته أن يكون إرهابياً !!


            كما قلت لك : أسامة وُلد في جزيرة العرب ، وأهل هذه الجزيرة من أكثر الناس عشقاً للحريّة ، ولا توجد أمة على وجه الأرض تعشق الحرية مثل هذه الأمة ، ولذلك فأهل جزيرة العرب آثروا العيش في صحرائها لعشرات القرون على أن يهاجروا إلى المدن القريبة المتحضرة ، وذلك أنهم لا يحبون أن يكونوا منقادين تحت حكم ملك أو امبراطور . وقد عاشوا أحراراً لقرون طويلة في أرض ليس فيها ماء ولا شجر ولا حيوان إلا ما ندر ، وبسبب هذه البيئة الصعبة القاسية : تولّد عند أهل هذه الجزيرة نوع من الأنفة والكبرياء والإباء ، فلا يرضى أهلها أن يُستعبدوا ولا أن يُحكموا ، ولا أن يُسيَّسوا ، ولم يحكمهم في تأريخهم ملك ولا أمير إلى بعد أن بُعث فيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فحكمهم بالدين ، ولولا الدين لما استطاع أحد أن يحكمهم ، فلم يخضع أهل هذه الجزيرة لسلطان غير سلطان الله تعالى ..


            هذه الخلفيّة ضرورية لفهم شدة حنق أهل الجزيرة عامة - وأسامة خاصة - على الجيوش الأمريكية التي دنّست جزيرتهم واحتلّت بلادهم ، ولعلّك تعرف اسم جزيرة العرب بـ "المملكة العربية السعودية" نسبة إلى عائلة "آل سعود" التي وحّد أبو الملك الحالي – واسمه عبد العزيز - هذه الجزيرة تحت سلطانه بقوة السيف بعد أن أعلن نيته الحكم بالإسلام ، فقاتل أهل الجزيرة معه لتوحيدها تحت راية الدين ، ثم تبيّن بعد ذلك أنه كان على علاقة وطيدة بالبريطانيين ، ثم بالأمريكان ، (..)

            أسامة – أيها الأمريكي - أعلن الحرب على دولتك لأسباب رئيسة :


            السبب الأول : تبنيها الدولة اليهودية المجرمة في فلسطين .
            السبب الثاني : احتلالها جزيرة العرب ومهبط الوحي الإسلامي .
            السبب الثالث : محاربتها المسلمين في كثير من بلاد الإسلام .
            السبب الرابع : دعمها الأنظمة الدكتاتورية في البلاد الإسلامية .
            السبب الخامس : محاربتها الإسلام ذاته ومحاولتها نشر مفاهيم مخالفة لها في بلاد الإسلام ومحاولتها إفساد أخلاق وقيم المسلمين .
            السبب السادس: الحكومات الأمريكية المتعاقبة كانت السبب في مقتل قرابة العشرة ملايين مسلم خلال الثلاثين سنة الماضية.


            هذه هي الأسباب التي جعلت هذا الرجل الحييّ المتواضع الرقيق الهادئ ينقلب إلى إرهابي كبير خطير ، وإلى رجل حرب ومقاوم من الطراز الفريد .. وأي سبب من هذه الأسباب كفيل بأن يقلب حياة أي رجل يملك ذرة من الكرامة ، فكيف بالأسباب مُجتمعة ..


            ليس الأمر كما قيل لك في الإعلام ، فالحقيقة أن أكثر المسلمين في الأرض يُبغضون الحكومات الأمريكية ، ويُبغضون سياساتها ، ويلعنونها صباح مساء ، وما ترى في الإعلام من تأييد للحكومات الأمريكية في الدول العربية فهو إما مُفبرك ، أو أنه من قِبل عملاء خونة لشعوبهم ، فهؤلاء لا يُمثلون المسلمين ، وهم في الغالب ليسوا مسلمين ، ففي بلاد الإسلام بعض من اللادينيين والإنتهازيين والوصوليين ، كما هو الحال عندكم في أمريكا ، وغن بصورة أكبر ، وهؤلاء يملكون الإعلام والمال والسلطة ، ولم يملكوها إلا بمساندة الحكومات الأمريكية ..


            تسأل عن حقيقة ما يعنيه أسامة بالنسبة لنا ، فأقول لك نيابة عن أكثر المسلمين في الأرض :


            إن أسامة يمثّل حضارة الإنسانية القديمة الممتزجة بعظمة الإسلام ، وأسامة ضمير المسلمين الحي ، وروح الحريّة تُبعث في الأمة الإسلامية من جديد ..

            أسامة – أيها الأمريكي – هو نموذج الحق المقارع للظلم على مر التأريخ .. أسامة – أيها الأمريكي – رجل جمع الفضائل السياسية وسخّرها لخدمة قضايا المسلمين العادلة ، فهو كجورج واشنطن الذي جمع أمريكا وقاد حرب استقلالها ضد بريطانيا ، وهو كلينكون الذي حرر عبيد أمريكا ووحد الولايات الشمالية مع الجنوبية ، وهو كمارتن لوثر الذي حارب من أجل حريات الزنوج في أمريكا ..


            ولكن أسامة يختلف عن هؤلاء بكونه مسلماً يقاتل ويناضل من أجل عقيدته ودينه ، ويختلف عنهم بكون حربه عالمية وليست قومية أو عنصرية ضيقة أو قُطرية ، ويختلف عنهم بكون أعدائه : جميع حكومات الأرض الظالمة لشعوبها أو لشعوب غيرها ، فلو نظرت إلى من حارب أسامة لرأيت كيف اجتمعت عليه حكومات عُرف عنها ظلمها للشعوب وسرقتها لموارد الأمم ، فأسامة فضح هؤلاء الظالمين وأراد أن يقوم الناس للمطالبة بحقوقهم ، وهذا ما جعل أكثر حكومات الأرض تطارده وتحاول إسكات صوته حتى يبقى الناس في سباتهم ويتفرغوا هم لظلمهم وطغيانهم وسرقتهم لموارد الشعوب ..


            أسامة – أيها الأمريكي - : قضى حياته من أجل توحيد المسلمين ، ومن أجل تحريرهم من ربقة عبودية السلطات الجاثمة على رقابهم ، تلك السلطات الصديقة للحكومات الأمريكية المتعاقبة .. أسامة حارب من أجل كرامة المسلمين ودينهم .. أسامة – أيها الأمريكي – هو مثال للصدق والنزاهة والغيرة الحقة على القيم الإنسانية ، هذا الصدق الذي تعْلم أنت – كما يعلم غيرك من الأمريكان – بأنه معدوم عند ساسة البيت الأبيض ، وعند حكومات الشرق والغرب في هذه الأرض ..


            أسامة – أيها الأمريكي – كان آخر شيء جميل يمضي من على وجه هذه الأرض .. أقول جميل لأن حكومات الأرض قلبت الحقائق ، وزيّنت الأكاذيب ، وجعلت السياسة مكر وخبث ومكاسب شخصية ، بينما أسامة أرجع السياسة إلى معناها الأصلي والحقيقي عند العارفين والعقلاء ، فالسياسة عنده : جلب الحق لمستحقيه ، والصدق ، والأمانة ، والنزاهة ، والحرية ، والكرامة ، والإيثار ، والزهد في أموال الناس ، وبذل النفس في سبيل تحقيق مصالحهم .. لعلّك – أيها الأمريكي – لا تعرف معاني أكثر هذه الكلمات ، ولا نلومك ، فأنت تعيش في بيئة ليس فيها إلا حب النفس والأنانية والزيف والإستعباد الخفي باسم الرأسمالية ، والظلم المقنن باسم الديمقراطية ..


            لا أدري ما هو مستوى ثقافتك ، ولا أدري إن كنت تفهم أكثر ما كتبت ، ولكنني لا أستطيع أن أكتب عن أسامة إلا بهذه المعاني الراقية ، لأنه إنسان راقٍ عاش في زمن انحطاط المفاهيم السامية ، فهو من عصر الفرسان النبلاء ، ومن عصر المحاربين الشرفاء ، ومن عصر أمراء الوفاء ..


            أسامة - أيها الأمريكي – هو كل القيم التي تحاربها حكومتك في الأرض .. هو كل المُثل التي تتدعيها حكومتك المُفلسة من المُثل .. أسامة هو الأخلاق التي يدعيها رؤساء بلادك الذين لا يلبث أحدهم أن يُعرّى منها ويُفضح على الملأ .. أسامة هو النّبل الذي تقرأ عنه في كتب التأريخ ..


            ماذا يعني أسامة بالنسبة للمسلمين !!


            أسامة – أيها الأمريكي – هو مجموع ملايين الناس الذين ماتوا من أجل توفير حياة أفضل لغيرهم ، فجادوا بأغلى ما يملكون ليحضى مَن بعدهم بأفضل ما يستحقون .. أسامة – أيها الأمريكي – هو روح هذه الأمة ونبضها الحي تجسّد في جسم طويل نحيل ..


            أسامة – أيها الأمريكي – هو صوت الحق في زمن التزييف ، وصوت الكرامة في زمن الهوان ، وصوت الشموخ في زمن الإمتهان .. أسامة هو ذاكرة الإنسان في زمن النسيان .. أسامة هو قلب نابض في زمن الموت السريري لبني الإنسان ..


            إن للأسماء معانٍ في كل تراث بشري ، ومعنى أسامة في تراثنا العربي : "الأسد" ، فذلك القسم التأريخي الذي دوى في أرجاء الأرض ما كان إلا زئيراً لهذا الأسد الذي رجع بعدها لعرينه في كهوف تورا بورا وجبال سليمان والهندكوش يتربّص بفريسته ، ولعلك تعرف بأن الأسد لا يزأر كثيراً ، ولا يُخرج الكثير من الأصوات قبل الإنقضاض على فريسته ، وكذلك كان أسامة ، وكانت كلمته القليلة ، وخطبه النادرة ..


            أسامة – أيها الأمريكي – هو "أسد الإسلام" الذي استنكف أن تطأ الفئران جسده ، فكان إذا رمقها تفرّ منه لا تلوي على شيء .. كان اسم أسامة يكفي لإرهاب كل ابن آوى أو ذئب يريد أن ينهش أجساد الضعفاء من بني البشر ..


            أيها الأمريكي : أبلغ عني من خلفك من بني قومك بأن أسامة حي في قلب كل مسلم حر ، وأن قسمه التأريخي محفور في وجدان المسلمين ، وأن الأمان أبعد ما يكون عن الأمريكان الآن ، وأن أيامهم القادمة ستكون حاسمة في تأريخ بلادهم لأن أبناء أسامة وإخوانه قرروا أن يُنهوا تأريخ أمريكا إلى الأبد ..


            لعلّك أيها الأمريكي تعجب من هذا القول وأنت ما سألتَ إلا للمعرفة ، وأنت تعلم بأن دولتك تملك من أسباب القوة المادية ما يجعلها المهيمنة على الأرض ، ولكنك – أيها الأمريكي – لا تعرف حقيقة العقيدة إذا خالجت صدور المؤمنين ، فالقتال ليس هو السلاح ، وليس هو العتاد ، بل الذي يوجّه دفة النصر هو : قلوب الرجال ..


            أسامة – أيها الأمريكي – يمثّل قوة الإسلام التي حكمت الأرض لأكثر من ألف ومائتي سنة ، ولم تكن فيها أمريكا معروفة للعالم القديم ، ولم تُكتشف أمريكا إلا بعد أن اطّلع كولومبس على خرائط رسمها علماء المسلمين في الأندلس وإيطاليا ، فوجودك في أمريكا هو بسبب بعض علوم المسلمين القديمة التي كانت سبب نهضة أوروبا وأمريكا ، تلك النهضة التي بدأت بتزييف حقيقة كونها مستقاة من حضارة الإسلام ..


            أسامة – أيها الأمريكي – جاء ليُذكّر المسلمين بحضارتهم ، ويُذكّرهم بأمجاهدهم ، ويّذكّرهم بتأريخهم ، وليقول لهم : ارجعوا إلى دينكم لتتبوؤوا مكانتكم الحقيقية بين أمم الأرض ، فأمة الإسلام لم تُخلق إلا لتقود البشريّة ، ولم توجد إلا لتكون ظاهرة على سائر الأمم ، وقد قرر الله تعالى في كتابه الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بأوضح صورة وأجلها فقال {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} قالها بهذه الصيغة الواضحة في ثلاثة مواضع من القرآن تأكيداً لهذه الحقيقة الخالدة ..


            أسامة – أيها الأمريكي – هو نقطة التحوّل الجديدة في تأريخ الأرض ، فقد أيقظ أسامة ضمير الإسلام في قلوب المسلمين بعد طول رقاد ، ورسم بدمه لوحة مجد كادت تُمحى من حياة المسلمين .. أتدري – أيها الأمريكي – أن المسلمين لم يقبلوا العزاء في أسامة !! لعلّك – أيها الأمريكي – تعجب إذا قلت لك بأن المسلمين في كثير من بلاد الأرض هنّؤوا بعضهم البعض بمقتل أسامة ، وأن بعضهم وزّع الحلوى بين الناس !! أتعرف معنى أن يوزّع الناس الحلوى لمقتل أقرب الناس إلى قلوبهم !!


            لو كان الأمر بيدي لفديت أسامة بنفسي وجميع أبنائي حتى يبقى حياً بيننا ، ولكنني إلى الآن لم أذرف دمعة على أسامة ، وإن بكيت فإني أبكي على نفسي التي لم تلقَ ما لقي أسامة .. كثير من الناس يتكلمون عن قضاياهم وحقوقهم ، ولكن قليل من الناس من يكونون على استعداد للموت دون هذه الحقوق ، وأسامة – أيها الأمريكي – لم يكن على استعداد للموت فقط ، بل كان يتمنّاه في كل وقت ، لأن الموت في سبيل العقيدة هو أعظم ما يتمنى المؤمن الصادق في إيمانه ..


            لعلي أطلت عليك الكلام ، ولكنني لم أذكر إلا القليل القليل عن أسامة وما يعني أسامة بالنسبة للمسلمين ، ولو أعلم أنك لا تمل لجعلتك تقرأ الأيام المتواصلة عن أسامة ومعنى أسامة وحقيقة أسامة .. ولعلي أجمل كل ما قلت في كلمات بسيطة معبّرة أدعوك للتفكّر فيها مليّاً :



            الحضارة الحقّة والرُّقيّ الإنسانيّ تعني : أسامة ..




            والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ..



            كتبه
            حسين بن محمود
            6 جمادى الآخرة 1432هـ


            التعليق
            خير الكلام ماقل ودل

            وهذا يجب أن يعرفه كل أمريمي عشان يعرف ان حكومته ساس المصائب


            أسامة – أيها الأمريكي - أعلن الحرب على دولتك لأسباب رئيسة :


            السبب الأول : تبنيها الدولة اليهودية المجرمة في فلسطين .
            السبب الثاني : احتلالها جزيرة العرب ومهبط الوحي الإسلامي .
            السبب الثالث : محاربتها المسلمين في كثير من بلاد الإسلام .
            السبب الرابع : دعمها الأنظمة الدكتاتورية في البلاد الإسلامية .
            السبب الخامس : محاربتها الإسلام ذاته ومحاولتها نشر مفاهيم مخالفة لها في بلاد الإسلام ومحاولتها إفساد أخلاق وقيم المسلمين .
            السبب السادس: الحكومات الأمريكية المتعاقبة كانت السبب في مقتل قرابة العشرة ملايين مسلم خلال الثلاثين سنة الماضية.
            عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).رواه البخاري

            تعليق


            • #21
              نسأل الله له الرحمة والمغفرة
              وطريقة الهجوم عليه تبدوا غير واضحة ومفبركة وكيفية التعامل مع جثته مرفوضة من قبل كل المسلمين,,,, لكن هذا ليس غريبا على امريكا وأفعالها القذرة تجاه المسلمين......

              تعليق

              يعمل...
              X