إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(رثاء إمام المجاهدين في هذا العصر الشيخ أسامة بن لادن)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (رثاء إمام المجاهدين في هذا العصر الشيخ أسامة بن لادن)

    (رثاء إمام المجاهدين في هذا العصر الشيخ أسامة بن لادن)

    (هل حقا الغرب لم يكن يعادي الإسلام والمسلمين قبل أحداث 11 أيلول 2001 )

    بقلم: محمد اسعد بيوض التميمي

    إن كل من يُهاجم الإسلام والجهاد والمجاهدين ويتهمهم بالإرهاب سواء كان هؤلاء المهاجمين من(دُعاة الثقافة والذين يُسمون أنفسهم بالنخبة,أو أصحاب الأيدلوجيات المختلفة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وما بينهما,أو المنتسبين إلى الإسلام ويتسترون به على اختلاف أسمائهم ومسمياتهم)إنما هُم جزء من الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين وطليعة الغزو الفكري والثقافي الذي يستهدف الإسلام أولا وأخيراً,وما هم إلا أبواق دعاية للغرب الصليبي,فجميع هؤلاء سبب البلاء والخراب الذي حل بالأمة,وهؤلاء الذين يهاجمون المجاهدين في كل مناسبة وكل حين ومن على كل منبر وتحت حجج باطلة وزائفة من ضمن أساليبهم الخبيثة في مهاجمة الجهاد والمجاهدين إدعائهم بأن(الغرب لم يكن يُعادي الإسلام قبل أحداث 11 أيلول 2001 وأن هذه العملية ومن قام بها قد أساؤوا إساءة بالغة للإسلام والمسلمين وشوهت صورة الإسلام والمسلمين في العالم وجلبت على العالم الإسلامي المصائب,فالغرب كما يدعون لم يكن يُعادي الإسلام ولا المسلمين قبل ذلك وقبل ظهور من يعملون على إحياء فريضة الجهاد,وكان تارك المسلمين وديارهم في حالهم ودون أي تدخل في شؤونهم,وكان يعتبر الإسلام دين تسامح واعتدال ولا يعادي المسلمين ولا يعتدي عليهم,و كان لديه فكرة حسنة عنهم).

    فإلى كل من يدّعي بان الدعوة إلى الجهاد و ضربات نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من أيلول 2001 جلبت على المسلمين الويلات, وأعطت المبرر لقيام أمريكا بالعمل على احتلال بلاد المسلمين إننا نقول لهؤلاء

    ما لكم كيف تحكمون؟؟

    أم أنكم جاهلون؟؟

    أم أن الحقد على الجهاد والمجاهدين قد أعمى قلوبكم؟؟

    أم ماذا فأجيبونا على هذه التساؤلات قاتلكم الله أنى تؤفكون؟؟؟

    هل كانت بلاد المسلمين محررة قبل هذه الضربات حتى تحتلها أمريكا؟؟

    أليست بلاد المسلمين محتلة من مطلع القرن العشرين وبداية من منتصف القرن التاسع عشر؟؟؟

    فهي للآن لم تتحرر بل أن الدول الغربية تتوارثها كما يتوارث الناس عن أبائهم أملاكهم الخاصة,فأمريكا هي الآمر الناهي في بلاد المسلمين وتصادر ثرواتهم ومقدراتهم جهارا نهارا واليد العليا في عالمنا الإسلامي لها وكل من يقول بغير ذلك فهو إما جاهل وإما متآمر

    ومن أعطى فلسطين الأرض المباركة إلى اليهود ليقيموا لهم وطن قومي عليها وليطردوا أهلها وأصحابها منها ويشردوهم في الأرض ويرتكبوا بحقهم أبشع وأفظع الجرائم والمذابح برعاية غربية وبتشجيع كامل وبتوفير جميع أدوات ووسائل القتل والفتك والتدمير.

    فمن أعطى فلسطين لليهود؟؟

    أليست بريطانيا العظمى بموجب وعد بلفور اليهودي وبدعم وتأييد من الغرب الصليبي كاملاً!!!

    ومن صرح عندما دخل القدس بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى(الآن انتهت الحرب الصليبية)

    أليس قائد جيوش الغرب الصليبي(الجنرال الإنجليزي أللنبي)!!!

    ومن الذي ذهب إلى قبر (صلاح الدين الأيوبي) بعد (معركة ميسلون) عام 1920 ووكزه بسيفه قائلا له( قم يا صلاح الدين ها لقد عدنا أخيرا)أليس هو الجنرال الصليبي الفرنسي( غورو)!!!

    ومن الذي قام بهدم الدول الإسلامية وتمزيقها وتفتيتها وتحويلها إلى دول ودويلات,لا وزن لها ولا قيمة ولا اعتبار بموجب(اتفاقية سايكس بيكو)؟؟؟

    أليس الغرب الصليبي.

    ومن الذي قام باحتلال بلاد المسلمين في مطلع القرن العشرين وبداية من منتصف القرن التاسع عشر؟؟؟

    أليس الغرب الصليبي.

    ومن الذي قام بالحروب الصليبية الأولى التي استمرت ما يقارب مائتي عام والتي اجتاحت ديار المسلمين والتي ارتكب خلالها أفظع الجرائم ضد المسلمين وكان أفظعها ذبح سبعين ألف مسلم في القدس لوحدها,حتى الخيول غاصت في دماء المسلمين التي وصلت إلى سنابك الخيول؟؟؟

    أليس دول الغرب الصليبي.

    ألم يوصي(لويس التاسع ملك فرنسا)قومه والذي أسره المسلمون في( معركة المنصورة الشهيرة)بعد أن أطلق سراحه وعاد إلى وطنه وهو على فراش الموت

    (بأنكم إذا أردتم أن تنتصروا على المسلمين مرة أخرى ويستقر لكم الأمر في ديارهم عليكم بمحاربة دينهم والقضاء عليه,فهم لم يهزمونا بقوتهم وإنما بدينهم)!!

    ومن الذي صرح في مجلس العموم البريطاني في نهاية القرن التاسع عشر عام 1898

    (لا يمكن أن يقرر لنا قرار في بلاد المسلمين إلا بتمزيق هذا الكتاب وكان يرفع بيده القرآن الكريم وقام بتمزيقه أمام مجلس العموم البريطاني في ؟؟؟

    أليس هو جلاد ستون رئيس وزراء بريطانيا يومئذ)!!!

    ومن الذي ارتكب المذابح والمجازر ضد المسلمين في الأندلس في القرن الخامس عشر الميلادي؟؟؟

    أليس الغرب الصليبي.

    ومن الذي أقام محاكم التفتيش البشعة والشهيرة في التاريخ؟؟؟

    أليس الغرب الصليبي.

    ومن الذي ارتكب مجازر صبرا وشاتيلا ضد المسلمين في لبنان عام1982 ؟؟؟

    أليس الغرب الصليبي واليهود.

    ومن الذي قتل المسلمين في البوسنة والهرسك والبلقان؟؟؟

    أليس الغرب الصليبي.

    فهل جميع هذه الأحداث حصلت بعد(ضربات نيويورك وواشنطن في 11 أيلول 2001 وبعد ظهور هؤلاء المجاهدين,ان جميع هذه الفظائع والجرائم حصلت ضد المسلمين لأنهم تخلوا عن فريضة الجهاد( فما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا).

    والى الذين يقولون بأن المجاهدين شوهوا صورة الإسلام في الغرب,نقول لهم ألم تسمعوا أو تقرؤوا قول المبشر صموئيل زويمر وهو أشهر مُبشر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين,وهو أمريكي كان رئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط ومن اكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث,فقد أسس في أمريكا معهدا باسمه لأبحاث تنصير المسلمين,ففي مؤتمر للمبشرين عقد في القاهرة عام 1906 وقف هذا المبشر الحاقد على الإسلام وأهله قائلا

    (إن مهمتنا ليست تحويل المسلمين إلى النصرانية لأننا لا نستطيع ذلك,وإنما مهمتنا هي صرف المسلمين عن التمسك بالإسلام ولقد نجحنا نجاحا باهراً بفضل مدارسنا التبشيرية والسياسة التعليمية التي وضعناها للبلاد الإسلامية)وبعد هذا المؤتمر بثلاثين عاما عُقد في القدس مؤتمرا للمبشرين بزعامة(زويمر)نفسه وكان ذلك في عام 1935 فوقف فيه مخاطبا المبشرين قائلا لهم

    (إنكم أعددتم نشئا في بلاد المسلمين لا يعرف الصلة بالله,ولا يريد أن يعرفها،وأخرجتم المسلمين من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية،وبالتالي جاء النشئ الإسلامي طبقا لما أراده الاستعمار المسيحي,لا يهتم بالعظائم,ويحب الراحة والكسل ولا يصرف همه في دنياه إلا بالشهوات،فإذا تعلم فللشهوات,وإذا جمع المال فللشهوات,وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شيء،إن مهمتكم تمت على أكمل الوجوه وانتهيتم إلى خير النتائج,وباركتكم المسيحية,ورضي عنكم الاستعمار,فاستمروا في أداء رسالتكم,فقد أصبحتم بفضل جهادكم المبارك موضع بركات الرب).

    لذلك إن كل من يقول بأن الجهاد والمجاهدين إرهابيين وما فعلوه في الحادي عشر من سبتمبر قد شوه صورة الإسلام والمسلمين في الغرب واستعدى الغرب على المسلمين إنما هو كاذب وحاقد ومجرم ومدافع عن الغرب الصليبي,ولو أدعى بأنه من أئمة المسلمين,وهو يقف في صف أعداء الأمة لمحاربة المسلمين بتصويره وإدعائه بأن إعلان الغرب الحرب على المسلمين إنما هو من باب الدفاع عن النفس أمام ما يتعرض له من إرهاب إسلامي فهم يقلبون الحقيقة .

    إن أحداث 11 أيلول 2001 كانت ردة فعل على حجم الظلم والقهر والعدوان الذي يمارسه الغرب ضد المسلمين في كل مكان والاستخفاف بهم والاستكبار عليهم .

    فلماذا القفز فوق حقائق التاريخ بوصف المجاهدين بالإرهابيين؟؟؟

    بالادعاء بأنهم يمارسون العنف العبثي والقتل العشوائي ويقتلون المدنين.

    فكم مليون مدني مسلم قتل بأيدي الغرب وعملائه؟؟ولمصلحة من؟؟ ولماذا الطعن في المجاهدين وأئمتهم الذين عملوا على إحياء فريضة الجهاد الغائبة منذ عقود طويلة في هذا العصر والتي تخلت عنها الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي,بل عملت على إلغائها في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في دكار عاصمة السنغال عام 1991؟؟

    وكأن الجهاد فرض بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي حتى تستطيع أن تلغيه متى أرادت بما يتوافق مع مصالح الغرب الصليبي فالجهاد مفروض من رب العالمين,فمن يستطيع أن يلغي ما أمر الله به,فالمجاهدون هم منصاعون لآمر الله والذين يحاربون الجهاد والمجاهدين منصاعون لآمر أعداء الله(

    )إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ( ] التوبة:111 [

    ولقد بلغت حملت التشكيك والطعن في المجاهدين التي تستهدف محاربة الجهاد إلى درجة بأنهم أخذوا يشككون بإمام المجاهدين الذي أحيا فريضة الجهاد في هذا العصر(الشهيد أسامة بن لادن)فيقولون بأن أمريكا هي التي صنعته وهي التي قتلته,فلا ادري كيف هذا الكلام الساذج الحاقد ينطلي على البعض؟؟فقبل أن يستشهد كانوا يقولون هل من المعقول أن أمريكا لم تستطع الوصول إليه,فهم يعتبرون أن أمريكا إله لا تخفى عليها خافية,ولكنها لا تريد قتله لأنه عميل لها وتستخدمه فزاعة,وبعد أن قتلته أمريكا عندما اكتشفت مكانه قالوا تخلصت منه لأغراض انتخابية,فما أتفهه من قول,فهم يشككون به حيا ميتا حقدا عليه وعلى الجهاد والمجاهدين.

    فكيف لرجل مثل إمام المجاهدين يملك المليارات التي تمكنه من كل متع الدنيا وكان يعيش حياة مرفهة ومترفة,فيتخلى عن هذه الحياة ويحتقرها ويلتحق بساحة الجهاد بداية عندما فتحت ضد الإتحاد السوفيتي الملحد الذي غزى بلاد المسلمين في أفغانستان, وعندما قامت قوات التحالف الصليبي باحتلال جزيرة العرب عام 1990 – 1991 رفض هذا الاحتلال فأعلن الجهاد ضد هذا التحالف مطالبا إياه بالخروج وإلا أخرج بالجهاد فنفي وشرد وسحبت جنسيته نتيجة ذلك فهاجر مجاهداً إلى أن استقر به المقام مرة أخرى في أفغانستان ليُعلن من هناك الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلف الأطلسي الصليبي محتقرا الدنيا ومتاعها قائلا((يا دنيا غري غيري))فالجهاد في سبيل الله هو الحياة والاستشهاد,وهو الطريق الأسرع إلى الجنة,وهو طريق العزة والحرية وتحرير بلاد المسلمين من التبعية للغرب,فهل من كان بمثل إمام المجاهدين بحاجة أن يكون صنيعة لأمريكا ويرسل ليعيش حياة التشرد والمطاردة والتخفي والخطر الدائم,فماذا سيجني أكثر مما هو فيه من نعيم وجاه وشهرة,إن من يقول بهذا الطعن فهو إما جاهل يردد ما لا يفقه وإما خائن وظيفته الطعن في المجاهدين .

    فهؤلاء المجاهدون بقيادة أمير الجهاد ما قاموا إلى لرفع الظلم عن أمتهم والدفاع عن دينهم وطلبا للحرية والإنعتاق ولاستعادة كرامة أمتهم المستباحة وثرواتها المنهوبة,ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

    والذين يطعنون بالجهاد والمجاهدين وأئمتهم هم عدة أنواع:-

    نوع يحمل أيدلوجيات إلحادية أو علمانية كافرة أو يحملون روح صليبية حاقدة,فهم يحاربون الجهاد والمجاهدين عقائديا وخصوصا أهل اليسار الذين يعتبرون الدين أفيون الشعوب,فإذا به موقظ الشعوب وغير ما يمترون,فهم كانوا يدعون بأن الإسلام يمثل الرجعية ويتحالف مع الاستعمار والامبريالية,فلما قام المجاهدون في هذا العصر بإحياء فريضة الجهاد فإذا حقيقتهم تنكشف,فإذا أهل اليسار حلفاء الاستعمار ويعملون لمصلحة الصليبية العالمية,وإذا بهمهم الأكبر هو منع نهوض الأمة والخروج عن إرادة الغرب الصليبي ويتسترون خلف هذه الأيدلوجيات,واكبر دليل على ذلك تحالفهم مع رأس الامبريالية العالمية أمريكا في احتلال العراق .

    ومنهم المثبط ومنهم الجاهل الذي يُردد ما يسمع دون أن يعقل ما يسمع وينسب كل شيء للمؤامرة.

    ومنهم الذين يوالون الكفار, الذين يحاربهم المجاهدون من اجل كسب ودهم ورضاهم بتسويق أنفسهم بمحاربة الجهاد والمجاهدين.

    وهناك من أدعياء الإسلام من الذين يعملون باستمرار على تسويق أنفسهم بخسة ونذالة عند اليهود والغرب الصليبي ليرضى عنهم وهؤلاء هاجموا إمام المجاهدين بعد استشهاده بإصدار بيان يقولون فيه((أن قتل أسامة بن لادن قد أزال أسباب الإرهاب في العالم))قاتلكم الله أنى تؤفكون وكبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبا, شل الله لسانكم يا من تفوهتم بهذه الكلمات.

    وهناك احد قادة حركة مقاومة تسمي نفسها بالإسلامية استنكر ترحم أحد قادة هذه الحركة في قطاع غزة على إمام المجاهدين,وقال عن ذلك زلة لسان وهذا الترحم لا يمثل موقف الحركة وللآسف أن الذي ترحم لم يرد عليه بل سكت فلا حوله ولا قوة إلا بالله,انه تسويق لأنفسهم عند الغرب واليهود بأسلوب خسيس وحقير ونذل,فماذا سيصدر عن مثل هذا الذي يقاوم من اجل سلطة تافهة جميع أمرها بيد اليهود والأمريكان,لذلك هو يريد رضاهم بالتهجم على إمام المجاهدين.

    وهناك خسيس حقير مرتد المدعو شيخ شريف احمد(كرا زاي الصومال)يخرج على الصحفيين مبتهجا ليهنئ أمريكا رأس الصليبية العالمية على قتلها إمام المجاهدين,قاتلك الله يا عدو الله ومكن الله شباب المجاهدين من رقبتك.

    وهناك الروافض السبئيين المجوس الذين فرحوا فرحاً كثيراً باستشهاد إمام المجاهدين كفرحتهم بقتلهم لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه .

    فيا من تهاجمون الجهاد والمجاهدين وتشككون وتطعنون بهم وتستنكرون الترحم عليهم وعلى إمامهم نريد أن نسألكم ويا من تدلسون على الأمة ومن أي نوع كنتم؟؟

    من الذي هزم أمريكا في العراق واجبرها على تغيير إستراتيجيتها التي كانت تهدف إلى اجتياح المنطقة عسكريا, فهي لم تعد تكتفي بالاحتلال غير المباشر للمنطقة فأرادت أن تستعرض قوتها علينا؟؟

    ومن الذي هزم حلف الأطلسي الصليبي أضخم حلف عسكري في التاريخ في أفغانستان؟؟

    ومن الذي غزى أمريكا في عقر دارها فغير حركة التاريخ 180 درجة؟؟

    فضربات نيويورك وواشنطن كانت فاصلة في التاريخ,فالعالم لم يعد كما كان قبلها,فأمريكا والغرب الصليبي والعالم كان قبل ذلك اليوم في حال وأصبح بعده في حال أخر,فأمريكا والغرب الصليبي قبل تلك الأحداث قد بلغوا أوج قوتهم وصعودهم وتحكمهم في العالم الإسلامي,أما بعدها فقد بدأت أمريكا والغرب الصليبي بالتراجع والانهيار وفقدان السيطرة على العالم الإسلامي,فهي كانت ضربات في رأس الولايات المتحدة الأمريكية أفقدتها السيطرة على نفسها وأصابتها بالهلع والذعر والرعب والخوف وصارت تتخبط,وجعلتها تترنح وأجبرتها على أن تعيد النظر في موقفها من الأنظمة الحاكمة في العالم العربي التي تدعمها بقوة وهي التي جاءت بها,فبعد هذه الضربات تبين لها بان شدة الظلم والقهر والطغيان التي تمارسه هذه الأنظمة ولد نوع من التطرف والعنف والإرهاب كما تصفه جعل مصالح أمريكا في العالم مهددة وكذلك أمنها القومي.

    ومن نتائج هذه الضربات الأزمة المالية غير المسبوقة والتي ضربت أمريكا بعنف ,فأمريكا أنفقت التريليونات على محاربة الجهاد والمجاهدين وأئمتهم,فهذه الضربات لم تكن اعتداء على أمريكا وإنما رد على اعتدائها على المسلمين لعلها ترعوي فتحسب حساب للمسلمين,فصارت أمريكا فعلا تحسب حساب للمجاهدين وتعتبرهم هم الفئة الحية في المسلمين الذين تهابهم,فإذا ما صدرت أي تصريحات عنهم أصيبت بالذعر والهلع متسائلة

    يا ترى ماذا وراء هذه التصريحات؟؟

    وبماذا يفكر هؤلاء؟؟

    وهل سيعيدون ما فعلوه في أيلول 2001؟؟

    فعندما كان يتحدث إمام المجاهدين في هذا العصر الذي نحسبه عند الله شهيدا( أسامة بن لادن) أو نائب الإمام( أيمن الظواهري) تهتز الدنيا ويأخذ الغرب والشرق بتحليل قولهما وهل هذا صوتهما أم لا.

    وأنني أقول للذين يهاجمون المجاهدين وأئمتهم من أدعياء الإسلام مهما كانت صفتهم أو لقبهم إن كنتم صادقين ومن المسلمين والمؤمنين ومن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم فعليكم(أن تضعوا أعمال المجاهدين في ميزان القرآن والسنة فما توافق معهما نؤيده وندافع عنه بقوة ولا نخشى في الله لومه لائم وما اختلف وتعارض معهما نرفضه ولا نؤيده).

    أما بقية الأنواع فهم لا يتسترون بالإسلام بل عدائهم بائن بينونة كبرى.

    فالمجاهدون بشر مثلنا يخطئون ويصيبون وهم ليسوا بمعصومين,فالذين يطعنون بالمجاهدين من الذين يدعون بأنهم من امتنا أو من المسلمين ولا يحتكمون إلى كتاب الله وسنة نبيه إنما هم تجار دين ودجالين ويحرفون الكلم عن موضعه في سبيل الشيطان ومن اجل كسب رضى أتباعه,والذين يطعنون بالمجاهدين على اختلاف أنواعهم ومشاربهم وأهدافهم إنما يعملون لمصلحة أعداء الأمة وما هم من امتنا ولا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم,فهم يريدون أن تبقى الأمة جثة هامدة لا حراك فيها حتى ينالوا رضى الغرب الصليبي واليهود عنهم,فأعلموا أيها الناس أن كل من يصفه الغرب الصليبي ب(الإرهابي والمتطرف)إنما هو(وسام شرف وفخار)يضعه على صدره ويكون على حق لأنك لا يمكن أن تكسب رضى الله ورضى الشيطان في نفس الوقت,وان كل من يصفه الغرب الصليبي بالمعتدل إنما هو(وصمة عار على جبينه)فالغرب الصليبي واليهود لا يرضون إلا عن من يتبع دينهم ويعمل لمصلحتهم مهما تذللت لهم ومهما بالغت بكسب ودهم ورضاهم,ألم يقل بوش الابن من ليس معنا فهو ضدنا.

    (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )] البقرة:120 [

    فالمسلمون الحقيقيون هم المجاهدون الحقيقيون وهم أحباب الله ولا يبتغون إلا رضاه ولا يلقون بالاً لما يقال عنهم أو بما يصفهم به الغرب وعملائه,فلا يبتغون إلا رضى رب العالمين عنهم,ولا يعتزون إلا بالوصف الذي وصفهم به الله سبحانه وتعالى

    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ]المائدة: 54 [

    فيا من تهاجمون الجهاد والمجاهدين وشككتم وطعنتم بهم وبإمامهم لماذا عندما أعلن نبأ استشهاد إمام المجاهدين( أسامة بن لادن)هبت على العالم عاصفة إخبارية غير مسبوقة غطت على الأحداث الجسام التي تشهدها منطقتنا والعالم,فلم تبقى وسيلة إعلام ورقية أو الكترونية أو فضائية أو إذاعية إلا وطغى عليها الخبر,وخرج رئيس الولايات المتحدة بنفسه على وسائل الإعلام فجرا ليعلن النبأ المشئوم,حتى أن خبر استشهاد إمام المجاهدين صنف في الغرب الحدث الإخباري الثالث من حيث الأهمية في القرن الواحد والعشرين,فلماذا هذا الاهتمام غير المسبوق بمقتل شخص؟؟

    فإمام المجاهدين لم يكن شخصا عاديا,بل كان امة في شخص وشخص في امة,فرب رجل بمليون رجل,بل ورب رجل بمليار ونصف رجل,فانظروا أيها الناس كيف ينظر الغرب الصليبي لمليار ونصف مسلم,وكيف ينظر لهذا الرجل ولأتباعه الفئة المؤمنة التي عملت على أحياء فريضة الجهاد بعد أن تخلت عنها الأمة فصارت غثاء كغثاء السيل,فإننا نقول لأمريكا ومن رقصوا معها فرحا لهذه الجريمة النكراء

    ((لا تفرحوا كثيرا فان الله لا يحب الفرحين,فالجهاد ماض إلى يوم القيامة ولم يبدأ بإمام المجاهدين في هذا العصر ولن ينتهي باستشهاده بل أن استشهاد الأئمة يُحي الأمة ويبعث فيها روح الجهاد والاستشهاد ودمائهم تشعل وتنير طريق الجنة وتستنهض الأمة ويجعل إوار المعركة يشتد فنحن امة الجهاد والاستشهاد,فالجهاد ماضي إلى يوم القيامة لا يُبطله عدل عادل ولا جور جائر ).

    فيا أسامة يا إمام المجاهدين لقد أرعبتهم حيا وميتا,فألقوا بك سريعا في البحر لعلهم يطمئنون بأنك لن تعود إلى الحياة من جديد,فهم لا يدرون انك حي عند ربك ترزق كما وعدك الله يا أيها الشهيد البطل,وان الاستشهاد يُحي الأمة ولا يُميتها ,فيا ويحهم لقد ارتكبوا جريمتهم مرتين,مرة عندما قتلوك غدرا,والمرة الثانية عندما رموك بالبحر فيا ويحهم ما أشنع فعلهم مع إنني اشكك بهذه الرواية .

    وإننا نقول لإمام المجاهدين ولقاتليه المجرمين ما قاله الشاعر احمد شوقي عند استشهاد عمر المختار مع بعض التصرف في القصيدة حيث غيرت كثيرا من كلماتها لتتناسب مع الحدث

    يا ويحهم يا أسامة ركزوا رفاتك في البحار لواء

    يستنهض الأمة في مشارق الأرض ومغاربها صباح مساء

    يا ويحهم يا أسامة نصبوا منارة من دمك

    توحي إلى جيل الغد البغضاء

    يا ويحهم يا أسامة أيها السيف المجرد بالبحر

    يكسو السيوف على الزمان مضاء

    يا ويحهم يا أسامة تلك البحار غمد كل مهند

    أبلى فأحسن أسامة في العدو بلاء

    يا ويحهم يا أسامة

    جسد بالبحر وسد بالماء

    في ذمة الله الكريم وحفظه يا أسامة

    مع النبيين والصديقين والشهداء

    لم تبقي من أسامة رحى الوقائع أعظما

    تبلى ولم تبق الرماح دماء

    يا أسامة يا إمام المجاهدين لقد ضجت عليك مآذن ومنابر وبكت عليك ممالك ومدائن بدمع سحاح

    والأمة والله عليك حزينة ومذهولة وهي تسأل هل حقا قتلوا أسامة

    فيا أسامة يا إمام المجاهدين نم قرير العين يا أيها السيف الذي عاد إلى غمده

    فالمجاهدون على درب الجهاد والاستشهاد الذي اخترته واختطه وسقط عليه برصاص الكفار الغادرين مدرجا بدمك الطاهر شهيداً سائرون وماضون وستبقى منارة بها يهتدون.

    نعم لقد شغلت الدنيا حيا وشغلتها شهيدا فأنت والله مثل وقدوة لكل المجاهدين والمخلصين لدينهم وأمتهم

    فيا أسامة علوا في الحياة وعلوا في الممات.

    ويا أسامة إن الذين كانوا بمقتلك فرحين

    هم أعداء الله ورسوله والمؤمنين والجهاد والمجاهدين.

    فسلام عليك في الخالدين يا إمام المجاهدين والغر المحجلين

    مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

    فسلام على المجاهدين الذين لا يخشون إلا الله ولعنة الله على كل عدو لهذا الدين محارب للمجاهدين مبطل للجهاد مهما كانت طول لحيته أو حجم عمامته أو كان لقبه عالما أو علامة أو شيخ أو زعيم حزب إسلامي أو غير إسلامي أو كان فردا أو جماعة تدعي أنها تنتمي للإسلام,فالإسلام براء ممن يعادون المجاهدين ويطعنون بهم ويفتون ضدهم,فالذي يفعل ذلك ما هو من المسلمين,فهو يطعن بإمام المجاهدين والغر المحجلين محمد صلى الله عليه وسلم ويطعن بصحابته الذين حملوا راية الجهاد من بعده ففتحوا العالمين,فالذي كتب على المسلمين الجهاد ليس إمام المجاهدين في هذا العصر أسامة وإنما رب العالمين كما كتب علينا الصلاة والصوم والحج والزكاة

    (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) ] البقرة:216 [

    واني أطالب المسلمين أجمعين أن يسموا بحر العرب الذي وسد فيه الجسد الطاهر باسم إمام المجاهدين أسامة بن لادن(بحر الشيخ أسامة بن لادن)

    (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) } أل عمران: 169 - 170[





    محمد أسعد بيوض التميمي

    مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية







    صلي على رسول الله محمد

    لا اله الا الله

يعمل...
X