طواغيت سوريا ومجازرهم
ما زال شعار سلمية سلمية هو شعار المظاهرات السورية رغم أن عدد الشهداء يزداد يوما بعد يوما وهذا الشعار لن يهز النظام السورى ولن يزيله لأنه نظام طائفى قبلى حزبى فهو قائم على مصلحة الطائفة المذهبية التى هى فى نفس الوقت القبيلة والتى هى غالبا أعضاء الحزب وكبار رجال الشرطة والجيش ومن ثم فهو نظام يدافع عن حياته ككل وليس كما حدث فى مصر وتونس حيث كان اعضاء الأحزاب الحاكمة هم أغنياء البلد والذين تجدهم فى ركاب أى حزب حاكم قديم أو جديد فهم يتبعون نظام عاش الملك مات الملك لا يشغلهم العمل الحزبى ولا المعتقد الحزبى وإنما كل همهم هو الحفاظ على ثرواتهم وزيادتها لذا فهم لم يثبتوا أكثر من شهر فى دفاعهم عنه خاصة مع انعدام الدور القبلى والطائفى فى التركيبة الحزبية .سوريا الوضع فيها مختلف ولذا لابد أن يتحول الثوار إلى مقاتلين فالثورة السلمية لن تأتى إلا بمزيد من الضحايا فى جانب الثوار والشعب وأما إذا ذاق النظام السورى مرارة قتل بعض منه فسيؤدى هذا به إلى التفكير فى التوقف فكما قيل لا يفل الحديد إلا الحديد .لابد أن يذوق أعضاء حزب البعث مما ذاقه الشعب من قتل وجرح وتشريد حتى يتراجعوا عما يفعلونه ويبدأ الانشقاق داخل الحزب ولكن حتى ذلك الحين فليذق الثوار والشعب معهم طعم الهزيمة ما داموا يظنون أن شعار سلمية سلمية سيؤدى بهم إلى النصر .قد يقول قائل أنت تدعو إلى حرب أهلية؟وأقول لهم نعم فهى خير من معركة تكون فيها الخسائر كلها من جانب واحد ففى كلتا الحالتين الشعب السورى خاسر خاسر ولكن أن يخسر الجميع أفضل من أن يظل طرف واحد هو المنتصر وبقية الشعب هو المنهزم .والأيام القادمة ستثبت أن سوريا مثلها مثل اليمن وليبيا لن يكون الحل فيها إلا عبر السلاح والشىء الوحيد الذى قد ينفع الشعب هو أن تدعو كل قبيلة أو حزب أو أسرة غير بعثية علوية أولادها فى الجيش والشرطة وهم غالبا جنود وليسوا ضباط إلى الفرار بسلاحهم من ثكناتهم وأماكنهم لبدء تكوين جيش يحارب جيش النظام الباقى وأن يبدأ أهل كل بلد بالاستيلاء على أقسام ومراكز الشرطة فيها وأخذ السلاح منها للدفاع عن أنفسهم .البعض سيقول أنت بذلك تنادى إلى اسقاط الجبهة الوحيدة الباقية أمام إسرائيل وأقول لهم إن الجبهة الوحيدة لم تطلق طلقة واحدة منذ 38 عاما فى اتجاه اسرائيل وهى جبهة نائمة تم استغلالها لمصلحة النظام السورى جبهة لم تسع لتحرير أرضها لا حربا ولا سلما جبهة سمعنا أن اسرائيل قامت بمهاجمتها عسكريا العديد من المرات ولم تتصد لتلك الهجمات فعلى ماذا نبكى ؟ هل نبكى على جبهة أفسدت الداخل وعملت على اذكاء الصراع بين الجماعات الفلسطينية واللبنانية ؟لو أنها حررت شبرا واحدا من أرضها خلال38 عاما لقلت يجب الوقوف فى ظهرها والدفاع عنها هل نقف فى صف نظام يقتل شعبه ؟ كلا فليمت النظام وليعش الشعب حرا
ما زال شعار سلمية سلمية هو شعار المظاهرات السورية رغم أن عدد الشهداء يزداد يوما بعد يوما وهذا الشعار لن يهز النظام السورى ولن يزيله لأنه نظام طائفى قبلى حزبى فهو قائم على مصلحة الطائفة المذهبية التى هى فى نفس الوقت القبيلة والتى هى غالبا أعضاء الحزب وكبار رجال الشرطة والجيش ومن ثم فهو نظام يدافع عن حياته ككل وليس كما حدث فى مصر وتونس حيث كان اعضاء الأحزاب الحاكمة هم أغنياء البلد والذين تجدهم فى ركاب أى حزب حاكم قديم أو جديد فهم يتبعون نظام عاش الملك مات الملك لا يشغلهم العمل الحزبى ولا المعتقد الحزبى وإنما كل همهم هو الحفاظ على ثرواتهم وزيادتها لذا فهم لم يثبتوا أكثر من شهر فى دفاعهم عنه خاصة مع انعدام الدور القبلى والطائفى فى التركيبة الحزبية .سوريا الوضع فيها مختلف ولذا لابد أن يتحول الثوار إلى مقاتلين فالثورة السلمية لن تأتى إلا بمزيد من الضحايا فى جانب الثوار والشعب وأما إذا ذاق النظام السورى مرارة قتل بعض منه فسيؤدى هذا به إلى التفكير فى التوقف فكما قيل لا يفل الحديد إلا الحديد .لابد أن يذوق أعضاء حزب البعث مما ذاقه الشعب من قتل وجرح وتشريد حتى يتراجعوا عما يفعلونه ويبدأ الانشقاق داخل الحزب ولكن حتى ذلك الحين فليذق الثوار والشعب معهم طعم الهزيمة ما داموا يظنون أن شعار سلمية سلمية سيؤدى بهم إلى النصر .قد يقول قائل أنت تدعو إلى حرب أهلية؟وأقول لهم نعم فهى خير من معركة تكون فيها الخسائر كلها من جانب واحد ففى كلتا الحالتين الشعب السورى خاسر خاسر ولكن أن يخسر الجميع أفضل من أن يظل طرف واحد هو المنتصر وبقية الشعب هو المنهزم .والأيام القادمة ستثبت أن سوريا مثلها مثل اليمن وليبيا لن يكون الحل فيها إلا عبر السلاح والشىء الوحيد الذى قد ينفع الشعب هو أن تدعو كل قبيلة أو حزب أو أسرة غير بعثية علوية أولادها فى الجيش والشرطة وهم غالبا جنود وليسوا ضباط إلى الفرار بسلاحهم من ثكناتهم وأماكنهم لبدء تكوين جيش يحارب جيش النظام الباقى وأن يبدأ أهل كل بلد بالاستيلاء على أقسام ومراكز الشرطة فيها وأخذ السلاح منها للدفاع عن أنفسهم .البعض سيقول أنت بذلك تنادى إلى اسقاط الجبهة الوحيدة الباقية أمام إسرائيل وأقول لهم إن الجبهة الوحيدة لم تطلق طلقة واحدة منذ 38 عاما فى اتجاه اسرائيل وهى جبهة نائمة تم استغلالها لمصلحة النظام السورى جبهة لم تسع لتحرير أرضها لا حربا ولا سلما جبهة سمعنا أن اسرائيل قامت بمهاجمتها عسكريا العديد من المرات ولم تتصد لتلك الهجمات فعلى ماذا نبكى ؟ هل نبكى على جبهة أفسدت الداخل وعملت على اذكاء الصراع بين الجماعات الفلسطينية واللبنانية ؟لو أنها حررت شبرا واحدا من أرضها خلال38 عاما لقلت يجب الوقوف فى ظهرها والدفاع عنها هل نقف فى صف نظام يقتل شعبه ؟ كلا فليمت النظام وليعش الشعب حرا
تعليق