تويت
فبراير آخر.. أم يوليو جديد؟؟
المقدمة:
بين السياسة و الفكر روابط مشتركة، و وشائج قُربى، فهما الأختان التوأمان، و هما العدوتان اللدودتان، و رم كل هذا، تبقى السياسة تحتاج للفكر، و العكس صحيح، في علاقة طردية خطية حبية عدائية، قمة التناقض، و تناقض في القمة....
الشرح:
تنامت الدعوات و الهتافات السياسية ف هذا البلد من جديد، في مشهد تكرر مرارا في كل من صور و صلالة و صحار، (( فبراير آخر )) أطل من جديد، و الأسباب كالعادة معروفة و مفهومة، إلا أن التحرك الحكومي كالعادة، بطئ كسلحفاة عجوز تمشي وسط الصحراء، فلا هي تبلغ الشاطئ، و لا هي تستريح...
مضت أشهر على الأوامر السلطانية، بتفعيل دور (( مجلس الشورى )) في العملية السياسية في السلطنة، و طلب جلالة السلطان أن تُرفع له التصورات في غضون شهر، و للآن لم نسمع أو نعلم إلى أين وصل الموضوع، فهل هو (( المورفين الحكومي ))، أم أنه (( الرهبة الشعبية )) من (( الرغبة السلطانية ))؟؟
أسئلة وجب طرحها قبل فوات الأوان، فالحالة لا تستحمل (( التخدير )) و لا تستجدي التضميد، و ربما على (( المطبلين )) أن يقفوا بعيدا عن الساحة، كما يجب على (( الحاقدين )) الفعل نفسه، فالباب فقط مفتوح للعقلاء لا الدخلاء، و لا نقصد بالدخلاء على البلد، بل المقصود الدخلاء على العمل السياسي و المدارس الفكرية....
يوليو آخر
رحل الشاعر الطائي و خلف لنا رائعته (( صوت النهضة )) فهل استمعتم لها؟؟ نعم هذا ما نحتاج، نحتاج يوليو جديد، يعيدنا إلى حالة العمل الوطني الجاد و البعيد عن التفكير الشخصي و تغليب أسم الوطن على كل شيء، يوليو آخر يعيد لهذا الوطن شبابه، و يخرجه من شيخوخته الاختيارية، كم خرج قبل 41 سنة، و كأن التاريخ يعيد نفسه....
يوليو آخر بفكر أحدث لكن بنفس الحاكم و بنفس الأرض و بنفس الشعب، حيث الطيبة تمتزج بالحكمة، و العفوية تختلط بالعملية، هذا ما نحتاج له يا سادة.....
إبعاد أفكار
يجب أن نبتعد قليلا عن الفكر الأمني، و نسعى للفكر السياسي المرن و المتسع و العقلاني، فالعنف و الكبت لا يولدان إلا مثلهما، و الواقع الحالي يفرض علينا خيارات محددة و حلول معينة جذرية لا وقتية، فعلى مدى السنوات الماضية تبين لنا أن الحل المؤقت لا يزيدنا (( إلا خسارا ))....
* خارج النص *
هل سألتموهم و حاورتموهم قبل أن تعاقبوهم؟؟؟
نقلا عن العمانية نت
.gif "Smiles (64)")