ميناء مبارك وخلافات العراق والكويت
يبدو أن الحكام العرب لا يتعلمون شيئا من دروس الماضى فرغم أن الخلافات العراقية الكويتية قادت المنطقة إلى حرب الخليج الثانية وعملت على تثبيت وجود القوات الأمريكية والغربية فى المنطقة من خلال الحرب الثانية والثالثة فإن هؤلاء الحكام بخلافهم حول ميناء مبارك الكبير فى الكويت سيقودون الأمة إلى حرب رابعة تخترعها الولايات المتحدة معهم لبقاء قواتها فى المنطقة بعد أن أصبح فى حكم المستحيل بقاء هذه القوات فى العراق لمدة أطول .
الحكام العرب على الجانبين الكويتى والعراقى كل منهم متمسك بموقفه وبدلا من التعاون وإظهار حسن النية فإنهم لا يفكرون فى شىء من الاخوة ولا فى الدين الذى يحثهم على التعاون فى الخير .
الكويت رغم طول سواحلها على الخليج وصلاحية كثير منها لانشاء موانى إلا أنها اختارت منطقة مشتركة بينها وبين العراق لانشاء الميناء رغم معرفتها أن الساحل العراقى صغير جدا وهو المنفذ الوحيد له على العالم الخارجى
العراق رغم معرفته بإنشاء الميناء من زمن لم يتحرك إلا بعد أن قامت الكويت بالدخول فى المرحلة الرابعة من الإنشاء وكان أمامه أن يطلب من الكويت من زمن أن تقوم تفضلا منها بالبعد عن المنطقة حرصا على المصالح المشتركة ولكن كما يبدو أن النظامين يتربصان ببعضهما البعض أو تدفعهما الولايات المتحدة ومعها الغرب إلى مواجهة عسكرية جديدة تضمن بقاء القوات الأمريكية فى الخليج بدلا من رحيلها من العراق .
هذه المواجهة لا تظهر إلا فى أعقاب الأزمات الاقتصادية الأمريكية والمصالح الخاصة برجال الأعمال فى الولايات المتحدة فأزمة مثل هذه تدفع سعر البترول لأعلى كما انها فرصة لكى تدفع دول الخليج إتاوات للولايات المتحدة لكى تحميها من العراق
فى الحربين السابقتين كانت قبل كل منهما أزمة اقتصادية فى الولايات المتحدة ويبدو أن الحرب القادمة خلفها نفس المشكلة ولكن المعضلة التى ستواجه الولايات المتحدة والغرب هو أن النظامين العراقى والكويتى تابعان لها وعلى أرض كل منهما قوات أمريكية فهل توجد الولايات المتحدة صدام حسين أخر أم أن المقصود هنا دفع إيران وجرها لهذه الحرب بتحالفها مع حكومة المالكى .
إذا كان أمير الكويت ورئيس وزراء العراق يريدان خيرا فعلى كل منهما أن يظهر حسن نيته فالكويت لن يضيرها عدم إنشاء المرحلة الرابعة فمن الممكن أن تقوم بإنشاء ميناء أخر على سواحلها الأخرى والعراق عليه أن يوقف هجمات المزارعين العراقيين على الحدود بين البلدين وأما إذا أصرا على مواقفهم فإنهما يدقان طبول الحرب لن يستفيد منها أحد سوى الولايات المتحدة والغرب
يبدو أن الحكام العرب لا يتعلمون شيئا من دروس الماضى فرغم أن الخلافات العراقية الكويتية قادت المنطقة إلى حرب الخليج الثانية وعملت على تثبيت وجود القوات الأمريكية والغربية فى المنطقة من خلال الحرب الثانية والثالثة فإن هؤلاء الحكام بخلافهم حول ميناء مبارك الكبير فى الكويت سيقودون الأمة إلى حرب رابعة تخترعها الولايات المتحدة معهم لبقاء قواتها فى المنطقة بعد أن أصبح فى حكم المستحيل بقاء هذه القوات فى العراق لمدة أطول .
الحكام العرب على الجانبين الكويتى والعراقى كل منهم متمسك بموقفه وبدلا من التعاون وإظهار حسن النية فإنهم لا يفكرون فى شىء من الاخوة ولا فى الدين الذى يحثهم على التعاون فى الخير .
الكويت رغم طول سواحلها على الخليج وصلاحية كثير منها لانشاء موانى إلا أنها اختارت منطقة مشتركة بينها وبين العراق لانشاء الميناء رغم معرفتها أن الساحل العراقى صغير جدا وهو المنفذ الوحيد له على العالم الخارجى
العراق رغم معرفته بإنشاء الميناء من زمن لم يتحرك إلا بعد أن قامت الكويت بالدخول فى المرحلة الرابعة من الإنشاء وكان أمامه أن يطلب من الكويت من زمن أن تقوم تفضلا منها بالبعد عن المنطقة حرصا على المصالح المشتركة ولكن كما يبدو أن النظامين يتربصان ببعضهما البعض أو تدفعهما الولايات المتحدة ومعها الغرب إلى مواجهة عسكرية جديدة تضمن بقاء القوات الأمريكية فى الخليج بدلا من رحيلها من العراق .
هذه المواجهة لا تظهر إلا فى أعقاب الأزمات الاقتصادية الأمريكية والمصالح الخاصة برجال الأعمال فى الولايات المتحدة فأزمة مثل هذه تدفع سعر البترول لأعلى كما انها فرصة لكى تدفع دول الخليج إتاوات للولايات المتحدة لكى تحميها من العراق
فى الحربين السابقتين كانت قبل كل منهما أزمة اقتصادية فى الولايات المتحدة ويبدو أن الحرب القادمة خلفها نفس المشكلة ولكن المعضلة التى ستواجه الولايات المتحدة والغرب هو أن النظامين العراقى والكويتى تابعان لها وعلى أرض كل منهما قوات أمريكية فهل توجد الولايات المتحدة صدام حسين أخر أم أن المقصود هنا دفع إيران وجرها لهذه الحرب بتحالفها مع حكومة المالكى .
إذا كان أمير الكويت ورئيس وزراء العراق يريدان خيرا فعلى كل منهما أن يظهر حسن نيته فالكويت لن يضيرها عدم إنشاء المرحلة الرابعة فمن الممكن أن تقوم بإنشاء ميناء أخر على سواحلها الأخرى والعراق عليه أن يوقف هجمات المزارعين العراقيين على الحدود بين البلدين وأما إذا أصرا على مواقفهم فإنهما يدقان طبول الحرب لن يستفيد منها أحد سوى الولايات المتحدة والغرب