الوضع الجزائرى النائم وانفجار تيزى أوزو
يبدو أن الشعب الجزائرى سيظل فى حالته من الثبات السياسى اللهم انفجار هنا أو انفجار هناك من قبل الجماعات المسلحة
استبق النظام الحاكم فى الجزائر الشعب فى بدايات ثورة تونس ومصر فأعلن إنهاء حالة الطوارى فى البلاد وقد قامت عدة مظاهرات فى البداية ونجح النظام الحاكم فى تحييدها وعاد الشعب مرة أخرى إلى مساكنه .
تبدو الحالة الجزائرية كبعض الحالات المشابهة فى الوطن العربى كحالة السودان فحيث توجد جماعات مسلحة منتشرة هنا وهناك فى أنحاء الوطن لا توجد مظاهرات وفى الحالة الجزائرية نجد وضعا فريدا وهو :
-أن نتيجة تغير عدد كبير من الرؤساء فى العقدين الأخرين فلم يعد هناك الرئيس الجاثم على صدور الشعب منذ عقود ومن ثم فظلم أو فساد الرئيس الأخير بو تفليقة لم يظهر بعد جليا للشعب وتتميز شعوبنا بصبرها الطويل على الرؤساء فبلاد الثورات الحالية رؤسائها جاثمون على أنفاس الشعب مدد تزيد على25 سنة باستثناء بشار الذى اعتبره الشعب امتدادا لأبيه .
- أن القيادات الشعبية الجزائرية خاصة القيادات الإسلامية الكبيرة اختفت من الساحة إما نتيجة موتها كمحفوظ النحناح مؤسسة حركة مجتمع السلم وإما نتيجة وجودها فى الخارج كمؤسس جبهة الانقاذ عباس مدنى وهى التى كانت قادرة على قيادة الجماهير .
- أن نتيجة المصادمات بين النظام الحاكم وبين الجماعات المسلحة التى خرجت من عباءة جبهة الإنقاذ وغيرها من الجماعات الإسلامية صبت فى صالح النظام الحاكم نتيجة أن هذه الجماعات لم تفرق بين الشعب والنظام فى عملياتها ومن ثم تحول قسم من الشعب الذى كان يؤيد الجماعات إما إلى مناصرة النظام وإما إلى الوقوف على الحياد .
- أن مساحة الجزائر الكبيرة وبعد الكثير من المدن والقرى عن سلطة النظام جعل جزء من الشعب لا يشعر بظلم النظام نتيجة قيام سلطات محلية من أبناء تلك القرى والمدن بإدارة شئون قراهم ومدنهم الواقعة فى قلب الصحراء .
- أن الأحزاب الجزائرية خاصة المنتمية لليسار أو للفكر المتفرنس ليست ذات قاعدة شعبية كبيرة تجعلها قادرة على احداث ثورة ،زد على هذا أنها لا تتفق مع الأحزاب ذات الانتماء الاسلامى أو العربى مما يجعل اتفاقهم على إزاحة النظام شبه مستحيل .
- أن الجيش وهو أهم ركائز نجاح الثورة ما زال مؤيدا للنظام لأنه هو المتحكم فى البلاد منذ نجاح جبهة الانقاذ فى انتخابات 1991 والتى عمد إلى عدم مسكها الحكم رغم فوزها الساحق فى الانتخابات ومنذ ذلك الحين أصبح هو الآمر الناهى فى البلاد وإن كان معظم رؤساء الجزائر منذ تلك الانتخابات مؤتمرين بأمر قيادات الجيش حتى أنهم جلبوا رجلا كمحمد أبو ضياف من الخارج ليتولى الرئاسة مدة قصيرة ثم اغتالوه تنفيذا لحكم اعدام كان قد صدر ضده فى مرحلة سابقة .
الجماعات المسلحة فى الجزائر والتى تنشط فى منطقة الشطوط وعلى الحدود الصحرواية هى التى ما زالت تقاوم النظام بانفجارات هنا أو هناك أو بخطف أجانب وكان أخرها ما حدث فى مدينة تيزى أوزو من انفجارات فى مناطق تمركز قوات الشرطة
يبدو أن الشعب الجزائرى سيظل فى حالته من الثبات السياسى اللهم انفجار هنا أو انفجار هناك من قبل الجماعات المسلحة
استبق النظام الحاكم فى الجزائر الشعب فى بدايات ثورة تونس ومصر فأعلن إنهاء حالة الطوارى فى البلاد وقد قامت عدة مظاهرات فى البداية ونجح النظام الحاكم فى تحييدها وعاد الشعب مرة أخرى إلى مساكنه .
تبدو الحالة الجزائرية كبعض الحالات المشابهة فى الوطن العربى كحالة السودان فحيث توجد جماعات مسلحة منتشرة هنا وهناك فى أنحاء الوطن لا توجد مظاهرات وفى الحالة الجزائرية نجد وضعا فريدا وهو :
-أن نتيجة تغير عدد كبير من الرؤساء فى العقدين الأخرين فلم يعد هناك الرئيس الجاثم على صدور الشعب منذ عقود ومن ثم فظلم أو فساد الرئيس الأخير بو تفليقة لم يظهر بعد جليا للشعب وتتميز شعوبنا بصبرها الطويل على الرؤساء فبلاد الثورات الحالية رؤسائها جاثمون على أنفاس الشعب مدد تزيد على25 سنة باستثناء بشار الذى اعتبره الشعب امتدادا لأبيه .
- أن القيادات الشعبية الجزائرية خاصة القيادات الإسلامية الكبيرة اختفت من الساحة إما نتيجة موتها كمحفوظ النحناح مؤسسة حركة مجتمع السلم وإما نتيجة وجودها فى الخارج كمؤسس جبهة الانقاذ عباس مدنى وهى التى كانت قادرة على قيادة الجماهير .
- أن نتيجة المصادمات بين النظام الحاكم وبين الجماعات المسلحة التى خرجت من عباءة جبهة الإنقاذ وغيرها من الجماعات الإسلامية صبت فى صالح النظام الحاكم نتيجة أن هذه الجماعات لم تفرق بين الشعب والنظام فى عملياتها ومن ثم تحول قسم من الشعب الذى كان يؤيد الجماعات إما إلى مناصرة النظام وإما إلى الوقوف على الحياد .
- أن مساحة الجزائر الكبيرة وبعد الكثير من المدن والقرى عن سلطة النظام جعل جزء من الشعب لا يشعر بظلم النظام نتيجة قيام سلطات محلية من أبناء تلك القرى والمدن بإدارة شئون قراهم ومدنهم الواقعة فى قلب الصحراء .
- أن الأحزاب الجزائرية خاصة المنتمية لليسار أو للفكر المتفرنس ليست ذات قاعدة شعبية كبيرة تجعلها قادرة على احداث ثورة ،زد على هذا أنها لا تتفق مع الأحزاب ذات الانتماء الاسلامى أو العربى مما يجعل اتفاقهم على إزاحة النظام شبه مستحيل .
- أن الجيش وهو أهم ركائز نجاح الثورة ما زال مؤيدا للنظام لأنه هو المتحكم فى البلاد منذ نجاح جبهة الانقاذ فى انتخابات 1991 والتى عمد إلى عدم مسكها الحكم رغم فوزها الساحق فى الانتخابات ومنذ ذلك الحين أصبح هو الآمر الناهى فى البلاد وإن كان معظم رؤساء الجزائر منذ تلك الانتخابات مؤتمرين بأمر قيادات الجيش حتى أنهم جلبوا رجلا كمحمد أبو ضياف من الخارج ليتولى الرئاسة مدة قصيرة ثم اغتالوه تنفيذا لحكم اعدام كان قد صدر ضده فى مرحلة سابقة .
الجماعات المسلحة فى الجزائر والتى تنشط فى منطقة الشطوط وعلى الحدود الصحرواية هى التى ما زالت تقاوم النظام بانفجارات هنا أو هناك أو بخطف أجانب وكان أخرها ما حدث فى مدينة تيزى أوزو من انفجارات فى مناطق تمركز قوات الشرطة
تعليق