الانتخابات التونسية والتفتت
يبدو أن الأوضاع فى تونس تميل إلى تفتت أصوات الناخبين بين أكثر من ألف لائحة انتخابية منها الحزبى ومنها المستقلين ومنها تحالفات حزبية مما يعنى أن المحصلة النهائية ستكون فى صالح تفتت المقاعد بين العديد من اللوائح وهى القوائم فى المصطلح المصرى الدارج .ومعنى وجود كل هذه القوائم فى بلد صغير فى عدد السكان كتونس ووجود قوائم حزبية مصرية سوف تقارب المائة أو تزيد حزبية هو أن كلاهما داخل فى مرحلة من عدم الاستقرار إلا إذا كانت النتيجة فى صالح حزب أو أكثر من الأحزاب القاعدية كحزب الإخوان فى مصر وحزب النهضة فى تونس .إن كل هذه الأحزاب والحركات والائتلافات هى نتيجة الكبت الذى عاناه الشعب فى تلك البلاد والذى انفجر فى صورة تفتت لا يعلم إلا الله ماذا يحدث بعده إذا أتت نتيجة الانتخابات مفتتة هى الأخرى .التفتت والتجزىء الذى نحياه والذى سوف نعيشه مستقبلا لو جاءت النتيجة مجزئة المقاعد على الكثير من الأحزاب وغيرها سوف ينعكس على حياة الشعوب مستقبلا حيث لن تعيش الحكومات طويلا كالحالة الايطالية فيما بعد الحرب العالمية الثانية حتى نهاية القرن العشرين حيث كانت الحكومات تتبدل سنويا أو كل مدة لا تزيد على سنتين لأن النتيجة ليست فى صالح حزب واحد ومن ثم عانت ايطاليا الكثير فى تلك الفترة سياسيا .ويبدو أن حكام البلدين حاليا مطمئنون إلى هذه النتيجة وأن الأيام بنتائج الانتخابات ستساعدهم على البقاء فى الحكم حتى إشعار أخر نتيجة عدم اتفاق الأحزاب والحركات على تشكيل الحكومة قبل أو بعد الانتخابات ومن ثم على تلك الأحزاب والحركات أن تجمع أمرها وتشكل حكومة وحدة وطنية حتى تكون حكومة عبور للطريق حيث ما يظن أنه الأمان السياسى وأما إذا بقيت تلك الأحزاب والحركات على ما هى عليها فإنها سوف توفر الفرصة للحرس القديم الذى يمسك بزمام الحكم حاليا فى البلدين لكى يبقى فى مواقعه ولا يتركها.
يبدو أن الأوضاع فى تونس تميل إلى تفتت أصوات الناخبين بين أكثر من ألف لائحة انتخابية منها الحزبى ومنها المستقلين ومنها تحالفات حزبية مما يعنى أن المحصلة النهائية ستكون فى صالح تفتت المقاعد بين العديد من اللوائح وهى القوائم فى المصطلح المصرى الدارج .ومعنى وجود كل هذه القوائم فى بلد صغير فى عدد السكان كتونس ووجود قوائم حزبية مصرية سوف تقارب المائة أو تزيد حزبية هو أن كلاهما داخل فى مرحلة من عدم الاستقرار إلا إذا كانت النتيجة فى صالح حزب أو أكثر من الأحزاب القاعدية كحزب الإخوان فى مصر وحزب النهضة فى تونس .إن كل هذه الأحزاب والحركات والائتلافات هى نتيجة الكبت الذى عاناه الشعب فى تلك البلاد والذى انفجر فى صورة تفتت لا يعلم إلا الله ماذا يحدث بعده إذا أتت نتيجة الانتخابات مفتتة هى الأخرى .التفتت والتجزىء الذى نحياه والذى سوف نعيشه مستقبلا لو جاءت النتيجة مجزئة المقاعد على الكثير من الأحزاب وغيرها سوف ينعكس على حياة الشعوب مستقبلا حيث لن تعيش الحكومات طويلا كالحالة الايطالية فيما بعد الحرب العالمية الثانية حتى نهاية القرن العشرين حيث كانت الحكومات تتبدل سنويا أو كل مدة لا تزيد على سنتين لأن النتيجة ليست فى صالح حزب واحد ومن ثم عانت ايطاليا الكثير فى تلك الفترة سياسيا .ويبدو أن حكام البلدين حاليا مطمئنون إلى هذه النتيجة وأن الأيام بنتائج الانتخابات ستساعدهم على البقاء فى الحكم حتى إشعار أخر نتيجة عدم اتفاق الأحزاب والحركات على تشكيل الحكومة قبل أو بعد الانتخابات ومن ثم على تلك الأحزاب والحركات أن تجمع أمرها وتشكل حكومة وحدة وطنية حتى تكون حكومة عبور للطريق حيث ما يظن أنه الأمان السياسى وأما إذا بقيت تلك الأحزاب والحركات على ما هى عليها فإنها سوف توفر الفرصة للحرس القديم الذى يمسك بزمام الحكم حاليا فى البلدين لكى يبقى فى مواقعه ولا يتركها.