خدام وتوكل كرمان يطالبان الغرب بالتدخل
فى الأيام الماضية طالب عبد الحليم خدام وكذلك المجلس الوطنى السورى الغرب بالتدخل لحماية الثوار واليوم طارت توكل كرمان اليمنية لمطالبة الغرب بتحمل مسئولياته فى اليمن .
الغريب أن المجلس الانتقالى الليبى طالب الغرب بالتدخل وبالفعل تدخل الغرب من خلال الناتو.
السؤال الذى يجب طرحه :
هل الغرب مسئول عنا حتى نطلب مساعدته أو تدخله ؟
بالقطع لا يوجد مسئول عنا إلا أنفسنا وعندما يساعد الغرب أحدنا على الأخر فهو لا يساعده هكذا بسبب الاخوة الإنسانية وإنما يساعده طبقا لمصالحه التى يجب أن يخدمها الطرف المنتصر وإلا فإنه سيعادى الغرب ومن ثم فلن يضمن البقاء فى السلطة طويلا .
عندما نعود بالذاكرة للوراء نجد أن الغرب عندما احتل بلادنا فى القرن التاسع عشر من الميلاد كان بسبب استنجاد طرف بالغرب أو جزء منه ففى الحالة المصرية استعان الخديوى توفيق ومن معه بالانجليز على ثورة عرابى على الظلم والاستبداد للقضاء عليها فكانت النتيجة احتلال مصر70سنة وفى الحالة العراقية فى هذا القرن كان احتلال العراق نتيجة استعانة أطراف داخلية بالغرب على صدام ونظامه .
ومن الغريب أيضا أن المقاومة الوطنية الكلامية ضد الاحتلال كانت تعتمد على ذهاب الزعامات الوطنية للغرب للمطالبة والمناداة بالاستقلال ففى مصر كان مصطفى كامل فى فرنسا ومحمد فريد فى أوربا خاصة المانيا وفى تونس كان الحبيب بورقيبة يقود المقاومة السلمية من فرنسا المحتلة نفسها ولذا أعطته فرنسا السلطة وتركت المقاومة المسلحة فلم تتفاوض معها وبذا زالت السلطة الشعبية التى فرضتها المقاومة المسلحة وحلت محلها المقاومة السلمية التابعة للمحتل .
ومن ثم نجد الغرب هو المسئول عنا احتلالا واستقلالا وهو أمر غريب لا يتفق مع مسئولية الشعب عن نفسه لأننا فى كل الأحوال احتلالا واستقلالا تابعين للغرب .
ما أعرفه شرعيا وقانونيا وواقعيا هو مسئولية الفرد عن نفسه والشعب أو الدوله عن نفسها وأما أن نحجر على أنفسنا ونعطى الغرب أو غيره مسئولية أنفسنا فهذا هو الجنون عينه
فى الأيام الماضية طالب عبد الحليم خدام وكذلك المجلس الوطنى السورى الغرب بالتدخل لحماية الثوار واليوم طارت توكل كرمان اليمنية لمطالبة الغرب بتحمل مسئولياته فى اليمن .
الغريب أن المجلس الانتقالى الليبى طالب الغرب بالتدخل وبالفعل تدخل الغرب من خلال الناتو.
السؤال الذى يجب طرحه :
هل الغرب مسئول عنا حتى نطلب مساعدته أو تدخله ؟
بالقطع لا يوجد مسئول عنا إلا أنفسنا وعندما يساعد الغرب أحدنا على الأخر فهو لا يساعده هكذا بسبب الاخوة الإنسانية وإنما يساعده طبقا لمصالحه التى يجب أن يخدمها الطرف المنتصر وإلا فإنه سيعادى الغرب ومن ثم فلن يضمن البقاء فى السلطة طويلا .
عندما نعود بالذاكرة للوراء نجد أن الغرب عندما احتل بلادنا فى القرن التاسع عشر من الميلاد كان بسبب استنجاد طرف بالغرب أو جزء منه ففى الحالة المصرية استعان الخديوى توفيق ومن معه بالانجليز على ثورة عرابى على الظلم والاستبداد للقضاء عليها فكانت النتيجة احتلال مصر70سنة وفى الحالة العراقية فى هذا القرن كان احتلال العراق نتيجة استعانة أطراف داخلية بالغرب على صدام ونظامه .
ومن الغريب أيضا أن المقاومة الوطنية الكلامية ضد الاحتلال كانت تعتمد على ذهاب الزعامات الوطنية للغرب للمطالبة والمناداة بالاستقلال ففى مصر كان مصطفى كامل فى فرنسا ومحمد فريد فى أوربا خاصة المانيا وفى تونس كان الحبيب بورقيبة يقود المقاومة السلمية من فرنسا المحتلة نفسها ولذا أعطته فرنسا السلطة وتركت المقاومة المسلحة فلم تتفاوض معها وبذا زالت السلطة الشعبية التى فرضتها المقاومة المسلحة وحلت محلها المقاومة السلمية التابعة للمحتل .
ومن ثم نجد الغرب هو المسئول عنا احتلالا واستقلالا وهو أمر غريب لا يتفق مع مسئولية الشعب عن نفسه لأننا فى كل الأحوال احتلالا واستقلالا تابعين للغرب .
ما أعرفه شرعيا وقانونيا وواقعيا هو مسئولية الفرد عن نفسه والشعب أو الدوله عن نفسها وأما أن نحجر على أنفسنا ونعطى الغرب أو غيره مسئولية أنفسنا فهذا هو الجنون عينه