نائب اردني يذكر السعودية بدور قوات بلاده في حماية حدودها.. وعُمان والامارات تمسكتا برفض توسيع المجلس والفيصل يخشى من عقدة 'اليونان' خيبة امل بالاردن ولا مبالاة في المغرب بعد سحب السعودية دعمها لضمهما للنادي الخليجي 2011-11-30 |
عمان ـ 'القدس العربي' ـ من بسام البدارين: فشلت جهود وزارة الخارجية الاردنية لرفع الـ'فيتو' عن مشروع ضم الاردن والمغرب للنادي الخليجي، حيث تؤكد مصادر اردنية لـ'القدس العربي' ان السعودية وهي الراعي الرسمي لفكرة انضمام الاردن تراجعت عن موقفها. وصرح وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ان دول مجلس التعاون الخليجي لم تتوافق بعد على ضم الاردن والمغرب، وهو الموقف السلبي العلني الاول تقريبا من دولة خليجية تجاه مثل هذا الامر. ويبدو ان تطورات مهمة حصلت على هذا الصعيد خلال الساعات الـ48 الماضية، فقد تأجلت اجتماعات فنية كان يفترض ان تحصل بين خبراء من الطرفين على امل وضع جدول زمني للمباحثات الاقتصادية، فيما تتجه السعودية لاقتراحات تعويضية، من بينها تبني مقترح على قمة زعماء الخليج يقضي بتخصيص خمسة مليارات دولار كمساعدة اضافية للاردن والمغرب خلال السنوات المقبلة، على امل ان تجمد عمان طلبها بالعضوية. وعبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن التحول في موقف بلاده من ضم الاردن والمغرب للنادي الخليجي عندما استذكر 'عقدة اليونان'، وهو يرد على سؤال صحافي مؤخرا يتعلق بنوايا ضم الاردن والمغرب، حيث قال سعود الفيصل بان مسألة انضمام اليونان للاتحاد الاوروبي لا زالت سببا للانقسام في صفوف اوروبا، حيث ترى بعض الدول بان اليونان عبء على الاتحاد يمكن ان يعيق حركته. وشرح سعود الفيصل قائلا، لا نريد ان نتورط في نفس الخطأ وثمة تحفظات على انضمام دول اخرى لمنظومة الخليج وما نفعله الان هو تبني مقترح على القادة الكبار في قمتهم القادمة يقضي بتخصيص مساعدات كافية تساعد الاشقاء. وقال سعود الفيصل بوضوح ان دول الخليج ليست موحدة تماما ازاء هذه المسألة، لذلك اوضح مصدر اردني لـ'القدس العربي' ان مسألة انضمام المملكة الاردنية الهاشمية للنادي الخليجي اصبحت فيما يبدو بعيدة المنال رغم محاولات الاستدراك. ويتردد في اروقة الدبلوماسيين العرب في العاصمة عمان ان الامير سعود الفيصل لم يكن متحمسا اصلا لفكرة ضم الاردن التي تبناها الملك عبدالله بن عبد العزيز شخصيا، ومن الواضح ان افكار الفيصل لاقت مؤخرا مساندة من ولي العهد السعودي الجديد فخرجت التعبيرات العلنية من الفيصل ووزير الخارجية الاماراتي في هذا الاتجاه، خصوصا وان سلطنة عمان هي الاكثر تشددا في مسألة توسيع مظلة النادي الخليجي حيث ابلغت الاردن عدة مرات بان انضمامه للخليجي يعني العبث بمعادلات اقليمية وتحديدا ايرانية قد لا تساعد الاردن والاردنيين. وزار الامير تركي الفيصل عمان قبل يومين في محاولة للاستدراك وشرح التطورات الجديدة في موقف بلاده، لكن من الواضح ان معارضي ضم الاردن تحديدا كسبوا جولة اضافية بموقف ولي العهد السعودي الجديد وموقف السلطنة وابوظبي وكذلك الامير سعود الفيصل. الى ذلك قال وزير خارجية الامارات العربية المتحدة إنه لا يوجد توافق بين دول مجلس التعاون الخليجي على منح عضوية المجلس للأردن والمغرب. وقال الشيخ عبد الله للصحافيين في أبو ظبي 'هناك عدم إجماع في الوقت الحالي لضم المغرب والأردن'. وأضاف أنه لابد التعلم من تجربة الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى أزمة الديون في منطقة اليورو قائلا إن الاتحاد ضم لعضويته في مرحلة ما عشر دول ويعاني الآن من أزمة ديون. وكان عبد اللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي قد قال في ايار (مايو) إن دول الخليج تبحث الطلب المقدم من المغرب والأردن للانضمام إلى المجلس. وقال الزياني إن وزراء خارجية المجلس يعتزمون الاجتماع مع وزيري خارجية البلدين لإتمام الإجراءات المطلوبة، لكن لم يتضح شكل العضوية الذي يفكرون فيه للبلدين. وفيما لا تظهر الرباط اي مبالاة بالموضوع، الا ان خيبة الامل في الاردن واضحة. وفي البرلمان الاردني إستذكر النائب خليل عطية لأول مرة وبصورة نادرة دور القوات المسلحة الأردنية في حماية الحدود السعودية ودول الخليج طوال العقود الماضية منتقدا حكومة بلاده لإنها 'تهرول' باتجاه الانضمام لمجلس التعاون الخليجي فيما يتمنع الأخوة الأشقاء عن الأمر. وقال عطية ردا على تصريحات الأمير سعود الفيصل حول مصاعب ضم الأردن للنادي الخليجي: إذا كان الأخوة لا يردوننا فنحن أيضا لا نريدهم. المصدر: جريدة القدس |
تعليق