إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" هــل هـــذا وقـــت الـكــتــابـــة "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " هــل هـــذا وقـــت الـكــتــابـــة "

    " هل هذا وقت الكتابة "

    طُلبت مني الكتابة لمساندة المبادرة الإنسانية للإفراج عن معتقلي الرأي أسوة بالأخوة الكتاب الذين ساندوا القضيّة ، وماذا عساني أن أكتب والشباب في أيامهم الأخيرة من العمر الإفتراضي لبقاء الإنسان على قيد الحياة دون طعام ، هل تكفي هذه النقرات على لوحة المفاتيح ، لنصرتهم وهم ينقرون بطونهم متصبرين على الجوع القاسي ؟

    هل هذا وقت الكتابة ؟

    ما أخرج الشباب الى الشوارع هو الظلم وليس سوى الظلم ، وما أدخل الشباب السجن هو الظلم أيضاً ، فلا يعقل أن يُدفع الظلم بظلم أكبر ، لأن الشباب لن يكفوا عن الرجوع الى سابق عهدهم طالما المشكلة الرئيسية الباعثة لخروجهم موجودة وفي تفاقم .

    لا يعقل أن يسجن من وقف أمام وجه الفساد صارخين للظالم : ياظالم فلتسقط ، وياعمان خذي من دمائنا حتى يرتوي ثراك بالعز والكرامة ، بتهمة التخريب ، والمخرّب الحقيقي يسرح ويمرح ويحتفل ويفتتح ، المخرّب الذي خرّب عقول الشباب ، وشوّه قيمهم ، وغيّب هويتهم ، أردى التعليم ، وأفسد الصحة ، ونهب مقدّرات الدّولة ، وأموال الشّعب ، حتى الدين لم يسلم منهم ، فأطلقوا عليه الحرب شهاراً جهاراً ، ولكن لكل بدايةٍ نهاية ، وهذا وعد الله يتحقق في نصرة المظلوم و دحظ الظالم ..
    فوفق الله هؤلاء الشباب فاهتزت أركان الظلمة ، وتساقطوا واحداً تلو الآخر ، فإنكشفت عن عمان الكربة ، وانزاحت الغمّة ، وإنقشعت الغيمة الحالكة بالفساد التي خيّمت على الوطن سنين طويلة ، فشفت صدور الضعفاء ، وأستبشر الناس خيراً .

    لن أنسى ذلك اليوم التاريخي ، الذي آيس من لقائه الكبير والصغير ، وظنوا أنهم محيطون بهم مدى الدهر . والله لقد خالف كل التوقّعات ، والفضل يعود الى الله ثم الى أولئك الشباب ، وجآءت الإصلاحات ، وانهمرت الزيادات ، حتى على من عاداهم ، وشتمهم ، وقذفهم بأشنع التهم ، وأرذل العبارات إمتدت ظلال الخيرات ، فهم الكرماء ، أكرم من أن يبخلوا على أحد ، وهم الشجعان ، أشجع من أن يخنعوا لمجموعة من الطواغيت ألّهت نفسها حتى يكاد الواحد منهم لا يعتقد أنه سيفنى من منصبه ، واستعبدوا الناس ، و اتخذتهم بعض الإمّعات أولياء من دون الله ، فكثر التملّق ، والكذب ، والتطواطئ ، والنفاق ، مع أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار لكننا للأسف نراهم في الدنيا في الصفحة الأولى من الصحف .

    لقد قُمت بزيارة المعتقلين قبل أسابيع وفي طريقي إليهم الكثير من التأملات تعصف بذهني ، يعني هل يستحق هؤلاء الشباب كل هذه الأحكام القاسية ، في وسط ظروف إستثنائيّة للغاية ، كان الغضب الذي سببته تلك الرؤوس الفاسدة على مدى سنين طويلة هو المحرّك الرئيسي لذلك السلوك - إن ثبت ذلك - ، ولست أبرر أي خطأ ، ولكن إن كان هناك نيّة لتطبيق العدل فليطبّق على الجميع ، وليتعامل القضاء مع الوزير والفقير بميزان واحد ، و ليوُظّف الأعلام على الجميع بنفس اللهجة والألفاظ ، فلذلك لا يمكن أن قول أن هناك عدلاً في ظل إستثنائه عن البعض ، لأن المقوم الرئيسي لقيمة العدل هو أن يسري على الكل ، أما سمعوا قول الرسول الكريم : «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه...، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد» ، أما سعموا قول علي الشريف : (ووَاللهِ لَوْ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فعَلاَ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْتَ، مَا كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ ، وَلاَ ظَفِرَا مِنِّي بَإِرَادَة، حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُمَا، وَأُزِيحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا) .

    وبعد أن تشرفت بمقابلتهم ، أذهلني ذلك الشموخ في محيّاهم ، والجلد في عرائكهم ، فالحُرّ أينما كان حُرّ ، والعبد أينما كان فهوعبد ، فسألتهم عن أحوالهم ، وماكان ردهم إلّا حمداً وثناءاً لله على حالهم ، وبعد تبادل الكلام تبين أن الحزن يسيطر على جل أوقاتهم لطول المدة ، وسوء المعاملة ، ووحشة السجن .
    لنكن أكثر وضوحا ، وليسأل كل عماني عن ما حضي به الوطن من تغييرات سواء على مستوى المعيشي و الدخل الفردي للمواطن ، وعلى مستوى مكافحة الفساد المتمثل بإقالة الكثير من المسئولين المشهور عنهم بالفساد ، و حتى على مستوى نَفَس الحريات والتعبير عن الرأي ، و التحوّل النسبي لنبرة الخطاب الديني الإجتماعي ، وتجاوز مرحلة الصمت الى مرحلة الإستهجان والشجب والنقد الجريء وغيرها من المستجدات الإصلاحيّة ، ليسأل كل عماني عن هذه المنجزات كانت بفضل من ؟؟ فيالحقيقة لا يوجد ثمة جواب إلا أن جلّ هذه المطالب تحققت بفضل أولئك الشباب ( بغض النظر عن إتفاقنا في إستحقاهم للحبس من عدمه ) ، الا ينبغي علينا ولو بقليل من المطالبة للإفراج عنهم ، والوقوف بجانبهم في منحتهم.

    اسحاق سلطان الأغبري
    للمبادرة الانسانية
    14/1/2012

    المبادرة الإنسانية للمطالبة باللإفراج عن معتقلي المظاهرات في سلطنة عُمان

    فَـذَكِّرْ،،

    إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ,, لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِر

  • #2
    من يفعل شيئا لوجه الله فهو عندالله لا يغيب

    انما يلقى الصابرون أجرهم بغير حساب

    ومن يفعل شيئا رياء فلينتظر الناس لتصفق له أو لتقوم معه


    لا أتفق معك ان الفساد قد زال !!

    فأنا أراه كل يوم وكل يوم في ازدياد لأن عندنا وباء اسمه "الفساد الاداري"

    والسبب هو غياب الوازع الديني

    أما بالنسبة للقانون يجب أن يطبق على الجميع طالما أن الأدلة موجودة


    أنا شخصيا لا أحترم من يستغل الاخرين ليصعد على أكتافهم

    أو يستخدم الطرق المختصرة

    الانسان العظيم من يبني نفسه بنفسه وحتى ان كان الطريق طويلا

    لابد أن يظفر بالنصر في النهاية
    التعديل الأخير تم بواسطة HIND; الساعة 16-01-2012, 01:20 AM.
    الصدق ربيع القلب و زكاة الخلق و ثمرة المروءة و شعاع الضمير...

    تعليق


    • #3
      معكم في المناشدة بالافراج عنهم فقد كانت الحالة استثنائية ولا يستطيع احدا نكران ان ما تحقق من تغييرات كان بسبب هؤلاء الشباب وغيرهم !
      sigpic

      تعليق


      • #4
        هم فخر لعمان وأرضها !!

        رضى البعض أم ابى !

        فما فعلوه عجز أحصاب الوطنية العالية أن يفعلوه !!

        اتمنى الرفق بحالهم ..والنظر الى سوء الأوضاع حينها ..اتمنى ان يصدر عفوا سامي عنهم ~|

        شكرا ** واسع الأفق **
        مــا خابت قلوب اودعت الباري أمانيها sigpic

        التطبيق الرسمي لشبكة عاشق عمان على الهواتف الذكية

        تعليق

        يعمل...
        X