يبدوا أن مسلسل الاهمال الحكومي من قبل الكثير من الموظفين لا يزال مستمراً ... وأن حلقات المسلسل التركي أو المكسيكي " ملفك غاب ومعاملتك غابت " مايزال مستمرا ولا أدري متى ستكون حلقته الأخيرة !! فبالرغم مما حدث بالبلاد مؤخرا والتوجيهات المباشرة والواضحة من قبل سلطان البلاد المتعلقة بالوظيفة العامة وأهميتها وضرورة أدائها على أكمل وجه وضرورة العناية والاهتمام بالمواطنين ومعاملاتهم والعمل على تبسيط الاجراءات والانتهاء من المعاملات في اسرع وقت ، والتوجيه كذلك بتشكيل بعض الاجهزة المعنية بمتابعة ذلك ، إلا أن الواقع للأسف مايزال يفاجئنا بوجود الكثير من الاخفاقات في الكثير من المؤسسات الخدمة ، ولا أدل على ذلك من العبارة التي مازالت تتردد في أروقة تلك المؤسسات على ألسنة بعض الموظفين عند سؤالك عن معاملة كنت قد استنزفت الكثير من الوقت والجهد والمال على أمل أن تنتهي منها حيث يجيبك احد الموظفين " عفواً أخوي بس معاملتك ماحصلناها !! غابت !! " لترد عليه بوجه ملؤه التفاجؤ !! " ايش يعني غابت " !! ليرد عليك الموظف " دورناها وماحصلناها ايش نسوي يعني " !! لتتوجه له بسؤال " طيب !! والحل ؟؟ " فيرد عليك بدم في قمة البرودة لدرجة تقارب التجمد " عادي ياخوي قدم معاملة جديدة " !!! تصور أن المعاملة التي قضيت فيها اشهر او سنوات و " راكضت " فيها من وحدة حكومية لأخرى على حساب وقتك ومالك بل ومايسببه ذلك من احراجات عندما تضطر للاستئذان او اخذ اجازة من العمل ليأتيك الموظف بكل برود " غابت المعاملة " !! أين هي الجهات الرقابية المسؤولة عن الوقوف في وجه مثل تلك الممارسات التي قد تكون نتيجة اهمال احيانا والاهمال المتكرر يجب مسائلة الموظف عنه وقد تكون متعمدة أحيانا !! نعم عزيزي لا تتعجب فقد تكون تلك الممارسات متعمدة وتستعمل لابتزاز صاحب المعاملة للحصول على فائدة معينة أو هديه على حد تعبير بعضهم والتي في حقيقتها " رشوة " لو نظرت اليها بتوصيف قانوني صحيح !! نعم الخطأ يقع مرة أو مرتين مع شخص أو اثنين لكن أن يكون الخطأ هو القاعدة ويضار به شريحة كبيرة من المواطنين فإننا هنا نكون قد خرجنا من دائرة الخطأ بحسن نية إلى الخطأ المتعمد .
أعتقد بأن الوقت قد حان لتتظافر الجهود بين السلطات الرقابية والجهات الامنية والشرطية في البلد لكشف مثل تلك التصرفات والتي تعد فساداً إدارياً واضحاً وحقيقيا مايشكل تحديا كبيرا في وجه تقديم الخدمات الحكومية على أكمل وجه ولجميع المواطنين دون تفرقة أو تمايز بجودة مقبولة ، فهنالك جهات بدأ بعض موظفيها بالمجاهرة " بالمعصية " بدون خوف أو رادع وهي معروفة لأغلب الناس ولا يختلف اثنان عليها يجب الان وليس الغد ان يتم تشكيل فرق من تلك الجهات لوضع الية لكشف نقاط السوء في تلك المؤسسات ومعالجتها ومحاسبة كل من يتبين تورطه في ذلك على ألا تؤخذهم فيهم رأفه ، فهم يسيؤون للبلد ولسمعته ولمواطنيه واضعين المصلحة العامة خلف ظهورهم ومصلحتهم الشخصية نصب أعينهم ، ومن لا يراعي الله في حقوق الوطن والمواطن لا يستحق أن نتغاضى أو نعفو عنه .
وكذلك قد يكون لتفعيل مشروع الحكومة الالكترونية دور مهم في القضاء على هذه الظاهرة خصوصا في التخلص من الشماعة الدائمة "ضياع الملفات "اذا ماتم تفعيلها بشكل صحيح وعملي على اسس موضوعية .
سعود الفارسي
17/3/2012م
أعتقد بأن الوقت قد حان لتتظافر الجهود بين السلطات الرقابية والجهات الامنية والشرطية في البلد لكشف مثل تلك التصرفات والتي تعد فساداً إدارياً واضحاً وحقيقيا مايشكل تحديا كبيرا في وجه تقديم الخدمات الحكومية على أكمل وجه ولجميع المواطنين دون تفرقة أو تمايز بجودة مقبولة ، فهنالك جهات بدأ بعض موظفيها بالمجاهرة " بالمعصية " بدون خوف أو رادع وهي معروفة لأغلب الناس ولا يختلف اثنان عليها يجب الان وليس الغد ان يتم تشكيل فرق من تلك الجهات لوضع الية لكشف نقاط السوء في تلك المؤسسات ومعالجتها ومحاسبة كل من يتبين تورطه في ذلك على ألا تؤخذهم فيهم رأفه ، فهم يسيؤون للبلد ولسمعته ولمواطنيه واضعين المصلحة العامة خلف ظهورهم ومصلحتهم الشخصية نصب أعينهم ، ومن لا يراعي الله في حقوق الوطن والمواطن لا يستحق أن نتغاضى أو نعفو عنه .
وكذلك قد يكون لتفعيل مشروع الحكومة الالكترونية دور مهم في القضاء على هذه الظاهرة خصوصا في التخلص من الشماعة الدائمة "ضياع الملفات "اذا ماتم تفعيلها بشكل صحيح وعملي على اسس موضوعية .
17/3/2012م
http://saoodoman.blogspot.com/2012/03/blog-post_17.html