تقوم حياة كل مسلم على مجموعة من الركائز ، لا بد له من الإيمان بها ، ومنها وهو محور مقالي لكم هنا الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ، كما وردنا من سيد البشر صلى الله عليه وسلم عن ربنا جل وعلى سبحانه .
هناك من الناس من يقاتل في ل أمر أو منفعة تعرض عليه من أجل الوصول إليها بشتى السبل وان كانت في بعض الأحيان سبلا غير شرعية ، ولكن المرء المسلم الحق له ضوابط تضبط تلك الرغبات التي يتمناها ويبحث عنها ، ومن قراءاتي في باب الإيمان بالقضاء والقدر الذي كلما أبحرت في بحر من بحوره وجدته بحر الجيا لا يكاد يهدأ ، أذكر عدد من تلك النقاط حفاظا على وقت القاريء الكريم وإجمالا لما أردت ذكره .
* عند الإقدام على أمر ما فمن الأفضل لك كمسلم الاستخارة وطلب الله الخير في ذلك الأمر ، وان كان بصلاة ركعتين مع ذكر دعاء الاستخارة فهذا أفضل وأكمل ، وتذكر قبل الإقدام على تلك المنفعة دون استخارة أنها ربما كانت وبالاً عليك في دنياك أو آخرتك وهي الأهم بلا شك ولا ريب ، وذليلنا قول رب العزة والجلال ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ... الآية ) ، فاستخر ربك لتنعم براحة البال عندما تحصل على تلك المنفعة أو يصرفها الله عنك وله الأمر سبحانه من قبل ومن بعد ، علماً انك عندما لو أقدمت على ذلك الأمر ولم يكتبه الله لك فتذكر أنك بذلت السبب وهذا ما يجب عليك وتذكر قول الحق سبحانه ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ... الآية ) .
* ضع نصب عينيك ، كمسلم راضي بقضاء الله وقدره ، قوله تعالى ( وما تشاؤن إلا أن يشاء الله ) ، وقوله تعالى ( إن كل شي خلقناه بقدر ) ، وهذا طبعا لا يتنافى مع كون الإنسان ذا مشيئة واختيار تحت مشيئة الله ، وقد قال تعالى ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ) فاختر لنفسك ما تشاء .
* إذا قدر لك ربك ذلك الأمر ، الذي حرصت على الوصول إليه واستخرت ربك قبل الإقدام عليه ، فتذكر أن ذلك فضل من الله يستحق الشكر عليه ، عافانا الله وإياكم من غضبه وزوال نعمته .
وختاماً ، هنا يتجلى المعنى الحق للإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره فلا شغف على زهرة الحياة الدنيا ، فما عند الله خير وأبقى وكذلك لا تفريط بالجلوس عن طلب خيرات هذه الحياة بل طلب بتروي فما قدر لك فمن ربك وما صرف عنك فمن ربك كذلك وربك ذو حكمة بالغة ، وفي الحديث ( أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك إن اجتمعوا على أن يروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، ولا نقول في ختام مقالنا سوى دعاء نبينا الرسول المصطفى الذي وصانا به صلى الله عليه وسلم ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا غذاب النار ) .
محمد بن نجا الغبيوي
هناك من الناس من يقاتل في ل أمر أو منفعة تعرض عليه من أجل الوصول إليها بشتى السبل وان كانت في بعض الأحيان سبلا غير شرعية ، ولكن المرء المسلم الحق له ضوابط تضبط تلك الرغبات التي يتمناها ويبحث عنها ، ومن قراءاتي في باب الإيمان بالقضاء والقدر الذي كلما أبحرت في بحر من بحوره وجدته بحر الجيا لا يكاد يهدأ ، أذكر عدد من تلك النقاط حفاظا على وقت القاريء الكريم وإجمالا لما أردت ذكره .
* عند الإقدام على أمر ما فمن الأفضل لك كمسلم الاستخارة وطلب الله الخير في ذلك الأمر ، وان كان بصلاة ركعتين مع ذكر دعاء الاستخارة فهذا أفضل وأكمل ، وتذكر قبل الإقدام على تلك المنفعة دون استخارة أنها ربما كانت وبالاً عليك في دنياك أو آخرتك وهي الأهم بلا شك ولا ريب ، وذليلنا قول رب العزة والجلال ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ... الآية ) ، فاستخر ربك لتنعم براحة البال عندما تحصل على تلك المنفعة أو يصرفها الله عنك وله الأمر سبحانه من قبل ومن بعد ، علماً انك عندما لو أقدمت على ذلك الأمر ولم يكتبه الله لك فتذكر أنك بذلت السبب وهذا ما يجب عليك وتذكر قول الحق سبحانه ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ... الآية ) .
* ضع نصب عينيك ، كمسلم راضي بقضاء الله وقدره ، قوله تعالى ( وما تشاؤن إلا أن يشاء الله ) ، وقوله تعالى ( إن كل شي خلقناه بقدر ) ، وهذا طبعا لا يتنافى مع كون الإنسان ذا مشيئة واختيار تحت مشيئة الله ، وقد قال تعالى ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ) فاختر لنفسك ما تشاء .
* إذا قدر لك ربك ذلك الأمر ، الذي حرصت على الوصول إليه واستخرت ربك قبل الإقدام عليه ، فتذكر أن ذلك فضل من الله يستحق الشكر عليه ، عافانا الله وإياكم من غضبه وزوال نعمته .
وختاماً ، هنا يتجلى المعنى الحق للإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره فلا شغف على زهرة الحياة الدنيا ، فما عند الله خير وأبقى وكذلك لا تفريط بالجلوس عن طلب خيرات هذه الحياة بل طلب بتروي فما قدر لك فمن ربك وما صرف عنك فمن ربك كذلك وربك ذو حكمة بالغة ، وفي الحديث ( أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك إن اجتمعوا على أن يروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، ولا نقول في ختام مقالنا سوى دعاء نبينا الرسول المصطفى الذي وصانا به صلى الله عليه وسلم ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا غذاب النار ) .
محمد بن نجا الغبيوي