تدين بكل شدة كافة اتحادات الكتاب العربية المحاولات الممجوجة لإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين والتي كان آخرها ذلك الفيلم السينمائي الذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية والمتضمن إساءة بالغة للدين الإسلامي ورسوله الكريم والمسلمين في العالم أجمع.
إن احترام العقائد التي يدين بها مئات الملايين حول العالم هو انتهاك غير مقبول وغير شرعي لحقوق الإنسان، باعتبار أن حرية العقيدة من الحريات الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن ثم وجب احترامها.
إن مثل هذه المحاولات لازدراء العقائد السماوية إنما يأجج الصراع بين الأديان مما يهدد السلام العالمي الذي نحن في أشد الحاجة إليه في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العالم التي ازداد فيها التعصب وانتشرت العنصرية وساد العنف بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب.
إن أدباء وكتاب الوطن العربي أعضاء اتحادات الكتاب العربية، يضعون المسئولية كاملة على عاتق الدولة الكبرى التي تعلن كل يوم التزامها بحفظ السلام العالمي ودعم حقوق الإنسان في العالم أجمع.
إن الدين الإسلامي ورسوله أكبر من أي إساءة كانت، ومحاولات الإساءة لأي منهما عن طريق التهجم المتعصب إنما ترتد إلى صدور أصحابها الذين تتزايد إدانتهم كل يوم في مختلف أنحاء العالم.