غزة ـ 'القدس العربي' من أشرف الهور: كان النقاب الذي يغطي الوجه سببا في إقصاء شاعرة فلسطينية من قطاع غزة عن خوض المنافسات الخاصة بمسابقة 'أمير الشعراء' التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، حين تمسكت الشاعرة عفاف الحساينة بموقفها الرافض لنزع هذا النقاب، والذي كان شرطا من اللجنة لدخولها المنافسات.
ففي خطوة مفاجئة وغير متوقعة أقصيت الشاعرة الحساينة من اجتياز المرحلة الأولى لمسابقة 'أمير الشعراء' في موسمها الرابع هذا العام، وهو ما لاقى حملة استنكار من الأوساط الثقافية الفلسطينية.
وجاءت عملية اقصاء هذه الشاعرة الحساينة بعد أن قبلت بناء على شعرها في المسابقة، ودخلت التصفيات من بين مائتي شاعر على مستوى الوطن العربي.
وبحسب ما توفر من معلومات فإن اللجنة طلبت منها رفع غطاء وجهها 'النقاب'، وأنه بعد رفض هذه الشاعرة للطلب، قوبلت برفض من اللجنة لاجتياز المرحلة الأولى، حيث أبلغتها أن خلع النقاب يعد شرطا لاستمرارها في المسابقة بناء على طلب أحد أعضاء لجنة التحكيم.
وعادت الشاعرة عفاف الحساينة بعد تمسكها بموقفها من الإمارات حيث مكان المسابقة، إلى قطاع غزة مكان سكناها.
واستنكرت في غزة رابطة الكتّاب والأدباء الفلسطينيين في تصريح صحافي قيام لجنة التحكيم المنعقدة في أبو ظبي بدولة الإمارات بهذا الطلب، ووصفت هذا الطلب بأنه 'بمثابة 'اعتداء سافر على الحرية الشخصية للشاعرة'.
وأكدت أيضا أن طلب خلع النقاب 'يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وحرياته'، مؤيدة موقفها الرافض لنزع النقاب وانسحابها المشّرف وعودتها الكريمة لقطاع غزة، معلنة تضامنها مع الشاعرة التي وصفتها بـ 'المبدعة'.
والحساينة تحفظ القرآن وحاصلة على السند المتصل بالرسول في التلاوة، ولها ديون بعنوان 'بعدي وما قبل انتهائه'.
ومسابقة 'أمير الشعراء' هي مسابقة ثقافية كبرى أطلقتها العاصمة الإماراتية أبو ظبي في إبريل من عام 2007، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة.
ويحصل صاحب المركز الأول على لقب 'أمير الشعراء'، وخاتم الإمارة والبردة، إضافة إلى مبلغ مليون درهم إماراتي، وميدالية ذهبية، ووشاح بشعار المهرجان، وشهادة الفوز إضافة إلى طبع ديوان له مسموع ومقروء.
انها شرف وقدوة للمسلمات
تعليق