إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صراع القاعدة الداخلي على السلطة في سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صراع القاعدة الداخلي على السلطة في سوريا



    لا شك في ان من راقب منا تنظيم القاعدة عبر السنوات قد لاحظ ان هنالك حقيقتان لم تتغيرا :اولهما هي تعطش القاعدة الجامح لإراقة الدماء والقتل والدمار. الثانية هي خطاب القاعدة الرنان والذي حاولت من خلاله ان تصور نفسها على انها تدافع عن المسلمين في كل مكان و ترفع راية الاسلام بينما الواقع هو ان الاغلبية العظمى من ضحاياها هم من المسلمين !!


    و لكن اذا اردنا ان نفهم حقيقة القاعدة، فلابد ان نصرف النظر تماما عن ادعاءاتها الزائفة واعلانات النصر الوهمية التي تنشرها وان نركز فقط على افعالها على الارض و التي يشهد عليها الالاف من شهود العيان الذين رأوها بام اعينهم.


    فمن الواضح ان الاشهر الاخيرة كانت اشهرا عصيبة في حياة تنظيم القاعدة المركزي تحت زعامة ايمن الظواهري. مثلها مثل اي منظمة اخرى، لقد شهدت القاعدة العديد من الخلافات الداخلية منذ تأسيسها و لكن اغلبها كان وراء الكواليس. و لكن في الاونة الاخيرة، اصبح الصراع ما بين فروع القاعدة المختلفة صراعا علنيا. و لا شك في ان اشد تلك الصراعات حدة هو ذلك القائم ما بين فرعي القاعدة في سوريا و هما جبهة النصرة و ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق و الشام او داعش.


    في شهر ابريل الماضي، اعلن زعيم ما كان يسمى انذاك بالدولة الاسلامية في العراق- ابو بكر البغدادي - ان جماعته بصدد تغيير اسمها الى الدولة الاسلامية في العراق و الشام و ان جماعته قد بدأت القتال في سوريا عبر فرعها هناك و هو جبهة النصرة، و التي يقع تحت زعامة البغدادي. و لكن زعيم النصرة، محمد الجولاني، رفض ان يعترف بذلك القرار و بايع ايمن الظواهري بدلا من البغدادي.


    و منذ تلك اللحظة، حاول الظواهرى قصارى جهده - و بدون جدوى – في ان يثبت مكانته كزعيم تنظيم القاعدة الاكبر و ان ليس له اي منافس و ان فروع القاعدة جميعها تقع تحت سيطرته. و بغض النظر عن الامر الذي اصدره الظواهري علنا و الذي حث فيه الجولاني و البغدادي على حل الخلاف بينهما و اصدر تعليمات محددة لكيفية التغلب عليه ، الا ان البغدادي رد على تلك الرسالة علنيا و رفض الامتثال لقرار الظواهري ، مدعيا ان قراره مبني على اسس دينية وحيث قال في بيان (اخترت أمر ربي على الأمر المخالف له في الرسالة) اي رسالة الظواهري. و لا شك في ان مثل هكذا تمرد على زعيم القاعدة لم يسبق و ان حدث منذ ان تأسست القاعدة منذ خمسة و عشرين عامأ.


    و في الوقت الذي تحاول فيه جبهة النصرة ان تروج لتلك الاكذوبة المكشوفة التي تحاول من خلالها تصوير نفسها و كأنها جماعة مكونة من سوريين يسعون لمساعدة الشعب السوري في ردعه للحملة العسكرية الوحشية التي يشنها عليه نظام بشار الاسد ، تعهدت داعش – و بدون اي خجل - بأنها سوف تبقى على منهجها الدموي الذي بدأه ابو مصعب الزرقاوي في العراق وانها سوف تتبع سجلها المخزي في العراق . و هذا كان بمثابة اشارة اخرى على ان تغيير اسماء الجماعات المنتمية للقاعدة لن يغير قيد املة من جوهرها المروع. و قد كرس البغدادي و جماعته - داعش - جهده في الاونة الاخيرة في شن هجمات عسكرية ضد عناصر مختلفة من المعارضة السورية ، بالاضافة الى هجمات ضد جبهة النصرة .


    و من ناحية اخرى ـ لقد ذكرت داعش المسلمين حول العالم ماذا يحدث كلما و اينما تمكنت القاعدة من السيطرة على بعض الاراضي ، فهي تفرض اساليبها المألوفة المبنية على التخويف و الرعب و الذي عبر الشعب السوري عن استياءه منها و حيث تعهد الكثير منهم بانهم لن يستبدلوا طاغية واحدا –بشار الاسد – بعدد من الطغاة، اي زعماء القاعدة. و من الجدير بالذكر ان الصراع و القتال ما بين داعش و النصرة لا يقتصر على السيطرة على السلطة السياسية و الاراضي فقط و انما هما يتقاتلان ايضا على السيطرة على ابار النفط و الاستفادة من الايرادات التي تعود منها و من بيع النفط لنظام الاسد !


    بل ان اساليب داعش الوحشية قد ارغمت الظواهري – بعد ان اكتشف انه قد فقد السيطرة على البغدادي - بان يصدر بيانا يتظاهر فيه و كأنه تبرئ من داعش و انها لم تعد منتمية للقاعدة. و في تسجيل صوتي بثته القاعده قبل بضعة ايام وصف الظواهري الخلاف ما بين داعش و النصرة بـ (فتنة) اساسها الجهل و الهوى و الظلم. و في السياق نفسه، اعترف الظواهري بان الانتحاري الذي قتل مندوبه الاساسي في سوريا – ابو خالد السوري – قد "غرر به " و ان من دفعه لكي يقوم بتلك العملية كان دافعه (الجهل و الهوى و العداء و الطمع في السلطة). و هنا كان من الواضح ان الظواهري كان يشير لزعماء داعش.


    و من ثم فأن الخلاف الراهن ما بين ما تبقى من تنظيم القاعدة (المركزي) و الدولة الاسلامية في العراق و الشام و جبهة النصرة – و التسجيل الصوتي الاخير للظواهري - يؤكدان صحة ما قاله اعضاء فريق التواصل الالكتروني و لفترة طويلة و هو ان مشروع القاعدة و جميع الجماعات المنتمية اليها ليس له اي علاقة بالدين او الدفاع عن المسلمين في اي مكان و انما هو مشروع سياسي بحت هدفه الاساسي السيطرة على السلطة السياسية.


    و هنا نأتي لسؤال يطرح نفسه و هو من سيكون الفائز في هذا الصراع ؟ هل سيكون الظواهري ام البغدادي ام الجولاني ؟ فمن الواضح ان المنتمين الى القاعدة فشلوا فشلا ذريعا عندما اوهموا انفسهم ان تغيير او تجديد بعض الاساليب التي يستخدمها تنظيم القاعدة او حتى تغيير اسمها سوف يحل محنتها، لان الخلل ليس في الإسم أو الاداء و انما في الايديولوجية الخبيثة التي تروجها القاعدة و التي مكنت اعضائها و زعمائها من ان يحوزوا على لقب (اعداء البشرية). و كما يدرك اي شخص ذو خبرة ولو محدودةبالتجارةأنه عندما يكون المنتجفاسدا، فأن تغيير طريقةتسويقه لن تنفع بشيء.


    و بعد تجربة البشرية المريرة مع القاعدة ، لا شك في ان العالم قد اصبح يعرف حقيقة ذلك التنظيم من خلال فكره الملتوي و افعاله المشينة و ليس من خلال خطابه الرنان.



    فريق التواصل الإلكتروني
    وزارة الخارجية الأمريكية

  • #2
    تنظيم القاعده ماهو الا تنظيم ارهابى لايمت الى الاسلام بصله
    والاسلام منهم برئ مثلهم مثل الخوان المتأسلمين
    هم لايسعون سوى من اجل الحصول على السلطه فقط لاغير
    الخاسر الاكبر هو الشعب السورى الشقيق
    يارب النصر للشعب السورى

    www.omanlover.org/vb/om279766

    لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه الى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبها يدعو عليك وعين الله لم تنم


    تعليق


    • #3

      أخي الموضوع السوري وتنظيم القاعدة فيه وغيره من أحداث وقضايا تنصب في مستنقعه
      استنفذت الدبلوماسية فيه من كل الجهات
      دام النزاع بين طرفين تدعمهما أطراف عدة
      فالحلول لا زالت تُبارح أمكنتها فيه بدون التوصل إلى حسم في حل يرضي طرف على حساب الطرف آخر

      ولا زلنا ندعي الرب بحل قضية سوريا العزيزة علينا
      ورحمة الطبقة المدنية المتضرر الأكبر من ذلك الصراع الدموي فيها.

      ولك شكري أخي على الموضوع
      والله يعطيك العافية.

      بعض البشـر يجهـل معانيـك الجميـله
      ويحسب وصاله معك تنقيص في ذاته

      مادرى بنفسٍ ماتطلب الناس الفضيله
      ولو تعيش الهزيلة على خبز الفتـاتـه
      الشبل8

      تعليق


      • #4
        السيد سمير محمد البوشي

        عسى ان تكون بخير. انا اتفق مع اغلب ما جاء في ادراجك اعلاه. و لكن من ناحية اخرى، اود ان اشدد على نقطة هامة قد سبق و ان ذكرتها في المنتدى و هي انني لا ادعي ابدا انني عالم دين او (شيخ) و لكن و بصفتي مسلما اعتقد ان لي نفس الحق الذي يتمتع به (شيوخ) القاعدة في الحديث عن الاسلام و خاصة اذا اخذنا في الاعتبار ان الاغلبية العظمى منهم لا يمكن اعتبارهم فقهاء في الدين باي حال.

        و خلافا لما يفعله (شيوخ) القاعدة انا لم ولن اتحدث و كأن الله سبحانه و تعالى قد عينني وكيلا له على وجه الارض، فاقرر من هو المسلم و من هو غير مسلم و ما هو شرع الله و ما يخالفه.

        و انما ما سبق ان قلته فيما مضى هو انه من الواضح ان ما تصفه القاعدة بـ (تطبيق الشريعة) يتعارض جذريا مع مفهوم الاغلبية العظمى من المسلمين حول العالم لدينهم و شعائرهم و اعرافهم.

        و الدليل على صحة كلامي هو ان جميع الدول ذات الاغلبية السكانية من المسلمين تعتبر تنظيم القاعدة مجموعة ارهابية. وهو ايضا ليس من قبيل الصدفة ان العديد من علماء الدين ذوي الكفاءات العالية حول العالم اصدروا فتاوى تستنكر عمليات القاعدة الارهابية و تعتبرها اعمالا بغيضة تخالف شرع الله و تؤذي البشرية بأكملها.

        فأن احدى مهامي هي تذكير اؤلئك الذين يدافعون عن القاعدة او يكررون زعائمها الباطلة بانه من الواضح ان فهم القاعدة للاسلام يختلف جزريا عن فهم الاغلبية العظمى من المسلمين حول العالم و الذي بلغ عددهم اكثر من 1.3 مليار نسمة . و هذا هو ما يجعل المسلمين يقفوا متكاتفين الايدي، رادعين لفكر القاعدة الدموي و الذي يتمحور حول القتل و الدمار.

        و من ثم فهنالك سؤال بديهي و هو الاتي: هل من المعقول ان اكثر من مليار مسلم حول العالم هم المخطئون و شرذمة القاعدة المكونة من لصوص و سفاحين و قطاع طرق هم على صواب !!! اعتقد ان نظرة عابرة لسجل القاعدة و ارثها المخزي يجعل الجواب سهلا ، فهي توضح ان هدفهم ليس له علاقة بالدين و انما السيطرة على القوة السياسية.

        تحياتي

        فهد
        فريق التواصل الإلكتروني
        وزارة الخارجية الأمريكية


        تعليق

        يعمل...
        X