كيف تصبح رئيسا عربيا؟
في البلاد المتحضرة تعتبر السياّسة عبئا على أصحابها وأعرف سيّاسيا سويديا مرموقا رفض رئاسة الحكومة السويدية بحجّة أنّه متفرغ لتربيّة إبنه الوحيد الذي يجب أن يخصصّ له كل وقته , و السياسة في العالم العربي وتحديدا تلك السياسة التي ينتجها النظام الرسمي العربي إستجمعت كل معاني العفونة والفساد بكل أنواعه .
وإذا كانت القنوات الإعلامية العربية قد تفننت في إنتاج البرامج من قبيل كيف تصبح فنانا وممثلا و كيف يضحك المرء على الناس ليقتنص قوت أولادهم , فإنّ لا أحد من هذه القنوات فكرّ في إنتاج برنامج حول كيف يصبح المواطن العربي رئيسا عربيا , ربما لأنّ هذه منطقة محرمة لا يجوز تناولها مطلقا , لكني سأساهم في وضع بعض الوصفات الضرورية والتي يؤدّي الإلتزام بها إلى تحقيق المراد أي رئاسة البلاد والعباد .
يجب لمن أراد أن يصبح رئيسا عربيا وبادئ ذي بدئ أن ينضم إلى المؤسسّة العسكرية الحاكمة وتحديدا إلى جهازها الأمني العسكري وعليه أن يترك كل ماله علاقة بالدين أو الضمير أو الحسّ الوطني أو الأخلاق والمبادئ الرفيعة , وفي المقابل يجب أن يكون جاسوسا وكاتب تقارير بإمتياز و أثناء تعذيب المعارضين يجب أن يكسر الجماجم وينتهك أعراض النساء و يقتل بلا رحمة بالغاز المركز والسائل المذيب للحوم و كلما عذبّ و سرق وإختلس و كرع الخمرة المعتقّة كلما بات سجلّه نظيفا لدى دائرة القرار التي تعتبر هذه الشروط ضروريّة للترقية والحصول على الأوسمة الضروريّة والمناصب الرفيعة , و عندما يسطع نجمه قليلا عليه أن يتحالف مع مركز القوة النافذ في جهاز الإستخبارات العسكري و الدوائر العسكرية و هذه البداية ضرورية وحتمية في صناعة الرئيس إذ لا يمكن أن يصبح المواطن العربي رئيسا ما لم يخض هذا التدريب الضروري لقتل الإنسان داخله ليكون مستعدا لأي شيئ في سبيل الحفاظ على مصالح الدوائر النافذة .
ولأنّ هذه الدوائر النافذة على علاقة وطيدة بالإرادات الدولية فيتم إرساله في دورات عسكرية إلى عواصم هذه الإرادات وهناك يتم ربطه بجهاز معين أو إستدراجه من حيث لا يعلم إلى حبائل الشيطان وإذا كانت فيه المواصفات المطلوبة يسجلّ إسمه في ملف خاص متعلق بتلك الدولة تماما كما قال أحد ضباط المخابرات الأمريكية لدينا حكماء وملفات بكل دولة عربية وإسلامية على حدا , فهذا ملف الجزائر ورجالاتها ومن هم الأقرب إلى تنفيذ السياسة والإستراتيجية الأمريكية , وهذا ملف مصر وذاك ملف تونس وهلمّ جرّا .
ولهذه الأسباب وغيرها تعرف أمريكا عن الرؤساء العرب أو الأمراء العرب أكثر مما يعرف عنهم شعوبهم , بل إنّ الوسائل الإعلامية الغربية تعرف عن رؤسائنا أكثر مما تعرفه وسائل الإعلام العربية والدليل على ذلك دقّة البرامج الوثائقية الغربية التي تتناول زعماء العرب والمسلمين و إعتمادها على خبراء كانوا موظفين لدى الأجهزة الأمنية الغربية و كانوا على تماس بهذه الشخصية العربية وتلك بطريقة أو بأخرى !
ولا داعي لمن أراد أن يصبح رئيسا عربيا أن يفكر في الشعب والجماهير و ضرورة الإعتماد على أصواتهم , فالشعوب العربية لا ناقة لها ولا جمل ولا تحلّ ولا تربط , ولا دخل لها لا من قريب ولا من وسط ولا من بعيد في صناعة الرئيس , بل هناك مجموعة أمور يجب إتباعها منها : الإنقلاب , وهذا تضطلع به الجهة النافذة إذا الرئيس السابق و الذي نصبته هذه الجهة النافذة أضرّ بمصالحها الحيوية , فيجب أن يتحيّن الفرصة ليكون في سرب الإنقلابيين , أو يتآمر مع مجموعة تفكرّ في الإستيلاء على الحكم , وهناك الإرتباط بالجهة الدولية وهي الآن أمريكا التي باتت من صلاحياتها المباشرة تعيين الرؤساء العرب وتحديدا أولئك الذين قصروا وقد إعترف الكاتب المخبر الأمريكي بوب وورد أنّ بعض الرؤساء العرب كانوا يتلقون أجرا شهريا وسنويا من وكالة الإستخبارات الأمريكية مقابل تقديم خدمات جليلة للمخابرات الأمريكية .
وغير طريق الفتك والظلم والنهب والسرقة والإستقواء على الشعوب العربية المنهوبة والمستصعفة , هناك منهج الدبابة الأمريكية و قوام هذه الطريقة أن يتفق مجموعة من الضبّاط ورجال الإستخبارات والسياسة ويقصدون واشنطن ويلتقون برجال الإستخبارات الأمريكية فيها و يقولون لهم : نقسم لكم بالله ثلاثا إذا أرسلتم معنا دبابة أمريكية للإطاحة بالنظام الذي عينتموه قبلنا في بلادنا فلكم ظاهر الأرض وبطنها , ولكم كل المقدرات والثروات , ويحدث ذلك بالفعل وأقرب مثال على ذلك العراق .
وبناءا عليه آمل أن يتحوّل برنامج سوبر ستار إلى سوبر رئيس , وكان الله يحبّ المحسنين !!
في البلاد المتحضرة تعتبر السياّسة عبئا على أصحابها وأعرف سيّاسيا سويديا مرموقا رفض رئاسة الحكومة السويدية بحجّة أنّه متفرغ لتربيّة إبنه الوحيد الذي يجب أن يخصصّ له كل وقته , و السياسة في العالم العربي وتحديدا تلك السياسة التي ينتجها النظام الرسمي العربي إستجمعت كل معاني العفونة والفساد بكل أنواعه .
وإذا كانت القنوات الإعلامية العربية قد تفننت في إنتاج البرامج من قبيل كيف تصبح فنانا وممثلا و كيف يضحك المرء على الناس ليقتنص قوت أولادهم , فإنّ لا أحد من هذه القنوات فكرّ في إنتاج برنامج حول كيف يصبح المواطن العربي رئيسا عربيا , ربما لأنّ هذه منطقة محرمة لا يجوز تناولها مطلقا , لكني سأساهم في وضع بعض الوصفات الضرورية والتي يؤدّي الإلتزام بها إلى تحقيق المراد أي رئاسة البلاد والعباد .
يجب لمن أراد أن يصبح رئيسا عربيا وبادئ ذي بدئ أن ينضم إلى المؤسسّة العسكرية الحاكمة وتحديدا إلى جهازها الأمني العسكري وعليه أن يترك كل ماله علاقة بالدين أو الضمير أو الحسّ الوطني أو الأخلاق والمبادئ الرفيعة , وفي المقابل يجب أن يكون جاسوسا وكاتب تقارير بإمتياز و أثناء تعذيب المعارضين يجب أن يكسر الجماجم وينتهك أعراض النساء و يقتل بلا رحمة بالغاز المركز والسائل المذيب للحوم و كلما عذبّ و سرق وإختلس و كرع الخمرة المعتقّة كلما بات سجلّه نظيفا لدى دائرة القرار التي تعتبر هذه الشروط ضروريّة للترقية والحصول على الأوسمة الضروريّة والمناصب الرفيعة , و عندما يسطع نجمه قليلا عليه أن يتحالف مع مركز القوة النافذ في جهاز الإستخبارات العسكري و الدوائر العسكرية و هذه البداية ضرورية وحتمية في صناعة الرئيس إذ لا يمكن أن يصبح المواطن العربي رئيسا ما لم يخض هذا التدريب الضروري لقتل الإنسان داخله ليكون مستعدا لأي شيئ في سبيل الحفاظ على مصالح الدوائر النافذة .
ولأنّ هذه الدوائر النافذة على علاقة وطيدة بالإرادات الدولية فيتم إرساله في دورات عسكرية إلى عواصم هذه الإرادات وهناك يتم ربطه بجهاز معين أو إستدراجه من حيث لا يعلم إلى حبائل الشيطان وإذا كانت فيه المواصفات المطلوبة يسجلّ إسمه في ملف خاص متعلق بتلك الدولة تماما كما قال أحد ضباط المخابرات الأمريكية لدينا حكماء وملفات بكل دولة عربية وإسلامية على حدا , فهذا ملف الجزائر ورجالاتها ومن هم الأقرب إلى تنفيذ السياسة والإستراتيجية الأمريكية , وهذا ملف مصر وذاك ملف تونس وهلمّ جرّا .
ولهذه الأسباب وغيرها تعرف أمريكا عن الرؤساء العرب أو الأمراء العرب أكثر مما يعرف عنهم شعوبهم , بل إنّ الوسائل الإعلامية الغربية تعرف عن رؤسائنا أكثر مما تعرفه وسائل الإعلام العربية والدليل على ذلك دقّة البرامج الوثائقية الغربية التي تتناول زعماء العرب والمسلمين و إعتمادها على خبراء كانوا موظفين لدى الأجهزة الأمنية الغربية و كانوا على تماس بهذه الشخصية العربية وتلك بطريقة أو بأخرى !
ولا داعي لمن أراد أن يصبح رئيسا عربيا أن يفكر في الشعب والجماهير و ضرورة الإعتماد على أصواتهم , فالشعوب العربية لا ناقة لها ولا جمل ولا تحلّ ولا تربط , ولا دخل لها لا من قريب ولا من وسط ولا من بعيد في صناعة الرئيس , بل هناك مجموعة أمور يجب إتباعها منها : الإنقلاب , وهذا تضطلع به الجهة النافذة إذا الرئيس السابق و الذي نصبته هذه الجهة النافذة أضرّ بمصالحها الحيوية , فيجب أن يتحيّن الفرصة ليكون في سرب الإنقلابيين , أو يتآمر مع مجموعة تفكرّ في الإستيلاء على الحكم , وهناك الإرتباط بالجهة الدولية وهي الآن أمريكا التي باتت من صلاحياتها المباشرة تعيين الرؤساء العرب وتحديدا أولئك الذين قصروا وقد إعترف الكاتب المخبر الأمريكي بوب وورد أنّ بعض الرؤساء العرب كانوا يتلقون أجرا شهريا وسنويا من وكالة الإستخبارات الأمريكية مقابل تقديم خدمات جليلة للمخابرات الأمريكية .
وغير طريق الفتك والظلم والنهب والسرقة والإستقواء على الشعوب العربية المنهوبة والمستصعفة , هناك منهج الدبابة الأمريكية و قوام هذه الطريقة أن يتفق مجموعة من الضبّاط ورجال الإستخبارات والسياسة ويقصدون واشنطن ويلتقون برجال الإستخبارات الأمريكية فيها و يقولون لهم : نقسم لكم بالله ثلاثا إذا أرسلتم معنا دبابة أمريكية للإطاحة بالنظام الذي عينتموه قبلنا في بلادنا فلكم ظاهر الأرض وبطنها , ولكم كل المقدرات والثروات , ويحدث ذلك بالفعل وأقرب مثال على ذلك العراق .
وبناءا عليه آمل أن يتحوّل برنامج سوبر ستار إلى سوبر رئيس , وكان الله يحبّ المحسنين !!
تعليق