شكراً أخي العزيز لطرحك موضوعاً مهماً وهو التدين. الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بطاعته وإجتناب ما نهى عنه. والإسلام جاء بمبادئ وأحكام مرنة صالحة لكل زمان ومكان. فالإسلام دين يسر وليس دين عسر. ولا رهبانية في الإسلام. فالمشكلة هنا تكمن في الشباب من الأمة الذين يغالون في الدين. ويطلقون بإسم الدين أحكاماً لا تتناسب مع عصرنا الذي نعيش فيه. مع إنه كما ذكرت بأن الإسلام جاء بمبادئ وأحكام مرنة وصالحة لكل زمان ومكان. فلماذا التشدد والغلو؟
هناك عدة قضايا تحتاج إلى نقاش وتعمق في إصدار الفتاوي بها ومنها مثلاً التعامل مع البنوك وسماع الأغاني وتخصيب الأطفال بواسطة الأنابيب وغيرها من القضايا الشائكة. إن إطلاق كلمة (حرام) على كل شئ دون التعمق في منافعه وأضراره لهو الغلو بعينه. فتجدهم يحرمون شرب البيبسي وتدخين السجائر وحلق اللحية وسماع الأغاني ومشاهدة التلفزيون مثلاً بدون التفكير في المنافع ومتطلبات العصر. فالإسلام دين الوسط، وليس دين الغلو.

بسم الله الرحمن.....

كلمة التدّين فهمت بالطريقة الغلط عند الكثيرين....

فبعض المتدينين متشددين في الكثير من الامور.... و يلجؤن للأمور التقليدية حتى ولو هنالك الطرق و الوسائل الحديثة الأسهل..... لكن بعضهم عقلهم بني على شي و هم لن يغيروه مهما حصل....

دينا الحنيف دين الوسطية و ليس دين تشدد أو ترك الأمور سبهللا....

هل هناك تدين مزيف ؟
الكثير منه أخي في وقتنا الحالي..... فالكثير من الناس يتدّينون رياء ..... و سأخبرك بقصة سمعتها حاصلة في السلطنة...

جيء بإمام لأحد المساجد في السلطنة و كان من أحد الدول العربية و كان متديّنا و كان حافظ القرآن بأكمله و لم يتخلف عن صلواته...

و بعد أن قضى مدة الإمامة رجع إلى بلده...

ثم ذهب أحد العمانيين إلى بلادة (طبعا يعرف العنوان) و كان وقت أحد الصلوات فصلّى صاحبنا العماني بالمسجد المطابق لبيت الأخ... ولم يجده... فسأل الناس عنه فقال:




الأخ مسيحي.....

ماذا يسمى هذا......

والله أعلم عن صحّة القصة....

كيف تولد هذا الفهم الخاطيء عن المتدين ؟
بسبب بعض المتدينين الآخرين الذين فهموا التديّن بطريقة خاطئة...

و كيف رسم المجتمع صورة مشوهة للمتدين ؟
بسبب بعض المتدينين الآخرين الذين فهموا التديّن بطريقة خاطئة... فحكم الناس على المتدينين من خلال نظرهم لمثل هؤلاء


و هل يتعارض التدين مع التمتع بالحياة ؟
طبعا لا إن كان بالطريقة الصحيحة ..... التوسط في الأمور و عدم المبالغة في أمور و ترك أمور.... فالنهاية كل بني آدم خطاء..... و الوقوع في الخطاء أمر غير محتوم منه......


وشكرا لكم...

أخوكم:
بلاك بيرل..