اعترف محمود الدهوي للمرة الأولى في تصريح لقناة "العربية" بقيامه بالتفجير الثاني لمرقد الإماميين العسكريين فى سامراء، وذلك بعد أربعة أيام فقط من اعتقاله، كما قام الدهوي بإرشاد الشرطة العراقية إلى مكان الكنوز والمقتنيات التي سُرقت بعد التفجير من المرقدين، وهي تضم نسخا نادرة من القرآن الكريم.
وقال الدهوي إنه قام بزرع عبوة ناسفة في المنارة اليسرى عند الساعة الثالثة والنصف صباحا، بعد ذلك اتجه إلى المنارة اليمنى ليضع عبوة ناسفة أخرى، وتابع قائلا في اعترافاته أنه خرج من العمل عند الساعة 8.10 صباحا مشيرا إلى الانفجارين حدثا تقريبا بين الساعة 8.45 والساعة 9.15 صباحا.
وكان قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح ذكر في تصريحات صحفية سابقة أن قوات لواء العسكريين تمكنت من اعتقال منفذ التفجير الأخير الذي استهدف مئذنتي الإمامين العسكريين "محمود حميد فاضل" والملقب بـ(الدهوي) في عملية أمنية نفذتها فجر السبت 5-1-2008 استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة.
وأوضح اللواء فليح أن المتهم وهو أحد أفراد حماية المرقد (FPS) اعترف أثناء التحقيق الابتدائي بانتمائه إلى ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ومسؤوليته عن عمليات التفجير الأخيرة التي استخدم فيها عبوتين ناسفتين، مضيفا أنه تمت مطابقة الاعترافات مع أدلة الجرمية وكشف الدلالة، وقد تم القبض عليه بعد جهود استخباراتية مكثفة وإثر عودة الدهوي من سوريا، فيما يزال البحث جاريا عن بقية الذين شاركوا في تنفيذ التفجيرات.