قبل 79 سنة ... حدث كساد كبير !
تلك النكسة التاريخية الشهيرة في عام 1929 م وهي أسوأ كارثة اقتصادية عالمية عرفها التاريخ وتسمى بـ The Great Depression ، لا زال الكثير من المحليين يعيدون أوراقها بين أيديهم ويحللون أسبابها وكيف خرجت أمريكا التي كانت أكبر المتضررين منها وقتها ..
كانت تلك الأيام هي أصعب أيام الفقر والبطالة التي طالت العالم أجمع ...
الكساد بدأ قبل سقوط البورصات العالمية بستة أشهر .. وفي أكتوبر في عام 1929م انهارت بورصة وول ستريت وخسرت 40 % من قيمة الأسهم المسجلة !
في منتصف العشرينات كان هناك إقبال كبير من عامة الشعب الأمريكي على البورصات ... ووصلت قمة أسعارها في 1929 م حتى جاء يوم الثلاثاء الأسود الشهير ( 24/10/1929 م ) والتي انهارت فيه بورصة وول ستريت وكافة البورصات الأمريكية .. ثم جاء بعد ذلك ما يسمى بالخميس الأسود أيضاً ( 29 أكتوبر / 1929 م ) وعادت موجة قوية للبيع .. حتى كان المعروض للبيع وقتها 16,410,030 سهماً دون أن يوجد مشتري واحد !
أفلس الأفراد وكذا الكثير من البنوك والشركات والمؤسسات وأصبحت الكثير من العوائل تعيش على نفقات الجمعيات الخيرية !
لن أفصل أكثر في الأحداث التاريخية .. وما تبع تلك النكسة الشهيرة .. لكني أذكر بأنها ليست وحدها !
يقول الاقتصاديون .. أن الزمن يدور والنكسة تعود بعد 12 سنة أو 25 سنة .. ويقول كيوساكي المليونير الشهير بأن الأغنياء يقفون دائماً عند شفا الحفرة فلا يقعون أما الفقراء فإنهم يقبلون قبيل النهاية ويقعون في النهاية دائماً !
حدثت نكسة عقارية شهيرة أيضاً في أمريكا وبريطانيا وكافة العالم ولكن الناس تنسى !
وذلك في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ... حتى فقدت العقارات الأمريكية أكثر من 60% من أسعارها والعقارات البريطانية أكثر من 45% من أسعارها ..
العقار بالأساس هو أساس المشكلة !
تبدأ الفكرة بالبيع بالتقسيط مع ارتفاع الفائدة حال عدم التسديد ... البائع يخرج سندات .. والسندات يؤمن عليها .. وتباع السندات لأفراد تجار في أماكن بعيدة .. والكل يظن أنه يملك السلعة !
تبدأ عملية الانهيار بتوقف المشتري عن تسديد الفائدة .. وتخاذل البنك البائع ببيع العقار حتى ينزل أكثر من قيمته التي أخرج عليها سندات وأمن عليها .. ثم ينهار البنك .. ثم تنهار شركة التأمين .. ثم يفلس مشتري السندات .. ويخرج من بينهم المشتري الأول كأقل الخاسرين !
فكرة الرأسمالية تقوم على ... الجشع ثم الجشع ثم الجشع !
فلا يمكن أن يفكر المرء إلا بالجشع الذي يجعله يأكل أهله وذويه كأقرب الناس إليه ... قبل أن يشرع بأكل البقية ...
دائماً ..
الاقتصاد حينما يرتفع يصبح الأغنياء هم الأبطال .. وحينما ينهار يكونوا هم الضحايا في عيون الناس ..
في أواخر السبعينات ظهر الأخوة ( هانت )... وحاولوا السيطرة على سوق الفضة .. وصفق العالم لعبقريتهم وفي النهاية كانوا مشردين مطلوبين ثم مسجونين !
وفي أواخر الثمانينات ظهر ( مايكل ملكن ) وكان ملك الخردة آنذاك ... ففي يوم واحد كان عبقرياً ولكنه زج به في السجن بعد انهيار الأسواق وقتها ..
والتاريخ يعيد نفسه الآن !
وستجد بعد عمليات الإفلاس الكبيرة التي حدثت الكثير ممن سيطالبون من قبل الإنتربول العالمي وقد كانوا يوماً نجوم الشاشة والفلاشات !
لن تتوقف هذه الأزمة بحل أمريكا المؤقت .. ولو أنفقت ضعفي ما أعلنت عن ضخه في السوق ...
المشكلة تكمن في نقص الثقة .. والثقة لا تشتري بالطمأنينة بالكلام وكثرة ترداده ..
اللحظة القاصمة حينما يفقد العالم أجمع ثقته بنفسه !
وهذا ما حدث لحظة أن انهارت كافة الأسواق العالمية ...
الحق !
أنني ربما أقرأ فوائد للخليج وأهله من هذه الأزمة المالية .. فالتضخم الذي حدث في الأسعار وزيادتها وزيادة سعر البترول الذي زود الكثير منها .. ربما تبدأ تعود أدراجها بعد عزف الكثير من الناس عن شراء العقار للاستثمار وقلة البناء وكذا المخاوف والهلع الذي بدأ ينتشر في المجالس وعلى ألسن الناس من صرف الأموال بغير وجهها أو تبذيرها .. خصوصاً ونحن نرى بأعيننا أن العالم يعاني ويخاف من الغد القريب فضلاً عن البعيد ..
كان المخرج وسيبقى بالاقتصاد البديل .. وهو الاقتصاد الإسلامي الحر الذي يقوم على أسس وضعها ربنا تعالى .. والعالم يبحث عن البديل الآن ...
تلك النكسة التاريخية الشهيرة في عام 1929 م وهي أسوأ كارثة اقتصادية عالمية عرفها التاريخ وتسمى بـ The Great Depression ، لا زال الكثير من المحليين يعيدون أوراقها بين أيديهم ويحللون أسبابها وكيف خرجت أمريكا التي كانت أكبر المتضررين منها وقتها ..
كانت تلك الأيام هي أصعب أيام الفقر والبطالة التي طالت العالم أجمع ...
الكساد بدأ قبل سقوط البورصات العالمية بستة أشهر .. وفي أكتوبر في عام 1929م انهارت بورصة وول ستريت وخسرت 40 % من قيمة الأسهم المسجلة !
في منتصف العشرينات كان هناك إقبال كبير من عامة الشعب الأمريكي على البورصات ... ووصلت قمة أسعارها في 1929 م حتى جاء يوم الثلاثاء الأسود الشهير ( 24/10/1929 م ) والتي انهارت فيه بورصة وول ستريت وكافة البورصات الأمريكية .. ثم جاء بعد ذلك ما يسمى بالخميس الأسود أيضاً ( 29 أكتوبر / 1929 م ) وعادت موجة قوية للبيع .. حتى كان المعروض للبيع وقتها 16,410,030 سهماً دون أن يوجد مشتري واحد !
أفلس الأفراد وكذا الكثير من البنوك والشركات والمؤسسات وأصبحت الكثير من العوائل تعيش على نفقات الجمعيات الخيرية !
لن أفصل أكثر في الأحداث التاريخية .. وما تبع تلك النكسة الشهيرة .. لكني أذكر بأنها ليست وحدها !
يقول الاقتصاديون .. أن الزمن يدور والنكسة تعود بعد 12 سنة أو 25 سنة .. ويقول كيوساكي المليونير الشهير بأن الأغنياء يقفون دائماً عند شفا الحفرة فلا يقعون أما الفقراء فإنهم يقبلون قبيل النهاية ويقعون في النهاية دائماً !
حدثت نكسة عقارية شهيرة أيضاً في أمريكا وبريطانيا وكافة العالم ولكن الناس تنسى !
وذلك في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ... حتى فقدت العقارات الأمريكية أكثر من 60% من أسعارها والعقارات البريطانية أكثر من 45% من أسعارها ..
العقار بالأساس هو أساس المشكلة !
تبدأ الفكرة بالبيع بالتقسيط مع ارتفاع الفائدة حال عدم التسديد ... البائع يخرج سندات .. والسندات يؤمن عليها .. وتباع السندات لأفراد تجار في أماكن بعيدة .. والكل يظن أنه يملك السلعة !
تبدأ عملية الانهيار بتوقف المشتري عن تسديد الفائدة .. وتخاذل البنك البائع ببيع العقار حتى ينزل أكثر من قيمته التي أخرج عليها سندات وأمن عليها .. ثم ينهار البنك .. ثم تنهار شركة التأمين .. ثم يفلس مشتري السندات .. ويخرج من بينهم المشتري الأول كأقل الخاسرين !
فكرة الرأسمالية تقوم على ... الجشع ثم الجشع ثم الجشع !
فلا يمكن أن يفكر المرء إلا بالجشع الذي يجعله يأكل أهله وذويه كأقرب الناس إليه ... قبل أن يشرع بأكل البقية ...
دائماً ..
الاقتصاد حينما يرتفع يصبح الأغنياء هم الأبطال .. وحينما ينهار يكونوا هم الضحايا في عيون الناس ..
في أواخر السبعينات ظهر الأخوة ( هانت )... وحاولوا السيطرة على سوق الفضة .. وصفق العالم لعبقريتهم وفي النهاية كانوا مشردين مطلوبين ثم مسجونين !
وفي أواخر الثمانينات ظهر ( مايكل ملكن ) وكان ملك الخردة آنذاك ... ففي يوم واحد كان عبقرياً ولكنه زج به في السجن بعد انهيار الأسواق وقتها ..
والتاريخ يعيد نفسه الآن !
وستجد بعد عمليات الإفلاس الكبيرة التي حدثت الكثير ممن سيطالبون من قبل الإنتربول العالمي وقد كانوا يوماً نجوم الشاشة والفلاشات !
لن تتوقف هذه الأزمة بحل أمريكا المؤقت .. ولو أنفقت ضعفي ما أعلنت عن ضخه في السوق ...
المشكلة تكمن في نقص الثقة .. والثقة لا تشتري بالطمأنينة بالكلام وكثرة ترداده ..
اللحظة القاصمة حينما يفقد العالم أجمع ثقته بنفسه !
وهذا ما حدث لحظة أن انهارت كافة الأسواق العالمية ...
الحق !
أنني ربما أقرأ فوائد للخليج وأهله من هذه الأزمة المالية .. فالتضخم الذي حدث في الأسعار وزيادتها وزيادة سعر البترول الذي زود الكثير منها .. ربما تبدأ تعود أدراجها بعد عزف الكثير من الناس عن شراء العقار للاستثمار وقلة البناء وكذا المخاوف والهلع الذي بدأ ينتشر في المجالس وعلى ألسن الناس من صرف الأموال بغير وجهها أو تبذيرها .. خصوصاً ونحن نرى بأعيننا أن العالم يعاني ويخاف من الغد القريب فضلاً عن البعيد ..
كان المخرج وسيبقى بالاقتصاد البديل .. وهو الاقتصاد الإسلامي الحر الذي يقوم على أسس وضعها ربنا تعالى .. والعالم يبحث عن البديل الآن ...