عذراً يا رسول الله...

عذراً يا رسول الله...
عذراً...
وهل نتقن سوى الإعتذار الباهت...؟؟!!

قضية المسلمين اليوم....
لا كرامة...
فقد ذابت كما تذوب الشمعة ..
أهذا حالٌ يُرضيك يا حبيبي...؟
أجزم بكلاّ...
بل وأوقن بذلك...
فأين من يدّعي السير على نهجك؟؟!!
وأين من يتشدّق بكلمات لا يعرف منها سوى حروفها؟؟!!

أهكذا أصبحنا...
جسدٌ بلا حياة...
بل أصبح هذا الجسد مُفرقاً... كل جزء منه في ناحية...
...
فمتى تعود الروح لهذا الجسد ؟؟!! متى؟؟؟

........
أمتي... أين أنت؟؟!!
نمتي أم أنك مُتي...؟؟!!
........
لك الله يا قلبي... فلن يسمعك أحد...
لك الله يا أمة محمد... من سيوقظكِ من سباتك العميق؟؟!!
من؟؟
.............

وتظل الكلمات تنزف الدماء... على ورق أسود....
وتظل القصة الحزينة ترثي حالها...
.....
فعذراً يا رسول الله...
عذراً...

هل لي أن أكتب على هامش صفحتي هذه بضع حروف؟؟!!
فأحب أن أعود هنا كلما اشتقت لذلك...

فلأجعل صفحتي هذه... مكاناً للإنفراد بنفسي والبوح بما يختلج في حناياها...
كلما احتجت لذلك...

..........................................

أحياناً... تتراكم الكثير من المشاعر داخل قلبك...
تشعر برغبة بتفجير نلك المشاعر المختزَنة بعمق ... ولكن... لا تستطيع...
لسببٍ ما... لا تستطيع فعل ذلك...
ولكن...
ماذا سيحدث لو امتلأ... ولم يعد هنالك مكان للتخزين؟؟!!
ياترى... ماذا سيحدث؟؟!!

ها قد عدتُ... وعادت لي الحياة...

أسمعتَ يوماً بالحي الميت؟؟
وبالميت الحي؟؟

كم هو غريب هذا الإنسان...!!

يرسم لوحته بفرشاته... ويلونها كما يريد...
ثم عندما لا تعجبه...يحزن ويتذمّر... وقد يغضب..!!

يقف على مفترق الطرق...
ويختار الطريق الذي يحب أن يسلكه...
ثم بعد أن يدرك بأنه أخطأ الإختيار... ينزوي تحت الجدار ... ويتكوّم على نفسه مطلقاً العنان لدموعه بالإنهمار... بدون أدنى حراك...!!!

تأكد... أنه بيدك أن ترسم حياتك كما تريد...
وتختار دارك يوم لا موت... يوم الحياة الأبدية...

فهل تريد أن تكون... الحيّ الميت...؟؟
أم تريد أن تكون... الميت الحيّ...؟؟

.................................................. ...

تساؤل.....

الحب... الكره
الوفاء.... الخيانة
السعادة... الحزن
الأمل ... اليأس
التفاؤل... التشاؤم
البارد .... والحار..!!!
هل من الممكن أن تجتمع المتضادات في قلب إنسان؟؟؟

..........................
خربشة اليوم...

....
أرأيت الشمع الأحمر...
أظن أنني سأقفل به أوراقي هذه.. وأختمها به...!!
وسأطوي صفحتي هنا... ليوم آخر... قد يكون بعيداً...!!

لا أدري هل سأفكها مرة أخرى أم لا..!!
وهكذا هي أيامنا...
انطوى منها الكثير...
ودفنا بعضها تحت التراب...!!

فلا أرى لإنبعاثها موعداً قريباً...!!

وسأفتح لي صفحة أخرى في هذه الأثناء...
فالإنسان يحب أن يبدأ يومه بأمل جديد...

وستكون..."مذكراتي......"

تحياتي لمن مر من هنا يوماً...