*
[ وحيد وسط عالم مليء بالوجوه ]
.... يعيش في عالم خاص به، قليل من حاول التعرف عليه، رغم كونه يعرف.. أو يتعرف على الكثيرين.. حميم تجاههم، ألا إن أصدقاءه لايتعدون أصابع اليدين، يرفض الانقياد بسهولة الى أية فكرة.. لكنه منغمس في واحدة..!
يتأمل الكلمات طويلاً، بل.. وللحرف تجد له صدىً مختلفاً عنده، فيقف وقفة إجلال له.. تغلي الحروف وتتفاعل في صدره لتثور كبركان، فيقذف حمم الكلمات.
هبت عليه أعاصير.. وتيارات متعددة، ومتكررة.. ومتتابعة.. أمالته حيناً وأثرت به حيناً آخر.. فصمد أمامها.. وتحداها..!
تارة يحلق عالياً في فضاء الأمل " فراشة " فيحرقه وهجها، وتارةً يغوص عميقاً في مستنقع الواقع.. وهو بين هذا وذاك محافظاً على لونه.. لاتجرفه الحروف، ولا تجنح به أمواج الكلمات.
إن مرت أمامه ( صورة ) تمايل مع وقع حروفها بانفعالٍ بريءٍ وصادق..
يحب الحب عند الآخرين، فيذوب فيهم. وغايته إعطاء كل ما بداخله لمن يستحق، ومن يحب.
أثخنوه بالجراح - وهم من أحبهم - لأنهم لم يحاولوا التعرف عليه.. فإرتفعت روحه لتسمو بعيداً.. لتتدلى قدميه فوق هاماتهم. لتبقى تطارد الغدر.. والشر.
ولتبقى تحوم حول من أحبهم على عهد الوفاء...
يتأمل الكلمات طويلاً، بل.. وللحرف تجد له صدىً مختلفاً عنده، فيقف وقفة إجلال له.. تغلي الحروف وتتفاعل في صدره لتثور كبركان، فيقذف حمم الكلمات.
هبت عليه أعاصير.. وتيارات متعددة، ومتكررة.. ومتتابعة.. أمالته حيناً وأثرت به حيناً آخر.. فصمد أمامها.. وتحداها..!
تارة يحلق عالياً في فضاء الأمل " فراشة " فيحرقه وهجها، وتارةً يغوص عميقاً في مستنقع الواقع.. وهو بين هذا وذاك محافظاً على لونه.. لاتجرفه الحروف، ولا تجنح به أمواج الكلمات.
إن مرت أمامه ( صورة ) تمايل مع وقع حروفها بانفعالٍ بريءٍ وصادق..
يحب الحب عند الآخرين، فيذوب فيهم. وغايته إعطاء كل ما بداخله لمن يستحق، ومن يحب.
أثخنوه بالجراح - وهم من أحبهم - لأنهم لم يحاولوا التعرف عليه.. فإرتفعت روحه لتسمو بعيداً.. لتتدلى قدميه فوق هاماتهم. لتبقى تطارد الغدر.. والشر.
ولتبقى تحوم حول من أحبهم على عهد الوفاء...
لندن- 2003