إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر )) خواطر سقطت من حقيبة مسافر..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر )) خواطر سقطت من حقيبة مسافر..

    *

    [] رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر []


    سقطت من حقيبة مسافر..



    هكذا بدأت الحكاية..
    من البداية.. وحتى البــداية..!


    [ أوراق مسافر الى الوطن - تبعثرت - وتطاير بعضها حين سقطت حقيبتة المحملة بالشوق وتأريخ مدون على الورق، تحكيه بعض الصور.. ]

    .... وجه قبيح يقف عند الحدود - لدولة عربية - يقول : الحدود مغلقة حتى إشعار آخر..
    - الحدود مغلقة في " وجوهنا فقط ".. واُقسم بأنكم تدخلون الدخلاء فقط..!
    .... إستشاط غيض الحارس الأحمق الذي لا يعرف ماذا يحرس..!
    فأطلق " صرخة ببغاوية " من فمه الآلي الكريه..
    Don't talk any more, Get back where you came from, the boarder is closed
    ( لا تناقش.. وعد من حيث أتيت، فالحدود مغلقة )

    سأجلس ها هنا.. على مقربة من الحد الفاصل.. في منطقة الحياد ما بين وطني و الصحراء العربية.. التي لم تعد هذه " الصحراء " تعي معنى وجودنــا عليها.. اللعنة عليك أيتها " الصحراء القبيحة "..! وعلى نصف أهلك أيضاً.. فالهمجية أخذت مأخذها منكم.. وحولتكم الى " وحوش ومسوخ آدمية "..!


    بعد عدة " أيام "..
    وجدَ على الحدود مسافر أنيق ممدد على الأرض والى جانبه حقيبة أمتعة، أثار فضول بعض الرجال - البدو - كالعادة.. ففتحوا الحقيبة من أجل معرفة بما في داخلها.. إحتاروا في هذه الأوراق الكثيرة.. إنها ليست شيكات مالية ولا دولارات أمريكية قد تعودوا على شم رائحتها، فانها تثير حاسة الشم في انوفهم كالكلاب..!
    كانوا أربعة أشباه للرجال، بأجمعهم لم يكونوا يعرفون القراءة.. فالبدو الرحل ليسوا بحاجة الى القراءة.. وإكتفوا بالنظر الى الصور.. حتى الصور لم يفهموها ولم تكن كالتي يرغبون برؤيتها.. فلم تكن في الصور فنانات مصريات أو أجنبيات عاريات قد إعتادت أعينهم على رؤيتها..

    عجيب أنت ايها المسافر الوحيد.. لست مهّرباً مثلنا، ولا أنت قاطع طريق.. اللعنة عليك أيها الغريب الوحيد في الصحراء.. ولكن ملامح وجهك وعينيك المفتوحتين من بعد موتك ( عربية )

    أخذوا يقلبون في الصور..
    - هذه صورة طفل..!
    - وهذا طفل آخر.. ( قال آخر )
    - صلاة في مسجد..
    - عمامة عالم دين..
    - مأذنة..
    - مأذنة اُخرى مع قبة مسجد..
    - صورة يدين تمسكان بقضبان حديدية..!
    - ما هذه، قال أحدهم..؟
    - لا أدري - عليه اللعنة - ربما كان مصوراً..!
    - صور كثيرة سنأخذها لنبيعها.. هناك في ( الزرقاء )

    ..... لنأخذ معنا هذه الأوراق..
    - ماذا..؟ هل نأخذ معنا " قمامة " الى هناك..!!
    - لنأخذها، قال الثاني.. فربما كان فيها شيء هام يدل على حسابات مصرفية أو تحويل أموال.. ولن نخسر شيء..!

    أخذوا الحقيبة.. وتركوا جثة المسافر كما هو.. ملقىً على تلك الرمال العربية..!




    ______ 1 _______

    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________


  • #2
    [] رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر - 2 []

    * *
    [] رحلــة العــودة الى الــوطن الأخضر - 2 []


    ... سقطت من حقيبة مسافر...



    .... وصل " الرباعي " الى تلك البيوت المتكئة على بعضها بعضاً في القرية النائية من أطراف الصحراء.. حاملين إرث رجل ميت تركوه في الصحراء تحت أشعة شمس الإله الواحد..

    همت الضباع بتقاسم الغنيمة، ما تناوبوا على حمله طوال الطريق، حتى بدأ أحدهم بالسؤال ؛
    - هل سنقتسم الحقيبة الآن أم نتقاسمها من بعد بيع الصور والأوراق..
    ربما لو تأنينا قليلاً لوجدنا لها زبون جيد.. وسيزيد المال وقد يكفينا لمدة شهر كامل..
    وأخذ يقهق بصوت عالٍ..
    فقاطعه الثاني - يا حمار - وهل سننتظر حتى نجد الزبون الذي في خيالك المريض..؟!
    علينا بيعها لأول من يرغب بها وبأي ثمن..!
    قال الثالث :
    - ما رأيكم لو أخذناها الى صاحب المطبعة القريبة - أنا أعرفه - فنقول له نريد بيع هذا الكتاب..!
    قال آخر..
    نعم.. ونقول له : انها من تأليف أحدنا..!
    ( إتفقنا ) .. قالوا بأجمعهم، بعد أن راقت لهم هذه الفكرة.

    في الصبـــاح ؛

    ذهب إثنان منهم مصطحبين الحقيبة بما فيها من أوراق وصور ولا يدركون ما فيها.. ( كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا )*1 متوجهين صوب مكتب صاحب المطبعة من أجل بيع محتوياتها..
    - السلام عليكم يا حاج خليل..
    خليل الدراوشة ( صاحب المطبعة )
    - عليكم السلام.. أهلاً.. تفضلوا..!

    يا عم.. نريد بيع هذا ( الكتاب ) قبل الطبع..
    - ولماذا قبل الطبع..؟!
    - ياعم.. نريد بعض المال من أجل السفر ( من أجل إكمال الدراسة في مصر )..
    - طيب.. اتركوا هذا الكتاب عندنا وتعالوا عصر الغد من أجل تقييم الكتاب.. وسنرى كم سندفع لكم.. ولكن لا تخشوا فلن نبخس حقكم إن شاء الله..

    - على بركة الله يا ( عم خليل )..
    بعد إنصرافهم بقليل من مكتب العم خليل، يشرع في فتح الحقيبة، يقلب الأوراق والصور.. فلم يفهم أي كتاب هذا.. فأخذته الحيرة والدهشة.. فبدأ يقرأ رزمة من الاوراق كانت مصفوفة في أول مغلف وقعت عليه عينيه.. فقــرأ ؛

    تحت عنوان :

    / أوراق مبعثرة..

    كيف يعيد التأريخ نفسه، فيكتبه المنتصرين..؟!
    تنساب قطرات الحبر كالدموع.. أو لعلها دماء دامعة، من تأثير الجراح التي تحكي قصة وطن..!
    كنت أغفوا على ترنيمة اُمي في طفولتي.. وما أزال أتذكر حين كان قلبي الصغير عامراً بحب اُمي وحديثها العذب..
    عندما كبرت..
    صرت أغفوا على ترنيمة ذلك الوطن ( اُمي وأبي ) الذي ما برح يدفع ثمن حريته.. وكرامته.. وموقعه التأريخي والجغرافي.


    ___ هامـــش ؛
    *1 - الآية :
    { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
    سورة الجمعة - 5
    صدق الله العظيم.
    9 آب 2006

    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________

    تعليق

    يعمل...
    X