مسندم العمانية...مقومات الطبيعة في وجهة سياحية واعدة
أصغر مناطق عمان مساحة تقع على رأس أحد أهم خطوط الملاحة البحرية في العالم.
تعتبر شبه جزيرة مسندم من بين أصغر مناطق سلطنة عمان من حيث المساحة.
وتقع في أقصى شمال البلاد وتغطي ما يقارب 3000 كم من المساحة الاجمالية للسلطنة، ويفصلها عن بقية المناطق شريط من أراضي دولة الامارات العربية المتحدة.
ويمثل موقع مسندم على مضيق هرمز أهمية استراتيجية كونها تقع على رأس أحد أهم خطوط الملاحة البحرية في العالم. يبلغ عدد سكان محافظة مسندم ما يقارب 30 ألف نسمة، ويقطن معظم السكان في العاصمة الادارية للمحافظة خصب. كما يتبع هذه المحافظة بالاضافة الى ولاية خصب كل من ولاية بخاء ودباء البيعة ومدحاء حيث تتباين كل من هذه الولايات في تكويناتها الجغرافية ومواقعها الطبيعية المختلفة.
ومدحاء هي الولاية الوحيدة بمحافظة مسندم التي تعتمد على نظام الأفلاج في الري.
تمتد سلسلة جبال الحجر البالغ طولها حوالي 640 كم من رأس الحد في الجنوب إلى مسندم في الشمال، وتنتهي هذه السلسلة عند رؤوس الجبال الجبال والتي تتداخل مع البحر، وتشكل الجبال الجزء الأكبر من محافظة مسندم فيما تعتبر قمة جبل حارم التي يبلغ ارتفاعها 2087 متراً تقريباً أعلى قمة في محافظة مسندم.
ويوجد عبر هذه السلسلة الجبلية طريق منحدر يمتد بشكل متعرج بين الجبال الشاهقة ويصل الأودية. كما تمتاز هذه المحافظة بشواطئها الصخرية التي تتداخل مع البحر مشكلة أخواراً ذات مناظر رائعة الجمال، بينما تجد على ضفاف الوديان المتعرجة قرى صغيرة مأهولة يمكن الوصول إليها عن طريق البحر فقط مثل ليما وبيروت وكمزار.
وقد ساهم موقع مسندم الجغرافي وتضاريسها الصعبة في عزلتها عن بقية المناطق حتى تم فيها تشييد الطرق الممهدة والمعبدة والتي ساعدت على تسهيل وصول الزائرين اليها. وقد جعلت الطبيعة القاسية والحياة الجبلية لمحافظة مسندم من سكانها أناساً ذوي درجة عالية من البراعة في العيش رغم قسوة الطبيعة. وتجد هؤلاء السكان وخصوصاً الذين يقطنون المناطق الجبلية ينتقلون في الصيف الى السهول لحصاد التمور وصيد الأسماك. وتزخر مسندم بالعديد من المقومات السياحية لزوارها والمحبين للمغامرة والتخييم في العديد من المواقع الجبلية والشطآن الخلابة. ويضفي ركوب القوارب والسفن التقليدية متعة لا توصف، فيما يمكن لهواة الغوص في الشواطئ المرجانية الجميلة الاستمتاع بهواياتهم. بالاضافة الى ذلك يوجد هناك العديد من الآثار القديمة والمواقع الأثرية للحضارات القديمة التي قامت في المنطقة وتتمثل هذه الآثار في المقابر والرسوم البدائية على الصخور. تعتبر "خصب" المدينة الرئيسية لمحافظة مسندم، وهي تقع في أقصى شمال سلطنة عمان، ويفصل بين خصب وبقيو السلطنة الساحل الشرقي لدولة الامارات العربية المتحدة. وتتسم هذه الولاية بطبيعة جميلة كونها تقع وسط مناطق وعرة وتتجسد آيات الجمال الطبيعي في تلالها العالية التي تتمركز بعضها وسط ممرات بحرية ضيقة. كما تتباهى ولاية خصب بروعة قراها وطرقها المثيرة المؤدية إلى قمم الجبال. وترسم وعورة البراري على ساحل محافظة مسندم والتلال المتمركزة وسط الممرات البحرية صورة طبيعية خلابة غاية في الجمال، وتعتبر من المعالم التي تنفرد بها السلطنة. تبعد المدينة مسافة 500 كيلومتر تقريباً عن مسقط.
وان اردت الوصول اليها براً بواسطة السيارة يمكنك اتباع الطريق الساحلي من خلال ساحل الباطنة. وتستغرق الرحلة ست ساعات تقريباً. كما يتخلل تلك الرحلة عبورك الى اراضي دولة الامارات العربية التحدة قبل ان تتمكن من وصول خصب.
ويترتب على ذلك الحصول على اذن مروري مسبق من شرطة عمان بالاضافة الى تأشيرات عبور (لبعض الجنسيات).
من ناحية اخرى يمكن الوصول الى خصب جواً من مسقط بواسطة الطيران العماني الذي يخصص أربع رحلات أسبوعية إليها. ويجدر بالذكر الاشارة الى أن الرحلات الجوية لا تتطلب الحصول على أي تأشيرات. الرحلة بالطائرة من مدينة مسقط الى محافظة مسندم المسماة "نرويج الشرق الأوسط" نظراً لكثرة خلجانها البحرية مثلما هو الحال في دولة النرويج شمالي أوروبا ـ هي رحلة مثيرة ويشاهد ركاب الطائرة من خلالها مناظر جوية مدهشة للمحافظة. وترتفع الجبال في هذه المنطقة الى ألفي متر عن سطح مياه الخليج العربي الذي يحيط بها وتنتشر الجبال بصورة هندسية مرتبة طبيعياً.
أضف الى ذلك مزيج الحجارة التي تتكون منها الجبال لتبدو بمنظر في منتهى الروعة.
الوقت المثالي لزيارة خصب هو بين شهور نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/آذار.
يعتبر الخنجر أكثر الأدوات شهرة عند الرجل العماني؛ أما الوضع في خصب فيختلف قليلاً. فهناك أداة تفوق حيازة الخناجر شهرة هذه الأداة تسمى "الجرز" وهي عبارة عن رأس فأس صغيرة الحجم مثبت في عصا طويلة.
وتعتبر الجرز أداة فريدة بكل معنى الكلمة، فهي متواجدة فقط في خصب، ولن تراها في اي مكان آخر من السلطنة أو في اي بلد آخر من العالم أو أي حقبة من التاريخ.
ويشتهر الرجال في منطقة مسندم بحملهم لأداة الجرز مثلما يشتهر الرجال في أي مكان آخر من السلطنة بارتداء الخنجر. واشتملت الاستعمالات التقليدية العديدة لأداة الجرز في الماضي على قطع أخشاب الأشجار لاستخدامها في المواقد.
كما تستخدم الجرز كمقبض عند تسلق الأشجار بالاضافة الى كونها عملية كعصا للمشي ووسيلة للارتكاز في الوثب فوق الأحجار.
وبالطبع كان الجرز سلاحاً فعالا لقتال حيوانات الوشق (من الحيوانات السنورية صغيرة الحجم) والقطط البرية المفترسة التي تهاجم فرائسها بغدر، والتي انتشرت في المنطقة في الماضي. ومن المكملات لأداة الجرز يحمل الرجال في خصب سكيناً خاصة تسمى محلياً "بيشك". وقد كادت حرفة صنع أدوات الجرز أن تتلاشى تماماً لولا إقدام وزارة السياحة على احياء هذا التراث عبر تشجيع بعض الحرفيين على صنع الجرز في خصب وذلك لترضي محبي جمع التذكارات الراغبين في اقتنائها.
كما يمكن رؤية أنواع مختلفة من الجرز في المتحف الذي تم تجهيزه في حصن خصب.
توفر المياة الساحلية في خصب بيئة ملائمة للعديد من الطيور البحرية والسلاحف والدلافين مما يجعلها نقطة مهمة في قطاع سياحة الحياة البرية.
كما تؤوي البحار هنا مجموعة من الثدييات البحرية منها الدلافين الحدباء والدلافين التقليدية والحيتان بالاضافة الى عدد كبير من بقر البحر.
كما تشكل المنحدرات الصخرية والخلجان المغلقة مصدراً آخر لجذب السياح من محبي مشاهدة الطيور البحرية بأعدادها التي لا تحصى والتي تربى في المنطقة بالاضافة الى مناطق الشعب المرجانية كاملة النمو المنتشرة هنا.
تعد خصب مكاناً مدهشاً لعشاق مشاهدة الطيور، وتعيش هنا أعداد كبيرة من الطيور مثل خطاف البحر والفاقة التي تهاجر من سوقطرة وتزور المنطقة خلال أشهر الصيف وتختار منحدرات معينة تجثم عليها على طول الساحل.
أما طيور الرفراف الأوراسيوية فتتواجد على شواطىء كثير من الممرات المائية خلال فصل الشتاء. وتعشش طيور السمانة في الربيع على كثير من الجزر النائية والمنحدرات الساحلية، فيما تنتشر النسور على أغلب مساحة الشاطئ.
كما يمكن مشاهدة الصقور تجوب سماء خصب بين الحين والآخر ولكن بأعداد قليلة، بالاضافة الى الاقبال عليها لمناظرها الخلابة فإن السياح المغادرين لمدينة خصب يروجون لها على أنها مكان مثالي لعشاق رياضة الغطس.وتوفر شركات السياحة رحلات الى الجبال ورحلات بحرية على قوارب البوم ورحلات داخل المدينة بالاضافة الى رحلات غطس المتمرسين في هذه الرياضة وخاصة في الطرف الشمالي لشبه الجزيرة.
كما توفر رحلات الى أماكن ملائمة لمحبي الغطس من المبتدئين.
ومن الواضح أن الساحل الممتد لولاية خصب يؤهله لكي يكون مكاناً سياحياً واعداً في الفترة المقبلة لا سيما فيما يتعلق بسياحة المناظر الطبيعية الخلابة.
كما تمتلك خصب جميع المقومات اللازمة للسياحة البيئية نظراً لما تتميز به من خلجان واسعة وشعاب مرجانية وحياة برية غنية وسواحل رائعة.
وكما هو الحال مع جميع الوجهات التي يقوم الطيران العماني بتسيير رحلاته إليها تتوفر للزوار المسافرين الى مدينة خصب الأسطورية خدمات مميزة.
يعتبر حصن خصب موقع ساحر يجذب عيني الزائر عند مروره عبر الطريق الساحلي في الجزء القديم من المدينة، فهو يطل على الجانب الشرقي من ولاية خصب.
وقد بني هذا الحصن على بقايا قلعة موغلة في القدم قبل تعزيز بنائها من قبل البرتغاليين. وقد قام الامام ناصر بن مرشد بطرد البرتغاليين من المدينة بعد أن عمل على توحيد البلاد خلال فترة إمامته (1624-1649م)، وقام بعده الامام سلطان بن سيف اليغربي بترميم الحصن، فيما أولى سلاطين البوسعيد اهتماماً متزايداً بالحصن واستخدموه كبرج للمراقبة وكمنزل لعائلة الوالي.ويرجع تاريخ الحصن الحالي الى ما يقارب من 250 عاماً.وقد تم ترميمه في عام 1990م. وعند دخولك الى الحصن ستجد بالبوابة الرئيسية ثلاثة مدافع صغيرة موجهة نحو البحر.
وقد صنعت أبواب الحصن من خشب الساج الأصلي والجدران مزينة بالسيوف والبنادق القديمة مما يدفع الزائر الى تأمل حضارة عريقة. وقد قامت وزارة السياحة في الربع الأول من عام 2007م بافتتاح مشروع تطوير هذا الحصن، وقد ضم مشروع التطوير جوانب أهمها تأهيل مبنى الحصن وتأهيل الطاقة الكهربائية وتوصيلاتها واستخدام أجهزة طرد الرطوبة من الصاروج والأرضيات، وتأهيل البرج الأوسط الكبير بالحصن ليكون متحفاً دائماً يعرض مختلف المشغولات اليدوية والعادات والتقاليد والفنون الشعبية بمحافظة مسندم وتأهيل المرافق السكنية الموجودة بالحصن وتحويلها الى معرض منزلي مؤثث بكافة ما يحتويه المنزل بمحافظة مسندم بما في ذلك معرض للباس التقليدي بأنواعه مع الحلي التقليدية. كما اشتمل المشروع على بناء نموذج لبيت القفل داخل فناء الحصن وعرض أنواع القوارب التي تشتهر بها محافظة مسندم، وكذلك بناء نموذج للعريش الكمزاري المعلق والتنور والرحى القديمة وإقامة محل لبيع التحف والهدايا والمشغولات اليدوية.
أصغر مناطق عمان مساحة تقع على رأس أحد أهم خطوط الملاحة البحرية في العالم.
تعتبر شبه جزيرة مسندم من بين أصغر مناطق سلطنة عمان من حيث المساحة.
وتقع في أقصى شمال البلاد وتغطي ما يقارب 3000 كم من المساحة الاجمالية للسلطنة، ويفصلها عن بقية المناطق شريط من أراضي دولة الامارات العربية المتحدة.
ويمثل موقع مسندم على مضيق هرمز أهمية استراتيجية كونها تقع على رأس أحد أهم خطوط الملاحة البحرية في العالم. يبلغ عدد سكان محافظة مسندم ما يقارب 30 ألف نسمة، ويقطن معظم السكان في العاصمة الادارية للمحافظة خصب. كما يتبع هذه المحافظة بالاضافة الى ولاية خصب كل من ولاية بخاء ودباء البيعة ومدحاء حيث تتباين كل من هذه الولايات في تكويناتها الجغرافية ومواقعها الطبيعية المختلفة.
ومدحاء هي الولاية الوحيدة بمحافظة مسندم التي تعتمد على نظام الأفلاج في الري.
تمتد سلسلة جبال الحجر البالغ طولها حوالي 640 كم من رأس الحد في الجنوب إلى مسندم في الشمال، وتنتهي هذه السلسلة عند رؤوس الجبال الجبال والتي تتداخل مع البحر، وتشكل الجبال الجزء الأكبر من محافظة مسندم فيما تعتبر قمة جبل حارم التي يبلغ ارتفاعها 2087 متراً تقريباً أعلى قمة في محافظة مسندم.
ويوجد عبر هذه السلسلة الجبلية طريق منحدر يمتد بشكل متعرج بين الجبال الشاهقة ويصل الأودية. كما تمتاز هذه المحافظة بشواطئها الصخرية التي تتداخل مع البحر مشكلة أخواراً ذات مناظر رائعة الجمال، بينما تجد على ضفاف الوديان المتعرجة قرى صغيرة مأهولة يمكن الوصول إليها عن طريق البحر فقط مثل ليما وبيروت وكمزار.
وقد ساهم موقع مسندم الجغرافي وتضاريسها الصعبة في عزلتها عن بقية المناطق حتى تم فيها تشييد الطرق الممهدة والمعبدة والتي ساعدت على تسهيل وصول الزائرين اليها. وقد جعلت الطبيعة القاسية والحياة الجبلية لمحافظة مسندم من سكانها أناساً ذوي درجة عالية من البراعة في العيش رغم قسوة الطبيعة. وتجد هؤلاء السكان وخصوصاً الذين يقطنون المناطق الجبلية ينتقلون في الصيف الى السهول لحصاد التمور وصيد الأسماك. وتزخر مسندم بالعديد من المقومات السياحية لزوارها والمحبين للمغامرة والتخييم في العديد من المواقع الجبلية والشطآن الخلابة. ويضفي ركوب القوارب والسفن التقليدية متعة لا توصف، فيما يمكن لهواة الغوص في الشواطئ المرجانية الجميلة الاستمتاع بهواياتهم. بالاضافة الى ذلك يوجد هناك العديد من الآثار القديمة والمواقع الأثرية للحضارات القديمة التي قامت في المنطقة وتتمثل هذه الآثار في المقابر والرسوم البدائية على الصخور. تعتبر "خصب" المدينة الرئيسية لمحافظة مسندم، وهي تقع في أقصى شمال سلطنة عمان، ويفصل بين خصب وبقيو السلطنة الساحل الشرقي لدولة الامارات العربية المتحدة. وتتسم هذه الولاية بطبيعة جميلة كونها تقع وسط مناطق وعرة وتتجسد آيات الجمال الطبيعي في تلالها العالية التي تتمركز بعضها وسط ممرات بحرية ضيقة. كما تتباهى ولاية خصب بروعة قراها وطرقها المثيرة المؤدية إلى قمم الجبال. وترسم وعورة البراري على ساحل محافظة مسندم والتلال المتمركزة وسط الممرات البحرية صورة طبيعية خلابة غاية في الجمال، وتعتبر من المعالم التي تنفرد بها السلطنة. تبعد المدينة مسافة 500 كيلومتر تقريباً عن مسقط.
وان اردت الوصول اليها براً بواسطة السيارة يمكنك اتباع الطريق الساحلي من خلال ساحل الباطنة. وتستغرق الرحلة ست ساعات تقريباً. كما يتخلل تلك الرحلة عبورك الى اراضي دولة الامارات العربية التحدة قبل ان تتمكن من وصول خصب.
ويترتب على ذلك الحصول على اذن مروري مسبق من شرطة عمان بالاضافة الى تأشيرات عبور (لبعض الجنسيات).
من ناحية اخرى يمكن الوصول الى خصب جواً من مسقط بواسطة الطيران العماني الذي يخصص أربع رحلات أسبوعية إليها. ويجدر بالذكر الاشارة الى أن الرحلات الجوية لا تتطلب الحصول على أي تأشيرات. الرحلة بالطائرة من مدينة مسقط الى محافظة مسندم المسماة "نرويج الشرق الأوسط" نظراً لكثرة خلجانها البحرية مثلما هو الحال في دولة النرويج شمالي أوروبا ـ هي رحلة مثيرة ويشاهد ركاب الطائرة من خلالها مناظر جوية مدهشة للمحافظة. وترتفع الجبال في هذه المنطقة الى ألفي متر عن سطح مياه الخليج العربي الذي يحيط بها وتنتشر الجبال بصورة هندسية مرتبة طبيعياً.
أضف الى ذلك مزيج الحجارة التي تتكون منها الجبال لتبدو بمنظر في منتهى الروعة.
الوقت المثالي لزيارة خصب هو بين شهور نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/آذار.
يعتبر الخنجر أكثر الأدوات شهرة عند الرجل العماني؛ أما الوضع في خصب فيختلف قليلاً. فهناك أداة تفوق حيازة الخناجر شهرة هذه الأداة تسمى "الجرز" وهي عبارة عن رأس فأس صغيرة الحجم مثبت في عصا طويلة.
وتعتبر الجرز أداة فريدة بكل معنى الكلمة، فهي متواجدة فقط في خصب، ولن تراها في اي مكان آخر من السلطنة أو في اي بلد آخر من العالم أو أي حقبة من التاريخ.
ويشتهر الرجال في منطقة مسندم بحملهم لأداة الجرز مثلما يشتهر الرجال في أي مكان آخر من السلطنة بارتداء الخنجر. واشتملت الاستعمالات التقليدية العديدة لأداة الجرز في الماضي على قطع أخشاب الأشجار لاستخدامها في المواقد.
كما تستخدم الجرز كمقبض عند تسلق الأشجار بالاضافة الى كونها عملية كعصا للمشي ووسيلة للارتكاز في الوثب فوق الأحجار.
وبالطبع كان الجرز سلاحاً فعالا لقتال حيوانات الوشق (من الحيوانات السنورية صغيرة الحجم) والقطط البرية المفترسة التي تهاجم فرائسها بغدر، والتي انتشرت في المنطقة في الماضي. ومن المكملات لأداة الجرز يحمل الرجال في خصب سكيناً خاصة تسمى محلياً "بيشك". وقد كادت حرفة صنع أدوات الجرز أن تتلاشى تماماً لولا إقدام وزارة السياحة على احياء هذا التراث عبر تشجيع بعض الحرفيين على صنع الجرز في خصب وذلك لترضي محبي جمع التذكارات الراغبين في اقتنائها.
كما يمكن رؤية أنواع مختلفة من الجرز في المتحف الذي تم تجهيزه في حصن خصب.
توفر المياة الساحلية في خصب بيئة ملائمة للعديد من الطيور البحرية والسلاحف والدلافين مما يجعلها نقطة مهمة في قطاع سياحة الحياة البرية.
كما تؤوي البحار هنا مجموعة من الثدييات البحرية منها الدلافين الحدباء والدلافين التقليدية والحيتان بالاضافة الى عدد كبير من بقر البحر.
كما تشكل المنحدرات الصخرية والخلجان المغلقة مصدراً آخر لجذب السياح من محبي مشاهدة الطيور البحرية بأعدادها التي لا تحصى والتي تربى في المنطقة بالاضافة الى مناطق الشعب المرجانية كاملة النمو المنتشرة هنا.
تعد خصب مكاناً مدهشاً لعشاق مشاهدة الطيور، وتعيش هنا أعداد كبيرة من الطيور مثل خطاف البحر والفاقة التي تهاجر من سوقطرة وتزور المنطقة خلال أشهر الصيف وتختار منحدرات معينة تجثم عليها على طول الساحل.
أما طيور الرفراف الأوراسيوية فتتواجد على شواطىء كثير من الممرات المائية خلال فصل الشتاء. وتعشش طيور السمانة في الربيع على كثير من الجزر النائية والمنحدرات الساحلية، فيما تنتشر النسور على أغلب مساحة الشاطئ.
كما يمكن مشاهدة الصقور تجوب سماء خصب بين الحين والآخر ولكن بأعداد قليلة، بالاضافة الى الاقبال عليها لمناظرها الخلابة فإن السياح المغادرين لمدينة خصب يروجون لها على أنها مكان مثالي لعشاق رياضة الغطس.وتوفر شركات السياحة رحلات الى الجبال ورحلات بحرية على قوارب البوم ورحلات داخل المدينة بالاضافة الى رحلات غطس المتمرسين في هذه الرياضة وخاصة في الطرف الشمالي لشبه الجزيرة.
كما توفر رحلات الى أماكن ملائمة لمحبي الغطس من المبتدئين.
ومن الواضح أن الساحل الممتد لولاية خصب يؤهله لكي يكون مكاناً سياحياً واعداً في الفترة المقبلة لا سيما فيما يتعلق بسياحة المناظر الطبيعية الخلابة.
كما تمتلك خصب جميع المقومات اللازمة للسياحة البيئية نظراً لما تتميز به من خلجان واسعة وشعاب مرجانية وحياة برية غنية وسواحل رائعة.
وكما هو الحال مع جميع الوجهات التي يقوم الطيران العماني بتسيير رحلاته إليها تتوفر للزوار المسافرين الى مدينة خصب الأسطورية خدمات مميزة.
يعتبر حصن خصب موقع ساحر يجذب عيني الزائر عند مروره عبر الطريق الساحلي في الجزء القديم من المدينة، فهو يطل على الجانب الشرقي من ولاية خصب.
وقد بني هذا الحصن على بقايا قلعة موغلة في القدم قبل تعزيز بنائها من قبل البرتغاليين. وقد قام الامام ناصر بن مرشد بطرد البرتغاليين من المدينة بعد أن عمل على توحيد البلاد خلال فترة إمامته (1624-1649م)، وقام بعده الامام سلطان بن سيف اليغربي بترميم الحصن، فيما أولى سلاطين البوسعيد اهتماماً متزايداً بالحصن واستخدموه كبرج للمراقبة وكمنزل لعائلة الوالي.ويرجع تاريخ الحصن الحالي الى ما يقارب من 250 عاماً.وقد تم ترميمه في عام 1990م. وعند دخولك الى الحصن ستجد بالبوابة الرئيسية ثلاثة مدافع صغيرة موجهة نحو البحر.
وقد صنعت أبواب الحصن من خشب الساج الأصلي والجدران مزينة بالسيوف والبنادق القديمة مما يدفع الزائر الى تأمل حضارة عريقة. وقد قامت وزارة السياحة في الربع الأول من عام 2007م بافتتاح مشروع تطوير هذا الحصن، وقد ضم مشروع التطوير جوانب أهمها تأهيل مبنى الحصن وتأهيل الطاقة الكهربائية وتوصيلاتها واستخدام أجهزة طرد الرطوبة من الصاروج والأرضيات، وتأهيل البرج الأوسط الكبير بالحصن ليكون متحفاً دائماً يعرض مختلف المشغولات اليدوية والعادات والتقاليد والفنون الشعبية بمحافظة مسندم وتأهيل المرافق السكنية الموجودة بالحصن وتحويلها الى معرض منزلي مؤثث بكافة ما يحتويه المنزل بمحافظة مسندم بما في ذلك معرض للباس التقليدي بأنواعه مع الحلي التقليدية. كما اشتمل المشروع على بناء نموذج لبيت القفل داخل فناء الحصن وعرض أنواع القوارب التي تشتهر بها محافظة مسندم، وكذلك بناء نموذج للعريش الكمزاري المعلق والتنور والرحى القديمة وإقامة محل لبيع التحف والهدايا والمشغولات اليدوية.
تعليق