[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله زبركاته
اعزئي اولا الف الف مبروك لنا جميعا القسم الجديد ... نتمنى لها النجاح .. وذلك بمشاركتنا جميعا
المهم
اول موضوع لي في القسم اكيد ستكون عن بلدي الجريح ... عن العراق .... بلاد الرافدين أرض السواد الخصب وكنز الحضارات
العراق جناح المشرق العربي الذي تضرب جذور حضارته في بطن التاريخ منذ نحو 7000 عام أو يزيد، وأرض التنوع الثري في ثقافاته وأعراقه وتضاريسه الطبيعية الممتدة من ذرى المرتفعات الشاهقة في الشمال إلى أهوار الجنوب وشط العرب وغابات النخيل الذي يضع العراق في مقدمة منتجي أفخر أنواع التمور في العالم.
والعراق كنز سياحي هائل، سواء بما منحه الله سبحانه من خيرات طبيعية تتمثل في أراض خصبة ومصادر للمياه العذبة تتقدمها مياه الرافدين دجلة والفرات وغيرهما من المصادر خاصة في مناطق الشمال حيث تكثر الينابيع والشلالات، أو بما اختزنه الموروث الشعبي العراقي من إفرازات الحضارات القديمة التي تعاقبت على أرضه.
مناطق سياحية بالعراق :-
بغداد
عاصمة الجمهورية العراقية، وكبرى مدنها على الإطلاق إذ يناهز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، تقع على نهر دجلة الذي يشطرها شطرين اثنين، واحد غربي ويطلق عليه اسم الكرخ، والآخر شرقي ويطلق عليه اسم الرصافة.
وهي في وسط البلاد تقريبا وتبعد عن الموصل شمالا والبصرة جنوبا البعد نفسه تقريبا، وهي مركز تجاري وثقافي ومالي وصناعي مهم، وأشهر صناعاتها الصناعات الإلكترونية والكهربائية وصناعة الحديد والصلب والغزل والنسيج. فيها مطار دولي حديث وجامعة وطنية علمية متطورة تضم جميع أنواع التخصصات.
وفي بغداد الكثير من المرافق الحياتية والمعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية والمساجد الإسلامية القديمة والقصور الأثرية والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والبابلية والفارسية، وبها عدد من المقامات الدينية التي يقصدها الزوار للتبرك والتضرع، أهمها مقاما الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد بالكاظمية من بغداد ومقام أبي حنيفة النعمان ومقام الشيخ عمر بن حفص السهروردي.
ومن أشهر مساجد بغداد مسجد الإمامين الكاظم والجواد ومسجد الشهيد على الطراز الأندلسي وهو من أحدث مساجد بغداد ومسجد الشيخ معروف الكرخي ومسجد الخلفاء العباسيين المعروف قديما بجامع القصر أو جامع الخليفة، وجامع الحيدر خانه وهو من أتقن جوامع بغداد صنعة وإحكاما.
وبغداد أطلق عليها في القديم اسم الزوراء واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا ومركز الخلافة الإسلامية، بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وسماها مدينة المنصور.
وجعل لها المنصور أربعة أبواب هي باب خراسان وكان يسمى باب الدولة لإقبال الدولة العباسية من خراسان، وباب الشام وهو تلقاء الشام، ثم باب الكوفة تلقاء الكوفة، ثم باب البصرة وهو تلقاء البصرة، وكان المنصور قد اختار لها هذه البقعة من الأرض على ضفتي دجلة نهر العراق العظيم.
البصرة
ثانية كبرى المدن العراقية بعد العاصمة بغداد (حوالي 650 ألف نسمة) وهي مركز محافظة البصرة أو لواؤها، وتبعد عنها أكثر من 500 كلم، والبصرة ميناء العراق الرئيسي على الطرف الشمالي من شط العرب، ملتقى دجلة والفرات والمؤدي إلى مياه الخليج العربي.
وهي من أهم المراكز الزراعية والتجارية والصناعية وحولها بساتين النخيل التي تقدر أشجارها بالملايين، وأهم صناعات البصرة صناعة الحديد والصلب واستخراج البترول وتصفيته، وفيها الكثير من معامل الأسمدة وإنتاج الورق وتوضيب التمور وتعليبها وإنتاج الأنابيب الحديدية وصفائح الألمونيوم وسواها من الصناعات، فيها مطار داخلي وجامعة علمية والعديد من المدارس والمعاهد.
الموصل
ثالثة كبرى المدن العراقية بعد بغداد والبصرة (حوالي 400 ألف نسمة) تقع في شمال العراق على نهر دجلة، وهي مركز محافظة نينوى وإحدى أهم المدن العراقية تجارة وصناعة، وأهم صناعاتها صناعة الموسلين، وهو نوع من الثياب المصنوعة من خيوط الحرير، وثمة صناعات أخرى تتمثل بإنتاج السكر وصناعة الكبريت، وبالموصل أهم حقول النفط في العراق وفيها مصافي عين زالة المشهورة، وبالقرب منها آثار نينوى المدينة التاريخية القديمة.
وفيها مطار مدني، وحركة تجارية نشطة كونها على الخط الحديدي العريض الذي يصل بغداد بالمدن السورية الشمالية القامشلي ودير الزور وحلب، وتتصف بصحة هوائها وعذوبة مائها، وعلى العموم فهي حارة صيفا، باردة في الشتاء.
والموصل مدينة قديمة اعتبرت ذات يوم باب العراق ومفتاح خراسان، ومنها كان يقصد إلى أذربيجان، وقديما قالوا: بلاد الدنيا العظام ثلاثة: نيسابور، باب الشرق، ودمشق باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلما لا يمر بها.
وسميت بالموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل لأنها تصل بين دجلة والفرات، وقيل لأن الملك الذي بناها اسمه الموصل، وهو راوند بن بيوارسف، وأول من ساوى طرقات الموصل في العهد العربي الإسلامي، وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.
ومن أبرز معالم الموصل اليوم مئذنة الجامع النوري المائلة وتعرف باسم الحدباء وهي من أشهر معالم المدينة ومن أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وسور نينوى القديم وقد أعيد بناؤه من جديد، وهي القليعات وهو من بقايا مدينة نينوى الآشورية، وباب السراي والسرج خانه وسوق الصغير ودار التوتنجي التي أعيد ترميمها من جديد وهي من أقدم الدور الموصلية، وقباب جامع النبي يوسف المخروطية الشكل، والملاك المجنّح حكيم آشور وطبيبها الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومعبد آلهة الشمس حيث الأعمدة والتماثيل الآشورية، وآثار النمرود جنوب غرب الموصل، وكانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية الثانية
الكوفة
مركز قضاء الكوفة في محافظة النجف، وهي قريبة جدا منها، عدد سكانها 35 ألف نسمة، على شاطئ نهر الفرات بأرض بابل تشتهر ببساتين النخيل والزروع والكروم، وبها أقدم مسجد وهو المسجد الجامع ويعرف بمسجد الكوفة.
والكوفة أول عاصمة إسلامية كانت للحكومة خارج المدينة المنورة، وثاني مدينة بناها المسلمون بعد البصرة، أنشأها الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص سنة 17 هـ. وهي عاصمة الدولة الإسلامية أيام خلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ومن أشهر معالم الكوفة مسجدها الجامع، وهو أحد المساجد الأربعة المشهورة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، إذ إن في زاويته كما ذكر القدماء فار التنّور زمن نوح عليه السلام، وعند أسطوانته الخامسة صلى إبراهيم عليه السلام، وقالوا إن فيه عصا موسى والشجرة واليقطين وفيه مصلى نوح، وهو ما زال يحتفط بسوره القديم حيث استشهد الإمام علي رضي الله عنه وبالقرب من منزله الذي عاش فيه وبالكوفة مسجد السهلة المشهور وهو مقصد للعبّاد والمتنسكين.
خرج من الكوفة جماعة من العلماء منهم محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي، روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي وأبو عبدالرحمن النسائي وابن ماجة القزويني
النجف
النجف لغة المكان المرتفع المستطيل الذي لا يعلوه الماء، والنجف التي بالعراق مدينة إسلامية مقدسة فيها ضريح الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتقع على مقربة من نهر الفرات، وإلى الجنوب من كربلاء وبغداد، وعلى بضعة أميال من الكوفة حتى إن هذه والنجف تشكلان اليوم شبه مدينة واحدة يتصل بناؤهما بعضهما ببعضها الآخر.
والنجف مدينة جامعة كبيرة يناهز عدد سكانها نصف المليون نسمة، وهي مدينة تجارية وثقافية وفيها أكبر جامعة دينية إسلامية خرّجت كبار العلماء والفقهاء والمجتهدين، وبها الكثير من المكتبات التي تضم أنفس المخطوطات الإسلامية النادرة المثيل.
كربلاء
مدينة كبيرة إلى الجنوب من بغداد، وعلى الطريق الممتدة من هذه الأخيرة إلى النجف باتجاه الجنوب، وهي على الجانب الغربي من الحسينية المتفرع من الفرات وليس يفصلها عنه إلا المسيّب والهندية المعروفة بسدّها المائي الكبير، وإلى الغرب من كربلاء يقع بحر الملح الذي يتصل ببحيرة الحبانية شمالا بقناة مائية تبلغ عشرات الكيلومترات.
وكربلاء مركز محافظة تعرف باسمها وفيها ضريح الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهو من أعظم المزارات وأشهرها، كما أن فيها عددا آخر من المزارات تضم النخبة من الشهداء الذين سقطوا معه في واقعة الطفّ المعروفة سنة 60 هـ، عدد سكان كربلاء 150 ألف نسمة، ويرتفع العدد في مواسم الزيارات ليصل إلى حوالي مليون نسمة.
وكربلاء موضع قديم اختلف في اشتقاق اسمه فقيل هو من الكربلة، أي الرخاوة في القدمين لأن الأرض التي تقوم عليها كربلاء أرض نقية مصفّاة من الدّغل والحصى، وقيل هو من الكربل، اسم نبات مشهور يشبه الحمّاض، وهذا الصنف يكثر وجوده هناك، وقد يكون الاسم من الكرب والبلاء لأن بها كان مصرع الإمام الحسين كما بينا أعلاه.
سامراء
مدينة وسط العراق إلى الشمال من بغداد على الضفة الشرقية من نهر دجلة، وبالقرب من سدّ الثرثار الذي أقيم من أجل السيطرة على مياه الفيضانات، وحماية للمدن العراقية الأخرى الواقعة على النهر، ثم من أجل الإفادة من هذه المياه في ري الأراضي الزراعية وتوليد الكهرباء.
وسامراء مدينة تجارية وصناعية مرموقة تتمثل أكثر ما تكون بصناعة الأدوية التي يقوم بها معمل صمم كي يسد حاجة البلاد من المواد والمستحضرات الطبية، ومن أجل هذه الغاية ومن أجل توفير احتياجات المعمل من الأعشاب الطبية أنشئت مزرعة خاصة في أبي غريب لهذا الغرض، ومن أبرز معالم سامراء السياحية والأثرية مئذنة الملويّة وهي مئذنة الجامع الذي بناه الخليفة المعتصم، وفيها مقام الإمامين علي الهادي والحسن العسكري وهو مقصد للزيارة
الانبار
الرمادي
مركز محافظة الأنبار الواقعة قرب الحدود مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية وهي أول مدينة كبيرة على نهر الفرات وإلى الجنوب منها تقع بحيرة الحبانية وفي الشمال منها سد الرمادي على الفرات الذي يروي مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية المستصلحة.
الرطبة
مدينة تقع في أقصى الغرب العراقي على الحدود العراقية السورية، ويغلب عليها طابع البداوة والصحراء، وبها تمر أنابيب النفط العراقي الآتية من آبار كركوك في شمال العراق باتجاه حيفا في فلسطين، وهي متوقفة عن الجريان وهي مركز قضاء بمحافظة الأنبار.
الفلوجة
مركز قضاء بمحافظة الأنبار، عدد سكانها 40 ألف نسمة، بالقرب منها كانت معركة كونكسا التي انتصر فيها ارتحششتا الثاني على أخيه قورش الأصغر ثم قتله سنة 401 ق.م وكان جيش قورش من المرتزقة اليونان بقيادة كسينوفون الذي وصف مسيرة التقهقر لجيشه في رحلة مشهورة تسمى "أناباز"، والفلوجة لغةً الأرض المستصلحة للزراعة، وجمعها فلاليج، وبها سميت الفلوجة العراقية من أرض السواد.
الناصرية والسماوة
الناصرية
مركز محافظة ذي قار الواقعة بين محافظات المثنى والقادسية والكوت وميسان والبصرة، وهي مدينة كبيرة واقعة على شط نهر الفرات ولا يفصلها عن البصرة إلى الجنوب الشرقي سوى الشيوخ، وثمة في النهر بإزاء الديوانية سدود وقنوات مائية كثيرة، وبها تزهر الزروع وتنتشر حقول الأرز وبساتين النخيل والكروم، عدد سكانها 75 ألف نسمة، وفي الجنوب الغربي منها توجد أطلال أور السومرية التي ينسب إليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام.
السماوة
مركز محافظة المثنّى في الجنوب العراقي، تقع على نهر الفرات قريبا من تخوم البادية المعروفة باسمها التي هي بين الكوفة وبلاد الشام، والسماوة قديمة العهد سميت بهذا الاسم لأنها أرض مستوية لا حجر بها، وكانت خضعت في القديم لحكم المناذرة اللخميين، حتى إن أم النعمان ملك المناذرة سميت بها فكان اسمها ماء فسمتها العرب ماء السماء.
كركوك
مركز محافظة كركوك، على الطريق الشمالي الشرقي المنطلق من بغداد إلى السليمانية، وهي من كبريات مدن العراق الشمالية (حوالي 300 ألف نسمة) فيها حقول النفط الشهيرة حيث يتم استخراجه وتكريره، ومن كركوك يتجه خط أنابيب النفط إلى بانياس بسوريا وطرابلس في لبنان، وثمة خط ثالث كان يتجه من كركوك إلى حيفا بفلسطين هو الآن متوقف عن الضخ.
[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله زبركاته
اعزئي اولا الف الف مبروك لنا جميعا القسم الجديد ... نتمنى لها النجاح .. وذلك بمشاركتنا جميعا
المهم
اول موضوع لي في القسم اكيد ستكون عن بلدي الجريح ... عن العراق .... بلاد الرافدين أرض السواد الخصب وكنز الحضارات
العراق جناح المشرق العربي الذي تضرب جذور حضارته في بطن التاريخ منذ نحو 7000 عام أو يزيد، وأرض التنوع الثري في ثقافاته وأعراقه وتضاريسه الطبيعية الممتدة من ذرى المرتفعات الشاهقة في الشمال إلى أهوار الجنوب وشط العرب وغابات النخيل الذي يضع العراق في مقدمة منتجي أفخر أنواع التمور في العالم.
والعراق كنز سياحي هائل، سواء بما منحه الله سبحانه من خيرات طبيعية تتمثل في أراض خصبة ومصادر للمياه العذبة تتقدمها مياه الرافدين دجلة والفرات وغيرهما من المصادر خاصة في مناطق الشمال حيث تكثر الينابيع والشلالات، أو بما اختزنه الموروث الشعبي العراقي من إفرازات الحضارات القديمة التي تعاقبت على أرضه.
مناطق سياحية بالعراق :-
بغداد
عاصمة الجمهورية العراقية، وكبرى مدنها على الإطلاق إذ يناهز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، تقع على نهر دجلة الذي يشطرها شطرين اثنين، واحد غربي ويطلق عليه اسم الكرخ، والآخر شرقي ويطلق عليه اسم الرصافة.
وهي في وسط البلاد تقريبا وتبعد عن الموصل شمالا والبصرة جنوبا البعد نفسه تقريبا، وهي مركز تجاري وثقافي ومالي وصناعي مهم، وأشهر صناعاتها الصناعات الإلكترونية والكهربائية وصناعة الحديد والصلب والغزل والنسيج. فيها مطار دولي حديث وجامعة وطنية علمية متطورة تضم جميع أنواع التخصصات.
وفي بغداد الكثير من المرافق الحياتية والمعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية والمساجد الإسلامية القديمة والقصور الأثرية والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والبابلية والفارسية، وبها عدد من المقامات الدينية التي يقصدها الزوار للتبرك والتضرع، أهمها مقاما الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد بالكاظمية من بغداد ومقام أبي حنيفة النعمان ومقام الشيخ عمر بن حفص السهروردي.
ومن أشهر مساجد بغداد مسجد الإمامين الكاظم والجواد ومسجد الشهيد على الطراز الأندلسي وهو من أحدث مساجد بغداد ومسجد الشيخ معروف الكرخي ومسجد الخلفاء العباسيين المعروف قديما بجامع القصر أو جامع الخليفة، وجامع الحيدر خانه وهو من أتقن جوامع بغداد صنعة وإحكاما.
وبغداد أطلق عليها في القديم اسم الزوراء واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا ومركز الخلافة الإسلامية، بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وسماها مدينة المنصور.
وجعل لها المنصور أربعة أبواب هي باب خراسان وكان يسمى باب الدولة لإقبال الدولة العباسية من خراسان، وباب الشام وهو تلقاء الشام، ثم باب الكوفة تلقاء الكوفة، ثم باب البصرة وهو تلقاء البصرة، وكان المنصور قد اختار لها هذه البقعة من الأرض على ضفتي دجلة نهر العراق العظيم.
البصرة
ثانية كبرى المدن العراقية بعد العاصمة بغداد (حوالي 650 ألف نسمة) وهي مركز محافظة البصرة أو لواؤها، وتبعد عنها أكثر من 500 كلم، والبصرة ميناء العراق الرئيسي على الطرف الشمالي من شط العرب، ملتقى دجلة والفرات والمؤدي إلى مياه الخليج العربي.
وهي من أهم المراكز الزراعية والتجارية والصناعية وحولها بساتين النخيل التي تقدر أشجارها بالملايين، وأهم صناعات البصرة صناعة الحديد والصلب واستخراج البترول وتصفيته، وفيها الكثير من معامل الأسمدة وإنتاج الورق وتوضيب التمور وتعليبها وإنتاج الأنابيب الحديدية وصفائح الألمونيوم وسواها من الصناعات، فيها مطار داخلي وجامعة علمية والعديد من المدارس والمعاهد.
الموصل
ثالثة كبرى المدن العراقية بعد بغداد والبصرة (حوالي 400 ألف نسمة) تقع في شمال العراق على نهر دجلة، وهي مركز محافظة نينوى وإحدى أهم المدن العراقية تجارة وصناعة، وأهم صناعاتها صناعة الموسلين، وهو نوع من الثياب المصنوعة من خيوط الحرير، وثمة صناعات أخرى تتمثل بإنتاج السكر وصناعة الكبريت، وبالموصل أهم حقول النفط في العراق وفيها مصافي عين زالة المشهورة، وبالقرب منها آثار نينوى المدينة التاريخية القديمة.
وفيها مطار مدني، وحركة تجارية نشطة كونها على الخط الحديدي العريض الذي يصل بغداد بالمدن السورية الشمالية القامشلي ودير الزور وحلب، وتتصف بصحة هوائها وعذوبة مائها، وعلى العموم فهي حارة صيفا، باردة في الشتاء.
والموصل مدينة قديمة اعتبرت ذات يوم باب العراق ومفتاح خراسان، ومنها كان يقصد إلى أذربيجان، وقديما قالوا: بلاد الدنيا العظام ثلاثة: نيسابور، باب الشرق، ودمشق باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلما لا يمر بها.
وسميت بالموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل لأنها تصل بين دجلة والفرات، وقيل لأن الملك الذي بناها اسمه الموصل، وهو راوند بن بيوارسف، وأول من ساوى طرقات الموصل في العهد العربي الإسلامي، وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.
ومن أبرز معالم الموصل اليوم مئذنة الجامع النوري المائلة وتعرف باسم الحدباء وهي من أشهر معالم المدينة ومن أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وسور نينوى القديم وقد أعيد بناؤه من جديد، وهي القليعات وهو من بقايا مدينة نينوى الآشورية، وباب السراي والسرج خانه وسوق الصغير ودار التوتنجي التي أعيد ترميمها من جديد وهي من أقدم الدور الموصلية، وقباب جامع النبي يوسف المخروطية الشكل، والملاك المجنّح حكيم آشور وطبيبها الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومعبد آلهة الشمس حيث الأعمدة والتماثيل الآشورية، وآثار النمرود جنوب غرب الموصل، وكانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية الثانية
الكوفة
مركز قضاء الكوفة في محافظة النجف، وهي قريبة جدا منها، عدد سكانها 35 ألف نسمة، على شاطئ نهر الفرات بأرض بابل تشتهر ببساتين النخيل والزروع والكروم، وبها أقدم مسجد وهو المسجد الجامع ويعرف بمسجد الكوفة.
والكوفة أول عاصمة إسلامية كانت للحكومة خارج المدينة المنورة، وثاني مدينة بناها المسلمون بعد البصرة، أنشأها الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص سنة 17 هـ. وهي عاصمة الدولة الإسلامية أيام خلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ومن أشهر معالم الكوفة مسجدها الجامع، وهو أحد المساجد الأربعة المشهورة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، إذ إن في زاويته كما ذكر القدماء فار التنّور زمن نوح عليه السلام، وعند أسطوانته الخامسة صلى إبراهيم عليه السلام، وقالوا إن فيه عصا موسى والشجرة واليقطين وفيه مصلى نوح، وهو ما زال يحتفط بسوره القديم حيث استشهد الإمام علي رضي الله عنه وبالقرب من منزله الذي عاش فيه وبالكوفة مسجد السهلة المشهور وهو مقصد للعبّاد والمتنسكين.
خرج من الكوفة جماعة من العلماء منهم محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي، روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي وأبو عبدالرحمن النسائي وابن ماجة القزويني
النجف
النجف لغة المكان المرتفع المستطيل الذي لا يعلوه الماء، والنجف التي بالعراق مدينة إسلامية مقدسة فيها ضريح الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتقع على مقربة من نهر الفرات، وإلى الجنوب من كربلاء وبغداد، وعلى بضعة أميال من الكوفة حتى إن هذه والنجف تشكلان اليوم شبه مدينة واحدة يتصل بناؤهما بعضهما ببعضها الآخر.
والنجف مدينة جامعة كبيرة يناهز عدد سكانها نصف المليون نسمة، وهي مدينة تجارية وثقافية وفيها أكبر جامعة دينية إسلامية خرّجت كبار العلماء والفقهاء والمجتهدين، وبها الكثير من المكتبات التي تضم أنفس المخطوطات الإسلامية النادرة المثيل.
كربلاء
مدينة كبيرة إلى الجنوب من بغداد، وعلى الطريق الممتدة من هذه الأخيرة إلى النجف باتجاه الجنوب، وهي على الجانب الغربي من الحسينية المتفرع من الفرات وليس يفصلها عنه إلا المسيّب والهندية المعروفة بسدّها المائي الكبير، وإلى الغرب من كربلاء يقع بحر الملح الذي يتصل ببحيرة الحبانية شمالا بقناة مائية تبلغ عشرات الكيلومترات.
وكربلاء مركز محافظة تعرف باسمها وفيها ضريح الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهو من أعظم المزارات وأشهرها، كما أن فيها عددا آخر من المزارات تضم النخبة من الشهداء الذين سقطوا معه في واقعة الطفّ المعروفة سنة 60 هـ، عدد سكان كربلاء 150 ألف نسمة، ويرتفع العدد في مواسم الزيارات ليصل إلى حوالي مليون نسمة.
وكربلاء موضع قديم اختلف في اشتقاق اسمه فقيل هو من الكربلة، أي الرخاوة في القدمين لأن الأرض التي تقوم عليها كربلاء أرض نقية مصفّاة من الدّغل والحصى، وقيل هو من الكربل، اسم نبات مشهور يشبه الحمّاض، وهذا الصنف يكثر وجوده هناك، وقد يكون الاسم من الكرب والبلاء لأن بها كان مصرع الإمام الحسين كما بينا أعلاه.
سامراء
مدينة وسط العراق إلى الشمال من بغداد على الضفة الشرقية من نهر دجلة، وبالقرب من سدّ الثرثار الذي أقيم من أجل السيطرة على مياه الفيضانات، وحماية للمدن العراقية الأخرى الواقعة على النهر، ثم من أجل الإفادة من هذه المياه في ري الأراضي الزراعية وتوليد الكهرباء.
وسامراء مدينة تجارية وصناعية مرموقة تتمثل أكثر ما تكون بصناعة الأدوية التي يقوم بها معمل صمم كي يسد حاجة البلاد من المواد والمستحضرات الطبية، ومن أجل هذه الغاية ومن أجل توفير احتياجات المعمل من الأعشاب الطبية أنشئت مزرعة خاصة في أبي غريب لهذا الغرض، ومن أبرز معالم سامراء السياحية والأثرية مئذنة الملويّة وهي مئذنة الجامع الذي بناه الخليفة المعتصم، وفيها مقام الإمامين علي الهادي والحسن العسكري وهو مقصد للزيارة
الانبار
الرمادي
مركز محافظة الأنبار الواقعة قرب الحدود مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية وهي أول مدينة كبيرة على نهر الفرات وإلى الجنوب منها تقع بحيرة الحبانية وفي الشمال منها سد الرمادي على الفرات الذي يروي مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية المستصلحة.
الرطبة
مدينة تقع في أقصى الغرب العراقي على الحدود العراقية السورية، ويغلب عليها طابع البداوة والصحراء، وبها تمر أنابيب النفط العراقي الآتية من آبار كركوك في شمال العراق باتجاه حيفا في فلسطين، وهي متوقفة عن الجريان وهي مركز قضاء بمحافظة الأنبار.
الفلوجة
مركز قضاء بمحافظة الأنبار، عدد سكانها 40 ألف نسمة، بالقرب منها كانت معركة كونكسا التي انتصر فيها ارتحششتا الثاني على أخيه قورش الأصغر ثم قتله سنة 401 ق.م وكان جيش قورش من المرتزقة اليونان بقيادة كسينوفون الذي وصف مسيرة التقهقر لجيشه في رحلة مشهورة تسمى "أناباز"، والفلوجة لغةً الأرض المستصلحة للزراعة، وجمعها فلاليج، وبها سميت الفلوجة العراقية من أرض السواد.
الناصرية والسماوة
الناصرية
مركز محافظة ذي قار الواقعة بين محافظات المثنى والقادسية والكوت وميسان والبصرة، وهي مدينة كبيرة واقعة على شط نهر الفرات ولا يفصلها عن البصرة إلى الجنوب الشرقي سوى الشيوخ، وثمة في النهر بإزاء الديوانية سدود وقنوات مائية كثيرة، وبها تزهر الزروع وتنتشر حقول الأرز وبساتين النخيل والكروم، عدد سكانها 75 ألف نسمة، وفي الجنوب الغربي منها توجد أطلال أور السومرية التي ينسب إليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام.
السماوة
مركز محافظة المثنّى في الجنوب العراقي، تقع على نهر الفرات قريبا من تخوم البادية المعروفة باسمها التي هي بين الكوفة وبلاد الشام، والسماوة قديمة العهد سميت بهذا الاسم لأنها أرض مستوية لا حجر بها، وكانت خضعت في القديم لحكم المناذرة اللخميين، حتى إن أم النعمان ملك المناذرة سميت بها فكان اسمها ماء فسمتها العرب ماء السماء.
كركوك
مركز محافظة كركوك، على الطريق الشمالي الشرقي المنطلق من بغداد إلى السليمانية، وهي من كبريات مدن العراق الشمالية (حوالي 300 ألف نسمة) فيها حقول النفط الشهيرة حيث يتم استخراجه وتكريره، ومن كركوك يتجه خط أنابيب النفط إلى بانياس بسوريا وطرابلس في لبنان، وثمة خط ثالث كان يتجه من كركوك إلى حيفا بفلسطين هو الآن متوقف عن الضخ.
[/align]
تعليق