(( جسدي خِرقَـةٌ تُخاطُ إلى الأرض
فيا خائطَ الخلائقِ خِـطني ))
أبو العلاء المعري
فيا خائطَ الخلائقِ خِـطني ))
أبو العلاء المعري
((جسدي... خِرقَـةُ تبرٍ.. !! ))
شامخاتٌ كالرَّواسي
هذه الأرواحُ
في عِـطرِ انشراحْ ..
إنَّـها وردةُ روضٍ و نُجيماتُ صَـباحْ
سِـحرُهـا جوهرةُ الأسرارِ
لمَّـا تُكتَشفْ في خِـدرِها الأشباحْ
رائِعاً كالوردةِ الحمراءِ ـ يا أنتَ ـ الذي
في شُرفةِ الأحلامِ ضوءْ..
عائِــداً من نسجِ تِـبرِ الأرضِ
مُلتفَّـاً على عُـري البداياتِ التي خالطَها
سِــرٌّ مُبــاحْ
أخضراً كنتَ و كان الحُــبُّ فينا
كـــدَمٍ ينزفُـهُ جُـرحُ قصيدِ الإشتِـهاءْ ..
لتردَّ الكونَ خلفي
و تصلي بي إماماً
حين دثَّـــرتَ فؤادي بوفاءْ ..
رُوحي الأنقــى سحابٌ
حلَّقَـتْ حيثُ الصَّـــفاءْ..
و شفيفٌ هو قلبي
مثلَ مـــــــــــــاءْ ..
راحَـتـي..
قبضةُ كَــفِّ الـــحُـــبِّ حُبَّـاً
و أنا مثلكَ أتلو شهوةَ الشعرِ على أنقاضِ صدقٍ و مثـالْ
أتهادى لخيالاتِ التَّصابي
فدمائي لا تشيخْ
و خلايا نبضِ حرفي لا يناديها ارتحالْ
و شعوري في اعتدالْ
و إلتقائي حولَ جيناتي احتفالْ
طينتي..من رعشةِ الأمشاجِ لحناً
و حنيناً عانَقَ الأنوارَ
في عُمرِ الغيابْ ..
إنَّـهـا أُنشودةُ الذكرى
و تاريخُ الصِّعابْ
لأِراني حاملاً سحري معي
و اللحظةَ الحُبلـى
بأوجاعِ الإيابْ ..
جَـسدي .. عُشبُ جِـنانِ الأرضِ
في كينونةِ اللُّـقيا
على خَـطٍّ حضاريٍّ مُساويْ ..
جَـسدي .. مُضغَـةُ روحٍ
خَـطَّ آلاها وليُّ الحمدِ
مُـذْ شَـكَّلَ أشيائي و ذرَّاتــي و بُنياني
خَـلايا عَلقاتي .. طيني اللازِبَ شِعراً
أو كمَنْ خالَـطَـهُ النُّـورُ السَّـماويّْ ..
جَـسدي .. خِرقَـةُ تبرٍ
لونُها طهرٌ بآياتِ الرِّياضْ ..
نُسِـجَـتْ من فاضلِ الطِّـينِ ارتضاها خيرُ راضْ ..
لكأنِّـي سُبحةٌ في يدِهِ
قد سَـبَّـحـتْ
إذْ خاطَ نسريني
و أهداني البياضْ ..
*******
30 / 10 / 2008 م
عقيل اللواتي
تعليق