إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى عباس العقاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى عباس العقاد

    في ذكرى عباس العقاد


    في هذه الأيام تحل الذكرى الخامسة والأربعون لوفاة عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد رحمه الله الذي أثرى الحياة الأدبية العربية ولامس قضايا أمته الفكرية والثقافية والدينية،وكانت له الكثير من المواقف الشجاعة التي اتسمت بالصراحة والعمق الفكري المقدام الذي لا يعرف المجاملات ولا الاستكانة أو الجبن أمام أعاصير الأزمات العديدة التي يثيرها البعض.
    وكان العقاد ـ كما قال أحمد أمين ـ أجرأ من السيل وأهول من الليل.
    في إحدى الزيارات لمدينته أسوان المصرية، وكان ذلك في فترة الدراسة الجامعية في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وأتذكر أن هذه الزيارة كانت في يناير1985، زرنا ضريح هذا العملاق الكبيرـ رحمه الله ـ مع العديد من الطلاب العمانيين، وتذكرت الكثير من المعارك الأدبية والفكرية التي خاضها العقاد بفكره النير ومواهبه العظيمة.
    من آرائه في الخصومات الفكرية التي دارت في حياته ـ رحمه الله ـ : لست أدعي العصمة ولا أريد أن ادعيها, فإن يكن لا بد من إرضاء الذي يحبون العيب فليكن زهدي في طلب العصمة ورضاي بالنقص الإنساني ضربا أخر من الثقة بنصيبي من الخير, ومن يشكر ما آتاه الله خيرا فلا حرج عليه أن يفوته كمال المعصومين : وبعيد بلوغ هاتيك جدا.
    لست معصوما من الخطأ الذي لا أعرفه, ولكنني آنف من الخطأ العمد, فلا يهولني أن اشعر بشيء كما يهولني أن اشعر بنقيصتي الصادقة حين أنسب إلى غيري نقيصة مكذوبة, ولم؟... لم أصارح ضميري بأنه كاذب مفتر لكي أشهد للخصم أنه لا يعاب بغير الافتراء عليه؟
    إنني لأعود لأرضي الذين يحبون العيب فأقول :
    انه ليس بالصدق ان شاءوا أن ينكروه, ولكنه الثقة بحظ غيري من الخير عندي يعصمني أن أجحد الخير عن الآخرين.
    ولقد بلغت خصومات الرأي غاية ما تبلغه معارك القلم من لدد وعناء, فلا أغبط نفسي على ذكرى من ذكريات تلك المعارك كما اغبطها على الأنفة من مجاراة الظلم ولو نزل بالخصوم في وطيس الغضب والملاحاة, بل على التعرض لغضب الأنصار إيثارا لنصفة المغضوب عليهم في معركة الآراء...
    فلست ـ والحمد الله ـ مظلوم,
    ولست ـ والحمد لله ـ بظالم !
    وليس فيما سلف من معارك القلم معابة أرجع إليها لارجع عنها, ولكنني ارجع إلى كثير منها قد يعاب وقد يعيبه له بصدق وإخلاص, لانه لم يشهده عن كثب ولم يكشف عن وجه الخصومة فيه وراء الستار, وانه لمن حق هؤلاء العابثين الطيبين أن يعلموا دخيلة العابثين الخبثاء, أو المتخابثين.
    لم يعط العقاد حقه من التكريم والاهتمام سواء في فترة بروزه وتألقه الأدبي أو الفكري، أو بعد وفاته والأسباب واضحة لا تخفى على أحد ! منها موسوعاته في الإسلاميات، وغيرها من الإنتاج الفكري والثقافي والأدبي، ولان العقاد كان وفيا لأمته وفكرها ولم يتأثر بالنزعات الثقافية والأدبية الغربية.. وهذا هو سر الجفاء الذي رافق سيرته العظيمة حتى الآن.
    العلم نـور وفي الأجواء منتشر والفخر بالعلم لا بالمال نفتخـرُ

    هو الضياء وأهل العلم نور هدىً هـم النجم وفي أنفاسـهم دُرَرُ

    أهلاً وسهلاً ومـرحى يامعلمنـا أنت السناء وأنت الشمس والقمرُ

    فكـم بذلتَ لتعليمـي وتربيتـي وكم صبرتَ وما ينتابـك الخَوَرُ

    بُشْراكَ بُشْراكَ يا أسـتاذُ ذاكرتي فأنتَ تاجٌ من الأزهار منتشـرُ

  • #2
    نعم أخي العزيز
    إن غداً 12/3 هي ذكرى وفاة العقاد..
    ولو أن كل يوم يمر بنا هو ذكرى لهؤلاء العظماء
    الذين نقشوا سيرهم على صفحات التاريخ..
    فكان لهم سبق الحضور/وكان لنا شرف المتابعة..
    /
    \
    لقد قدموا الكثير
    فهل لنا أن نقف قليلاً لنسترجع ما خطته أناملهم؟؟

    ::
    ياااااااااال سخرية القدر

    تعليق


    • #3
      وقفــــــة:
      من هو العقاد؟؟



      نشأته:
      ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889، وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903.

      أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه [1] لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، وكان الأستاذ سيد قطب يقف في صف العقاد.






      شعره:

      وحى الاربعين .
      هدية الكروان .
      عابر سبيل .
      يقظة الصباح .
      وهج الظهيرة
      أشباح الأصيل .
      أشجان الليل .
      أعاصير مغرب .
      بعد الأعاصير .
      عرائس و شياطين .



      مؤلفاته:

      تجاوزت مؤلفات العقاد مائة كتاب ، شملت جوانب مختلفة من الثقافة الإسلامية, والأجتماعية بالإضافة إلى مقالاته العديدة التي تبلغ الآلاف في الصحف والدوريات, ومن هذه الكتب :

      الله جل جلاله - كتاب في نشأة العقيدة الإلهية .
      إبراهيم أبو الانبياء .
      عبقرية المسيح في التاريخ وكشوف العصر الحديث .
      عبقرية محمد .
      داعى السماء بلال بن رباح مؤذن الرسول .
      عبقرية الصديق .
      عبقرية خالد .
      عبقرية عمر .
      عثمان بن عفان ذو النورين .
      شاعر الغزل عمر بن أبى ربيعة .
      أبو نواس الحسن بن هانئ .
      ابن الرومي: حياته من شعره .
      رجعة أبى العلاء .
      الرحالة كاف : عبد الرحمن الكواكبي .
      محمد عبده .
      شعراء مصر و بيئاتهم في الجيل الماضي .
      رجال عرفتهم .
      سعد زغلول زعيم الثورة .
      مع عاهل الجزيرة العربية .
      سارة .
      أنا .
      الصديقة بنت الصديق .
      الحسين أبو الشهداء .
      عمرو بن العاص .
      معاوية بن أبي سفيان في الميزان .
      فاطمة الزهراء والفاطميون .
      حقائق الإسلام وأباطيل خصومه .
      الفلسفة القرآنية .
      التفكير فريضة إسلامية .
      مطلع النور أو طوالع البعثة المحمدية .
      الديمقراطية في الإسلام .
      الإنسان في القرآن الكريم .
      الإسلام في القرن العشرين .
      مايقال عن الإسلام .
      أفيون الشعوب .
      هذه الشجرة .
      جحا الضاحك المضحك .
      غراميات العقاد .
      روح عظيم المهاتما غاندي .
      حياة قلم .
      طوالع البعثة المحمدية .
      خلاصة اليومية .
      مذهب ذوي العاهات .
      لا شيوعية ولا استعمار .
      الصهيونية وقضية فلسطين .
      الشطرنج .
      الشذور .
      بين الكتب والناس .
      يسألونك .
      قيم ومعايير .
      فلسفة الغزالي .
      ابن رشد .
      عقائد المفكرين في القرن العشرين .
      حياة قلم .
      ما كان وما سيكون .
      شاعر أندلسي وجائزة عالمية .
      مطالعات في الكتب والحياة .
      روح عظيم أو المهاتما غاندي .
      آراء في الآداب والفنون .
      عبقرية الإمام علي .


      وفاته:
      توفي العقاد في 26 شوال 1383 هـ - 12 مارس 1964
      ياااااااااال سخرية القدر

      تعليق


      • #4
        ::
        و يبقى الـعقاد ظاهرة فكرية/ أدبية خارقة
        في عوالم الأدب/ الفكـر..

        /
        \
        /


        Dropsky و فاطـمة
        كلّ الشكـر لكمـا
        أود : أن أتجه نحوي .. لأشعر بوجودي بعمق ..!


        " اللهم ألهمني رشدي ، و قني شرّ نفسي "

        تعليق

        يعمل...
        X