في احدى ليالي الشتاء القارسة،،،، وقفت قرب نافذتي،،،

أنظر بعيني الباكية إلى بقايا الحديقة التي دمرتها الرياح العاتية،،،

أبكي فقداني أنيس تلك الليالي الموحشة،،

من كان يأخذني بحضنه،، يحميني من جور الطبيعة وغضبها،،

في مثل هذه الأيـــام من السنة،،

لقد فقدت ذلك الأنيس الوحيد،، و الحبيب ذو القلب الكبير،،

حرمتني أيامي القاسية منه،،،

استكثرت علي بضع أيامٍ أعيشها سعيدة بحضن من أحب،،،

لقد وعدني أن يبقى لي،، و بجواري دائمـا،،،

ولكن الموت حال بيننا،، حرمنا حبنا،،،

وقتل فرحتي بجنبه،،، عشت بعده في ضياعٍ مستمر،،،

كنت قد بدأت أرى من الحياة وجهها الأخر،،

الوجه الذي لا ينفك يعطي. ويعطي.. من الفرح و البهجة،،،

أشكال و ألوان،،،

ولكنني تعودت على وجهها القاسي،، الذي أسقاني من اللوعة و الحرمان،،،

ما يقتل الأزهار،، ويبدد أي معنى للفرح و السعادة،،،

وهـأنـا قد عدت لأحزاني،، بحر أوجاعي الذي طالما أغرقني بالدموع،،

ولكنني الآن.. عدت بخسارة أكبر،،، وحسرة أعظم،،،

حبيبي.. الأيـــام التي قضيتها بجوارك،، أضمك لقلبي،،،

وتلفني بدفء ذراعيك،،، هي أجمل أيــام عمري،،،

رغم الألم و الشقاء،، تبقى فرحتي وسعادتي في الحياة،،،

وبسمة الأيــام القاسية بوجهي،،،

سأبقى أحبك.. أتذكرك و أحن اليك،،

بشوق الزهر لحفنات المطر،،،

وشوق الرضيع لصدرٍ دافء يضمه،،،

أحتاجك بحياتي،، ولكن ما باليد حيلة للقياك،،

أعيش في ضياعٍ و ألم و أحزان،،،

سأبقى أناجيك كل ليلة،،، و أناديك بأعلى صوتي،،،

مع اطلالة خيوط الشمس الذهبية كل صباحٍ،،،

عل قلوبٍ ملؤها الأحزان كقلبي اليتيم !!

(( أحــــــبـــــك حــبـــيـــبــــي ))