إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[خبر] قريبا..سيرة مصطفى محمود على الشاشة الفضية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [خبر] قريبا..سيرة مصطفى محمود على الشاشة الفضية

    إلتقطت خبرا سريعا من إحدى المواقع الأجنية يفيد التالي :

    سيقوم المخرج المصري عادل يحيى عميد معهد السينما المصرية بإنتاج سلسلة متلفزة عن الفيلسوف الراحل مصطفى محمود - رحمة الله عليه - والذي وافته المنية قبل أشهر قليلة من الآن.

    السلسلة ستحمل العنوان "بين الشك واليقين"، ويبدوا أن المخرج قد اختاره ليتلائم مع الفكر الذي كان يقدمه الراحل لا سيما في برنامجه الشهير بين العلم والإيمان.
    وطبعا وكما يخطط السينمائيون عادة فيسحاول المخرج أن ينتهي من إعداد السلسلة قبل رمضان القادم

    نتمنى ان نرى عملا لائقا بسيرة الرجل
    تحيتي لكم


    رابط الخبر
    لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
    ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
    تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
    إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
    ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
    يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



    عمـــــــــان.............وأنا بعد

  • #2

    يعد الطبيب والمفكر والفيلسوف والأديب مصطفى محمود آل محفوظ من الحالات النادرة في الفكر العربي المعاصر، فهو دائماً لا يرضى عن شيء حتى يجد فيه الدليل المقنع، لذا فمن الوقفات السريعة حول تاريخ هذا العالم والمفكر:

    1. كان صلباً وعنيداً منذ نعومة أظفاره، فقد ترك المدرسة ورفض الرجوع إليها عندما ضربه مدرس اللغة العربية، ولم يرجع للدراسة (2-3 سنوات) إلا بعد مغادرة المدرس المدرسة، ولكن بعدها أصبح من فطاحل اللغة العربية وأدبائها، لذا فكم من الطاقات لدينا من ترك التعلم بسبب أسلوب وممارسة غير تربوية من أستاذه.

    2. جال كثيراً بفطرة صادقة في التفكير في أصل الكون ومدبراته حتى أنه قرأ كثيرا عن الديانات الأخرى بل وصل في اعتقاده إلى درجة قد تخرجه من الملة، ولكن رجع بعدها إنساناً شامخاً قارع الملحدين والمشككين بالحجج الدامغة، كما أنه غير مكابر فقد كان شجاعاً وشفافاً، حيث اعترف بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته وهذا شيء يفتقر إليه كثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم.

    3. من نتائج جولته في البحث عن الإيمان وحقيقة ذلك الكون، التي استغرقت ثلاثين عاماً، استطاع أن يؤلف من الكتب الدعوية ما عجز عنها حتى علماء الأزهر، ذلك لأنه كتبها من واقع خبرة ومعايشة، فكتبه (حوار مع صديقي الملحد), (رحلتي من الشك إلى الإيمان) تعد من النوادر التي تزرع اليقين وتثبته بأسلوب قد يحتاج إليه فئة من الناس على تأصيل مبدأ التوحيد، وإلا فالأغلبية ممن يؤمنون بالغيب، ولا يحتاجون إلى مزيد من البراهين.

    4. حقيقة أنه أنهى دراسة الطب وبتميز، حيث كان يمارس علم التشريح قبل أن يدخل إلى كلية الطب، ولكنه كان عميقاً عندما يقف في تشريح الجثث، حيث نظر إليها بأسلوب فلسفي، سأل نفسه خلال تلك الفترة عن حقيقة الحياة والموت، ولكن لم يشتهر (رحمه الله) كممارس في مجال الطب، حيث لم يجد فيه ضالته في البحث عن حقيقة الكون، ولكن اتجه إلى العلم والتفكير والنشر، فقد ألف 89 كتاباً وكتب المئات من المقالات المتميزة، لذا فقد سخر كل ما كان يحصل عليه من دور النشر لخدمة الفقراء والمعوزين، حتى أسس ثلاثة مراكز صحية مخصصة للفقراء والمحتاجين، فلو قام نفر من أطباء الوطن العربي باتباع هذا الأسلوب وتخصيص جزء من أوقاتهم أو شيء من أموالهم في الخدمة التطوعية وبناء بعض المصحات، فإن ذلك سوف يزرع روح الوطنية وترابط المجتمع.

    5. أما العلاقة الحميمة بين الدكتور مصطفى محمود والرئيس الراحل محمد أنور السادات، فقد كانت وثيقة على الرغم من اختلاف الشخصيتين، فقد كان الرئيس معجبا بالطرح العلمي والإيماني للمفكر ومتابعاً شخصياً لبرنامجه التلفزيوني النادر (العلم والإيمان)، الذي كان نوعاً من السحر والإقناع لمن كان له قلب أو ألقى السمع، وقد يكمن السبب في ابتعاد الدكتور مصطفى عن نقاش القضايا السياسية المهمة، ولكن تبقى شخصية الدكتور مصطفى الهادئة وصفاء نيته وسعة اطلاعه، التي جعلت منه إنساناً يحبه الجميع.

    6. نظراً لأن المفكر مصطفى محمود مطلع جداً على عقائد اليهود وحيلهم، فقد كانت كتاباته في الأهرام المصرية وغيرها تفنيداً لكثير من ادعاءاتهم وتزويرهم للقضايا التاريخية، لذا فهو من المنافحين ضد التطبيع، وصدرت كثير من الشكاوى من قبل حكومة دولة الصهاينة للحكومة المصرية، حتى صدر في عام 1994م، توبيخ (تنقصه اللباقة) من جهة رسمية كبيرة لشخص مفكر مثل الدكتور مصطفى، وكذلك تواردت الأخبار أن المجموعة نفسها كانت وراء إيقاف برنامج العلم والإيمان، وقد كان لتلك التصرفات الأثر الكبير في اعتلال صحة عالمنا الراحل.

    7. أخيراً وليس آخراً، وإن كان لم يكرم بالجوائز التي يستحقها تقديراً لجهوده العلمية والفكرية، إلا أنه (رحمه الله) فاز بيوم الجنائز، فقد حضر جنازته التي انطلقت من مسجده ألوف الضعفاء والمساكين ونفر من المثقفين، ذهبوا إلى جنازته ليس فيهم المجامل، كلهم يبكون على فقدان من كان لهم داعماً ومتصدقاً، حتى أنه كان يشاركهم في وجباته البسيطة، ولكن اللوم الكبير على وسائل الإعلام العربية التي لم تضع لهذا الحدث أي اعتبار، فكيف نجُند كل الإعلاميين والمصورين وننشر مراسيم تشييع من رحل من خارج الوطن العربي ولم يخدم لنا أي قضية، ونتغافل عن وداع أحد كبار مفكري هذه الأمة، الذي بذل الغالي والرخيص من أجلها؟!!


    منـــقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول


    على شــــاطي البحــــر أرسي أحلامــــاَ
    من زمن النسيــــــان




    sigpic


    تعليق

    يعمل...
    X