ســــــــــــدل الـمواجــــــــع
أسدل الليل ديجوره والظلام أسدى خيـام
وأنهلت أوجاع همي تحتويني في وجــيع
هامت أحزاني على همي تنازعني الـمنام
وابتدآ فكري يحاور كل مافيني هـــــــــجيع
همت أنا وفكري في مصاجيع الـــهيام
صوب دارٍ غرْ مزيون اللواحظ والــــذريع
دار زينٍ ينتشي فيها السجيم بلا سيام
تحتضن في مقلتيها بحر همّال وســـيع
ذيك أشبّها بلا شبه في شبيهات الــــــريام
ذيك أوصّفها بلا وصفٍ في وصاييف الــجميع
ذيك أناديها عواطف ولّا أناديها هــــــــــــيام
ولّا أناديها أساور والأساور في محياها تضيع
تختلط عندي الأسامي مقدر أوصفها قيــام
ولقدر أقرن في حسنها كل أزهار الــــــربيع
قالت إن الغواني يلذعنّي في لـــــــزام
وقلت انه الحسن يلزم عليهن ذا اللّـذِيع
مــا يِسَجْع الصوت غير طيـر الحمام
وما يِكَسْر الحوم غيـر صقر السـريع
ومن يقاسي الليل مكسور الـعظام
ما درابه من قضى ليلــه هجـــــــيع
ومن خيّم عليه الليل وغشّاه الـظلام
أمسى يخاوي سهيل والدنيا خــــويع
تسهر عليه دمــوع وتصحيبه غمام
والناس في هجعة وهو جوفه وليـع
وأنا كلما خيّم عليْ الليل في جـوف الظلام
زادت جروحي هيام وزودت معها الوجـــــيع.
تعليق