السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
مر عام كامل .. في صباح الجمعه الاول من مايو .. غادرت روحه الطاهره جسده الضعيف .. لم يكمل شهره الثامن ..
اللهم اجعله طيرا من طيور الجنه .. تركت الخال يا خطاب ..


يرفسني الظلم بلا أقدام
و أظل أدور في الأحلام
أبحث عن بحري
عن نهري
يأخذني الطوفان

ما زلت انبش في الماضي
عن تلك الألعاب
عن دميته المدفونة
تحت الحزن
عن مهد يشتاق إلى الهز
عن قطعة حلوى خبأها
تحت الأجفان

أنبش دوما و أنبش
لكن ماسر الآلام؟؟
ما سر الطفل المفقود؟؟
ماسر الخطاب بلا جسد؟؟
و الروح تعشعش في الوجدان
قد كان يغرد كالعصفور
يتباكى يضحك في آن
يتلعثم ينطق و يكرر
يتبسم يشتاق الأحضان
يزدان البيت بصرخته
يتهادى الدمع بوجنته
كتهادي الثلج على الأغصان

لكن لم يحبو كالأطفال
لم يمضغ لم يمشي
لم يلهو في الشارع
بالكرة
لم يؤذي أحدا في الحي
لم يضرب ابن الجيران

الموت حق أعرفه
حزني هل مات؟؟
دمعي هل مات؟؟
صورته المنقوشة في شوقي
أعرفها ما ماتت ابدا
فالحق هنا يقتل نفسه
و الموت تكذبه الاحزان

قد مات بأيد كم تجهل
ماهية الابن
ماهية الحب المتقد
ماهية الصمت
ماهية التحنان
الطفل لا نقدر له حلا
فخذوه إلى البيت الان
جلبو الخطاب بلا ضحكه
جلبوه و المطر المالح
يتساقط فوق الصفوان
يتنهد ألما و الغرفة
تتوجع ترجو الرحمن
ان يشفي الخطاب من المرض
أن يشفي المرض من الهذيان

ما حال الجمعة يا صبحي؟؟
ما حال الدنيا و الرمان؟؟
ما حال المبصر في الظلمة؟؟
ما حال النور على العميان؟؟
ما حالي؟؟
ما حال الوحدة؟؟
نفتقد الخطاب كما الريحان


احترامي

معشوق الوحدة[أسير القلم]..