إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص للأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصص للأطفال

    لا تكــــذب


    هذه الحكاية واقعية حصلت لشاب...

    كان هذا الشاب من الشباب المترف لا يعرف الصح من الغلط، وكان الكذب هو أسلوبه الوحيد لينجو من أي ورطة يقع فيها.

    وفي ذات يوم، كان هذا الشاب يقود سيارته بسرعة جنونية.




    أمسك به الشرطي فأوقفه.



    ولكنه أراد كالعادة أن يتهرب من المأزق، فماذا فعل هذا الشاب؟
    قال للشرطي الذي أمسك به: اتركني أرجوك، أنا ذاهب إلى البيت لأن أمي مريضة جداً وعلى فراش الموت، ولذلك كنت مسرعاً.

    فصدقه الشرطي لطيب قلبه وتركه في حال سبيله. وذهب الشاب إلى المنزل ليجد أن أمه قد دخلت المستشفى وهي في حالة خطرة، بالرغم من أن أمه لم تكن مريضة عندما تركها ولكن ليعاقبه الله على كذبه..



    ومنذ ذلك اليوم، أقلع الشاب عن الكذب ولم ولن يكذب طوال حياته.
    اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
    واجعل قبره روضة من رياض الجنة
    وعطرمشهده وطيبمضجعه
    وآنس وحشته وارحم غربته
    وقه عذاب القبر وفتنته
    اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

  • #2
    2- الحوت والسمكة الذكية

    يروى أنه في قديم الزمان كان هناك حوت كبير .. كبير جداً .. وكان يتغذى على الأسماك بكل أنواعها .. كان يفتح فمه الكبير ويبتلع كل ما يصادفه من أسماك .. صغير وكبير .. حي وميت .. وديع وشرس .. جميل وقبيح ..لم يكن يفرق بين أحد .. كان من الطبيعي أن يتغذى الحوت على الأسماك .. ولكن هذا الحوت كان يكره الأسماك ويقتلها متعمداً حتى لو كان غير جائع .. ويكون الحوت مسروراً كلما قتل أكبر عدد ممكن من الأسماك. وكانت الأسماك تتمنى دائما أن تتخلص منه



    وذات يوم جاءت سمكة ذكية صغيرة وجلست على أذن الحوت وقالت له: السلام عليك أيها الحوت الكبير

    فرد الحوت: ما هذا ؟ من أنت ؟

    قالت السمكة: أنا سمكة صغيرة .. صغيرة جداً .. ولكن عندي لك فكرة

    قال الحوت: ما هذه الفكرة ..قوليها بسرعة وإلا أكلتك على الفور خافت السمكة .. ولكنها كانت مصممة على أن تمضي في خطتها قالت السمكة: أيها الحوت الكبير .. إنك دائماً تأكل الأسماك .. ولا بد أنك مللت طعمها وتريد شيئاً جديداً

    قال الحوت: وهل لديك طعام آخر لي ؟

    فردت السمكة: هل جربت طعم الإنسان ؟ إنه شهي ولذيذ .. بل إنه أشهى طعام في الكون أحس الحوت بلعابه يسيل

    وقال للسمكة: الإنسان ؟ وأين أجد هذا الإنسان ؟

    فأجابت السمكة: اصعد إلى سطح البحر وستجد جسماً بني اللون يسمونه القارب .. اقترب منه .. وافتح فمك عن آخره ، وابتلع القارب بما فيه .

    كان جاسم فتى صيّاداً من فتيان قرية السعادة التي تقع على شاطئ البحر .. وكل أهلها صيادون .. وكان ينوي الحصول عل صيد وفير هذا اليوم فابتعد بقاربه .. ولكنه وجد نفسه فجأة أمام حوت كبير .. فتح الحوت فمه وابتلعه مع القارب .

    ووجد جاسم نفسه داخل الحوت مع قاربه .. وجد هناك أشياء كثيرة غريبة .. فكر جاسم في طريقة للخروج .. فما كان منه إلا أن قام وأخذ يضرب ويرفس أحشاء الحوت .. أحس الحوت بألم في بطنه ..

    فنادى الحوت: ماذا تفعل أيّها الإنسان ؟

    فرد جاسم : إنني أتمرن

    قال الحوت بانزعاج : بالله عليك توقف عن ذلك .. إنك تؤلمني

    قال جاسم: لن أتوقف إلا إذا سمحت لي بالخروج.

    غضب الحوت وقال : لن أدعك تخرج .. وسأتحمل ضرباتك .. قرر الحوت أن يتحمل ضربات جاسم .. وأحس جاسم بذلك .. فما كان منه إلا أن جمع بعض الأخشاب من قاربه .. وأشعل فيها النار وعندها أحس الحوت بالألم الشديد ..

    فنادى : أيها الإنسان .. ماذا تفعل ؟

    قال جاسم : الجو بارد وأريد أن أتدفأ .. فأشعلت بعض الحطب فقال الحوت: أطفئها .. إنك تحرقني

    فأجاب جاسم : لن أطفئها إلا إذا سمحت لي بالخروج كانت السمكة الصغيرة لا تزال جالسة على أذن الحوت ..

    فقالت السمكة بسرعة : أيها الحوت .. يبدو أن هذا الإنسان غير عادي .. ولا بد أن تسمح له بالخروج. فكر الحوت قليلاً .. لكن ازدياد الألم جعله يحسم أمره .. فنادى : أيها الإنسان لقد سمحت لك بالخروج .. سأفتح فمي كله وعليك أن تهرب بسرعة.





    فرد عليه جاسم : لا أيها الحوت .. لقد تحطم قاربي في أحشائك .. وعليك أن تضعني على الشاطئ

    فقال الحوت بغضب: إن هذه فرصتك الأخيرة إما أن تخرج الآن وإلا فلن أسمح لك بعد ذلك

    قال جاسم ببرود وصبر: افعل ما تشاء .. أما أنا فسأستمر في تدفئة نفسي بالنار ..

    اشتد الألم على الحوت .. وأصبح لا يطاق .. وهنا سمع السمكة الصغيرة تهمس له في أذنه: عليك أن ترمي هذا الإنسان على الشاطئ وإلا سبب لك الأذى .. انطلق الحوت إلى الشاطئ حيث قرية الصيادين ..



    كان الصيادون مجتمعين على الشاطئ ينتظرون عودة جاسم الذي تأخر .. وبينما هم كذلك إذ رأوا حوتاً ضخماً يقترب منهم .. اقترب الحوت من الشاطئ .. لكنه توقف عندما رأى الصيادين عليه .. تردد قليلاً ..

    ثم قال : أيها الإنسان .. لقد اقتربنا من الشاطئ .. هيا أخرج

    فصاح جاسم : لن أخرج إلا على الشاطئ .. عليك أن تقترب أكثر.

    انطلق الحوت إلى الشاطئ .. ومن شدة الألم لم يهتم بالصيادين المجتمعين .. ولكنه ما إن وصل إلى الشاطئ حتى انطلقت الحراب من كل مكان وهجم عليه الصيادون .. اضطرب الحوت ولم يدر ماذا يفعل .. حاول أن يتراجع ويهرب .. ولكن جاسم سارع بأخذ صاري قاربه وأخذ يمزق أحشاء الحوت ..



    لم تمض لحظات إلا وكان الحوت جثة هامدة .. أخذ الصيادون يحتفلون بانتصارهم على الحوت .. واشتد فرحهم عندما رأوا جاسم يخرج سالماً من بطن الحوت .. ولكن الفرحة لم تكن على الشاطئ فحسب .. بل كانت أيضاً في البحر .. حيث الأسماك مع السمكة الصغيرة أخذوا يحتفلون بانتصارهم على الحوت الكبير ..

    وهذه عاقبة الظلم والطمع!
    اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
    واجعل قبره روضة من رياض الجنة
    وعطرمشهده وطيبمضجعه
    وآنس وحشته وارحم غربته
    وقه عذاب القبر وفتنته
    اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

    تعليق


    • #3
      جرة الذهب


      في قديم الزمان عاش تاجر أمين، كان يتقي الله ويخاف من عذابه، وفي رحلة من رحلات تجارته فكر في أن يستقر في بلدته، ويستريح من كثرة السفر وعناء الترحال، بعد أن كبر في السن وضعفت صحته، وانتشر الشيب في رأسه ولحيته. أراد التاجر أن يشتري داراً واسعة تليق به وبمكانته، فذهب إلى رجل أراد أن يبيع داره، فاشتراها منه. ومرت الأيام والتاجر يعيش في داره الجديدة، وإذا به ينظر إلى أحد الحوائط ويقول في نفسه: لو هدم هذا الحائط كانت هناك مساحة أكبر. وبالفعل أمسك بالفأس، وأخذ يهدم الحائط، وفجأة رأى شيئاً عجيباً؛ جَرَّة مملوءة بالذهب. صاح التاجر: يا إلهي كل هذه الكنز مدفون داخل الحائط.. لابد أن أعيده إلى صاحبه، فهو أولى به، وليس لي حق فيه، والمال الحرام يضر ولا ينفع. وحمل التاجر الأمين جرة الذهب إلى الرجل الذي اشترى منه الدار، ووضعها بين يديه قائلاً: خذ هذه وجدتها في الدار أثناء هدم أحد الحوائط. فقال الرجل: هذه ليست ملكي، بل ملكك أنت، فقد بعتك الدار وما فيها. واختلف الرجلان وكل منهما يرفض أخذ جرة الذهب، وتحاكما إلى قاضي المدينة، فقال القاضي: لم أر رجلين أمينين مثلكما، كل واحد منكما يرفض مثل هذا الكنز.

      وسأل القاضي: ألديكما أبناء؟ فأجاب التاجر الأمين: نعم لديّ بنت. وقال الرجل: وأنا لديّ ولد. فقال القاضي: يتزوج الولد من البنت، ويصرف الذهب عليهما. فاستصوب الرجلان حكم القاضي ، واستحسنا رأيه، ووافقا على الزواج. أصل القصة في حديث ورد في صحيح البخاري.
      اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
      واجعل قبره روضة من رياض الجنة
      وعطرمشهده وطيبمضجعه
      وآنس وحشته وارحم غربته
      وقه عذاب القبر وفتنته
      اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

      تعليق


      • #4
        [align=center]مشكورة تراب عمان على هذي القصص الرائعة[/align]
        http://www.omanlover.org/vb/uploaded/rahaaaf.jpg

        تعليق


        • #5
          قصص حلوة وجمسلية

          شكرا تراب عمان
          لاتندم على حب عشته...حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك...فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك...

          تعليق


          • #6
            [align=center]الف شكر لك أختي تراب عمان على هذه القصص الجميلة والرائعه........[/align]
            http://www.omanlover.org/up/sdsdaaaaa.gif

            تعليق


            • #7
              [align=center]شكرا اختي تراب على القصص
              عجبتني الأولى [/align]
              عدد زوار مواضيعي

              تعليق


              • #8
                تسلموا أعزائي على المرور العطر وانتظروا المزيد من القصص
                اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
                واجعل قبره روضة من رياض الجنة
                وعطرمشهده وطيبمضجعه
                وآنس وحشته وارحم غربته
                وقه عذاب القبر وفتنته
                اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

                تعليق


                • #9
                  [frame="2 80"]لكم جزيل الشكر على هذه القصص ...
                  سيكون موضوع جميل لـــ أطفال أخي الليله ...
                  علهم يسعدون بها ...
                  دمتم بود






                  ودمــــتـــم لــنــــا ........
                  وتـقـبـلــــوا تــحــيــــاتــــي ( The Hope ) .....[/frame]
                  http://www.omanlover.org/vb/attachme...1&d=1214219275

                  لا تستغــربوا مـــا أنا مصــممنه
                  مــن إبـداع جـــرح نازف
                  شـــكراً جـــرح نــازف

                  تعليق


                  • #10
                    القصص جميله لكن سويي قصص غيرهن اوكي والى الامام دائماً

                    تحياتي : ساكورا
                    http://12.158.190.222/rendered/cooltext30958107.jpg

                    تعليق


                    • #11
                      يسلموو ع القصص الرائعه

                      تعليق


                      • #12
                        مشكوره على القصص المفيده ....

                        تعليق


                        • #13
                          مرور عطر أعزائي

                          وسأوافيكم بالعديد من هذه القصص

                          وعذرا على التأخير لإني حسبت الموضوع في الأرشيف
                          اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
                          واجعل قبره روضة من رياض الجنة
                          وعطرمشهده وطيبمضجعه
                          وآنس وحشته وارحم غربته
                          وقه عذاب القبر وفتنته
                          اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

                          تعليق


                          • #14
                            الطفل المثالي

                            كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
                            سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا
                            اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
                            واجعل قبره روضة من رياض الجنة
                            وعطرمشهده وطيبمضجعه
                            وآنس وحشته وارحم غربته
                            وقه عذاب القبر وفتنته
                            اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

                            تعليق


                            • #15
                              الجمل الطيب

                              في غابة بعيدة، كان أسد قوى الجسم ، طيب القلب، يعيش وسط مملكته سعيداً هانئاً، ويحبه جميع الحيوانات ويحترمونه. ومن بين هذه الرعية، ذئب وثعلب وغراب.


                              كانوا مقربين لملكهم الأسد، بفضل دهائهم وتملقهم له؛ فكلما غنم الأسد بصيد وفير، انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع، ثم يأكلوا ما تبقى منه. وإذا جلس في عرينه، التفوا حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف، فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه. وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة، فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة.

                              وفى يوم من الأيام، مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة، وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها، وضل الطريق، وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه .


                              أحس الجمل برعب وفزع شديدين.

                              قال الأسد: لا تخف أيها الجمل، كيف جئت إلى هنا؟ وماذا تريد؟

                              شعر الجمل بالاطمئنان قليلاً وحكى قصته. ثم قال: إن كل ما أريده يا سيدي هو حمايتك.

                              قال الأسد: أعدك بحمايتك ورعايتك، فأنت اليوم من رعيتيي، بل من أصدقائي المقربين.

                              شكره الجمل لكرمه ونبله. وانضم الضيف إلى مجلس الأسد .

                              مرت الأيام وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت. وفى يوم ذهب الأسد للصيد، وكانت الفريسة هذه المرة فيلاً فتقاتل معه.

                              وأصيب الأسد إصابة بالغة وجرح جرحاً كبيراً، وعاد ودماؤه تسيل، رقد في فراشه، والتفّ حوله أصدقاؤه يداوون جراحه ويخففون آلامه .

                              ظل الأسد مريضاً، لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام، فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً. أما الذئب والثعلب والغراب، فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد. ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام، والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم؛ لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا.

                              كان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد، ولكنه لا يملك أن يفعل شيئاً، فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال:

                              إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم، لابد أن نجد حلاً سريعاً، والحل في أيديكم؛ فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص، فلماذا لا تذهبون إلى الصيد، ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد، وتأكلوا منها، ويشبع الجميع، وتستردون قواكم وعافيتكم، وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عليكم؟

                              قال الثعلب: معك كل الحق أيها الجمل الطيب، ولكننا كما ترى ضعفنا ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة، ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشكلة.

                              اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل.

                              قال الذئب: مولاي الملك، إن حالتك أصبحت سيئة، ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم.

                              قال الغراب: إني أرى يامولاي، إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل، فهو صيد ثمين، وفير اللحم ، يشبعك ويعافيك.

                              قال الأسد غاضباً: كيف تجرأون على هذا القول؟ آكل الجمل؟! كيف؟ ليس هذا من صفاتي وطباعي! أخون من استأمنني؟ لا! هذا محال!

                              قال الثعلب: ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا إلى ذلك، فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا.

                              قال الأسد: مهما كانت الأسباب، لا انقض العهد. ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه. إنى أفضل الموت جوعاً. ولا أخون صديقي.

                              انصرف الثلاثة، وأخذوا يتشاورون ويتناقشون. ووصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة؛ استدعوا الجمل..

                              وقال له الثعلب: إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً، فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله، وله أن يختار من يأكله، وبذلك نكون قد وفينا بديننا، وقدمنا من جميله علينا.

                              وافقهم الجمل على هذا الرأى ورحب به. وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد.

                              قال الغراب: إنى فداك يامولاي، وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني.

                              قال الذئب: إن لحمك سيء وجسمك نحيل، لا يشبع ولا يفيد. أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك.

                              قال الثعلب: إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب، أما أنا يا مولاى أصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك.

                              قال الذئب والغراب والجمل : إن لحمك خبيث مثلك، لا يصلح لطعام مولانا الملك.

                              قال الجمل : أما أنا يامولاي فلحمي شهي وفير، إذا اكلتنى تشبع وتشفى.

                              فانقض عليه الجميع واكلوه.
                              وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج، فريسة للخطة الشريرة التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب.
                              اللهم نور مرقد فقيدنا الغالي عبدالله
                              واجعل قبره روضة من رياض الجنة
                              وعطرمشهده وطيبمضجعه
                              وآنس وحشته وارحم غربته
                              وقه عذاب القبر وفتنته
                              اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X