روايتي تحمل احداثا مشتته... منها ما هو واقع اخذته من قصص على ألسنة اصحابها و منها ما هو من نسج الخيال
انها اولى محاولاتي لكتابة رواية متضمنة فصول عدة.. فارجو من الله ان يوفقني في اتمام اجزائها ^__^
بطلة روايتي هي ( رولى )..فتاة جامعيه .. انهت دراستها الثانويه بنسبة رسمت الفرحة على اعين الاهل و الاصحاب... مثل ما كانت تتوقع ان تراها معلماتها.. فقد اعتدن على تميزها منذ الصغر كما شهدن عليها بحسن سيرتها وسلوكها و احترامها لمعلماتها ^__^ فكم كانت تفخر بها والدتها حين تذهب للمدرسه فتتلقى الشكر و الدعوات الطيبه جزاء لحسن تربيتها و اهتمامها بطفلتها ^^
والد رولى كان يحبها كثيرا فهي اصغر بناته فيدللها و ينفذ كل ما ترغب به ... اما والدتها فلم تكن تفرق بين احد من ابنائها فكلهم لديها سواسيه فلا تدلل احدا اكثر من الاخر ...
عاشت رولى وسط أسرة كبيره مكونة من والدها ووالدتها و 3اخوه و 3 اخوات ... كل القلوب في ذلك المنزل الصغير متآلفه محبه لبعضها...وربما كان الامر المساعد هو تقارب اعمار الاخوه مما يجعلهم اصحابا و رفقه ...
.................................................. .................................................. ............................
الفصل الأول : أيام المدرسه و صدماتها
بحكم ظروف عمل والدها اضطرت الاسره ان تغادر قريتها و تستقر بالعيش في المدينه ... فقد ولدت رولى في المدينه بعد انتقال اسرتها... لذلك فهي كثيرا ما تتعرض للسخرية من اخوانها انها ليست اصيلة مثلهم وهكذا عادة الاخوان لاستفزاز بعضهم مرحا و مداعبه و ليس بقصد اخر ..
درست بالمدرسه القريبه من منزلهم فكانت تذهب للمدرسه سيرا على الاقدام مع ابنة الجيران... و لكن للاسف فبالرغم من تميز رولى الدراسي و الاخلاقي و حب مدرساتها لها الا انها لم تحضى بمثل ذلك الحب من قبل طالبات المدرسه!! فهي ليست من اصل تلك المدينه و ليست من قبائلهم و بنظرهن انه ليس من الاحقية لها بان تحصل على مراكز متميزه في المدرسه – فللاسف الحسد موجود اين ما نكون-!!
اجتمعت انطوائيتها و معيشتها بعيدة عن الاقارب و الاهالي وسط اناس تختلف عاداتهم و تقالديهم بعض الشئ عن عادات قريتها... فلذلك لم تندمج مع عاداتهم فتمسكت بعادات اهلها و لغتها بدون ان تتأثر بعالمها المحيط ..
كما كانت هذه الاسباب دافعا لطالبات مدرستها لكرهها اكثر فاكثر!! فكن يقلن انها فتاة مغروره و متكبره و منافقه فقط لجذب المعلمات نحوها لذلك فهي لا تتكلم معهن و لا تندمج معهن... انتشرت هذه الكلمات بين طالبات مدرستها فكن يلّقن كل طالبة جديدة هذه الاحرف!!
لم تكن الطالبات تظهر لرولى ذلك فامامها و كانها محبوبة لديهن – و ما ذلك الا لدافع المصلحة فقط!! فربما يستفدن منها في ايام الامتحانات!!
كانت حكمتها فالدراسه انني لن اغش حرفا ولن اغشش حرفا!! فما درسته لنفسي و كل طالبة قد اعطيت كتبا و شرحت المعلمه للجميع بدون استثناء فلماذا اتعب و اذاكر و الاخريات يلهون و يلعبن ثم اعطيهن اجوبة الامتحان على طبق ذهبي!! وهذا كان اكبر عامل لزيادة الكره لهذه الفتاه!!
في احد الأيام جاءت طالبه جديدة في المدرسه – ريم - و قد اخذت حصتها من التلقين بتلك الاحرف عن رولى!! الى ان جاء اليوم الذي تلتقي فيه رولى مع ريم في صف واحد!! و قد طلبت منهن المعلمه بالجلوس في مجموعه واحده بحكم ان الصف غير مرتب ! ولكن من يدري ربما كان جلوسهن معا خيرا لهن!
فبعد ان مرت الايام بدأت كل من رولى وريم تتاقلم مع الاخرى فطلبت رولى من ريم ان تعطيها رقم هاتفها لتتواصلان في ايام الاجازات و حين تحتاجان لسؤال بعضهما في ايام الدراسه.. رحبت ريم بالفكره و اعطتها رقمها...
شعرت ريم بالارتياح لرولى فكتبت لها رسالة تعبر فيها عن مشاعرها تجاهها و التي فرحت كثيرا حين عرفت ان ريم قد احبت ان تكون صديقتها و انها ارتاحت لها كثيرا ^_^
وبالفعل ارسلت رولى لريم بانها ايضا هي الاخرى احبتها كثيرا و ارتاحت لها ..بعد ذلك اعتذرت ريم لرولى عن كل ما سمعت عنها و صدقته! و اخبرتها انها غير عن ما قيل و انها غيرة من الطالبات لا اكثر!!
كانت رولى تقضي اوقاتا كثيرة مع ريم و تتكلمان طريقا عن طريق الاوراق و لم تكن تحب ان تتكلم مع الفتيات الاخريات لانها ادركت انهن بوجهين ! لم تشأ ان تنتقم عن ما قيل عنها فقد قيلت العديد من القصص الفضيعه و اتهمت انها ارتكبتها!! لم تبالي بل لم تشأ ان تعرهن اهتماما ما دامت واثقة بنفسها لم تخطأ فالمهم انها كسبت حب المعلمات و شهدن لها بحسن سيرتها و سلوكها كما انها تملك صديقة مخلصه و لديها بعض الصديقات الاخريات ايضا ممن يحببنها ولكن للاسف بعد ان تعرفت على ريم لم تعرهن اهتماما كبيرا مما ابعد بعضهن عنها!! فندمت بعد ان فات موعد الندم فلقد ادركت خطأها حين انهت المدرسه و ابتعدت عنهن!!!!!!
الفصل الثاني : مراهقة و الاخلاق تحمي
في احد الأيام ذهبت رولى الى قريتها لتزور اهلها و صحبها هناك... فقد كانت تذهب في كل اجازه و تمكث معهن فتره طويله تقارب الشهر..
في ذات يوم كانت حينها تبلغ قرابة 15 عاما ... كانت تمشي مع صاحباتها فالقرية فانتبهت لأسامه ينظر اليها! فنظرت اليه و ليتها لم تنظر!! استمر أسامه يلاحقها بنظراته ففي كل يوم يراها كان يطيل النظر اليها و كانت لا تحب ان ينظر اليها احدا فارادت ان تقهرهه فنظرت اليه كي ينزل عينيه- تفكير غبي و لكن ربما فكرها الطفولي هو من قادها لذلك!!
وما ان اتى يوم حتى يزداد نظره لها فتنظر اليه!! استمرت حالهما لعدت ايام فاحست انها اعتادت لرؤيته و انه ينقصها شي ان لم تراه! كانت تقول لصاحباتها اود لو كان اخي! تعجبني تصرفاته فهو يعمل في محل لبيع المواد الغذائيه رغم انه يملك شهادة جامعيه!! كما انني رايته مرة يمشي بخطى سريعه للمسجد كي لا تفوته صلاة الجماعه و هذا ما يعجبني فيه!!
ذهب فكر أسامه بعيدا فاحس انها تحبه فلذلك فكر بتسهيل المهمه و جذبها اكثر نحوه .. فمرة كانت تمشي ومعها احدى قريباتها و التي تبلغ 5 اعوام فاراد ان يحرجها او يسمعها صوته!! فسلم على الطفلة الصغيره و يبتسم و يمسك هاتفه ويمرر نظره لرولى ! احست رولى بالخوف و امسكت الطفله بقوه وقالت : هيا للبيت بسرعه!!
دخلت و الخوف و الرجفة لا زالت مصاحبة لها!
كان يكثر المرور من ذلك الطريق ربما يصادفها و يجذبها اكثر !! او لربما يجد فرصة ليبدأ حواره معها!!
فهو يعلم انها تكثر المرور في ذلك الطريق لانه المعبر بين بيت جدها و اخوالها ..
فجاء ذلك اليوم حين استطاع ان يبدأ حديثه معها صدفة حين كان ذاهب لمحل خالتها وكانت هي معها فخرجت بجوار الباب حين طرقه فسالها عند موعد عودتها لمدينتها فاخبرته بكل براءة!! فانتهزها فرصة و طلب منها ان يتحدث معها قليلا!!
ازدادت دقات قلبها ماذا تقول!! رفضت فاصر ليحدثها!
ذهبت لخالتها التي تصغرها ب عامين فاخبرتها فذهبتا معا بجوار المحل و كانتا خائفتان ففي اي لحظه قد يراهن اي عابر!!
اعطاها ورقة فرفضت اخذها ! فاصر ان يبتعدو قليلا كي لا يراهم احدا ليكلمها!
سارتا معا انتظرتها خالتها على مسافه و تركتهما ليتحثان!
و بطبيعة الحال سيكون خوفها اكبر بمفردها!! اعاد محاولته لاعطاءها رقمه فرفضت.. و اخبرته انها تعتبره مثل اخاها و ان كان يشعر باعجابها فليعتبره اعجاب اخت لاخاها!!
ولا زال يحاول و يحاول!! ولكنها رفضت بشده فتربية الاهل و ثقتهم لا يمكن ان يستغنى عنها بكل سهولة!!
و ما لا يرضاه لاخواته يجب ان لا يرضاه لغيرهن !!
اخبرها انه كان يريد ان يذهب معها حين تعود لمدينتها فهو صديق لخالها و اخبره انه يريد الذهاب للمدينه معه فلم يمانع – وهو يدرك انها تعود مع خالها!!
وهنا انفجرت خوفا.. ندما ... ألما....!!
إنساني ! انسى انك رايتني في حياتك!! اخطأت خطأ العمر و لن اكمل طريق الخطأ!!
ولكنه كان متمرسا في اساليب الاقناع فرد بكل هدوء ... متأكده؟!!
لم اتوقع من بطلتنا رولى ان تكون اقوى من هذه الاساليب فتصرخ نعم متأكده و اريد وعدا ان كل ما حدث وما دار بيننا يضل امانة برقبتك لا يعلم بها احدا سوانا ... فوافق على ذلك واخبرها انه هو ايضا يهمه كلام الناس عنه فيجب ان تحتفظ ايضا هي بالسر ...!!
انتهى ذلك اليوم وعادت لمدينتها بخوف و ندم واسى !! هل اضاقت ثقت الاهل!! يا الاهي يا معين !!
مرت الاشهر و سمعت عن موعد زفاف أسامه!! كم غمرتها الفرحه سينسى ما مضى و سانسى!!
حمدت ربها انها لم تخضع لالحاحه و محاولاته!!
ادركت ان سن المراهقة يحمل عاطفة كبيرة للحب و انه من الواجب على كل مراهق ان يكون اقوى من عواطفه و ان لا يترك للثقة مجالا للفرار و لا للضياع مجالا للاقتراب.. و ان اعتبار ثقة الاهل امانه هو اكبر قوة تساعد على مقاومة العواطف!!
الجزء الاخير : عالم الانترنت
ذلك العالم الواسع بما يحمله من مواقع و محاورات و اتصالات!!! عالم شمل عامة البشر باختلاف اعمارهم!!
و لكن الاختلاف كان في طريقة تعاملهم معه! فاما في طريق صائب و اما في طريق الضياع!!
رولى كانت احد المستخدمين لهذه الشبكة العالميه .. احبت الاشتراك فالمنتديات و الاطلاع على مواضيعها لتشغل وقت فراغها...
كانت تتلقى العديد من دعوات طلب الصداقة من الشاب فتارة تكون طلبات محترمه و تارة اخرى تكون باسلوب اغراء للحب او تكون كطلبا للزواج!! وغيرها من الاساليب الماكره او دعوات التواصل عبر الماسنجر او الهاتف..
كانت رولى اقوى من كل هذه الاغراءات فرغم ان قلب الفتاة ضعيف و من السهل جر مشاعرها و عواطفها بالكلمات الجميله الا انها قاومت كل هذه العقبات لتحافظ على وعدها و لا تضيع ثقة اهلها و الاهم من ذلك ان لا تخالف تعاليم دينها..
حملت المنتديات فئة اخرى من الشباب يتصفون بطيب القلوب و حب المساعده اما لوجه الله او لوجه خبيث وهو لجر الفتاة شيئا فشيئا !!
و لكن رولى تمسكت بقوتها ورفضت ان تعطي ايا كان ايميلها او رقم هاتفها!! – ادهشتني هنا فقد توقعتها تكون ضعيفة من قصتها فالمرهقه!!
فجاء يوما تلقت فيه ر سالة من احد الاعضاء و الذي كان يختلف عنهم جميعا!! فما كان يعيرها كاهتمامهم و لكنه كان يكتب شعرا!!
سامر فتى يحب ان يعبر عن مشاعره في ابيات شعريه .. احب من قبل ففشل بعد ان تزوجت حبيبته و لكنه رغم ذلك لم ينكسر بل واجه الحياة بعين الصمود و النسيان!
ولكنه ربما زعزع ثقته في الفتيات!! رغم انه يتحاور معهن في المنتديات و الماسنجر!!!!
طلب سامر من رولى ان تعطيه ايميلها ليتواصلا بعد ان اكتشف حبها لكتابة الشعر ايضا فيكون الايميل طريقة ليرسل كل منهما للاخر ما كتبه.. فاقنعت رولى بالفكره ...
مرت الايام وهما يكتبان الشعر وكل منهما يري الاخر .. رولى تتطرق لمواضيع شتى كحبها للانطوائيه و خوفها من تفكير البشر و غيرها .. اما سامر فيكتب في شوق لحبه و اعلان بوصايا عدم الحب وغيرها..
وفي احد الأيام طلب منها الدخول عبر المسنجر للتواصل فرفضت .. حاول اقناعها باسلوبه الغريب كما اعتقدته رولى!
فوافقت ع ذلك وتعرفت عليه اكثر من هو ومن اين و اخبرها عن قصة حبه.. تواصلا مرات عدة عبر المسنجر في مواضيع شتى كالدراسه و حبه السابق و بعض الاحيان يفضي كل منهما للاخر عن ضيقه و حزنه ........الخ
رولى و سامر ماذا بعد؟!!!!!!!
رولى كانت تشعر بالانجذاب نحوه تارة و الخوف منه تارة اخرى!
تشعر بانه شخص غريب مختلف عن جميع من صادفتهم في حياتها!! اعجبت ببوحه لحبه الصادق و محاولة نسيانه!! كما اعجبت باسلوبه الغريب في معاملتها فلم يكن حنونا كغيره بل كان يعاملها كاحد اصحابه ربما!!!
كانت تشعر بانه يشبهها في بعض الصفات كثقته بنفسه دون الاهتمام براي الاخرين لما يفعل! كذلك عزة النفس التي تزيد عن حدها!!
رولى تفكر في محاولة لفهم شعورها تجاهه!!
خاائفه!! اهو الحب؟؟!!!!
لا ... فهي تدرك انه من المستحيل ان يحبها بعد ان فشل بحبه السابق!!
والحب من طرف واحد لا يمكن ان يدوم!!
و لكن لما تشتاق لرسائله و لمحاورته و لسماع قصائده!!؟؟
هل تخبره بهذه العواطف!! – اين وعدك يا رولى هل ستخونين ثقة اهلك!!
لا محال!! فبوحها بذلك يعني خون ثقة الاهل .. تنقص من عزة نفسها!! فهي من تردد دائما – انا انحب مو احب!!
فقررت ان تبتعد عن سامر نهائيا لكي لا تقع في خطأ هي في غنى عنه و لكي تنساه و تنسى مشاعرها تجاهه!!
رغم انها لم تفهم بعد ما طبيعة هذه المشاعر فهي لا تعرف ما الحب؟!!
و كيف تحب؟!!
و لكنها رسمت عالمها الوردي بعيدا عن حب من حولها!! فقررت ان تنظر لكل من تصادفه في حياتها بحب الاخوه و ان تترك حبها و عواطفها الاخرى لحب فارس الحلم الذي رسمته في عالمها الوردي! فهي تدرك ان الحب شي عظيم و انها لا يمكن ان تسيطر عليه و لكنها لا تريد حبا فاشلا او مهينا!! فاختفظت بحبها لمن يكمل معها حياته و من تستطيع ان تبوح له وللعالم باسره عن حبها له بدون اي عواقب فهو الزوج والحبيب!
قمر بل ملاك في نظرها!! تحلم بان تكون جواره تكلمه و يبتسم لها يشكو لها و تشكو له ! تتخيل جماله و كمية الحب الذي تكنه له! تتخيل كيف يكون بيتهما و كم يكون اطفالهما ... وماذا تسميهم! وعالم خيال لا ينتهي...!!
ولكن تتوقف تارة لتكلم نفسها و تتسآل من سيكون؟؟
ومتى سيأتي؟؟
وهل بقي الكثير انتظره حتى ابوح بحب؟؟!!
.................................................. .............................................
اخيرا... انهيت كتابة روايتي .. لا اعلم ان كانت تلامس الواقع كثيرا ام انها تحمل بين طياتها افكارا بعيدة عن الواقع!
فقد احببت ان اطرح قضايا عصريه فاخذت بعض الاحداث من روايات ابطالها او من قصص قرأتها لادمجها مع افكاري و اسطرها هنا..
اتمنى ان ارى انتقاداتكم و تعليقاتكم و قلبي رحب لكل ما يصدر منكم نقدا ام مدحا..
بقلمي – فتــ المراعي ــاة- ... وتقبلوا ودي
تعليق